ملفات خاصة

 
 
 

فيلم فرنسي يفتتح الحدث الأبرز عالميًا

الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي تنطلق غدًا

البلاد من كان: عبدالستار ناجي

كان السينمائي الدولي

الثامن والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

تنطلق مساء غدٍ الثلاثاء فعاليات الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان كان السينمائي الدولي، في مدينة كان جنوب فرنسا، وسط أجواء احتفالية تُعد من الأبرز في تاريخ المهرجانات السينمائية العالمية.

ويشهد المهرجان هذا العام حضورًا عربيًا لافتًا، سواء على مستوى الاختيارات الرسمية، أو من خلال المشاركة في سوق الفيلم الدولية، إلى جانب كوكبة من النجوم، والمخرجين، والمنتجين، والموزعين، والنقاد، والإعلاميين من مختلف أنحاء العالم.

ويُفتتح المهرجان بفيلم فرنسي رومانسي بعنوان "إجازة ليوم واحد" (Partir un jour) للمخرجة الفرنسية إميلي بونان (مواليد 1985). ويُعد هذا الفيلم رابع فيلم فرنسي يُعرض في افتتاح المهرجان.

وتدور أحداث الفيلم حول شخصية "سيسيل"، وهي شابة تستعد لتحقيق حلمها بافتتاح مطعم فاخر في العاصمة باريس. لكن تتغير خططها فجأة عندما تضطر للعودة إلى قريتها الصغيرة بعد تعرض والدها لأزمة قلبية.

وخلال زيارتها، تلتقي بحبها الأول، ما يدفعها إلى إعادة النظر في حياتها وقراراتها الماضية والمستقبلية.

تواصل السينما العربية تحقيق حضور متزايد ولافت عامًا بعد عام، ضمن الاختيارات الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي، الذي يُعد الأهم عالميًا في مجال الفن السابع، وأصبح محطة رئيسية لصنّاع السينما من مختلف أنحاء العالم.

ومن المقرر أن تشهد الدورة الـ78 للمهرجان، والتي ستُقام في مدينة كان جنوب فرنسا خلال الفترة من 13 إلى 24 مايو المقبل، حضورًا عربيًا مميزًا، يتمثل في خمسة أفلام مثيرة لعدد من صنّاع السينما العرب من جيل الشباب.

وينافس فيلمان من بين هذه الأعمال على السعفة الذهبية في المسابقة الرسمية، فيما تشارك ثلاثة أفلام في مسابقة "نظرة ما"، من بينها فيلم "عائشة لا تستطيع الطيران"، وهو أول فيلم روائي طويل للمخرج المصري مراد مصطفى، من إنتاج سوسن يوسف وفيصل بالطيور من السعودية. ويمثل هذا الفيلم ثاني حضور لمراد مصطفى في مهرجان كان، بعد تجربته السابقة في الفيلم الروائي القصير "عيسى"، الذي عُرض ضمن أسبوع النقاد في الدورة الـ76، وحصد آنذاك جائزتين مستقلتين من جمعية محبّي السينما، وجمهور صالة فالبون الفرنسية.

ووفق المعلومات المتوفرة حتى الآن، يشارك في بطولة الفيلم بوليانا سيمون، إلى جانب مغني الراب المصري زياد ظاظا، وعماد غنيم، وممدوح صالح، مع مونتاج محمد ممدوح، وتصوير مصطفى كاشف، الذي سبق له التعاون مع مصطفى في فيلم "عيسى"، ويشارك للعام الثاني على التوالي في قسم "نظرة ما" بمهرجان كان، بعد مشاركته العام الماضي بفيلم "قرية قرب الجنة" للمخرج الصومالي مو هاروي.

يمثل السينما العربية والفلسطينية في مهرجان كان السينمائي الدولي، ضمن تظاهرة "نظرة ما"، المخرجان عرب وطرزان ناصر بفيلمهما الجديد "Once Upon a Time in Gaza" أو "كان ياما كان في غزة"، والذي تدور أحداثه خلال فترة تولّي حركة "حماس" زمام الأمور في القطاع.

ويروي الفيلم قصة يحيى، الذي يسعى للانتقام لمقتل صديقه أسامة بطريقة وحشية، إلا أن مواجهته مع القاتل تُغيّر مجرى الأمور بشكل غير متوقع. ويؤدي دور البطولة في الفيلم الممثل السوري نادر عبد الحي.

وجدير بالذكر أن الأخوين ناصر كانا قد شاركا سابقًا في مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان كان عام 2013 بفيلمهما القصير "كوندوم ليد"، ثم عادا إلى المهرجان عام 2015 بفيلمهم الروائي الطويل "ديغراديه"، والذي عُرض ضمن أسبوع النقاد. كما عُرض فيلمهما الأخير "غزة مونامور" في مسابقة آفاق بمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي عام 2020، وحاز جائزة نيتباك في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي.

أما الفيلم العربي الثالث ضمن مسابقة "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي، فهو فيلم "سماء بلا أرض"، وهو العمل الروائي الطويل الثاني للمخرجة التونسية أريج السحيري، التي سبق أن حقق فيلمها الأول "تحت الشجرة" عرضه العالمي الأول في قسم "نصف شهر المخرجين" بمهرجان كان 2022، قبل أن يُختار لتمثيل تونس في ترشيحات الأوسكار لعام 2023.

وتدور أحداث "سماء بلا أرض" في تونس، حيث تعيش ثلاث سيدات من ساحل العاج ينتمين إلى أجيال مختلفة في منزل أشبه بكنيسة. إحداهن قسيسة إنجيلية، والثانية سيدة أعمال، والثالثة طالبة. ومع وصول فتاة يتيمة إلى المنزل، تُجبر النساء على مواجهة جراحهنّ الخفية وهشاشة حياتهنّ، وحياة المهاجرات الإفريقيات في تونس.

أما في المسابقة الرسمية، فيتنافس فيلمان لصنّاع سينما أوروبيين من أصول عربية:

- الأول من توقيع حفصية حرزي، المخرجة الفرنسية ذات الأصول التونسية-الجزائرية، والتي تشارك بفيلمها الطويل الجديد "البنت الصغرى".

- والثاني من إخراج طارق صالح، المخرج السويدي من أصل مصري، الذي يعود إلى "كان" بفيلمه الجديد "نسور الجمهورية"، بعد نجاحه السابق في فيلم "صبي من الجنة"، الذي فاز بجائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان 2022.

ويُعد "نسور الجمهورية" الفيلم الروائي الطويل الثالث لطارق صالح، بعد "حادثة النيل هيلتون" الذي تناول مقتل فنانة شهيرة، و*"صبي من الجنة"* الذي ناقش الصراعات السياسية داخل الأزهر. وتمتاز أعماله بجرأتها وطرحها المثير للجدل.

وتدور أحداث فيلمه الجديد حول ممثل شهير يقع في أزمة كبرى مع السلطة إثر فضيحة تهدد مسيرته، ما يدفعه لقبول عرض لا يستطيع رفضه.

يقوم ببطولة الفيلم الممثل اللبناني فارس فارس، الذي سبق له التعاون مع صالح في فيلميه السابقين، وتشاركه البطولة شيرين دعيبس (فلسطينية - أمريكية)، و*لينا خضري* (فرنسية - جزائرية)، إلى جانب عمرو واكد، الذي يُعرض له في المهرجان فيلمان، حيث يشارك أيضًا في بطولة فيلم "أورتشين" من إخراج وتمثيل البريطاني هاريس ديكنسون، والذي يُعرض ضمن تظاهرة "نظرة ما".

تشارك المخرجة والممثلة الفرنسية من أصل تونسي حفصية حرزي في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي بفيلمها الجديد "البنت الصغرى"، الذي ينافس على السعفة الذهبية.

ويروي الفيلم قصة "فاطيما"، فتاة شابة تغادر منزل عائلتها المحافظ في الضواحي لتلتحق بدراسة الفلسفة في باريس. لكن انتقالها إلى العاصمة الفرنسية يصطدم بحياة طلابية متحررة وصاخبة، ما يضعها أمام صراع داخلي بين جذورها الدينية المحافظة والعالم الليبرالي الجديد.

ولا تزال آمال السينما العربية معلّقة على الأيام المقبلة من المهرجان، حيث يُنتظر الإعلان عن الأفلام المشاركة في عدد من التظاهرات المهمة، مثل:

- أسبوع المخرجين

- أسبوع النقاد

- مسابقة الأفلام القصيرة

- تظاهرة "سينيفونداسيون" الخاصة بأفلام المعاهد السينمائية، والتي تستقطب سنويًا عددًا من أبرز المواهب الشابة في السينما العالمية.

وعلى صعيد الحضور العربي، يسجل المهرجان هذا العام مشاركة متميزة من خلال:

- الجناح السعودي

- الخيمة العراقية (لأول مرة)

- أجنحة تمثل فلسطين، الجزائر، المغرب، ومصر (من خلال شراكة بين مهرجان القاهرة السينمائي ومهرجان الجونة)

- مركز السينما العربية

كما يحضر عدد من مديري المهرجانات السينمائية العربية، وأبرز المنتجين والموزعين والنقاد، إلى جانب ممثلين عن القنوات التلفزيونية العربية لتغطية هذا الحدث السينمائي العالمي الأهم.

 

####

 

حضور السينما الأيرلندية في مهرجان كان السينمائي

البلاد/ طارق البحار

سيكون للسينما الأيرلندية حضور بارز في مهرجان كان السينمائي لهذا العام،  مع عودة Element Pictures ومقرها دبلن إلى الاختيار الرسمي بعنوانين - Pillion و My Father's Shadow - بينما سيظهر فيلم Galway Learning to Breathe Under Water في عرض Great 8 للمواهب الناشئة.

يقام مهرجان كان في الفترة من 13 إلى 24 مايو، ولا يزال مهرجان كان الأكثر شهرة في التقويم العالمي، مع برنامج انتقائي للغاية. يسلط إدراج العديد من الإنتاجات المدعومة من أيرلندا الضوء على الاهتمام الدولي المستمر بالعمل القادم من أيرلندا.

توصف فيلم Element Pictures، بطولة ألكسندر سكارسجارد واستنادا إلى رواية آدم مارس جونز، بأنه قصة رجل خجول ينجرف إلى عالم جديد عندما يقع تحت تأثير راكب الدراجة النارية الجذاب. تم تمويل الفيلم من قبل بي بي سي فيلم و BFI.

أيضا في الاختيار الرسمي،  My Father’s Shadow من إخراج أكينولا ديفيز جونيور، تدور أحداثه خلال أزمة الانتخابات النيجيرية عام 1993، ويتبع أبا وأبنائه المنفصلين عن لاغوس خلال فترة من الاضطرابات السياسية. الفيلم هو إنتاج مشترك مع Crybaby و Fatherland Productions.

بالإضافة إلى ذلك، تم اختيار  Learning to Breathe Under Water لعرض Great 8 - وهو برنامج صناعي يقدم أفلاما بريطانية وأيرلندية ناشئة للمشترين الدوليين ومبرمجي المهرجانات.

من إخراج ريبيكا فورتشن، الفيلم الروائي الطويل الذي صنعته غالواي من بطولة روري كينير، والمرشحة لجائزة الأوسكار ماريا باكالوفا، والوافد الجديد عزرا كارلايل. تدور القصة حول صبي خيالي يبلغ من العمر ثماني سنوات يبني عالما خاصا به لفهم حزنه وأسرار حياة البالغين.

تتمتع Element Pictures بعلاقة طويلة الأمد مع مهرجان كان السينمائي، حيث عرضت لأول مرة عناوين مثل The Wind That Shakes the Barley، التي فاز بالسعفة الذهبية في عام 2006، ومؤخرا Types of Kindness الذي حصل على جائزة جيسي بليمونز لأفضل ممثل في عام 2024.

سيقدم مهرجان كان السينمائي هذا العام أيضا عرضا خاصا لفيلم Bono: Stories of Surrender، وهو فيلم وثائقي للمخرج أندرو دومينيك يركز على مغني فرقة U2.

يضم مهرجان هذا العام 21 فيلما في المسابقة الرئيسية، مع منح السعفة الذهبية من قبل لجنة تحكيم بقيادة جولييت بينوش وتضم هالي بيري وجيريمي سترونج.

 

####

 

تكرّم المواهب السينمائية الصاعدة

أنجلينا جولي تحلّ ضيفة شرف على مهرجان كان

البلاد/ طارق البحار

تعود النجمة أنجلينا جولي إلى أضواء مهرجان كان السينمائي، حيث تحلّ ضيفة شرف على الدورة الـ78 لتؤدي دور "عرّابة" جائزة شوبارد، الجائزة التي تُمنح سنوياً لأبرز المواهب الصاعدة في عالم السينما.

تُعد جائزة "كأس شوبارد"، التي أُطلقت عام 2001، إحدى أبرز الجوائز التكريمية للممثلين والممثلات الواعدين على الساحة العالمية. وقد سبق أن حصل عليها نجوم أصبحوا اليوم من الأسماء اللامعة مثل ماريون كوتيار، ديان كروجر، ليا سيدو، فلورنس بوغ، وجو ألوين.

في هذا العام، ستتولى جولي تقديم الجائزة لكل من ماري كولومب وفين بينيت، خلال حفل خاص يُقام على شاطئ فندق كارلتون الفاخر يوم 16 مايو، وذلك ضمن أجواء احتفالية تتخللها مأدبة عشاء رسمية يشارك في استضافتها كل من إيريس نوبلوخ، رئيسة مهرجان كان، وتييري فريمو، المدير العام، وكارولين شوفيل، الرئيسة المشاركة والمديرة الفنية لدار شوبارد.

أعربت كارولين شوفيل، الرئيسة المشاركة والمديرة الفنية لدار شوبارد، عن سعادتها بانضمام النجمة أنجلينا جولي إلى الحدث، قائلة: 

*أنا سعيدة جدًا بالترحيب بأنجلينا جولي بصفتها عرّابة جائزة Trophée Chopard. إن مسيرتها السينمائية المذهلة وتفانيها في إحداث فرق في العالم يجعلان منها نموذجًا يحتذى به. وأنا على يقين بأن المواهب الشابة المكرّمة هذا العام ستستلهم الكثير من رحلتها ونصائحها."

بدورها، عبّرت أنجلينا جولي عن امتنانها لهذه المشاركة قائلة: 

"يشرفني أن أكون العرابة في مهرجان كان السينمائي هذا العام. ويسعدني أن أشارك في تكريم فنانين شباب وأعمالهم الاستثنائية، وآمل أن تكون لحظة مُلهمة لهم.

 

####

 

في المنافسة

مهرجان كان السينمائي يكسر روتينه بمشاركة فيلمين إسبانيين

البلاد/ طارق البحار

بعد 16 عامًا تنافست فيها شخصيات مثل بيدرو ألمودوفار أو ألبرت سيرا أو فرناندو تروبا فقط على السعفة الذهبية في مهرجان كان، سيكون هناك فيلمان في نسخة هذا العام سيتنافسان على الجائزة الأولى في المهرجان، وهما الإصداران الجديدان لكارلا سيمون وأوليفر لاكس.

تتنافس المخرجة الكاتالونية في مهرجان كان لأول مرة، وذلك بفيلمها الروائي الطويل الثالث، بعد فوزها في برلين بجائزة أفضل فيلم أول عن فيلم "صيف 1993" (2017)، والدب الذهبي عن فيلم "Alcarrás" (2022).

الآن، مع فيلم "Romería" الحساس، تُكمل ثلاثيتها حول ذكريات عائلتها، وهو فيلم يضم ممثلين محترفين، وهو أمر غير معتاد في أفلامها، وتدور أحداثه في فيغو. وقد تم ترشيحه لجائزة السعفة الذهبية، التي لم يفز بها حتى الآن سوى مخرج إسباني واحد: لويس بونويل، في عام 1961 عن فيلم "فيريديانا".

في المقابل، يُعد الفرنسي الإسباني أوليفر لاكس - المولود في باريس لأبوين غاليسيين - نجمًا منتظمًا في كان، حيث قدّم جميع أعماله هناك. مع فيلمه "Todos vós sodes capitáns" ("كلكم قباطنة"، 2010)، شارك في أسبوع المخرجين وحصل على جائزة من النقاد الدوليين. ومع "Mimosas"، فاز في عام 2016 بالجائزة الرئيسية لأسبوع النقاد، أما فيلمه "Lo que arde" في 2019 فكان ضمن ثاني أهم قسم في مهرجان كان.

يصل Laxe إلى المنافسة بفيلم معقّد، عن أب (سيرجي لوبيز) وابنه الصغير، اللذين يبحثان في المغرب عن ابنتهما وأختهما المفقودتين، في جو من "الهذيان".

قال مندوب المهرجان، تييري فريمو: "إنه شعور رائع أن تكون إسبانيا في المسابقة، وأن يكون هناك مخرجون شباب في الأقسام الرسمية، ومخرج ومخرجة يشكّلان جزءًا من عائلة كان".

وأشار فريمو أيضًا إلى حالة "الحمل" المتقدمة لسيمون – إذ هي في المرحلة الأخيرة من حملها – مذكّرًا بأن جين كامبيون، عندما حصلت على السعفة الذهبية عن فيلم "البيانو"، كانت حاملاً أيضًا في عام 1993.

يأتي وجود اثنين من صانعي الأفلام الإسبان في المسابقة بعد 16 عامًا من تكرار موقف مشابه، في عام 2009، حينما تنافس بيدرو ألمودوفار مع فيلم "Broken Embraces"، وإيزابيل كويكسيه مع "خريطة أصوات طوكيو"، على السعفة الذهبية.

ومنذ ذلك الحين، لم يكن هناك سوى ظهور فردي في المسابقة: ألمودوفار في عام 2011 عن "The Skin I Live In"، والذي حصد عنه مدير التصوير خوسيه لويس ألكاين جائزة، وفي عام 2016 عن "جولييتا"، وفي 2019 عن "الألم والمجد"، الذي فاز فيه أنطونيو بانديراس بجائزة أفضل ممثل، وألبرتو إغليسياس بجائزة أفضل ملحن. كما شارك ألبرت سيرا في عام 2022 بفيلم ”Pacifiction".

بالإضافة إلى فرناندو تروبا في عام 2020، مع فيلم كولومبي بالكامل بعنوان "El olvido que seremos"، رغم أن البطولة كانت من نصيب خافيير كامارا. ولا ننسى جائزة أفضل أداء نسائي التي فازت بها الإسبانية كارلا صوفيا غاسكون العام الماضي، إلى جانب الأميركيتين زوي سالدانا وسيلينا غوميز، والمكسيكية أدريانا، عن عملهن في الفيلم الفرنسي "إميليا بيريز".

لكن هذا العام في مهرجان كان، لا يقتصر الحضور الإسباني على المنافسة الرسمية فقط. ففي قسم "نظرة ما" (Un Certain Regard)، يُعرض الفيلم الأول للتشيلي دييغو سيسبيديس بعنوان "La misteriosa mirada del flamenco"، وهو إنتاج إسباني مشترك. أما في قسم "كان بريميير" خارج المنافسة، فيُعرض فيلم "Magallanes" للفلبيني لاف دياز، ويؤدي فيه غايل غارسيا برنال دور فاتح برتغالي، بمشاركة إنتاج إسباني.

وفي "أسبوع النقاد"، يُعرض فيلم "مدينة بلا نوم"، وهو عمل روائي طويل من إخراج غييرمو جالوي، يتناول الحياة في مستوطنة غير قانونية معروفة في مدريد تُعرف باسم "كانادا ريال".

أما في فئة الأفلام القصيرة، فيشارك غالا هيرنانديز في "أسبوعي المخرجين" بفيلم "+10k"، بينما يشارك في قسم "Cinefundación"، المخصص لأعمال مدارس السينما، فيلم "Talk Me" للطالب فالنسيا جوكار حنا من جامعة نيويورك، وفيلم "Per bruixa i metzinera" من تأليف أندورا مارك كاماردونز من ESCAC الكاتالونية.

وتُختتم المشاركة الإسبانية بالمشروع الغامر "Fillos do vento: A RAPA"، من إخراج برايس ريفالديريا.

 

####

 

البرازيل كمركز اهتمام في مهرجان كان السينمائي 2025

البلاد/ طارق البحار

يبدأ مهرجان كان السينمائي هذا الأسبوع في فرنسا مع البرازيل في مكانة بارزة. مع تكريم البلاد في Marché du Film، السوق الرسمي للمهرجان، أرسلت البرازيل وفدا غير مسبوق يضم أكثر من 100 شركة وطنية، بما في ذلك المنتجين والموزعين ووكلاء المبيعات.

هذا التكريم هو جزء من الاحتفالات بالذكرى السنوية الـ 200 للعلاقات الدبلوماسية بين البرازيل وفرنسا.

من بين الأفلام البرازيلية، يتنافس فيلم "العميل السري"، من إخراج كليبر ميندونسا فيلهو وبطولة فاغنر مورا، في الاختيار الرسمي، بينما يظهر فيلم "الضحك والسكين" في قسم ”نظرة ما". بالإضافة إلى ذلك، أكد المهرجان وجود أعمال عالمية شهيرة، مثل "Mission: Impossible -The Final Hit" لتوم كروز و"Eddington"، وهو عمل جديد لآري أستر مع طاقم عمل ممتاز.

بالإضافة إلى الإنتاجات البرازيلية، يسلط المهرجان الضوء أيضا على أفلام مثل "المخطط الفينيقي" لويس أندرسون و"ألفا" لجوليا دوكورناو، مما يسلط الضوء على تنوع وجودة السينما المعروضة.

 

####

 

فيلم الجرح لسلوى الكوني يمثل المغرب بمهرجان كان السينمائي الدولي

البلاد/ مسافات

اختار المركز السينمائي المغربي فيلم الجرح للمخرجة سلوى الكوني لتمثيل بلده المغرب في الدورة الـ 78 من مهرجان كان السينمائي الدولي، حيث يُعرض يوم الجمعة 16 مايو الساعة 6:30 مساءً بمسرح ريفيرا كجزء من برنامج جناح المغرب في المهرجان.

الجرح هو دراما تستكشف تعقيدات الثقافة والتقاليد والهوية الشخصية في المغرب المعاصر من عيون شابة في مقتبل العمر. يحكي الفيلم قصة ليلى التي تسعى وراء شغفها وطموحاتها، متجاوزةً القيود المجتمعية الشائكة المفروضة على المرأة تحت ستار التقاليد والثقافة السائدة.

يشهد الفيلم عرضه الوطني الأول في مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي منتصف الشهر المقبل، وذلك بعد عرض عربي أول ناجح بمهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة. بدأت الرحلة السينمائية لهذا الفيلم بعرض عالمي أول بمهرجان أثينا الدولي للأفلام الفنية باليونان، حيث فاز بجائزة أفضل فيلم روائي طويل أول، وبعدها شارك في عدة مهرجانات وفاز بعدة جوائز منها جائزة أفضل ممثل مساعد من مهرجان بريدجز الدولي للأفلام، وجائزة اختيار الجمهور من جلسات "ليفت أوف" للمخرجين الجدد بالمملكة المتحدة.

الفيلم من إخراج سلوى الكوني وتأليف طه بن غالم  وبرايس وبراين بيكستر وبطولة أميمة بريد وأمل عيوش ومنصور البدري. الفيلم من إنتاج سلوى الكوني وطه بن غالم لشركة إنتاج بينك شيب برودكشنز، ومونتاج بييترو فوجليتي، ومدير تصوير ترافيس تيبس. تتولى MAD Distribution توزيع الفيلم في العالم العربي، بينما تتولى MAD World المبيعات في باقي أنحاء العالم.

سلوى الكوني مخرجة سينمائية ارتبط اسمها بالعديد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية في هوليوود كمديرة إنتاج، حيث عملت في أفلام ضخمة مثل "Men In Black: International" و"A Hologram for the King". يُعد فيلم "الجرح" أول تجربة إخراجية لها. بخبرة امتدت لتشمل أدوارًا متنوعة، منها مشرفة إنتاج، ومديرة، ومنتجة، تعاونت سلوى مع كبرى الاستوديوهات مثل سوني، وأمازون، ونتفليكس.

بعد عقد من العمل في هذا المجال، أسست سلوى شركة الإنتاج الخاصة بها، "بينك شيب برودكشنز"، مما يعكس تفانيها في ريادة الإبداع والتميز في صناعة الأفلام. تحت قيادة سلوى، حظيت "بينك شيب" بتقدير واسع لالتزامها الراسخ بالجودة والابتكار.

 

####

 

بجناح يبرز تطورات قطاع الأفلام المحلي

هيئة الأفلام السعودية تشارك في مهرجان كان السينمائي

البلاد/ مسافات

تشارك هيئة الأفلام السعودية في الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي الدولي، الذي يقام في مدينة كان الفرنسية خلال الفترة من 13 إلى 24 مايو 2025.

ويُعد هذا المهرجان، الذي انطلق عام 1946، أحد أهم المحافل السينمائية في العالم، ويستقطب سنويًا مشاركة دولية واسعة من رواد صنّاع الأفلام.

وتتضمن مشاركة هيئة الأفلام جناحًا سعوديًّا يبرز تطورات قطاع الأفلام المحلي، إلى جانب وفد رسمي من موظفي الهيئة، وعددٍ من الشركاء الرئيسين، من بينهم وزارة الاستثمار، وفيلم العلا، ونيوم، وصندوق التنمية الثقافي، واستوديوهات إم بي سي، وإثراء (مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي)، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، إضافة إلى ركنٍ مخصص لشركات الإنتاج والتوزيع من القطاع الخاص، وذلك دعمًا لحضورها الدولي واستعراضًا لفرص التعاون والاستثمار.

وتشمل المشاركة تنظيم عدد من الجلسات الحوارية والنقاشية التي تستقطب نخبة من صنّاع القرار والمؤثرين في الصناعة السينمائية, وتضمنت الجلسات الحوارية جلسة بعنوان “طرق الرواد.. دور صنّاع الأفلام في خلق فرصهم”، وأخرى “أفلام في طور الإبداع”، التي تستعرض مشاريع الأفلام قيد الإنتاج، إلى جانب نقاش الطاولة المستديرة “الجانب التجاري في إنتاج الأفلام”، الذي يتناول الأبعاد الاقتصادية لصناعة السينما.

وتتضمن الفعاليات جلسة تواصل بعنوان “لقاء صنّاع الأفلام السعوديين”، وفعالية غداء التواصل بعنوان “التبادل السينمائي”، التي تجمع ممثلي الهيئة بالقطاع الخاص؛ لاستعراض أبرز إنجازات القطاع السينمائي المحلي وتعزيز فرص التعاون المشتركة.

وتُعد هذه المشاركة خطوة إستراتيجية ضمن جهود الهيئة في تطوير القطاع محليًّا، وتمكين المواهب السعودية، وبناء شبكة علاقات فاعلة تسهم في دعم الحراك السينمائي السعودي وتمثيله في أهم المحافل العالمية.

 

####

 

في عددها الـ25

مجلة السينما العربية ترصد رحلة الأفلام العربية عبر المهرجانات

البلاد/ مسافات

ضمن أنشطة وفعاليات مركز السينما العربية المتعددة في مهرجان كان السينمائي الدولي، أصدر المركز العدد الخامس والعشرين من مجلة السينما العربية، والذي يتناول عدد من الموضوعات المثارة على ساحة السينما العربية والتي تهم صناع السينما والمهتمين بالتطورات السينمائية في العالم العربي.

وفي هذا العدد يسلط المركز الضوء على فاطمة حسن الرميحي الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام والفائزة بجائزة النسخة السادسة من شخصية العام السينمائية العربية، من خلال حوار ثري وغني بالمعلومات عن مسيرتها المهنية ودور مؤسسة الدوحة للأفلام في دعم صناعة السينما وإحداث تغيير على الساحة والنجاحات البارزة التي حققتها في مهرجانات عالمية.

ويضم العدد النسخة التاسعة من جوائز النقاد للأفلام العربية التي عرضت خلال 2024 بتصويت لجنة تحكيم التي توسعت لتصل إلى 281 ناقدًا من 75 دولة، كما يحتوي العدد على تكريم الناقد السينمائي العراقي عرفان رشيد والصحفي القبرصي نينوس ميكيليدس بـ جائزة الإنجاز النقدي مدى الحياة إلى جانب مشاركة كل منهما بمقال يتناول الموضوع الأساسي لجائزة هذا العام وهو "المنفى".

ويرصد العدد الخامس والعشرون رحلة الأفلام العربية في المهرجانات العالمية منذ بداية العام وحتى مهرجان كان السينمائي، بجانب التعريف بالشركاء الجدد المنضمين حديثًا إلى مركز السينما العربية ضمن ملف يتناول نشاطهم، وهم A.A. Films (المنتج أحمد عامر)، شركة Abbout Productions (جورج شقير)، Bonanza Films (سوسن يوسف | مراد مصطفى)، Yellow Camel، مؤسسة الفيلم الفلسطيني (PFI)، وستيشن فلمز (أمجد أبو العلا ومحمد العمدة).

ويضم العدد قائمة الـ101 شخصية الأكثر تأثيراً في صناعة السينما بالعالم العربي والتي تضم مجموعة جديدة من الأسماء سواء مخرجين ونجوم  أو أعضاء الفريق الفني خلف الكاميرا من مؤلفين ومديري تصوير وفناني مونتاج ومصممي أزياء، والذين تم اختيارهم جميعًا بناءً على إنجازاتهم خلال السنة الماضية.

هذا بجانب الأبواب المنتظمة بكل عدد، مثل ملفات عن إنجازات شركاء مركز السينما العربية خلال العام الماضي، وتحديثات لأعمال كل شركاء المركز خلال نفس الفترة.

مركز السينما العربية هو مؤسسة غير ربحية تأسست قبل عشر سنوات بهدف الترويج للسينما العربية، ويعمل على توفير منصة احترافية لصُنّاع السينما العرب للتواصل مع صناعة السينما العالمية.
 تتنوع أنشطة المركز بين تنظيم أجنحة في أهم أسواق المهرجانات الدولية، وتقديم جلسات تعريفية، واستضافة حفلات استقبال، وتنظيم اجتماعات بين السينمائيين العرب والدوليين، فضلًا عن إصدار مجلة السينما العربية وتوزيعها في أروقة المهرجانات العالمية.

كما أطلق المركز خدمة الرسائل البريدية التي تتيح للمشتركين الحصول على نسخ رقمية من المجلة، وأخبار الأنشطة والفعاليات، وتحديثات الأفلام العربية في المهرجانات، إلى جانب دليل شامل على موقعه الإلكتروني باللغة الإنكليزية بعنوان "دليل السينما العربية"، الذي يقدم أدوات ومعلومات حيوية تساعد في الوصول بالسينما العربية إلى الأسواق العالمية، وتسهّل على العاملين في الصناعة العالمية التعرف على الإنتاجات العربية. الموقع الإلكتروني: acc.film

 

####

 

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يستعد لمشاركة استثنائية في كان السينمائي

البلاد/ مسافات

في خطوة استثنائية تعكس مكانته الرائدة، يسجل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حضورًا مميزًا في الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي الدولي (13 - 24 مايو) 2025، من خلال مشاركة غير مسبوقة تتضمن عددًا كبيرًا من الفعاليات والأنشطة المتنوعة. تُبرز الدور المحوري للمهرجان في دعم صناعة السينما المصرية والعربية وتعزيز حضوره على الساحة العالمية.

ففي داخل الجناح المصري بسوق مهرجان كان (Marché du film de Cannes) يشارك الفنان الكبير حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في جلسة نقاشية بعنوان "من هوليوود إلى القاهرة: ربط الصناعات السينمائية الأمريكية والمصرية". في هذه الجلسة، يستعرض حسين فهمي أوجه التعاون الممكنة بين صناع الأفلام في مصر والولايات المتحدة، مع التركيز على المشاريع المشتركة التي يمكن أن تُحدث نقلة نوعية في السينما المستقلة. هذه الجلسة تُعد من أبرز الفعاليات التي ينتظرها الجميع في مهرجان كان، حيث تسلط الضوء على الفرص الهائلة التي يمكن أن تقدمها مصر كوجهة سينمائية عالمية.

يُقام الجناح المصري في مهرجان كان السينمائي 2025 بتنظيم مشترك بين مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومهرجان الجونة السينمائي ولجنة مصر للأفلام (EFC). ويهدف إلى إبراز دور مصر كموقع تصوير عالمي فريد ومركز إنتاج سينمائي متكامل، حيث يُسلط الضوء على الإمكانيات الإنتاجية الهائلة التي توفرها مصر. ودعم المواهب المصرية الشابة، من خلال تنظيم حلقات نقاشية وحفلات استقبال تهدف إلى فتح سبل جديدة للتعاون مع صناع السينما العالمية.

في إطار دعم السينما العربية، يشارك الناقد محمد طارق، المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي، في جلسة بعنوان "بناء الروابط بين مهرجانات الأفلام العربية". تناقش هذه الجلسة أهمية التعاون بين المهرجانات العربية لدعم صناع الأفلام المحليين والإقليميين، مع التركيز على بناء شبكة قوية من المهرجانات التي تعمل معًا لتعزيز صناعة السينما في المنطقة.

ومن أبرز الأنشطة التي يشارك فيها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ضمن فعاليات مهرجان كان، جلسة بعنوان "الموجة الجديدة: تسليط الضوء على صانعي الأفلام العرب الصاعدين"، والتي يديرها الناقد محمد سيد عبد الرحيم، مدير ملتقى القاهرة السينمائي. تُركز الجلسة على استعراض مساهمات الجيل الجديد من صناع الأفلام العرب في إعادة تشكيل السينما العربية، وكيف يمكن للمهرجانات دعم هذه المواهب الناشئة لتحقيق نجاحات عالمية.

إضافة إلى ذلك، ينظم الجناح جلستين نقاشيتين عن تعزيز دور الإنتاج المشترك وإبراز مصر كوجهة عالمية. 
أما خارج الجناح المصري في المسرح الرئيسي بقصر المهرجانات. يشارك الفنان حسين فهمي في جلسة نقاشية بعنوان "مصر: دولة الأفلام الرائجة في العالم العربي". تهدف الجلسة إلى تسليط الضوء على ريادة مصر في صناعة السينما العربية ودورها المحوري في تصدير أفلام ناجحة عالميًا. تنظم الجلسة بالتعاون بين مركز السينما العربية (
Arab Cinema Center) و(MDF_Cannes)، ويديرها الصحفي نيك فيفاريلي، مراسل مجلة Variety لمنطقة إيطاليا والشرق الأوسط. تجمع الجلسة نخبة من الشخصيات المؤثرة في صناعة السينما المصرية والعربية.

كما يشارك الناقد محمد طارق في جلسة مغلقة لدعم صناع الأفلام القصيرة بعنوان "حقيقة أم تحدٍ؟" (Truth or Dare)، التي تُقام تحت مظلة  ركن الأفلام القصيرة (SFC – Short Film Corner). تقدم هذه الجلسة لقاءات فردية مدتها 20 دقيقة مع محترفين في مجال الأفلام القصيرة والطويلة، حيث يتم تقديم ملاحظات نقدية وبناءة حول المشاريع المقدمة. تُنظم الجلسة ضمن فعاليات (Cinéma de Demain)، وهو قسم مخصص لدعم المواهب الجديدة في مهرجان كان السينمائي.

ضمن مبادرة Fantastic 7، التي تُنظم بالتعاون مع سوق كان السينمائي، يشارك مشروع الفيلم العراقي "عين حارة"، الذي تم اختياره لتمثيل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. ويحظى هذا المشروع، المدعوم سابقًا من ملتقى القاهرة السينمائي، باهتمام كبير من المنتجين والموزعين العالميين، مما يعكس الدور المحوري لمهرجان القاهرة في دعم المواهب العربية وإبرازها على الساحة العالمية.

جدير بالذكر أن ملتقى القاهرة السينمائي كان قد دعم فيلم "الحياة بعد سهام" لنمير عبد المسيح، والذي يُعرض ضمن قسم ACID في الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي الدولي، حيث حصل الفيلم على جائزتين من رعاة الملتقى سابقًا (ART وErgo) عام 2021، وهو ما يعكس دور الملتقى كمحفز للمشروعات السينمائية العربية الطموحة.

وعلى هامش المشاركة في كان 78 يستضيف الجناح المصري احتفالًا خاصًا بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين (فيبريسي). يأتي هذا الاحتفال ليؤكد على أهمية النقد السينمائي كجزء لا يتجزأ من تطور صناعة الأفلام، ويعزز الحوار الثقافي بين مختلف الأطراف الفاعلة في المجال السينمائي.

تُبرز مشاركة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في مهرجان كان 2025 رسالة مصر إلى العالم: أن السينما المصرية ليست مجرد صناعة محلية، بل هي قوة ثقافية عالمية قادرة على التأثير والإلهام. تعكس هذه المشاركة التزام مصر بدورها الريادي في صناعة السينما، ليس فقط على المستوى العربي، بل على الساحة الدولية، حيث تُعد هذه الخطوة بداية جديدة لعصر من التعاون والإبداع السينمائي الذي يربط بين الشرق والغرب.

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي انطلق لأول مرة في عام 1976، يُعد واحدًا من أقدم وأهم المهرجانات السينمائية في العالم العربي وإفريقيا. يتميز المهرجان بمكانته كونه معتمدًا من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF)، مما يجعله واحدًا من المهرجانات الدولية القليلة في المنطقة التي تحمل هذه الصفة. وعلى مدار أكثر من خمسة عقود، نجح المهرجان في أن يكون منصة رائدة لعرض الأفلام من جميع أنحاء العالم، مع التركيز على دعم السينما العربية والإفريقية. كما يضم المهرجان مسابقات دولية مرموقة مثل المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة، بالإضافة إلى ملتقى القاهرة السينمائي الذي يُعتبر جسرًا لدعم صناع الأفلام العرب وربطهم بالمنتجين والموزعين الدوليين.

مهرجان كان السينمائي، الذي تأسس عام 1946، يُعد أحد أكبر وأهم المهرجانات السينمائية في العالم. يُقام المهرجان سنويًا في مدينة كان الفرنسية، ويجمع نخبة من صناع الأفلام، النجوم، والنقاد من جميع أنحاء العالم. يشتهر المهرجان بعروضه الأولى للأفلام التي تُعتبر تحفًا سينمائية، بالإضافة إلى مسابقاته الرئيسية مثل السعفة الذهبية، التي تُعد واحدة من أرفع الجوائز السينمائية عالميًا. كما يُعتبر سوق كان السينمائي (Marché du Film) جزءًا أساسيًا من المهرجان، حيث يوفر منصة لبيع وتوزيع الأفلام، مما يجعله حدثًا لا غنى عنه لصناعة السينما.

 

البلاد البحرينية في

12.05.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004