ملفات خاصة

 
 
 

عادل إمام وسعاد حسني ووحيد حامد.. في قائمة أفضل 10 أفلام سياسية بتاريخ السينما المصرية

خيري الكمار

الإسكندرية السينمائي

الدورة الحادية والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

استحوذ كل من الزعيم عادل إمام، والسندريلا سعاد حسني، والكاتب الكبير وحيد حامد على العدد الأكبر من الأفلام العشرة الأولى في قائمة أفضل مائة فيلم سياسي في الاستفتاء الذي أقامه مهرجان الإسكندرية السينمائي، وشارك فيه 41 ناقداً من مصر والدول العربية، حيث تواجدت ثلاثة أفلام لكل من "الزعيم" و"السنريلا" و"حامد" في القائمة التي ضمت أفلام:

(الكرنك)، (البريء)، (شيء من الخوف)، (احنا بتوع الأتوبيس)، (في بيتنا رجل)، (طيور الظلام)، (الإرهاب والكباب)، (العصفور)، (غروب وشروق)، و(القاهرة 30). وعن تفاصيل أفلام كل من عادل إمام وسعاد حسني ووحيد حامد في هذه القائمة، نلتقي في السطور التالية.

يُعتبر عادل إمام هو النجم الوحيد الذي تواجدت له 3 أفلام ضمن الأفلام العشرة الأولى في قائمة أفضل مائة فيلم سياسي في تاريخ السينما المصرية. الأول هو فيلم (إحنا بتوع الأتوبيس) إنتاج عام 1979، وهو مأخوذ عن واقعة حقيقية وقصة للكاتب جلال الحمامصي، وسيناريو وحوار فاروق صبري، وإخراج حسين كمال. وشارك في بطولته مع عادل إمام كل من: عبد المنعم مدبولي، وسعيد عبد الغني، ومشيرة إسماعيل، وإسعاد يونس، وعقيلة راتب، وجمال إسماعيل، ويونس شلبي، ووجدي العربي، ومجموعة أخرى من الفنانين.

وتدور أحداثه في نهاية فترة الستينيات من القرن الماضي حول الاعتقالات السياسية، وما كان يحدث داخل المعتقلات السياسية من عمليات تعذيب لانتزاع اعترافات غير حقيقية من المعتقلين على مشاركتهم في تنظيمات سرية ضد نظام الحكم. وقدَّم عادل إمام من خلاله شخصية «جابر» الذي يعمل في جمعية الرفق بالحيوان، وأثناء استقلاله أتوبيس نقل عام مع جاره «مرزوق» الذي جسَّد دوره عبد المنعم مدبولي، تقع مشاجرة بينهما وبين كمسري الأتوبيس، فيتوجهون إلى أحد أقسام الشرطة الذي يحتجز بعض المعتقلين السياسيين قبل ترحيلهم إلى أحد المعتقلات، فيتم ترحيل جابر ومرزوق معهم. وداخل هذا المعتقل، يحاول الضابط -الذي جسَّد دوره سعيد عبد الغني- أن يجبرهما على الاعتراف بأنهما كانا ضمن تنظيم سري يعمل على قلب نظام الحكم، وعندما يرفضان الاعتراف بذلك، يتم تعذيبهما بشكل وحشي، ويتم قتلهما في نهاية الأحداث عندما يطلق بعض العساكر الرصاص على المعتقلين بشكل عشوائي.

الفيلم الثاني هو (طيور الظلام) إنتاج عام 1995، ومن تأليف وحيد حامد، وإخراج شريف عرفة. وشارك مع عادل إمام في بطولته: يسرا، ورياض الخولي، وجميل راتب، وأحمد راتب، ونظيم شعراوي، ونهال عنبر، ومجموعة أخرى من الفنانين. وتدور أحداثه حول المحامي «فتحي نوفل» الذي جسَّد دوره عادل إمام، والذي يعيش ويعمل في إحدى المناطق الريفية، ويلجأ إليه من وقت لآخر أحد أهم المحامين في القاهرة ليساعده في بعض القضايا المعقدة لذكائه الشديد، ويقوده هذا إلى أن يتولى الحملة الانتخابية لأحد الوزراء لعضوية مجلس الشعب. وبعد أن ينجح في هذه المهمة، يصبح مدير مكتب الوزير، وتتغير شخصيته وحياته بالكامل؛ حيث يستغل هذا المنصب وكذلك عضويته في الحزب الحاكم في تحقيق مكاسب مادية بالرشوة والفساد.

وتناول الفيلم علاقة الصداقة التي تجمع بين فتحي وبين شخصية «علي الزناتي» المحامي الذي يعمل مع جماعة الإخوان، وكيف تتحول هذه الصداقة إلى صدام بينهما بعد ذلك. وطرح الفيلم من خلال ذلك الصراع بين الحزب الحاكم في ذلك الوقت وجماعة الإخوان من أجل السيطرة على البلد، والأساليب الإجرامية والاغتيالات التي تلجأ إليها جماعة الإخوان لتحقيق أهدافها، وكذلك الأساليب غير المشروعة التي يلجأ إليها فتحي نوفل وكل منهما من أجل تحقيق مصالحه الشخصية، واستمرار الصراع بين الصديقين فتحي وعلي وما يمثله كل منهما حتى المشهد الأخير في أحداث الفيلم.

الفيلم الثالث هو (الإرهاب والكباب) إنتاج عام 1992، تأليف وحيد حامد، وإخراج شريف عرفة. وشارك مع عادل إمام في بطولته كل من: يسرا، وكمال الشناوي، وأحمد راتب، وأشرف عبد الباقي، وعلاء ولي الدين، وإنعام سالوسة، وماجدة زكي، ومحمد يوسف، وأحمد عقل، ومجموعة أخرى من الفنانين. وتدور أحداثه حول فكرة أشكال الإرهاب المختلفة التي يتعرض لها العديد من الأشخاص، ومدى تأثير ذلك على حياتهم، وذلك من خلال شخصية «أحمد» التي جسَّدها عادل إمام، الذي يعمل في شركة المياه أثناء النهار وفي أحد المطاعم أثناء الليل، وهو متزوج وله طفلان، ويتوجه إلى مجمع التحرير لنقل طفلَيه من مدرستهما إلى مدرسة قريبة من منزله، فتقع مشاجرة بينه وبين أحد الموظفين تقوده بالصدفة إلى أن يمسك سلاحًا ويحتجز بعض العاملين والموجودين في المجمع، فيتم التعامل معه على أنه إرهابي يحتجز رهائن من أجل تنفيذ مطالب لجماعته الإرهابية.

وتقوم الداخلية بمحاصرة المجمع والتفاوض معه من أجل إطلاق الأشخاص الذين يحتجزهم، ومن خلال ذلك والأشخاص الذين ينضمون إليه فيما يقوم به، يتم تناول ما يواجهه العديد من الأشخاص من أشكال مختلفة ومتعددة من الإرهاب الذي يتعرض له البعض في حياتهم اليومية، وكذلك العديد من المشاكل الاجتماعية.

 سعاد حسني

تُعد سعاد حسني هي النجمة الوحيدة التي تواجدت لها 3 أفلام ضمن العشرة الأفلام الأولى في قائمة أفضل مائة فيلم سياسي في تاريخ السينما المصرية. والفيلم الأول هو (الكرنك) الذي تصدَّر هذه القائمة، وهو من إنتاج عام 1975، وهو مأخوذ عن رواية الأديب نجيب محفوظ التي تحمل نفس الاسم، وسيناريو وحوار ممدوح الليثي، وإخراج علي بدرخان. وشارك في بطولته معها: نور الشريف، وكمال الشناوي، وفريد شوقي، وصلاح ذو الفقار، وشويكار، ومحمد صبحي، ومجموعة أخرى من الفنانين.

وتدور أحداثه حول مجموعة من الطلبة الذين يتواجدون في مقهى الكرنك، ومن بينهم «زينب» التي جسَّدت دورها سعاد حسني، والمرتبطة بقصة حب مع شخصية «إسماعيل» الذي جسَّد دوره نور الشريف. كما يتردد على المقهى بعض المفكرين والمثقفين، الذين يتحدثون دائمًا في موضوعات تتضمن انتقادًا لثورة يوليو ولما يجري في المجتمع، إلى أن يتم القبض على زينب وإسماعيل واعتقالهما، ومحاولة إجبارهما على الاعتراف بانضمامهما لتنظيمات سرية تعمل ضد البلد، وعندما يرفضان ذلك، يتم تعذيبهما واغتصاب زينب التي تتدمر حياتها تمامًا.

وتنتهي أحداث الفيلم مع ثورة التصحيح، والقبض على شخصية «خالد صفوان» المسؤول عن المعتقل وتعذيب المعتقلين، وبداية حياة جديدة لزينب وإسماعيل. وقد شهد هذا الفيلم إقامة دعوى قضائية لمنع عرضه، واعتراض الكاتب يوسف السباعي -وزير الثقافة في ذلك الوقت- على عرض الفيلم إلا بعد حذف العديد من مشاهده، ولم تتم الموافقة على عرض الفيلم إلا بقرار من الرئيس السادات.والفيلم الثاني هو (غروب وشروق) إنتاج عام 1970، قصة جمال حماد، وسيناريو وحوار رأفت الميهي، وإخراج كمال الشيخ. وشارك مع سعاد حسني في بطولته: رشدي أباظة، ومحمود المليجي، وصلاح ذو الفقار، وإبراهيم خان، ومحمد الدفراوي، ومجموعة أخرى من الفنانين.

وتدور أحداثه مع بداية عام 1952 حول شخصية «مديحة» التي قامت بدورها سعاد حسني، وهي ابنة «عزمي باشا» رئيس البوليس السياسي، والتي سعت إلى التمرد على القيود التي يفرضها عليها والدها بالزواج من «سمير» على أمل أن تعيش معه خارج قصر والدها، إلا أنه لا ينجح في إقناع والدها بذلك. ولشعورها بالملل من حياتها، خاصة بسبب ابتعاد سمير عنها بسبب عمله كطيار، تقوم بالتعرف على صديقه «عصام» الذي عرفت عنه الكثير من سمير، وصاحب العديد من التجارب النسائية، دون أن تكشف له عن شخصيتها. وبالصدفة، يكتشف سمير وجود مديحة في غرفة نوم صديقه عصام، فيفضحها أمام والدها وكل الموجودين في قصره ويطلقها. وينتقم عزمي باشا منه بقتله.

وحين يكتشف عصام أن مديحة كانت زوجة صديقه سمير، يشعر بالصدمة، ويوافق بعد ذلك على الزواج منها بعد أن ينضم لإحدى التنظيمات السرية التي تسعى لكشف فساد عزمي باشا وفساد الملك، ويعمل معها من أجل ذلك الهدف حتى ينتقم لصديقه سمير ومن أجل البلد، بعد أن تتغير شخصيته ويدرك ما كان يجهله، إلى أن ينجح في مهمته، ويتم عزل عزمي من وظيفته والقبض عليه.

الفيلم الثالث هو (القاهرة 30) إنتاج عام 1966، وهو مأخوذ عن رواية للأديب نجيب محفوظ، وكتب له السيناريو: صلاح أبو سيف، وعلي الزرقاني، ووفيق خيري، وحوار لطفي الخولي، وإخراج صلاح أبو سيف. وشارك في بطولته مع سعاد حسني كل من: أحمد مظهر، وحمدي أحمد، وعبد العزيز مكيوي، وعبد المنعم إبراهيم، وأحمد توفيق، وتوفيق الدقن، وشفيق نور الدين، وعقيلة راتب، ومجموعة أخرى من الفنانين.

وتدور أحداثه خلال فترة الثلاثينيات من القرن الماضي حول مجموعة من الزملاء في إحدى الكليات، ولكل منهم ظروف مختلفة، ومن بينهم «علي طه» الشاب المثقف والمرتبط بقصة حب مع الفتاة الجميلة الفقيرة «إحسان» التي جسَّدت دورها سعاد حسني، والتي تعيش مع أسرتها المعدمة، ويسعى والدها لأن يزوجها أو يدفعها لعلاقة مع أي شخص ثري، إلى أن يتحقق له ذلك عندما يشاهدها «قاسم بيه» ويعجب بها، ويرتبط بعلاقة معها دون زواج مقابل منح والدها المال، وهي توافق على ذلك من أجل أسرتها.

كما نتابع من بداية الأحداث شخصية «محجوب عبد الدايم» زميل علي، والذي يعاني من الفقر الشديد، ويلجأ إلى ابن قريته «سالم الأخشيدي» الذي أصبح يشغل منصبًا مهمًّا ليجد له فرصة لأي عمل، فيعرض عليه الزواج من إحسان ليحصل على العمل الذي يريده، بعد أن يوضح له أن إحسان هذه هي عشيقة قاسم بيه الذي سيزورها مرة كل أسبوع في منزلهما، وأن عليه أن يغادر المنزل أثناء ذلك، فيوافق محجوب على ذلك، ويستغل هذا الزواج ليحصل على منصب أعلى، ويسعى للصعود في هذا المجتمع الذي يسوده الفساد في كل شيء، حتى عندما ينكشف أمره وحقيقة بيعه لشرفه من أجل منصبه والحياة الجديدة التي أصبح يعيشها، فإن هذا لا يشغله، ويؤكد أن الفضيحة لن تنال منه بسبب طبيعة المجتمع الذي يحيا فيه. في الوقت الذي يسعى فيه علي بالنضال السياسي إلى أن يغير من هذا المجتمع، فيتم إطلاق النار عليه وهو يوزع بعض المنشورات.

 أفلام وحيد حامد

تواجدت للكاتب الكبير وحيد حامد ثلاثة أفلام ضمن قائمة أفضل عشرة أفلام سياسية في تاريخ السينما المصرية، تصدَّرها فيلم (البرئ) إنتاج عام 1986، وإخراج عاطف الطيب، وبطولة: أحمد زكي، ومحمود عبد العزيز، وممدوح عبد العليم، وصلاح قابيل، وجميل راتب، وأحمد راتب، وإلهام شاهين، وحسن حسني، ومجموعة أخرى من الفنانين.

وتدور أحداثه حول شخصية «أحمد سبع الليل» التي قدَّمها أحمد زكي، وهو شاب ريفي بسيط يعيش في إحدى القرى، وهو غير متعلم ولا يعرف في الحياة سوى قريته التي يعتبرها وطنه وكل شيء بالنسبة له، إلى أن يتم تجنيده وتوزيعه للعمل ضمن عساكر الحراسة على أحد المعتقلات السياسية، ويتم إخباره أن هؤلاء الأشخاص المسجونين داخل هذا المعتقل هم أعداء الوطن. ولأن الوطن عنده هو أهم شيء، يتعامل أحمد مع هؤلاء المعتقلين بقسوة، ولا يتعاطف مع التعذيب الذي يتعرضون له، بل يرى أنه أقل شيء يستحقونه، وأنه يجب قتلهم والتخلص منهم لأنهم أعداء الوطن.

وتتصاعد أحداث الفيلم التي تتضمن أشكالًا مختلفة من التعذيب الذي يتعرض له هؤلاء المعتقلين، إلى أن يصل للمعتقل مجموعة من الطلبة المعتقلين، ويكون من بينهم «حسين وهدان» ابن قرية أحمد سبع الليل، والذي يعرفه أحمد جيدًا وتعلم منه معنى حب الوطن وأهمية الدفاع عنه من الأعداء، ولهذا لا يصدق أنه من أعداء الوطن، ويرفض أن يشارك في تعذيبه، ولهذا يتم سجنه مع حسين في زنزانة واحدة وتعذيبه معه، إلى أن يموت حسين من الثعابين التي يتم إلقاؤها داخل الزنزانة، بعد أن يكون أحمد قد أدرك أن هؤلاء المعتقلين ليسوا أعداء الوطن، بل من يعذبوهم هم أعداء الوطن.

فيمسك بالرشاش بيده إلى جانب الناي الذي يعزف عليه، ويتحفز للتمرد على ما يحدث داخل المعتقل مع وصول دفعة جديدة من المعتقلين. وهذه النهاية هي التي عُرض بها الفيلم بعد حذف نهايته الأصلية التي يقوم فيها أحمد بإطلاق الرصاص من الرشاش على حراس المعتقل وقتل العديد منهم، وقيام أحدهم بإطلاق النار عليه حتى يسقط قتيلًا.

ويُعتبر هذا الفيلم من أهم وأجرأ الأفلام السياسية التي قُدِّمت في فترة الثمانينات من القرن الماضي حول العديد من القضايا المهمة. وقد اعترضت الرقابة على عرضه، ولم تتم الموافقة عليه إلا بعد مشاهدته من وزراء الداخلية والدفاع والثقافة في ذلك الوقت، والذين اشترطوا حذف مشهد النهاية للموافقة على عرضه. وقد أثار الفيلم ضجة كبيرة عند عرضه حتى بعد حذف مشهد نهايته الأصلي.

أما الفيلمان الآخران للكاتب وحيد حامد ضمن قائمة أفضل عشرة أفلام سياسية في تاريخ السينما المصرية، فهما (طيور الظلام) و(الإرهاب والكباب).

 

أخبار النجوم المصرية في

13.09.2025

 
 
 
 
 

مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي يكرّم فيروز وحكيم بلعباس

القاهرة/ مروة عبد الفضيل

يواصل القائمون على مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي تحضيراته لانطلاق الدورة الـ41، المقرر إقامتها بين 2 و6 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، التي تحمل اسم الفنانة المصرية ليلى علوي، تحت شعار "السينما في عصر الذكاء الاصطناعي"، بمشاركة أكثر من 30 دولة من حوض البحر المتوسط والوطن العربي وأوروبا، في خطوة تؤكد الطابع الدولي المتجدد للمهرجان.

تكريم فيروز وحكيم بلعباس

أعلن المهرجان عن تكريم الفنانة المصرية الراحلة فيروز (1943 ــ 2026)، الملقبة بـ"الطفلة المعجزة"، تقديراً لمسيرتها الفنية الحافلة وأفلامها التي ما زالت حاضرة في وجدان الجمهور، ومنها "فيروز هانم" و"دهب" وغيرهما من الأعمال التي شكّلت علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية.

كما يشهد المهرجان تكريم المخرج المغربي حكيم بلعباس، تزامناً مع اختيار المغرب ضيف شرف الدورة الحالية، تقديراً لدوره البارز في دعم السينما المتوسطية. ويمتد مشوار بلعباس الفني منذ منتصف التسعينيات، إذ قدّم أعمالاً وثائقية وروائية قصيرة لافتة، منها: "عش في القيظ"، و"دائماً على استعداد"، و"راعٍ وبندقية"، و"همسات".

نال بلعباس إشادة نقدية واسعة عن أفلامه الأبرز "ثلاثة ملائكة بأجنحة مهشّمة" و"خيط الروح"، اللذين جمعا بين الحس التأملي والتجريب البصري، ليؤكد حضوره أحد أبرز المخرجين المغاربة المعاصرين، وصاحب لغة فنية متفردة تركت بصمة واضحة في السينما المغاربية والمتوسطية.

لبلبة: فيروز فنانة شاملة لن تتكرر

وفي تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أعربت الفنانة لبلبة، ابنة خالة فيروز، عن سعادتها البالغة بتكريمها، مؤكدة أنها ستحضر الحفل تقديراً لقيمة المناسبة وخصوصيتها. وقالت لبلبة: "فيروز تستحق التكريم عن جدارة، فقد كانت في طفولتها فنانة شاملة وموهوبة، وأفلامها ما زالت حاضرة في وجدان الجمهور رغم ابتعادها عن الفن. كانت رائدة من رائدات الفن المصري، وفنانة لن تتكرر".

وأضافت: "كانت فيروز قريبة مني جداً، خاصة بعد وفاة والدتي، واعتبرتها أختي الكبرى. لم أشعر يوماً بأنها كبرت، فقد ظلّت دائماً في عينيّ تلك الطفلة الصغيرة الشغوفة المحبة للحياة، محبة للأسرة والبيت، وربما لهذا ابتعدت عن الأضواء".

وتتضمن الدورة الجديدة من المهرجان سبع مسابقات رئيسية، أبرزها:

مسابقة الفيلم المتوسطي الطويل

مسابقة الفيلم المتوسطي القصير

مسابقة ممدوح الليثي للسيناريو

مسابقة أفلام شباب مصر (الطلبة والمحترفين)

المسابقة الدولية لأفلام الأطفال

مسابقة نور الشريف للفيلم العربي الطويل

مسابقة الفيلم المصري الطويل

كما يعرض المهرجان أكثر من 120 فيلماً من أحدث الإنتاجات السينمائية العالمية، من بينها عروض أولى لأفلام من فرنسا، إيطاليا، اليونان، البرتغال، ألبانيا، إسبانيا، إضافة إلى مشاركات عربية واسعة من مصر، السعودية، الإمارات، لبنان، سوريا، الجزائر، تونس، المغرب.

 

العربي الجديد اللندنية في

01.09.2025

 
 
 
 
 

بدورته الـ 41.. «الإسكندرية السينمائي»

ينظم ورشة تمثيل لـ الفرنسية ماريان بورجو

كتب: سعيد خالد

أكد الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، تنظيم ورشة تمثيل للفنانة وصانعة الأفلام الفرنسية ماريان بورجو، ضمن فعاليات الدورة الـ41 للمهرجان والمقرر إقامتها خلال الفترة من 2 إلى 6 أكتوبر المقبل.

معروف أن ماريان بورجو تعد من الأسماء البارزة في عالم السينما الأوروبية والعالمية، ممثلة وصناعة الأفلام منذ منتصف ستينيات القرن الماضي، وقدمت خلال مسيرتها الفنية أعمالًا في دول عديدة منها فرنسا، إنجلترا، الولايات المتحدة، ألمانيا، والهند.

بدأت مشوارها الفني من خلال مسلسل «اتهام» الذي جسّدت فيه دور البطولة، لتتوالى بعدها الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي نالت عنها إشادات نقدية واسعة داخل فرنسا وخارجها.

رشحت بورجو لعدد من الجوائز العالمية المرموقة، من بينها جوائز البافتا عن أفلام: «الطلاق»، «أميرة صغيرة»، «الهوية السمراء», «صور», و«تمنَّ لي حظًا طيباً».

كما عملت مع نخبة من كبار المخرجين العالميين مثل روبرت وايس، جيمس إيفوري، وساندي وايت لو.

وبجانب مسيرتها الفنية، تساهم بورجو حالياً كمستشار فني لعدد من المهرجانات السينمائية في الهند، كما حازت على تكريم إنجاز العمر من مهرجان راجستان السينمائي، وعلى جائزة غاندي للسلام.

 

المصري اليوم في

03.09.2025

 
 
 
 
 

ورشة تمثيل للفنانة الفرنسية ماريان بورجو بمهرجان الإسكندرية السينمائي

بهاء نبيل

يقدّم مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، برئاسة الناقد السينمائي الأمير أباظة، ضمن فعاليات دورته الـ41 المقرر إقامتها خلال الفترة من 2 إلى 6 أكتوبر المقبل، ورشة تمثيل للفنانة وصانعة الأفلام الفرنسية ماريان بورجو، التي تعد من الأسماء البارزة في عالم السينما الأوروبية والعالمية.

تعمل بورجو في مجال التمثيل وصناعة الأفلام منذ منتصف ستينيات القرن الماضي، وقدمت خلال مسيرتها الفنية أعمالاً في دول عديدة منها فرنسا، إنجلترا، الولايات المتحدة، ألمانيا، والهند. بدأت مشوارها الفني من خلال مسلسل "اتهام" الذي جسّدت فيه دور البطولة، لتتوالى بعدها الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي نالت عنها إشادات نقدية واسعة داخل فرنسا وخارجها.

رشحت بورجو لعدد من الجوائز العالمية المرموقة، من بينها جوائز البافتا عن أفلام: "الطلاق" و "أميرة صغيرة" و "الهوية السمراء" و "صور" و"تمنَّ لي حظاً طيباً". كما عملت مع نخبة من كبار المخرجين العالميين مثل روبرت وايس، جيمس إيفوري، وساندي وايت لو.

وبجانب مسيرتها الفنية، تساهم بورجو حالياً كمستشار فني لعدد من المهرجانات السينمائية في الهند، كما حازت على تكريم إنجاز العمر من مهرجان راجستان السينمائي، وعلى جائزة غاندي للسلام.

وتأتي إقامة ورشة التمثيل ضمن برنامج المهرجان بهدف إتاحة الفرصة للشباب وصناع السينما للتفاعل مع خبرات فنية عالمية، والاستفادة من التجربة الثرية للفنانة ماريان بورجو في مجالات الأداء والتمثيل السينمائي.

 

اليوم السابع المصرية في

03.09.2025

 
 
 
 
 

استفتاء كتاب ونقاد السينما تعلن "الكرنك"

أفضل فيلم سياسى مصرى فى تاريخ السينما المصرية

كتب بهاء نبيل

أعلن الناقد السينمائي الأمير أباظة رئيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، أن الجمعية أجرت استفتاء كبيرا وضخما لأفضل 100 فيلم سياسى في تاريخ السينما المصرية، بمشاركة نخبة من كبار النقاد وأكاديميين وصناع السينما.

وجاءت نتيجة الاستفتاء بتصدر فيلم "الكرنك" للمنتج وكاتب السيناريو والحوار ممدوح الليثي القائمة وبنسبة كبيرة والمركز الأول.

وأوضح أباظة أن مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته القادمة سيحتفي بفيلم "الكرنك" وحصوله على المركز الأول في أكبر وأضخم استفتاء أقامته الجمعية لأفضل 100 فيلم سياسي مصري في تاريخ السينما المصرية.

ومن جانبه أعرب الإعلامي الدكتور عمرو الليثي نائب رئيس غرفة صناعة السينما عن سعادته بحصول فيلم "الكرنك" على المركز الأول في الاستفتاء، وهذه النتيجة التي تثبت أن العمل الجيد باق وأن القيمة الفنية لا تذهب بمرور الزمن.

فيلم "الكرنك" هو فيلم سياسي مصري من إنتاج عام 1975 عن رواية للأديب المصري الكبير نجيب محفوظ، من إخراج علي بدرخان، وإنتاج السينارست وكاتب السيناريو الكبير ممدوح الليثي وبطولة نخبة من روافد السينما المصرية سعاد حسني، وكمال الشناوي، وصلاح ذو الفقار، وفريد شوقي، ونور الشريف.

 

اليوم السابع المصرية في

04.09.2025

 
 
 
 
 

«الكرنك» يتصدر قائمة أفضل 10 أفلام سياسية

في استفتاء مهرجان الإسكندرية السينمائي

كتب: سعيد خالد

أعلن مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، برئاسة الناقد السينمائي الأمير أباظة، عن نتائج الاستفتاء الذي أجراه لاختيار أفضل 100 فيلم سياسي في تاريخ السينما المصرية، بمشاركة 41 ناقدًا من مصر والوطن العربي، تحت إشراف الناقدة مرفت عمر، عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما.

وجاءت نتيجة الاستفتاء على أفضل 10 أفلام سياسية ليتصدرها فيلم «الكرنك»، فيما جاءت بقية القائمة على النحو التالي: البريء، شيء من الخوف، إحنا بتوع الأتوبيس، في بيتنا رجل، طيور الظلام، الإرهاب والكباب، العصفور، غروب وشروق، والقاهرة 30.

وشارك في الاستفتاء نخبة من أبرز السينمائيين والنقاد والصحفيين، من بينهم: أحمد النجار، أحمد سعد الدين، أحمد رشوان، د. أشرف محمد، أمل ممدوح، انتصار دردير، باكينام قطامش، جمال عبدالناصر، خالد عبدالعزيز، خالد محمود، سحر الجمل، صفاء الليثي، طارق الشناوي، عبدالكريم قادري، عبدالكريم واكريم، على الكشوطي، عماد يسري، غادة عصفور، فايزة هنداوي، كاظم السلوم، محمد الشماع، محمد سلطان، محمد علال، محمد قناوي، محمود عبدالشكور، مرفت عمر، د. منال رضوان، مهدي عباس، هاني الشيباني، هبة عادل، وغيرهم.

وتأتي هذه المبادرة في إطار سعي المهرجان إلى توثيق ذاكرة السينما المصرية وإبراز دور الأفلام السياسية التي تناولت قضايا الوطن والمجتمع وأسهمت في تشكيل وعي الأجيال، وسوف تقوم إدارة المهرجان بالإعلان عن بقية قائمة الـ 100 فيلم تباعًا.

ويقام المهرجان هذا العام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية.

 

####

 

كتاب ونقاد السينما:

«الكرنك» أفضل فيلم سياسي مصري في تاريخ السينما المصرية

كتب: أمنية فوزي

أعلن الناقد السينمائي الأمير أباظة، رئيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، أن الجمعية أجرت استفتاء كبيرا وضخما لأفضل 100 فيلم سياسي في تاريخ السينما المصرية بمشاركة نخبة من كبار النقاد وأكاديميي وصناع السينما.

وجاءت نتيجة الاستفتاء بتصدر فيلم «الكرنك» للمنتج وكاتب السيناريو والحوار ممدوح الليثي، القائمة وبنسبة كبيرة والمركز الأول.

وأوضح «أباظة» أن مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته القادمة سيحتفي بفيلم «الكرنك»، وحصوله على المركز الأول في أكبر وأضخم استفتاء أقامته الجمعية لأفضل 100 فيلم سياسي مصري في تاريخ السينما المصرية.

من جانبه أعرب الإعلامي الدكتور عمرو الليثي، نائب رئيس غرفة صناعة السينما، عن سعادته بحصول فيلم «الكرنك» على المركز الأول في الاستفتاء، وهذه النتيجة التي تثبت أن العمل الجيد باق وأن القيمة الفنية لا تذهب بمرور الزمن.

ويذكر أن المنتج وكاتب السيناريو والحوار ممدوح الليثي منتج فيلم «الكرنك» قد أرسل رسالة للرئيس السادات عام 1976 عند عرض الفيلم تجاريًا، معلنًا خلالها عن تبرعه بإيرادات الفيلم لصالح القوات المسلحة المصرية.

رد الرئيس السادات على المنتج ممدوح الليثي

ورد السادات عليه في خطاب، نصه الآتي: «السيد/ ممدوح الليثى كاتب السيناريو والحوار ومنتج فيلم الكرنك تحية طيبة وبعد تلقيت بالامتنان برقيتكم الرقيقة التي حملت إلىّ خالص التهنئة باسمكم وباسم أسرة فيلم الكرنك بمناسبة العيد السادس لثورة التصحيح، إن تبرعكم بإيرادات فيلم الكرنك عن شهر مايو من كل عام ولمدى الحياة مشاركة منكم في متطلبات القوات المسلحة لهو تعبير صادق عن إخلاصكم وما تكنونه من الوفاء لمصرنا الخالدة التي نعمل جميعًا من أجل تحقيق النصر الكامل لها وإعلاء شأنها ورفع مكانتها».

وأضافت الرسالة: «مع تقديري لهذه الروح الوطنية الصادقة.. أبعث إليكم وإلى أسرة فيلم الكرنك بأصدق الشكر مقرونًا بأطيب التمنيات راجيًا لكم المزيد من التوفيق في إنتاج الأفلام السينمائية الهادفة والمعبرة عن مبادئ ثورة 15 مايو المجيدة.. رئيس جمهورية مصر العربية محمد أنور السادات».

وعلى جانب آخر، يعد «الكرنك» هو فيلم سياسي مصري من إنتاج عام 1975 عن رواية للأديب المصري الكبير نجيب محفوظ، من إخراج على بدرخان، وإنتاج السيناريست وكاتب السيناريو الكبير ممدوح الليثي وبطولة نخبة من روافد السينما المصرية سعاد حسني، وكمال الشناوي، وصلاح ذو الفقار، وفريد شوقي، ونور الشريف.

 

المصري اليوم في

05.09.2025

 
 
 
 
 

تكريم رياض الخولي بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الدورة 41

كتب: سعيد خالد

يكرّم مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، برئاسة الناقد السينمائي الأمير أباظة، في دورته الـ41 المقرر إقامتها خلال الفترة من 2 إلى 6 أكتوبر المقبل، الفنان رياض الخولي، تقديرًا لمسيرته الفنية الطويلة وإسهاماته المتميزة في المسرح والسينما والتلفزيون.

تخرج الفنان رياض الخولي في المعهد العالي للفنون المسرحية – قسم التمثيل والإخراج عام 1976، وبدأ مشواره الفني عبر مجموعة من الأعمال السينمائية والتلفزيونية والمسرحية، من أبرزها مسلسل «سنبل بعد المليون»، و«ليالي الحلمية» (الجزء الثالث)، و«العائلة»، بالإضافة إلى أفلام «السادة الرجال» و«استقالة جابر».

وقدّم خلال التسعينيات وبداية الألفية الجديدة أعمالاً بارزة رسخت مكانته كأحد أهم نجوم الدراما المصرية، من بينها مسرحية «وجهة نظر»، وفيلم «طيور الظلام»، ومسلسلات «هوانم جاردن سيتي»، «بوابة الحلواني»، «رد قلبي»، والفرار من الحب«. كما واصل تألقه في أعمال لاحقة مثل»حدائق الشيطان«(2006)،»سلسال الدم«،»صاحب السعادة«(2014)،»الفتوة«, و»الاختيار 2: رجال الظل«(2021)، وغيرها من الأعمال التي لاقت نجاحاً جماهيرياً واسعاً.

وعلى الصعيد الإداري، شغل الخولي منصب مدير المسرح الكوميدي خلال الفترة من 2001 إلى 2007، كما تولى منصب وكيل نقابة المهن التمثيلية، ليجمع بذلك بين العطاء الفني والجهد المؤسسي في خدمة الحركة الفنية.

ويأتي هذا التكريم ليؤكد اعتزاز المهرجان بما قدّمه الفنان رياض الخولي من إبداع وعطاء على مدى عقود، جعله أحد أبرز الوجوه المضيئة في تاريخ الدراما والفن المصري والعربي.

ويقام المهرجان هذا العام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية.

 

المصري اليوم في

06.09.2025

 
 
 
 
 

مصمم بوستر مهرجان الإسكندرية:

أتقبل النقد لكن أرفض اتهامى بدعم الأفروسينتريك

كتب علي الكشوطي

أكد الفنان محمد الكومي، مصمم البوستر الرسمي لـ مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، في تصريحات خاصة لـ اليوم السابع، أنه يتقبل النقد الفني بكل رحابة صدر، ويقدّر اختلاف الأذواق والرؤى بين المتلقين، لكنه يرفض بشكل قاطع الزجّ باسمه أو عمله في سياقات غير صحيحة أو اتهامه بالانتماء إلى حركة "الأفروسينتريك".

وأوضح الكومي أن اختيار شخصية الملكة كليوباترا في البوستر جاء باعتبارها إحدى أيقونات التاريخ البطلمي وجزءًا لا يتجزأ من هوية مدينة الإسكندرية، مشيرًا إلى أن المعالجة الفنية تمت باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يتناسب مع طبيعة المهرجان وأجوائه هذا العام.

وأضاف أن لون البشرة في التصميم مستمد من الإضاءة الذهبية ذاتها التي تُضيء قلعة قايتباي – أحد أبرز معالم الإسكندرية الحاضرة في البوستر – ولم يكن هناك أي قصد لإسقاطات سياسية أو فكرية أو دعم اتجاهات بعينها.

وشدد على أنه يُدرك تمامًا حجم الجدل الذي تثيره حركة "الأفروسينتريك"، ويرفض تمامًا اتهامه بتبنّيها أو الترويج لها، مؤكدًا أن عمله في الأساس فني وجمالي يهدف إلى إبراز هوية مصر الحضارية وتكريم مدينة الإسكندرية كعاصمة للثقافة والسينما على ضفاف البحر المتوسط.

واختتم الكومي قائلاً: "أحترم كل الآراء وأتفهم النقد الفني، فمن الطبيعي أن يختلف الناس حول العمل الفني، لكنني أرفض رفضًا قاطعًا أي اتهام مغرض أو تفسير خارج عن سياق العمل الإبداعي".

 

اليوم السابع المصرية في

14.09.2025

 
 
 
 
 

مهرجان الإسكندرية يكشف عن أقوى 10 أفلام سياسية في تاريخ السينما المصرية

وائل سعيد

في منتصف تسعينيات القرن الماضي، احتفلت السينما المصرية بمرور مئة عام على دخول الفن السابع إلى مصر، تحت عنوان "100 سنة سينما". عنوان طموح لاحتفالية خاصة شملت عدة فعاليات، من بينها استفتاء نظمه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته العشرين لاختيار قائمة بأفضل مئة فيلم مصري في القرن العشرين. شارك في هذا الاستفتاء العديد من النقاد وصناع السينما، وأشرف عليه الكاتب سعد الدين وهبة، رئيس المهرجان في ذلك الوقت.

منذ ذلك الحين، لم تكف الأصوات عن المطالبة بتحديث القائمة لتضم أعمالا لاحقة تستحق التقدير، إلا أن الطريق لم يكن سهلا؛ فمثلا، هل تُضاف هذه الأعمال إلى القائمة القديمة، ما يترتب عليه إعادة النظر في تقييم بعض الأفلام التي سبق اختيارها؟ أم يُستكمل الجديد ضمن القائمة، ما يعني زيادة عددها؟

هكذا ظل المشروع معلقًا، تاركا فكرة الاستفتاء على القوائم تتأرجح بين القبول والرفض، ومفسحا المجال أمام عدة مبادرات، من بينها مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، الذي اعتاد في السنوات الأخيرة تقديم استفتاءات لأهم القوائم، بدءًا من قائمة أهم مئة فيلم كوميدي في الدورة 38، ثم قائمة أهم مئة فيلم غنائي واستعراضي في الدورة 39، وصولا إلى قائمة أهم مئة فيلم رومانسي التي أطلقتها الدورة الأربعون العام الماضي.

مع الإعلان عن الـ10 الأوائل في قائمة أفضل مئة فيلم سياسي، يتجه المهرجان الآن للكشف عن بقية الأفلام تباعًا، تمهيدًا لانطلاق الدورة الجديدة مطلع الشهر القادم. تأتي هذه المبادرة بهدف المساهمة في توثيق ذاكرة السينما المصرية وإبراز دور الأفلام بمختلف أنواعها في تشكيل وعي الأجيال، وهو ما أكده رئيس المهرجان، الناقد الأمير أباظة، موضحا أن الاستفتاء شارك فيه أكثر من 40 ناقدًا ومتخصصًا من مصر والوطن العربي، من بينهم: "طارق الشناوي، صفاء الليثي، عبد الكريم قادري، كاظم السلوم، محمود عبد الشكور، ميرفت عمر"، المشرف العام على الاستفتاء.

لعبة الفرد والجماعة

يمثل تيار الواقعية الجديدة، نقطة الانطلاق لقائمة أهم 100 فيلم سياسي، سواء في تصدر فيلم "الكرنك" 1975 لعلي بدرخان، أو من خلال حضور عاطف الطيب في المركز الثاني بفيلمه "البريء" 1986. يلتقي العملان في تصوير الواقع السياسي والاجتماعي بأسلوب مباشر يعتمد على التصاعد التدريجي، تميز بالرمزية المكثفة والطابع الدرامي عند بدرخان، وبالواقعية المتوازنة بين الإنسان والسلطة الغالبة على معظم أفلام الطيب. كما يتتبع كلا الفيلمين رصد تحولات مفهوم البراءة وتبددها عند مواجهة الفرد لسطوة الأنظمة، نتابع هذا مع "زينب وإسماعيل -سعاد حسني ونور الشريف" طلاب الطب المترددين على المقهى، أو عبر "أحمد سبع الليل- أحمد زكي"، جندي الأمن المركزي، ليكون كلا الفريقين شاهدا على الصراع بين وعي الفرد وإملاءات السلطة.

في المراكز التالية، تتحول السياسة على الشاشة من البطولة الفردية إلى معركة جماعية ضد القمع، يتجلى هذا في فيلمين من إخراج حسين كمال، "شيء من الخوف" 1969 و"إحنا بتوع الأوتوبيس" 1979، كلاهما ينتهي بنهايات ثورية تدفع الجماعة للتكاتف؛ فمثلا يتحد أهالي القرية ضد هيمنة "عتريس" وحين ينهضون يحركهم النداء الشهير، "جواز عتريس من فؤادة باطل"، عن طريق حشد جماعي مشابه، ينضم المظلومون في الأوتوبيس، حتى رجال النظام المخدوعون منهم، في مواجهة القمع ذاته. أما فيلم "في بيتنا رجل" 1961 فيأتي في المركز الخامس، وفيه برع المخرج هنري بركات في التحرر من القيود التقليدية للكاميرا، مستفيدًا من لغة بصرية مبتكرة، منحت الفيلم مساحة أوسع لتجربة الفرد في مواجهة قهر السلطة والأنظمة.

أفلام وحُكام

في المركز الثامن، يأتي فيلم "العصفور" ليوسف شاهين، الذي عُرض مطلع السبعينيات بعد فترة وجيزة من نكسة 1967. يتتبع شاهين في هذا العمل أسباب الهزيمة، وكيف تفاجأ بها الجميع بعد أن كان الجو العام مشحونا بتطلعات وآمال شعبية مع ثورة الضباط الأحرار. لقد آمن شاهين بالحلم الناصري وطموحات القومية العربية، وفي الوقت نفسه لم يتردد في نقدها ضمن مراجعات فكرية وسياسية عايشها الكثيرون، انعكس هذا التوتر بين الإيمان والنقد في عدد كبير من أفلامه على كلا المستويين الشخصي والسياسي. وبرغم كشف الفيلم عن أوجه من الأسباب المؤدية للهزيمة، يختتم شاهين العمل بمشهد يؤكد التكاتف الشعبي حول الزعيم المهزوم بمنحه فرصة أخرى، وهو موقف غير معهود في مثل هذه الحالات، نادرًا ما يحظى به رئيس دولة كما حدث مع عبد الناصر.

على عكس هذا التكاتف، يعكس الفيلمان الأخيران في القائمة حالة من الرغبة في التطهر من عصر بائد، حتى أن أحدهما يرفع شعار البداية في نهايته، "القاهرة 30" 1966 لصلاح أبو سيف في المركز العاشر، تعبيرا عن الانتقال من حقبة سياسية قمعية إلى رحاب الحكم الذاتي مع قيام ثورة يوليو، ما ينطبق أيضًا على فيلم "غروب وشروق" 1970 إخراج كمال الشيخ، الذي يصور صراعات الحقبة الملكية في تداعيها الأخير، ويبرز كيف أن التجديد السياسي والمجتمعي الشامل لا يأتي إلا عن طريق أبناء الأرض؛ أو هكذا كان يُظن؛ فمنذ ذلك الحين لم تمر أي فترة رئاسية في مصر دون أن تترك انعكاسها على الشاشة، سواء بالسلب أو الإيجاب.

رغم اختلاف الأزمنة وتباين الأساليب الفنية، تتقاطع هذه الأفلام في رسم صورة مركبة للتاريخ السياسي المصري، بداية من مقاومة الاستعمار وتغول الحقبة الملكية، مرورًا برصد مواجهات القمع المؤسسي وما ارتبط بالحقبة الناصرية من استبداد، وصولًا إلى التسعينيات بما حملته من أسئلة كثيرة مثل الخصخصة والتوريث وقضايا الإرهاب. انعكس هذا في فيلمين متتاليين لشريف عرفة، "الإرهاب والكباب" 1995 و"طيور الظلام" 1995 بطولة عادل إمام، يحتلا المركزين السادس والسابع في القائمة.

ويأتي اسم عرفة هنا كأصغر جيل بين المخرجين الحاضرين في الأفلام العشرة، الأمر الذي يثير سؤالًا حول ما إذا كانت بقية القائمة ستكشف عن حضور أوسع لأجيال جديدة. على أي حال، ما يزال 90 فيلمًا أخرى لم يُكشف عنها بعد، غير أن ما أُعلن حتى الآن ربما نجح في إثارة فضول النقاد والجمهور، ما يوحي بأن الدورة المقبلة من المهرجان ستعيد النقاش حول موقع "الفيلم السياسي" في تاريخ السينما المصرية.

المصدرالجزيرة

 

الجزيرة نت القطرية في

14.09.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004