حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي الخامس والستون

حضور لافت للكبار وللأدب الأميركي والسينما العربية وهموم العالم المعاصر

إبراهيم العريس

ها هم يعودون من جديد... ليس كلّهم بالطبع، ولكن عدداً لا بأس به منهم. الباقون كانوا هنا في العام الفائت ومن بينهم من سيعود في العام المقبل. ومنهم من هو هنا للمرة الأولى. في فيلم أول أو حتى بعد مسيرة طويلة من دون ان يسبق للمهرجان ان احتفل به. تأخير يجابه عادة بالعبارة التبريرية الأشهر «ان يأتي متأخراً خير من الا يأتي ابداً». هم في الإجمال نجوم «كان»، المهرجان السينمائي الأشهر في العالم والأكثر إثارة للإهتمام عاماً بعد عام. وحين نتحدث عن «النجوم» في سياق ايّ كلام عن مهرجان «كان» لا يتوقّعنّ منا احد ان نتحدث عن الممثلين او الممثلات او عارضات الإزياء او غيرهم من اولئك الناس الذين تقفز اسماؤهم وصورهم الى الإذهان ما ان تذكر كلمة «نجم»... الحكاية اننا هنا في «كان» انما نتحدث عن نجوم من نوع آخر: عن مبدعي السينما، مخرجي الإفلام وربما كتّاب السيناريوات في بعض الأحيان. هؤلاء هم النجوم في مهرجان مثل «كان».

حسناً، لا يعني هذا ان النجوم الآخرين غائبون ولا مكان لهم. على العكس انهم حاضرون وبقوة وبهرج وبخاصة عندما يتعلق الأمر بالسجادة الحمراء والصعود الإسطوريّ عليها. ولكن في الحقيقة، وعدا عن لحظة السجادة الحمراء السحرية والساحرة، يكاد يكون الأمر وقفاً في بقية اللحظات «الكانيّة» على صانعي الأفلام انفسهم. من هنا لا يقال في كان ان هذا الفيلم فيلم جوليا روبرتس او توم كرويز او جوني ديب... يقال ان الفيلم فيلم وودي آلن او لارس فون تراير او تيرنس ماليك... وهكذا. في نهاية الأمر ربما نكون شططنا هنا وأوردنا اسماء ليست حاضرة في دورة هذا العام... بيد ان ما يشفع لنا هو اننا نقول هذا في شكل عام من دون ان نحصر انفسنا في دورة هذا العام من «كان» التي تقام بين السادس عشر والسابع والعشرين من الشهر الجاري في تلك المدينة السياحية الفاتنة في الجنوب الشرقيّ الفرنسي.

خيبتان وأكثر

منذ البداية لا بد من التعبير عن خيبتين، اولاهما ان تيرنس ماليك المخرج الأميركي من اصل لبناني الذي عرف بقلة اعماله (5 او 6 افلام خلال ما يزيد على ثلث قرن) لم يحقق هذا العام «المعجزة الصغيرة» التي كان عالم السينما ينتظرها بدهشة منذ اكثر من عام: لا يحضر في «كان» هذا العام بفيلم تالٍ لفيلمه «شجرة الحياة» الذي كان فاز العام الفائت بالسعفة الذهبية في «كان» نفسه. كانت الحكاية تقول ان ماليك وبعد صمت طويل، اشتغل على فيلمين في وقت واحد هما «شجرة الحياة» وعمل ثان حققه بعده مباشرة وانه اذا كان الأول عرض في الدورة السابقة فإن الثاني سيكون مفاجأة هذه الدورة. في النهاية لم ينجز ماليك فيلمه لكنه سيكون في غيابه على الأرجح أكثر حضوراً من كثر حاضرين. فذلكم هو تيرنس ماليك وتلكم هي اسطورته. 

غياب آخر سيكون ملحوظاً هو غياب اميركيّ آخر: بول توماس آندرسون (صاحب «ستكون هناك دماء» و «ماغنوليا» بين تحف سينمائية أخرى). كان حضور آندرسون هذا منتظراً حتى اللحظات الأخيرة. ولكن أعلنت في النهاية اسماء الأفلام المشاركة من دون ان يكون من بينها اسم فيلمه الجديد «السيد»... ربما لم ينجزه بعد، وربما آثر ان يخصّ به مهرجان البندقية المنافس لـ «كان»... لا يعرف احد شيئاً حول هذا الأمر حتى الآن. ولكن لئن غاب بول توماس آندرسون هذا فإن ثمة في دورة «كان» آندرسون آخر وتحديداً في ليلة الإفتتاح وخارج المسابقة. انه فيس آندرسون الذي «يكتشفه» مهرجان «كان» للمرة اللأولى بعدما اكتشفه الجمهور السينمائي المتطلّب والمهرجانات الأخرى منذ زمن بعيد وبات يعتبر من علامات السينما الكبيرة في الولايات المتحدة. فيلم فيس آندرسون الذي يفتتح المهرجان اذاً، هو «مملكة القمر المشرق»... ونرجو الا يعتقد القارئ هنا ان في الأمر فيلماً صينياً وتاريخياً كما قد يوحي العنوان. ذلك ان لدينا فيلماً اميركياً خالصاً هنا تدور حكايته في اوساط مخيّم كشفي وحبكته من حول طفلين يهربان ويختفيان معاً ويبدأ البحث عنهما. للوهلة الأولى يبدو الموضوع خفيفاً مسلياً، او حكاية رعب مثلاً. ولكن لا هذا ولا ذاك. بل هو فيلم يقال منذ الآن ان غرابته وقوته سيشكلان مفاجأة حقيقية... فلننتظر اذا ونر!!

اذا كنا اول هذا الكلام قد أشرنا الى ان «معظمهم» هنا حاضرون، يبدو ان الوقت حان لنوضح الأمر: فمن نقصد بكلمة «معظمهم» انما هم مخرجو «كان» من كبار سينما اليوم الذين كانت في «كان» وخلال العقود والسنوات السابقة اطلالاتهم الأولى او الأهمّ على الجمهور السينمائي العالمي... هؤلاء الذين ما برحوا يعودون دائماً بجديدهم دورة اثر دورة وغالباً من حيث لا نتوقع منهم. وبعضهم كان من اصحاب السعف والجوائز وما الى ذلك في دورات سابقة. وهكذا بين الأسماء الكبيرة في هذه الدورة الإيراني كياروستامي والإنكليزي كين لوتش والبرازيلي والتير ساليس والفرنسي المخضرم آلان رينيه والكندي دافيد كروننبرغ والإيطالي الكبير برناردو برتولوتشي والنمسوي ميكائيل هانيكي والإيطالي ماتيو كاروني والفرنسي جاك اوديار والسويدي توماس فرتنبورغ... وعشرات غيرهم طبعاً... من الذين سنعود اليهم والى اعمالهم الجديدة حالما تشاهد طوال ايام المهرجان ولياليه.

الأدب الأميركي الحديث

منذ الآن لا يمكن بالتأكيد قول الكثير عن هذه الأفلام على رغم المعلومات الكثيرة المتوافرة... ولكننا نعرف ان الكلام عنها لن يتوقف حتى نهاية العام، اذ من المنطقي ان ما يعرض في «كان» اضافة الى ما يعرض في المهرجانين المنافسين «البندقية» و«براين»، هو في كل عام غذاء محبي السينما الحقيقيين. ومع هذا يمكن ايراد اشارات تمهيدية حول الاتجاهات العامة للأفلام سواء أكانت مشاركة في المسابقة الرسمية أم في تظاهرات أخرى. علماً أن التظاهرات الأخرى تكشف دائماً عن وجود تحف ومحطات سينمائية مدهشة. منها هذا العام مثلاً تكريم راحلين حديثاً، هما كلود ميلر وراؤول رويث بعرض آخر ما حققاه، الأول بفيلم «تيريز ديكيرو» المأخوذ –من جديد- عن رواية معروفة للفرنسي فرانسوا مورياك، في ختام المسابقة الرسمية، والثاني بعرض فيلمه الأخير ايضاً «ليلة الرعب» عرضاً خاصاً في «خمسعشرية المخرجين»... كذلك فإن تكريماً خاصاً سيكون من نصيب الأميركي فيليب كوفمان الذي سيقدم في المقابل درس السينما وسيعرض له فيلمه الأخير «همنغواي وجيلهورن» وهو فيلم منتظر بقوة .أولاً لأنه يروي حكاية العلاقة والزواج بين احدى اكبر الصحفيات الأميركيات في القرن العشرين وكاتب اميركا الروائي الأشهر ارنست همنغواي... وثانياً لأن كوفمان نفسه غائب عن الشاشة منذ زمن.

مهما يكن من أمر، فإن همنغواي لن يكون الأديب الأميركي الوحيد الحاضر في «كان»... فأدب الأميركيين الحديث حاضر بقوة من خلال جاك كيرواك وروايته الأسطورية «على الطريق» (التي أسست لجيل البيتنكس وأدبه في الخمسينات من القرن العشرين) وهي رواية لم يخل تاريخ السينما المعاصرة في اميركا من مخرجين حلموا بأن ينقلوها الى الشاشة الكبيرة وكان آخرهم فرانسيس فورد كوبولا الذي اشترى الحقوق وداعب الحلم سنوات قبل ان يتنازل عن المشروع لوالتر ساليس ما ان شاهد فيلماً سابقاً له هو «يوميات سائق دراجة بخارية» المتحدث عن جولة المناضل الأرجنتيني غيفارا في اميركا اللاتينية يوم كان طالب طب شاباً. هذا الفيلم اقنع كوبولا يومذاك بأن مشروعه سيكون في ايد امينة. فكان ان حقق ساليس الفيلم عن النص الذي اشتهر باستحالة أفلمته. اما نحن المنتظرين الفيلم منذ سنوات، فما علينا الا انتظار بضعة ايام اخرى لنعرف ما اذا كان سيشكل حياة جديدة لرواية كيرواك ام انه سيسفر عن خيبة امل تشابه كل خيبات الأمل التي كانت من نصيب كلّ الأفلام التي حققت انطلاقاً من أدب الخمسينات المركّب والصعب!

في المقابل علينا ايضاً ان ننتظر بعض الوقت لنرى ما الذي فعله دافيد كروننبرغ برواية دون ديليلو النيويوركية بامتياز «كوزموبوليس» التي تحكي عن يوم في سيارة تجوب مانهاتن امضاه الملياردير اريك باركر ليصبح حياة كاملة في يوم واحد على غرار ما يحدث في «اوليس» جيمس جويس، ولكن هنا في زمن الحداثة والبورصة وأحدث وسائل الإتصال و-ما بعد ايلول- 2001.

تحكيم صعب وعرب حاضرون

هذه الحداثة الطاغية لن تظلل مع هذا على افلام اخرى لكبار آخرين يتطلع بعضهم منذ الآن الى السعفة الذهبية التي ستخضع هذا العام لتحكيم لجنة يرأسها ناني موريتي، المبدع السينمائي الإيطالي الذي ادهش اهل السينما في العام الفائت بـ «صار لدينا بابا»... هذه المرة لا يشارك موريتي بفيلم وانما بقيادة لجنة تحكيم تضم مبدعين معروفين في عالمي الإخراج والتمثيل من بينهم الفلسطينية هيام عباس والأميركي الكساندر باين والممثلتان دايان كروغر وايمانويل دافوس والممثل ايوان ماكغريغور... وهذه اللجنة ستتولى تعيين الفائزين بالجوائز الكبرى في نهاية الأمر. ومنذ الآن يمكن القول ان المهمة لن تكون هينة. ففي دورة مثل هذه ينتقل فيها كياروستامي الإيراني الى اليابان لتحقيق فيلم عن صبية تبيع جسدها لإكمال دراستها. ويصور ميكائيل هانيكي حكاية حب مدهشة بين عجوزين (جديده عنوانه «حب» الذي يعود فيه الى الشاشة والى «كان» بعد سنوات من سعفة ذهبية مميزة حازها عن تحفته «الرباط الأبيض»)... ويستعيد صاحب «هيروشيما يا حبي» آلان رينيه اشهر عبارة في فيلمه هذا وربما اشهر عبارة في السينما الفرنسية «انت لم تري شيئاً بعد» ليبني عليها عملاً جديداً يدور، تحت العنوان نفسه، من حول ممثلين يتجمعون من حول كاتب صديق لهم مات لكي يقرأوا وصيته... في دورة مثل هذه قد لا يحب المرء كثيراً ان يكون عضواً في لجنة تحكيم!

غير ان هذا ليس كل شيء...

فالدورة تعد منذ الآن بعروض كثيرة وربما مفاجآت لا يزال الوقت أبكر من ان يضعنا على تماسّ معها... لا سيما بالنسبة الينا نحن العرب... ولعل في امكاننا ان نقول منذ الآن ان الحضور العربي سيبدو هذا العام كبيراً، بل قد نقول استثنائياً وحتى ان نحن نحّينا جانباً وجود الممثلة والمخرجة الفلسطينية هيام عباس في لجنة التحكيم الرئيسية ووجود المنتجة المصرية ماريان خوري في لجنة تحكيم اخرى. ونحن اذا كنا سنعود الى هذا الحضور العربيّ اللافت في مناسبة اخرى فإن في وسعنا ان نقول منذ الآن، ان ما لا يقلّ عن اربعة من ابرز المبدعين السينمائيين العرب يشاركون هذا العام بجديدهم في تظاهرات «كانيّة» مهمة. وذلك بدءاً بالمصري يسري نصرالله الذي يخوض معمعة التنافس في المسابقة الرسمية الرئيسية بفيلمه الجديد «بعد الموقعة» (المتحدث كما يمكن ان نتوقع عن فرد من خلال ما بات يسمى في مصب «موقعة الجمل»)... وهذه المشاركة هي الأولى على هذا المستوى لمخرج مصري منذ «المصير» ليوسف شاهين في العام 1997، والأولى لمخرج عربي منذ مشاركة ايليا سليمان، قبل سنوات عديدة. وايليا سليمان يشارك بدوره ولكن ضمن سياق فيلم جماعي عالمي عنوانه «سبعة ايام في هافانا»... يدور من حول سبعة مخرجين رصد كل واحد منهم الحياة اليومية في العاصمة الكوبية وصورّها. وهذا الفيلم حققه سليمان الى جانب بنيشيو ديل تورو وكارلوس تابيو وكاسبار نوي ولوران كانتيه وغيرهم. ويعود الجزائري مرزاق علواش بدوره الى «كان» ولكن في «خمسعشرية المخرجين» بفيلمه الجديد «التائب» الذي يصوّر صعوبة عيش شاب كان منخرطاً في «الجهاد الإسلامي» ثم تاب من دون ان يعرف كيف ستكون حياته بعد ذلك. اما المخرج العربي الرابع الذي يؤمّن بدوره حضوراً عربياً لافتاً في «كان» فهو المغربي البارز نبيل عيوش بفيلمه الجديد «أحصنة الله» الذي يشارك في تظاهرة «نظرة ما».

كلّ هذا، كما اشرنا، ستكون لنا ولغيرنا بالطبع عودة بل عودات اليه خلال الأسابيع المقبلة... فمهرجان «كان» الذي يعتبر عرساً سينمائياً سنوياً حقيقياً هو في زمننا هذا اكثر مهرجانات السينما في العالم اثارة لاهتمام الصحافة والإعلام بشكل عام... يشغل الكتّاب والقراء انما من دون ان يلهيهم عن شؤون العالم وشجونه. بل بالأحرى – واذا حكمنا عليه من خلال مواضيع الأفلام وهمومها - سنجده، كما في كل مرة، في صلب هذه الهموم... وذلكم سيكون بالتأكيد الجزء الأهم مما سيكتشفه المتفرجون خلال «كان» ومن بعده، وما سيتطرق اليه الكتّاب الذين يربو عدد من يحضر منهم في «كان» على الخمسة آلاف بين ناقد وصحافيّ ومتطفل كذلك.

الحياة اللندنية في

04/05/2012

 

هيام عباس.. وإشكالية الفنان الفلسطيني الإسرائيلي

تقدمها: خيرية البشلاوي 

هيام عباس ممثلة فلسطينية - اسرائيلية من مواليد الناصرة 1961. وهي من عرب 1948. وتعتبر أكثر الوجوه الفلسطينية شهرة في السينما العالمية وقد اختيرت مؤخراً كعضو لجنة تحكيم في مهرجان السينمائي الدولي في دورته ال65 التي تبدأ بعد أيام "16 - 27 مايو" وفي عام 2008 حصلت علي أعلي جائزة سينمائية في إسرائيل وهي جائزة اوفير Ophir التي تعادل الأوسكار عن دورها في فيلم "شجرة الليمون" حيث تؤدي شخصية امرأة فلسطينية والفيلم ناطق بالعربية والعبرية ومن إنتاج إسرائيل.

وهيام متزوجة من فرنسي من أصل عربي وتحمل جوازاً فرنسياً.. وقد لعبت في فيلم "ميونخ" للمخرج ستيفن سبليرج وليس لديها أي كوابح فنية تمنعها من التمثيل في فيلم من إنتاج إسرائيل لأنها مواطنة إسرائيلية ولا مع مخرج أمريكي يهودي صهيوني. ولها في ذلك - ربما - وجهة نظر تجعلها مقتنعة ومستريحة للعمل في السينما العالمية والانتشار كموهبة عربية فلسطينية تجذب الأنظار إلي القضية الفلسطينية حتي لو كان الفيلم لا علاقة له بها. ودورها في فيلم "الجنة الآن" الذي رشح للأوسكار يكرس وجهة النظر هذه التي قد لا يتفق معها عرب كثيرون.. فالسينما كفن شعبي ساحة مفتوحة للأفكار وللتفاعل البشري بين وجهات النظر أياً كانت. والبديل أمام موهبة كتلك التي تملكها الممثلة الفلسطينية هو التراجع وعدم الظهور وتفويت فرصة انتشار واكتساب مهارات وتحقيق مكسب مادي ومعنوي علي المستوي الشخصي والعملي. والمؤكد ان كثيرين من المواهب الفلسطينية في مجال السينما تتبني نفس الموقف. ومستعدة للتعامل مع صناع السينما في أوروبا وأمريكا وإسرائيل بصرف النظر عن ايدلوجيتهم طالما ان جوهر العمل السينمائي لا يشكل اساءة للشعب الفلسطيني من وجهة نظرهم.

ينضم إلي هيام عباس مخرجون فلسطينون مثل اليا سليمان. وهاني أبوأسعد ومشيل خليفي وغيرهم.. وجميعهم شقوا طريقهم إلي السينما العالمية وكلهم من مواليد مدن عربية محتلة ومن جيل واحد تقريباً وقد استطاعوا ان يقدموا للمهرجانات السينمائية أفلام جيدة وجادة مثل "عرس الجليل" و"الجنة الآن" و...الخ.

هيام عباس في المهرجان الفرنسي تجاور أسماء كبيرة داخل الجنة التحكيم مثل الممثل البريطاني ايوان مكرجور والممثلة ديان كروجر والمخرج الأمريكي اكلسندربين ووسائل الميديا والعاملين في الصحافة العالمية يقدمونها باعتبارها ممثلة فلسطينية رغم انها تعتبر مواطنة اسرائيلية وتملك جميع حقوق المواطنة في إسرائيل ولها دور بارز يعتز به الاسرائيليون في السينما.

ولم تعد هذه الوضعية تمثل اشكالية بالنسبة لهؤلاء الفنانين الذين كتب عليهم الاحتلال الأجنبي والوطني أيضاً فربما كانت إسرائيل "أحن عليهم من السلطة الفلسطينية ومن العرب المنبطحين أمام الغرب وهذا الرأي الأخير ليس من عندي وإنما سمعته من ممثل فلسطيني مشهور يمتلك نفس الطموح والقناعة والارادة في التعامل مع السينما العالمية لان أحداً لا يملك انتزاعه من انتمائه العرقي والوطني والفلسطيني.. وليس لديه من تم أي غضاضة في كونه مواطناً إسرائيلياً. وهيام عباس نفسها تعتبر جزءاً عضوياً من السينما الاسرائيلية ولها مكانة فنية كبيرة وحازت علي جائزة "اوفير" ثلاث مرات ورشحت مرتين لجائزة الفيلم الأوروبي ولعبت أدوار بطولة أمام الممثلتين الفرنسيتين ناتالي بورتمان وجوليت بينوش في أفلام من إخراج الاسرائيلي اموس جتيلي بعنوان "المنطقة الحرة" و"فك الاشتباك" علي التوالي. وفي السينما الأمريكية لعبت هيام عباس دوراً في فيلم الزائر "2007" وفي فيلم "ميونخ" 2005 وكذلك لعبت دوراً مهماً في فيلم يسري نصر الله "باب الشمس" ويسري نفسه يشارك في هذه الدورة بفيلم "بعد الموقعة" الذي يمثل مصر في مسابقة المهرجان الدولي الأمر الذي يعزز - ربما - امكانية حصول الفيلم علي جائزة.

هذه الدورة تشارك إسرائيل بفيلم قصير فقط بينما حصلت في الدورة السابقة 2011 علي جائزة أحسن سيناريو ذهبت لفيلم "هوامش" للمخرج جوزيف سيدار الياسليمان وجه فلسطيني بارز في السينما العالمية ويعيش نفس الاشكالية ويشارك نفس هذه الدورة المخرج الفلسطيني الياسليمان الذي سبق له المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان بفيلم "يد الهبة" "2002" الذي حصل علي جائزة النقاد الدوليين "الفيبراسي" وجائزة لجنة التحكيم وجائزة أحسن فيلم أجنبي من جوائز السينما الأوروبية في روما.. هؤلاء السينمائيون الفلسطينيون حسب ما اعتقد شخصياً يؤمنون بالديمقراطية كحل للنزاعات وليس الصدام وبالحضور وليس الغياب والاشتباك بالصورة والأفكار وليس السلاح.

وفي الدورة ال65 لمهرجان السينما الدولي يشارك مع خمسة من المخرجين المرموقين علي مستوي العالم بفيلم "سبعة أيام في هافانا".

والياسليمان يقارب كثيراً في العمر هيام عباس مواليد "1960" ومثلها يقوم بالتمثيل إلي جانب الإخراج وكتابة السيناريو وأيضاً بتدريس السينما في سويسرا في مدرسة "خريجو المدارس الأوروبية" حيث يشارك في ورشة عمل مكثفة لتعليم الإخراج.

والياسليمان من مواليد مدينة بيرزيت ومن عرب 1948 وقد عاش لفترة في نيويورك "1982 - 1993" وبعدها عمل استاذاً للسينما في جامعة بيرزيت بالقرب من رام الله في الضفة الغربية التي تعتبر ضمن أفضل المؤسسات العلمية في فلسطين التي لعبت دوراً مشهوداً في المشهد السياسي الفلسطيني.

وتحتل قضية الصراع الاسرائيلي الفلسطيني أهمية مركزية في تفكيره وحساسيته السينمائية وتشكل مادة موضوعية للعديد من أفلامه. ويتجسد ذلك بقوة في فيلمه "الزمن الباقي" 2009 الذي يصور جانباً مهما من حياته الذاتية وحياة أسرته كما سجلتها مذكرات والده أيضاً تحتل الذاكرة والزمن مكانة قوية في الفيلم الذي يغطي مراحل مختلفة تعكس التحولات التي تصيب الشخصيات في خضم هذا الصراع.

والياسليمان يري ان الصراع في فيلمه هذا يتجاوز الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل. فنحن لا نعيش في هذه المنطقة الاقليمية المحدودة فقط وان هناك ما يسمي "العالم" و"أنا أتحدث عن جميع النزاعات والصدامات والكوابح والأزمات الاقتصادية والعولمة".

والعالم الذي نعيش فيه اليوم يتشكل من تراكم التجارب وأفلامي ليست كفاية بالمرة عن فلسطين انها فلسطينية لأنني انتمي إلي هذا المكان وأعكس من خلالها تجاربي.

وكلمة صراع عربي - إسرائيلي غريبة بالنسبة لي بالمصطلحات اللغوية ولا اعتقد ان فيلمي يدور حول هذا الصراع وهو يقيم حالياً في باريس.

ويعتبر الياسليمان وجهاً فلسطينياً مألوفاً في السينما العالمية وأفكاره التي يعالجها تتجاوز الحدود الفلسطينية من وجهة نظره. لتخاطب المتفرج في العالم كله. وهو من أكثر المخرجين الفلسطينيين حضوراً في الميديا العالمية التي تحرص علي عمل لقاءات معه.

وقد أخرج العديد من الأفلام الروائية والتسجيلية منها "مقدمة لنهاية الجدل" "1990" و"تحية بالاغتيال" "1992" و"حرب الخليج.. ماذا بعد" و"سجل تاريخ الاختفاء" "1996". و"الحرب والسلام في فيسول" "1997" و"سيبر فلسطين" "1999" و"يد إلهية" "2002" و"لكل إنسان سينماه" "2007" و"الزمن الباقي" "2009" وجزء من فيلم "سبع أيام في هافانا" الذي سوف يعرض في مهرجان كان.

المساء المصرية في

06/05/2012

 

مهرجان «كان» السينمائي في دورته الخامسة والستين

أوس داوود يعقوب 

تنطلق الدورة (65) لمهرجان «كان السينمائي الدولي» في السادس عشر من الشهر الجاري وتستمر حتى السابع والعشرين منه، برئاسة المخرج الايطالي ناني موراتي

وبحضور كبار نجوم وصناع السينما وكتاب السيناريو والمخرجين، مثل (ميخائيل هانكي، وكان لوك، وآلان رازناي، ونيكول كيدمان، وبروس ويلز، وأودري توتو، وكاترين دينوف، وبراد بيت، وبروس ويليز، وغيرهم).

الحدث الأبرز في هذه الدورة اختيار الفيلم السوري القصير «فلسطين: صندوق الانتظار للبرتقال» للمخرج بسام شخص، وبهذا تسجل سورية أول مشاركة في تاريخ المهرجان. وذلك ضمن قائمة عالمية منوّعة، تحضر فيها ألمانيا وبلجيكا وبورتوريكو والولايات المتحدة ونيوزيلندا وكندا وأستراليا وتركيا، للمنافسة على «سعفة الفيلم القصير». أما الحدث الأبرز عربياً، فهو عودة الأفلام المصرية إلى المسابقة الرسمية من خلال فيلم «موقعة الجمل» ليسري نصرالله، وذلك بعد غياب مصري استمر نحو خمسة عشر عاماً.

كما تضمّ هذه الدورة، اسمين عربيين آخرين: الفرنسي المغربي الأصل نبيل عيّوش عن فيلمه الروائي الطويل الرابع «أحصنة الله» في مسابقة «نظرة ما»، والفلسطيني إيليا سليمان عن مشاركته في فيلم جماعي بعنوان «سبعة أيام في هافانا»، أنجزه مع ستة مخرجين آخرين، في المسابقة نفسها.

ويحضر العرب أيضاً في تظاهرة السينما الناشئة، التي تقدِّم تجارب وليدة ومميَّزة، وذلك من خلال شريط  «ورائي أشجار الزيتون» للبنانية باسكال أبو جمرة, أما تظاهرة الورشة السينمائية، التي تهدف إلى تمويل المشاريع السينمائية الشابة، فتضمُّ ثلاثة مشاريع عربية لـ: الجزائري محمد بن إسماعيل، والفلسطينية مي المصري، والأردني محمود المسعد.

وكان أن تم الإعلان رسمياً منذ أيام في مؤتمر صحفي، عقده رئيس المهرجان جيل جاكوب ومديره الفني تييري فريمو، عن قائمة الأفلام المشاركة في المهرجان, وعددها أربعة وخمسون فيلماً من ستة وعشرين بلداً, وقد تم اختيار اثنين وعشرين فيلماً  ضمن هذه المجموعة للمشاركة في المسابقة الرسمية.

وطمئن المدير الفني للمهرجان محبّي الفن السابع بأنّ «ماكينة الإنتاج السينمائي العالمي استعادت عافيتها هذا العام بعد الهزة التي سبّبتها الأزمة المالية العالمية خلال المواسم الثلاثة الماضية».

وذكر (فريمو), بخصوص نوعية الأفلام المشاركة في هذه الدورة, إنها «تتناول مواضيع مختلفة بعضها حول المعاناة والتشتت، وأخرى يتمحور موضوعها الرئيس حول قصص الحب والعطاء».

المشاركون في المسابقة الرسمية..

من بين (22) سينمائياً سينافسون على «السعفة الذهبية»، لا نجد سوى أربعة لم يقدّموا سابقاً أعمالاً في التشكيلة الرسمية، هم: جون هيلكوت، وأندرو دومينيك، وويس أندرسون، ويسري نصر الله, وسيتخذ السباق إلى «السعفة» هذه السنة إذاً شكل «صراع العمالقة» بين كوكبة من كبار السينمائيين. ويمكن التمييز بين فئتين منهم: «أصحاب السعف» الذين سبق أن نالوا الجائزة الأشهر ويتطلعون إلى تكرار هذا الإنجاز مرة ثانية, وهناك فئة أخرى من «الكبار» الذين يُعَدّون من «روّاد» المهرجان، وسبق أن كوفئوا بجوائز، لكنهم لم ينالوا «السعفة». بالتالي يدخلون المسابقة هذا العام على أمل الفوز.

في نادي «أصحاب السعف»، نجد خمسة أفلام تخوض السباق الرسمي، إلى جانب فيلمين آخرين سيقدمان في فقرة «العروض الخاصة» (خارج المسابقة). حيث سينافس عباس كياروستامي على سعفة ثانية بجديده «مثل عاشق». كذلك، ينافس الفرنسي جاك أوديار بجديده «عن الصدأ والعظام»، ويعود النمساوي مايكل هانيكي بـ«حبّ»، والروماني كريستيان مونجيو بـ«خلف التلال»، والبريطاني كين لوتش بـ«حصة الملائكة», أما خارج المسابقة، فيعود الإيطالي برناردو بيرتولوتشي بجديده «أنا وأنت» بعد أعوام من الانقطاع. و يعود التايلندي أبيشاتبونغ ويراسيتاكول بـ «ميكونغ هوتل».

وفي نادي الطامحين إلى الفوز بأول «سعفة»، يسجل ديفيد كروننبرغ مشاركته بفيلم «كوسموبوليس»، فيما يشارك ابنه براندون في تظاهرة «نظرة ما» بباكورته «مضاد للفيروسات». ويشارك الإيطالي ماتيو غاروني بفيلم يحمل عنوان «واقع». ويعود والتر ساليس بجديده «على الطريق»، المقتبس من رائعة جاك كيرواك الروائية التي تحمل العنوان ذاته. أما الفرنسي ألان رينيه، فيشارك بفيلمه «لم تروا شيئاً بعد». وتتوزع  بقية أعمال المسابقة بين سينمائيين أقل شهرة، من الذين اعتاد جمهور «كان» حضورهم منذ سنين، وهم  يسري نصر الله العربي الوحيد هذه السنة في المسابقة، والمكسيكي كارلوس ريغاداس الذي سيقدم فيلماً تجريبياً بعنوان (Post Tenebras Lux)، والأميركي جيف نيكولز بفيلمه «طين» والشقيقين الكوريين هونغ وإيم سانغ سو اللذين سيكونان أول أخوين يدخلان المسابقة الرسمية بفيلمين منفصلين. وسيقدم هونغ «في بلد آخر»، بينما سينافس شقيقه إيم على السعفة بفيلمه «مذاق الفلوس».

مسابقة الأفلام القصيرة..

أما الأفلام القصيرة المنافسة على «السعفة الذهبية» لأفضل فيلم قصير، وعددها (11) فيلماً، تم  اختيارها من بين (4500) فيلم تقدمت لدخول المسابقة، فهي: الفيلم السوري «فلسطين، صندوق الانتظار للبرتقال» للمخرج بسام شخص، والفيلم المغربي «هذا الطريق أمامي» إخراج الفرنسي من أصل مغربي محمد بوروكبة، وهو مغنِّي الراب المشهور بـ«ماحي». والفيلم الألماني «غاسب» من إخراج إيتشيه بيتينغا، والفيلم الأمريكي «الرئيس» إخراج غرينجر دافيد، والفيلم النيوزيلندي «انقلاب الليل» إخراج زيا ماندفيفالا، والفيلم الكندي «رئيس العصبة» للمخرج كلوي روبيشو، والفيلم التركي «صامت» إخراج ريزان يسيلباس، والفيلم البلجيكي «كوكاينييه» إخراج إيميلي فرهامي، والفيلم الاسترالي «خريج السجون» للمخرج ميكائيل سبيسيا، وفيلم «مي سانتا ميرادا» من بورتو ريكو، وهو من إخراج  ألفارو بورنتي ـ سينتينو.

«بعد الموقعة».. عودة التلميذ

لم يكن يتوقع السينمائيون والنقاد المصريون، في ظل هذه الفترة العصبية التي تعيشها مصر، أن يخرج أحد الأفلام المصرية للمنافسة في «المسابقة الرسمية» لأحد المهرجانات العالمية، لكن الوحيد الذي استغل الأحداث جيداً هو المخرج يسري نصر الله الذي صاغ تلك الفترة بكل ما فيها من مشكلات اقتصادية وسياسية واجتماعية وأمنية في شكل عمل سينمائي حمل عنوان «بعد الموقعة»، وهو فيلم سياسي اجتماعي، من تأليف يسري نصر الله وعمرو شامة، وتصوير سمير بهزان وضياء جاويش، ومونتاج منى ربيع، وديكور محمد عطية، وملابس ناهد نصر الله، وصوت إبراهيم دسوقي، وموسيقا تامر كروان، ومن إنتاج وليد الكردي. ويناقش الفترة التي أعقبت «موقعة الجمل» التي تم فيها اعتداء «بلطجية» النظام السابق على المتظاهرين سلمياً ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك، في الثاني من شباط 2011م). وقد عمل (يسري) على إنجاز فيلمه في أعقاب (ثورة 25 كانون الثاني) وكان اسم الفيلم المبدئي «ريم ومحمود وفاطمة»، وتم تغييره فيما بعد إلى «بعد الموقعة».

وتدور أحداثه حول حياة ناشطة سياسية تعمل في شركة إعلانات، تدعى «ريم» (منة شلبي) تشارك في تظاهرات الثورة في ساحة الميدان، وتواجه بعدها صعوبات ومشكلات عدة في عملها. وخلال بحثها تتقابل «ريم» مع «محمود» الذي يجسد شخصيته (باسم السمرة)، وهو شاب يعانى من الفقر والجهل، ويعمل «خيالاً» في منطقة نزلة السمان، استغل أحد المسؤولين حاجته هو وزوجته للمال ليعرض عليهم النزول لميدان التحرير فيما عرف بـ «موقعة الجمل»، لينزل أهالي «نزلة السمان» إلى الميدان، وتتوالى الأحداث بعد ذلك، وفي النهاية يقع «محمود» في حب «ريم». ويتناول الفيلم بكل بساطة مصر بعد الثورة.. ويقوم ببطولة الفيلم الفنانون منة شلبي وباسم السمرة وصلاح عبد الله وناهد السباعي.

ويرى بعض النقاد أنه «لا يُمكن التغاضي عن البُعد السياسي المرافق لاختيار الفيلم الجديد للسينمائيّ المصريّ يسري نصر الله، في المسابقة الرسمية لهذه الدورة, ذلك أن اختيار المخرج لـ«موقعة الجمل» مادة لفيلمه الجديد، ساهم في توفير ظرف ما لإدراجه في المسابقة المذكورة, ولا يعني هذا الأمر انتقاصاً من القيم الفنية والدرامية والجمالية لأفلامه الروائية الطويلة».

Aws1948@gmail.com

الأبرز.. عربياً

الحدث الأبرز في دورة «كان» الحالية اختيار الفيلم السوري القصير «فلسطين: صندوق الانتظار للبرتقال» للمخرج بسام شمص، وبهذا تسجل سورية أول مشاركة في تاريخ المهرجان, وذلك ضمن قائمة عالمية منوّعة، تحضر فيها ألمانيا وبلجيكا وبورتوريكو والولايات المتحدة ونيوزيلندا وكندا وأستراليا وتركيا، للمنافسة على «سعفة الفيلم القصير».

أما الحدث الأبرز عربياَ، فهو عودة الأفلام المصرية إلى المسابقة الرسمية من خلال فيلم «موقعة الجمل» ليسري نصرالله، وذلك بعد غياب مصري استمر نحو خمسة عشر عاماً.

أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة 65

أعلنت إدارة مهرجان «كان» منذ أيام أسماء أعضاء لجنة التحكيم لهذه الدورة، وهم: الممثلة الفلسطينية هيام عباس، والمخرجة الاسكتلندية أندريا أرنولد، والممثلة الألمانية ديان كروغر، والممثل الاسكتلندي إيوان ماكغريغور، والمخرج الأمريكي ألكسندر باين، والمخرج والمنتج الهاييتي الأصل راؤول بيك، والممثلة الفرنسية إيمانويل ديفوس، والمصمم الفرنسي جان بول غوتييه، وهو العضو الوحيد الذي لا ينتمي مباشرة إلى عالم السينما.

وكانت إدارة المهرجان قد أعلنت في وقت سابق أن المخرج الإيطالي «ناني موريتي» هو من سيتولى رئاسة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لهذا العام.

يُشار إلى أن الممثلة الفلسطينية هيام عباس من مواليد الجليل الأعلى المحتل، وكانت قد بدأت حياتها الفنية على خشبات المسرح قبل أن تتوجه إلى السينما, حيث بدأت أول أدوارها السينمائية في فيلم «عرس الجليل»، مع المخرج ميشيل خليفة عام 1987م.

وقد اتجهت هيام عباس في السنوات الأخيرة للعمل في أفلام عالمية، فشاركت في عدة أفلام منها: فيلم «النبع» للمخرج الروماني رادو ميهيليانو، و«الزوار» للأمريكي توماس مكارثي، و«باب الشمس» ليسري نصرالله.

وفيما يلي نبذة مختصرة عن بقية أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية:

- أندريا أرنولد: مخرجة وكاتبة سيناريو بريطانية نالت جائزة «أوسكار» في عام 2004م عن أفضل فيلم قصير. وقد رشح أول فيلم طويل لها في مهرجان «كان»، وهو «ريد رود» في عام 2006م، وحاز جائزة «لجنة التحكيم». كما فازت بالجائزة عينها عن فيلم «فيش تانك» في عام 2009م.

إيمانويل ديفوس: ممثلة فرنسية رشحت في مهرجان «كان» منذ عام 1996م مع فيلم «كومان جو مو سوي ديسبوتيه» (ما في سيكسويل) من إخراج «أرنو ديبليشان»، ونالت جائزة «سيزار» كأفضل ممثلة في العام 2001م عن دورها في فيلم «سور ميه ليفر» لـ«جاك أوديار».

- ديان كروغر: ممثلة ألمانية لعبت دوراً في فيلم «تروي» في العام 2004م، وشاركت في بطولة فيلم «ليزاديو آ لا رين» لـ«بونوا جاكو».

- إيوان ماكريغور: ممثل بريطاني سطع نجمه على الساحة الدولية بفضل أفلام «ترينسبوتينغ» لـ«داني بويل»، وسلسلة «ستار وورز» لـ«جورج لوكا» بين عامي2002 و 2005م، و «مولان روج» لـ«باز لورمان» الذي افتتح مهرجان «كان» في عام 2001م. كما لعب أيضاً أدواراً في أفلام «لوودي ألان» و«رومان بولانسكي» «ذي غوست رايتر» في عام 2010م.

- ألكسندر بايني: مخرج وكاتب سيناريو ومنتج أمريكي رشح في مهرجان «كان» في عام 2002م مع فيلم «أبوت شميدت» ونال جائزتي «أوسكار» عن فيلم «سايدويز» في عام 2004م و«ذي ديسندينتس» مع «جورج كلوني» للعام الحالي.

- راوول بيك: مخرج وكاتب سيناريو ومنتج من هايتي عاش في الكونغو وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، وشغل سابقاً منصب وزير الثقافة في هايتي. كما شارك في مهرجان «كان» في عام 1993م بفيلم «ذي مان أون ذا شور».

جان بول غوتييه: مصمم فرنسي أعرب مراراً عن رغبته بالانضمام إلى لجنة تحكيم مهرجان «كان»، وكان قد ابتكر العديد من أزياء الأفلام الشهيرة.

تشرين السورية في

07/05/2012

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)