حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي الخامس والستون

مارلين مونرو أيقونة "كان" السينمائى..

عاشت وهى ترى نفسها زيفاً مفتعلاً

علا الشافعى

لا أعرف لماذا كلما رأيت صورة لمارلين مونرو أستدعى فورا إلى ذهنى سعاد حسنى، رغم أن لكل منهما جمالها الساحر والأخاذ، ولكن أعتقد أن الاثنتين جمعتهما البراءة، التى كانت تصل إلى حد السذاجة فى أحيان كثيرة، كما أنهما ذهبتا ضحية لطموح من حولهما، وعاشتا معذبتين، وانتهت حياتاهما نهاية مأساوية.

وإذا كانت «سعاد» نجمة لم ولن تتكرر فى تاريخ السينما العربية، فإن مارلين ستظل كذلك فى تاريخ السينما العالمية، لذلك كان ذكاء من إدارة مهرجان كان السينمائى الدولى أن يختار مارلين، أيقونة الجمال والسحر فى العالم، لتتصدر أفيش دورته «الـ65»، والتى تبدأ فعالياتها بعد غد الأربعاء.

وبهذا الاحتفاء يعيد مهرجان كان إحياء ذكرى تلك النجمة التى ظلمت كثيرا فى حياتها، وكذلك بعد موتها منتحرة وهى لم تكمل عامها الـ36 بعد، ويكفى أن أستشهد هنا بما ذكرته مارلين عن نفسها، وتداولته العديد من الكتابات، حيث قالت قبل وفاتها بعامين: «لدى إحساس عميق بأننى لست حقيقة تماما، بل إننى زيف مفتعل ومصنوع بمهارة، وكل إنسان يحس فى هذا العالم بهذا الإحساس بين وقت وآخر، ولكنى أعيش هذا الإحساس طيلة الوقت، بل أظن أحيانا أننى لست إلا إنتاجاً سينمائياً فنياً أتقنوا صُنعه»، بتلك الجمل البسيطة والعميقة عبرت مارلين مونرو عن نفسها، وعن كيفية استغلال الآخرين لها، وما حولها إليها، وما أقسى أن يعيش إنسان وهو لا يرى فى نفسه إلا زيفا مفتعلا، فى حين أن الكثيرين كانوا يحسدونها على ما تملكه من جمال وحضور. مارلين مونرو هى «نورما جين بيكر» أسطورة السينما الأمريكية، وواحدة من رموزها، وتوفيت منتحرة بجرعة زائدة من الدواء قبل 49 عاما، وهى الواقعة التى لا تزال غامضة، لأن البعض يؤكد فى روايات أخرى أنها ماتت مقتولة، وحتى الآن، وبالمقاييس العالمية فى الجمال، لم تظهر من تقاربها جمالا وسحرا وأنوثة وعذوبة وبراءة معا. ولدت مارلين فى أول يونيو من عام 1926 باسم «نورما جين موتى نصن»، وتغير الاسم إلى «نورما جين بيكر» نسبة إلى والدتها، حيث لم تكن متأكدة من أبوة والدها، ودخلت دارا للأيتام وهى فى سن التاسعة حين رفضت أمها رعايتها، وتنقلت بين عدة عائلات، وعاشت مارلين طفولة معذبة لم تخلُ من الإيذاء البدنى والنفسى، وهو ما جعلها تعانى من «التأتأة» لفترة، فالجميع كان يعاملها بوصفها جسدًا جميلًا، وتزوجت من جارها وهى فى عمر الـ16 لتهرب من دار الأيتام، وظلت تحلم بأن تتحول إلى نجمة سينمائية، حيث تعرفت على هذا العالم من خلال واحدة من السيدات اللائى قمن بتبنيها.

وتم اكتشافها عن طريق مشروع اكتشاف المواهب لرونالد ريجان حين كان ممثلا، وحصلت على أول أجر لها عام 1945 بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة، واشتهرت بعد وضع صورتها «كموديل» مع إحدى شركات الدعاية، وكان عمرها 19 سنة، وبدأت بالصعود إلى الهاوية، فمع كل خطوة نحو النجومية وصعود فى عالم الشهرة والأضواء، كانت مارلين تتجه نحو نهايتها. وأصبحت مارلين مونرو «المرأة الحلم»، وقال البعض إنه تم استغلالها لتروج للحلم الأمريكى، كما أن أمريكا أصبحت «البلد الحلم»، وهناك العديد من الممثلات والمغنيات الأمريكيات وغيرهن من باقى الجنسيات أعجبن بها، وتأثرن بأسلوبها الأنثوى، مثل مادونا وبريتنى سبيرز وسكارليت جوهانسون وميجان فوكس وريانا وماريا كارى وليدى جاجا.

اليوم السابع المصرية في

14/05/2012

 

ليلـــي علـــوي .. نفيســــــة البيضــــا فـــي (كـــان)

رسالة فرنسا :نعمة الله حسين

مع بداية التغيير السياسي الذي تشهده فرنسا بفوز اليسار ووصول (فرانسو هولاند) الاشتراكي إلي مقعد الرئاسة.. بعد غياب مايزيد علي 17 عاما من فوز ميتران.. الأمل والرغبة في التغيير هو الشعور الجارف الذي يغمر الفرنسيين خاصة أنه في الفترة الأخيرة كانت هناك مشكلات اقتصادية كبيرة انعكست علي نمط ووتيرة الحياة اليومية.

في وسط هذه الأجواء المتداخلة تجيء الدورة الـ 65 لمهرجان (كان) السينمائي الدولي الأشهر بين المهرجانات العالمية في العالم.. والجدير بالذكر أن معظم سكان المدينة كانوا قد صوتوا لصالح الرئيس السابق (ساركوزي) ولذلك انتابت العديد منهم حالة من الحزن.. ولم لا؟.. وهي مدينة برجوازية.. وإن كان الجميع بالطبع يحترمون نتائج الانتخابات حيث لايوجد بها تزوير أو شراء أصوات.واليوم تتجه أنظار العالم إلي هذه المدينة التي ذاعت شهرتها وغطت العالم، بسبب هذا المهرجان الكبير.. حيث تفتح ذراعيها لنجوم العالم من المشاهير مع تقاليع الموضة والجمال.. فلا أحد ينسي أن فرنسا هي بلد الموضة لذلك فأحد الرعاة الرئيسيين للمهرجان منذ سنوات عدة (لوريال) كبري شركات التجميل مع (شوبار) للمجوهرات والتي لا أحد فينا يفكر في امتلاك شيء منها لأسعارها الفلكية.. وبمناسبة الحديث عن الموضة والتجميل والمجوهرات فإن الأخيرة تسمح للنجمات الشهيرات أن يرتدين ويزين (بالماس) الخاص بهن.. طبعا نظير الدعاية والتأمين عليها بمبالغ طائلة علي أعناق.. وأيدي .. وآذان النجمات الشهيرات وفي وجود حراسة أمنية مشددة.. وهنا تستطيع أن تعرف بالضبط ماذا تعني كلمة (بودي جارد).

وربما من أجل عيون الموضة التي تجلب لفرنسا الملايين التي تساعد في الدخل القومي للبلاد كان اختيار مصمم الأزياء الشهير (جان بول جونتييه) في لجنة التحكيم الدولية والتي يرأسها المخرج الإيطالي (ناني موريني) أحد الوجوه المميزة في مهرجان (كان) منذ سنوات طويلة.

ومهرجان (كان) وإن كان يعد تجمعا فنيا كبيرا وثقافيا إلا إنه لا أحد ينكر أن هناك حسابات سياسية تدخل في بعض الأمور.. لمناصرة قضية ما.. أو دولة.. أو إحداث تغيير في وجه العالم.. كما حدث العام الماضي من تنظيم احتفالية بالثورة المصرية والتونسية.. ومن قبل احتفاء بالسينما الإيرانية.. ومن الأشياء الجميلة التي تثري المسابقة الرسمية التي تضم 22 فيلما تواجد المخرج الإيراني المتميز.. (عباس كياروستامي) الفائز بالسعفة  من قبل عن فيلمه (طعم الكرز) وفيلم عباس الجديد تم تصويره في اليابان.وهذا العام تقام احتفالية خاصة (بهايتي) يحضرها النجم العالمي شين بين ليتذكرها العالم دائما وماحدث لها في مآس جراء الزلزال المدمر.

أسماء كثيرة تعلو في (كان) تلهث وراءها عدسات المصورين وتليفزيونات العالم.. ومصر لها حظ وافر هذا العام بوجود المخرج المتميز يسري نصر الله بفيلمه (بعد الموقعة) والذي سيعرض ثاني أيام المهرجان في المسابقة الرسمية ولنا عودة للحديث عنه.. باسم سمرة.. منة شلبي.. بطلا الفيلم علي السجادة الحمراء ومن الأشياء الجميلة اختيار المخرجة والمنتجة ماريان خوري في لجنة تحكيم اكتشاف المواهب الشابة في أسبوع النقاد.. فمبروك لها ولنا وسوف يرأس تحكيم هذه اللجنة المخرج البرتغالي (جو بيدرو رودريجز).وتعد هذه الدورة من الدورات المميزة في (كان) فالمسابقة الرسمية تضم أسماء عديدة لكبار مخرجي العالم ولذلك سوف تكون المنافسة علي أشدها.

وكعادتها وزارة السياحة تستكمل حرصها في إقامة الجناح المصري وقد شد الرحال إلي (كان) العديد من الفنانين لمشاركة يسري فرحته.. ولمتابعة هذا المهرجان.. ومن بين فناناتنا ليلي علوي التي تحرص منذ سنوات طويلة علي متابعة المهرجان.. وإن غابت عنه فقط في دورات قليلة.. ليلي علوي أو نفيسة البيضا أم المماليك زوجة مراد بك ذات الأصول التركية التي أحبت مصر وأحبها الشعب المصري .. هي الشخصية التي تؤديها ليلي في مسلسل »نابليون والحملة الفرنسية علي مصر« الذي يخرجه المخرج التونسي شوقي الماجري.

في هذا المسلسل تقدم ليلي هذه الشخصية المؤثرة.. ورغم أن حجم الدور ليس كبيرا.. إلا أن ليلي تري أن المتعة الحقيقية للفنان خاصة للممثل هي أن يشارك في عمل ضخم متميز أيا  كان حجم الدور الذي يؤديه.. ليلي سبق أن سارت علي السجادة الحمراء في (كان) مع يوسف شاهين رحمه الله وأبطال فيلم المصير الذي شاركت به مصر منذ 17 عاما وبعدها غبنا تماما عن المسابقة الرسمية.. واقتصر وجودنا علي عروض خارجية.

وعودة للمسلسل فإنه يلقي الضوء  ويستعرض جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية بمصر خلال الحملة الفرنسية والتي استمرت ثلاثة أعوام من 1798 إلي 1801.. وتبدأ الأحداث بداية من معركة شبراخيت حتي خروج نابليون مهزوما.. مرورا بثورتي القاهرة الأولي والثانية.

المسلسل من تأليف (عزة شلبي) ومراجعة المادة التاريخية د. حلمي شلبي.. ومن إخرج شوقي الماجري التونسي من أرض ثورة الياسمين والذي يقول إن أهمية هذا العمل أنه يحاكي الواقع الذي تعيشه اليوم مصر.. وأن الأحداث التاريخية تتشابه وتتطابق مع الحاضر.

وفي حوار خاص مع النجم الفرنسي جريجوار كولين الذي يجسد شخصية نابليون تحدث للمرة الأولي للصحافة المصرية.

بداية ينتمي جريجوار لأسرة فنية فجده ووالده عملا بالتمثيل والإخراج ولذلك عمل في مجال التمثيل وعمره 25 عاما حيث وقف علي خشبة المسرح مشاركا في مهرجان أفينيون أشهر مهرجان مسرحي في فرنسا، بل والعالم بدون مبالغة.. بعد ذلك شجعه والده المخرج كريستيان علي الاستمرار في هذا المجال خاصة أن له وجها مميزا مما جعله أحد النجوم الشباب في السينما.. بالمناسبة جريجوار سوف يحتفل بعيد ميلاده القادم في السابع والعشرين من يوليو في مصر وهو يعتبر نفسه محظوظا لذلك ورغم أن عمره لم يتجاوز السادسة والثلاثين إلا أن رصيده الفني زاد عن الثلاثة والثلاثين فيلما حيث عمل مع كبار مخرجي السينما الفرنسية.

في البداية سألته عن وجهة نظره في نابليون خاصة أنه بعد كل تلك السنوات انقسمت الآراء حوله .. البعض يقول إنه كان يبحث عن مجد شخصي.. وآخر يقول إنه كان محاربا عظيما يبغي عظمة فرنسا؟

أجابني قائلا: كل هذه الأشياء مجتمعة هي حقيقة.. لكن المؤسف أن التاريخ لن ينصفه.. فمدي (الشر) الذي أحدثه في العالم يفوق بكثير عناصر (الخير) ولذلك فهو سوف يظل (يلام) علي مافعله ولن يغفر له ويكفي أنه في الوقت الذي ألغيت فيه العبودية كان هو يعيدها من جديد وفي ذلك عار شديد.

لكن أري أن أجمل مافي هذا المسلسل هو التاريخ الذي يضيع قدرة الشعوب علي الثورة.. لكن للأسف الشديد فإنه لأحد يتعلم من دروس التاريخ.. رغم أنه يكرر نفسه.

وعن كيفية اختياره لأداء دور نابليون.. وإذا كانت هناك أوجه تشابه جسدي بينهما مثل (باتريس شيرو) الذي أدي دور نابليون في فيلم (شاهين) وداعا بونابرت  ضحك وقال: يقولون في فرنسا إنني أملك وجها متنوعا سهل أن يؤدي كل الأدوار ولا أعتقد أن هناك أي تشابه جسدي  أو ملامحي بيني وبينه..  لكن المهم هو طريقة تجسيد الشخصية.. وأضاف جريجوار أنه شاهد فيلم شاهين منذ زمن طويل.. ولم يسع لرؤيته من جديد هو أو أي أفلام أخري عن بونابرت.. وعموما فإن صعوبة تجسيد شخصيات مثل نابليون تأتي من أن لهم العديد من الصور التي تجعل شكلهم راسخا في أذهان الناس.. ولذلك يبقي البحث عن تفاصيل صغيرة ودقيقة في عمق الشخصية.

ويضيف جريجوار أن العمل مع المخرج شوقي الماجري ممتع للغاية لأنه يجعل الممثل حرا.. ولايقيده بشيء.

وعندما سألته عن أسلوب العمل مع فريق عربي وهل هناك اختلاف عن أسلوب العمل في فرنسا ضحك بشدة وهو يقول إنني مستمتع بشدة بهذه التجربة.. بالتأكيد أسلوب العمل مختلف.. ففي أوروبا كل شيء مدروس بدقة وعناية فأنت تعرف ماذا تصور اليوم وكم من الوقت تستغرق وماهي هذه المشاهد حتي آخر ثانية في العمل.. أما هنا فالأمور تبدو مختلفة كثيرا حيث إنني أحيانا لا أعرف  جدولي أنا وزملائي سوي في اليوم السابق.. قد يكون هذا مجهدا.. لكنه ممتع للغاية للممثل.. ولذلك فإنني سعيد بهذه التجربة.. وبالتأكيد لو عرضت عليّ مرة أخري سأقبلها.

في فترة استراحة قصيرة توقف فيها التصوير انتهزها جريجوار فرصة وذهب للأقصر وعاش في البر الغربي مصطحبا زوجته وابنته الصغيرة التي تبلغ من العمر أربعة أعوام.. من عادة جريجوار في كل عمل يقوم به أن تحضر زوجته وابنته بعضا من الأيام الأخيرة في التصوير.. لكن لأن ظروف المسلسل مختلفة والمدة التي يقضيها في القاهرة طويلة.. رأي من الأفضل أن تلحقا به بعد الأيام الأولي من مجيئه إلي القاهرة.

وجريجوار يعلن أسفه أنه لم يستطع زيارة التحرير إلا زيارة عابرة وإنه كان يتمني مثلا أن يمضي يوما بطوله فيه.. لكن نظرا لظروف التصوير لم يستطع.. (وأكيد ظروف الأمن أكثر).

الحديث عن السياسة يجرنا لما حدث في فرنسا ونتيجة الانتخابات التي جاءت بهولاند رئيسا لفرنسا.. قال إنه سعيد جدا بهذا التغيير.. وفرنسا تحتاج إليه.. وهو يعطي نوعا من الأمل والتفاؤل خاصة أن فرنسا كانت تعاني مشكلات اقتصادية كثيرة انعكست علي المواطن البسيط الذي أصبح منهكا جدا.

نابليون في مصر أو جريجوار سعيد جدا بوصول يسري نصر الله إلي المسابقة الرسمية في كان وقد حاول الاتصال به فقد سبق والتقي به في لوكارنو حيث سلمه يسري جائزة خاصة به.. وها نحن ننقل ليسري تهنئة نابليون.. متمنين الفوز له .. في المنافسة القوية في كان.

آخر ساعة المصرية في

14/05/2012

 

لماذا "كان"..

أعظم مهرجانات العالم كوادر متمرسة.. كفاءة عالية.. مهارات مبدعة

تقدمها: خيرية البشلاوي 

تبدأ يوم الأربعاء 16 مايو فعاليات الدورة الخامسة والستين لمهرجان كان السينمائي الدولي. وتستمر حتي 27 من نفس الشهر.

الاستعدادات الخاصة بهذه الدورة كالعادة تبدأ بشهور قبل الافتتاح. والمتابع لهذا الحدث يستطيع ان يتبين الاسباب التي تجعل المهرجان السينمائي يتقدم ويتطور ويصل إلي صدارة المهرجانات في العالم.

من بين هذه الشروط توفر فريق فاعل وعلي درجة عالية من النشاط والكفاءة المهنية. والدأب والمعرفة والقدرة علي التواصل الفوري والمباشر عبر وسائل الاتصال الحديثة مع المؤسسات والأفراد ومراكز الانتاج والميديا العالمية وبطبيعة الحال معرفة وتواصل مع وكلاء الفنانين والاسماء الكبيرة من العاملين في صناعة السينما.. ومنذ أسابيع طويلة وإدارة المهرجان بفروعها تتواصل عبر البريد الالكتروني مع الفئات المشاركة ومع الصحفيين الذين دأبوا علي المشاركة. وتمدهم بالأخبار أولا بأول.

لقد اكتسبت المدينة الفرنسية الساحلية الصغيرة مكانا فريدا بسبب هذا المهرجان نفسه الذي يسهم يقينا في إبراز جمال الموقع ودور المسئولين فيه وتحويل المدينة إلي متحف حي ومتجدد للفن وللفنانين وللباحثين عن الجمال والبهاء الحضاري.. بالإضافة إلي قصر للمهرجان وقاعات فاخرة للأفلام.

المهرجان يواظب علي حضوره الآلاف من أنحاء العالم ويلبي دعوته كبار النجوم العالميين. ويحرص المنتجون والمخرجون الأمريكيون بصفة خاصة علي أن يتقدموا السباق بأفلامهم باعتبارهم الحدث السينمائي الجاذب لأهل هذه الصناعة والقادر بفضل التنظيم وحسن الاختيار والأبهة والابهار علي تحقيق أكبر متعة فنية وشهرة علي مستوي العالم للأفلام الفائزة.

ويعتبر كان أكثر من أي مهرجان آخر مؤشراً صحيحاً عن حالة الانتاج السينمائي في العالم ليس فقط من خلال الأفلام المتنافسة علي الجوائز في الاقسام المختلفة وانما ايضا من خلال "سوق الفيلم" الذي يعتبر الأكبر والأقوي.

وليس من قبيل المصادفة أن يزور السوق كبار المنتجين والموزعين لمعرفة الجديد في صناعة الفيلم وعلي أمل تسويق الافلام المشاركة فيه.. فالتنظيم والدقة والأجواء المواتية لحركة البيع والعرض من العناصر التي لايمكن توفيرها إلا باستخدام امكانيات علمية وعملية وتقنية فضلا عن إمكانيات العرض المناسبة في قاعات خاصة بهذا الغرض.

صناعة المهرجانات تحتاج إلي غرس وخبرة فنية وأصول مهنية وأطقم مدربة علي درجة عالية من الكفاءة والمؤهلات المناسبة وطوال دوراته لم يفتقد المهرجان الأسماء الكبيرة من النجوم والمخرجين وهذه السنة التي يحتفل فيها بميلاده الخامس والستين حرص المنظمون وعلي رأسهم المدير الفني "ميتري فرمو" ورئيس المهرجان جيل جاكوب علي ضمان أكبر مساحة من الأضواء تليق بالاحتفال فاختار "مارلين مونرو" أيقونة السينما الأمريكية والملكة المتوجة لزمانها لتكون علي أفيش المهرجان الرسمي بينما تطفئ كعكة الميلاد فالذكري توافق الخمسين علي رحيلها الغامض"1962".

الأمريكيون في صدارة الحفل أولا بفيلم الافتتاح "مملكة صعود القمر" للمخرج ويس اندرسون ويتناول حكاية رومانسية تدور احداثها في ستينيات القرن الماضي.. وثانياً بعدد الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية وفي أقسامه الموازية الاخري مثل "قسم نظرة ما" الذي يرأس لجنة تحكيمية الممثل  والمخرج نيم روث.

نلاحظ أن "الأدب" مازال مصدراً رئيسياً لألهام المبدعين السينمائيين وكنزا لاستخراج الحكايات التي تدور أحداثها في الماضي والمستقبل وفي الاساطير وعبر الخيال العلمي. والطفولة والشيخوخة فكل هذه الفصول الزمنية والمعنوية والعمرية أراض شاسعة يمرح فيها الخيال ويتوحد معها المتفرجون بينما يتابعون الأفلام التي تتسابق علي الجوائز.

من بين الأفلام المقتبسة عن اعمال أدبية فيلم "متروبوليس" للمخرج دافيد كبرونفبرج عن رواية ديلبو التي ترصد 24 ساعة في حياة أحد رجال البنوك.. وفيلم "علي الطريق" للمخرج البرازيلي والترساليس عن رواية بنفس العنوان للأديب حال كرواك و"بائع الصحف"...إلخ.

المنظمون للمهرجان يفضلون استثمار النجاحات التي حققها النجوم والمخرجون الذين حصلوا علي جوائز المهرجان. أو من كان للمهرجان فضل في اكتشافهم ومن ثم يدينون له بالولاء.

ناني موريتي  المخرج الإيطالي الذي يترأس في هذه الدورة لجنة التحكيم في المسابقة الرسمية شاهدنا له في الدور السابق فيلمه الكوميدي الجميل "لدينا بابا" وقبل ذلك فاز بجائزة المهرجان الكبري عن فيلمه الدرامي  الحزين "حجرة الابن".

وبرنيس بجو الممثلة الفرنسية التي مثلت مفاجأة الدورة السابقة بدورها في فيلم الفنان تعود للمهرجان في أبهي صورة وتقدم حفل الافتتاح والختام والمخرج والممثل الأمريكي تيم روث الذي حقق شهرته الدولية الواسعة بفيلم "كلاب المستودع" الذي كان اكتشاف إحدي دورات المهرجان هو ومخرجه كونيتين ترانتنينو. يعود هذه الدورة ويترأس لجنة تحكيم مسابقة "نظرة ما".

الوجوه المألوفة يتكرر مشوارها السنوي القصير علي أشهر سجادة حمراء وسط مئات المصورين المتدافعين لالتقاط صور لهم.

فالمهرجان سوق وعرس وسبوبة وشاشة عملاقة ومدينة تتحول إلي معرض كبير.

أساتذة للتعليم

إلي جانب الأفلام والنجوم والسوق ينظم المهرجان محاضرات لكبار المخرجين.. وفي هذه الدورة "16 - 27" يحاضر المخرج فيليب كورفمان في الإخراج السينمائي وايضا المخرج ألكسندر ديسبلا ونورمان لويد وذلك من خلال برنامج "ماستر كلاس".

المدير الفني للمهرجان ورئيسه جاكوب عادة ما يعقدون مؤتمراً صحفياً في باريس قبل بدء التظاهرة بأسابيع قليلة وذلك لإزاحة الستار عن الأفلام المشاركة والمختارة وحسب التغطية الإعلامية التي يمكن متابعتها عبر الميديا العالمية يعتبر هذا المؤتمر الأكبر وسط المؤتمرات الصحفية.

فالنجاح يغري بالنجاح. ويدفعنا إلي المزيد منه ومن ثم تبدأ عمليات "الاكتشاف" شهور قبل الاختيار النهائي للأفلام التي ستحظي بالمشاركة وعادة ما يصل للمهرجان آلاف الأفلام الراغبة في تحقيق هذا الفوز. لأن مجرد المشاركة في هذا الحدث السينمائي الأضخم علي مستوي العالم يؤكد المستوي الجيد للفيلم.

ومثل أي مهرجان هناك بطبيعة الحال التوجه الذي يحكم عملية الاختيار إلي جانب المستوي الفني وهناك نوعية الموضوعات والسياق السياسي العالمي.. والقضايا المثارة.. فالعالم قرية واحدة. وجسد واحد يتأثر إذا اشتكي فيه عضو.

علي سبيل المثال فاز فيلم المخرج الأمريكي مايكل مور "فهر نهايت 9/11" بجائزة مهرجان كان الكبري في توقيت نموذجي لإلقاء الضوء علي سياسات بوش. وفضح ممارساته في حربه علي الإرهاب وعلاقاته بالسعوديين وأسرة بن لادن...إلخ.

والفيلم من النوع التسجيلي ومع ذلك ينزع السعفة الذهبية من وسط افلام روائية عرضت في نفس المسابقة الأمر الذي يؤكد ان العامل السياسي والموضوع المعالج وليس "النوع" فالعوامل السياسية تلعب بالتأكيد دوراً وكذلك القضايا العالمية فالسينما وسيلة تعبير عاكسة لأحوال زماننا والفنان جزء من العالم والأفلام المشاركة في مهرجان عالمي يشارك فيه مبدعو العالم الذين يشكلون جزءاً من ضميره.

المساء المصرية في

13/05/2012

 

مهرجان 'كان' محكمة النجوم على النجوم

ميدل ايست أونلاين/ باريس 

السجادة الحمراء تزدحم بالنجوم اعتبارا من ليلة الافتتاح مع فيلم 'مونرايز كينغدوم'، والاميركي شون بن يجمع الاموال لهايتي.

يحتفي مهرجان كان الذي ينطلق الاربعاء بالسينما العالمية وهو بذلك يجذب على درجات سجادته الحمراء الشهيرة اكبر النجوم والمشاهير العالميين ومن بينهم هذه السنة ماريون كوتييار ونيكول كيدمان وبراد بيت.

في مهرجان كان سيحكم نجوم على نجوم. ففي لجنة التحكيم التي يرئسها هذه السنة المخرج الايطالي ناني موريتي سيجلس ايضا الممثل الايرلندي ايوان ماكريغور والممثلة الالمانية ديان كروغر ومصمم الازياء الفرنسي جان-بول غوتييه وغيرهم.

وعلى اعضاء لجنة التحكيم الاختيار من بين 22 فيلما في المسابقة الرسمية من بينها "بايبر بوي" من بطولة نيكول كيدمان. وتشارك الممثلة الاسترالية ايضا في فيلم "همنغواي اند جيلهورن" (خارج اطار المسابقة) الى جانب البريطاني كلايف اوين.

وسيحضر براد بيت الى كان حيث يعرض فيلمه "كيلينغ ذيم سوفتلي". اما ماريون كوتيار التي اعتبرتها مجلة "ذي هوليوود ريبورت" الاميركية "انجلينا جولي الفرنسية"، فهي ستقدم فيلم "دو رويي اي دو" الى جانب البلجيكي ماتياس شونارتس الذي قد يكون موهبة العام 2012 الجديدة.

شريكا هذين النجمين في الحياة اي انجلينا جولي وغيوم كاني قد يحضران ايضا لدعمها، في حال سمح انشغال الثاني في تصوير فيلم في نيويورك "بلود يز" وهو رابع فيلم روائي من اخراجه.

ايفا منديس التي تشارك في المنافسة من خلال فيلم "هولي موتورز"، قد يرافقها على السجادة الحمراء صديقها راين غوسلينغ الذي برز في مهرجان كان الاخير من خلال فيلم "درايف" الذي حاز جائزة الاخراج العام 2011.

ويتوقع ان تزدحم السجادة الحمراء بالنجوم اعتبارا من ليلة الافتتاح مع فيلم "مونرايز كينغدوم" في حال قرر طاقم الفيلم الحضور ومن بينهم بيل موراي وادوارد نورتون وبروس ويليس وتيلدا سوينتون وفرانسيز ماكدورماند.

ومن الجيل الجديد، سيحضر بطلا سلسلة افلام "توايلايت" روبرت باتينسون وكريستن ستيوارت مع فيلميهما "كوزموبوليس" و"اون ذو رود".

زاك افرون لن يرتدد على الارجح في المشي على السجادة الحمراء وصعود الدرجات الاربع والعشرين للمرة الاولى مع عرض فيلم "بايبر بوي" الذي يمثل فيه الى جانب جون كوزاك وماثيو ماكونوفي.

وسيأتي الممثل الاميركي شيا لابوف (ترانسفورمورز ووول ستريت) الى المهرجان لتقديم فيلمه القصير الاول "هاورد كانتور.كوم" في حين يشارك في المسابقة الرسمية من خلال فيلم "لوليس" الى جانب جيسيكا تشاستين التي برزت موهبتها في فيلم "ذي تري اوف لايف" الحائزة السعفة الذهبية في 2011.

ومن بين النجوم الفرنسيين تقوم بيرينيس بيجو "ذ ارتست" بتقديم حفلي الافتتاح والختام فيما تعود شارلوت غينزبور الى المهرجان من خلال فيلم "كونفيسيون دان انفان دو سييكل" في فئة "نظرة ما" مع مغني الروك البريطاني المثير للجدل بيت دوهيرتي.

وستدافع ايزابيل هوبير عن فيلمين في المهرجان هما "آمور" و"إن اناذير كانتري" فيما تدافع جولييت بينوش عن واحد (كوسموبوليس). وستقدم ساندرين بونير اول اخراج لها وهو بعنوان "جانراج دو سون ابسانس" من بطولة وليام هورت والكسندرا لامي. وستكون هذه الاخيرة الى جانب زوجها جان دوجاردان الذي حاز جائزة افضل ممثل العام 2011.

وسيأتي الممثل والمخرج الاميركي شون بن لجمع الاموال لهايتي في اطار سهرة خاصة. وستكون السياسة حاضرة ايضا مع برنار-هنري ليفي وفيلمه الوثائقي عن ليبيا "قسم طبرق" الذي يعرض في جلسة خاصة.

وتتويجا لاناقة هذاالمهرجان، ستأتي 35 من سفيرات ماركة لوريال ولا سيما جاين فوندا وايشواريا راي واينيز دو لا فرانج وليلى بختي وايفا لونغوريا واندي ماكدويل وجوليانا مارغولييس وغونغ لي...

وعلى صعيد الاسطورات الحية يقدم روبرت دي نيرو رئيس لجنة التحكيم في 2011 ورومان بولانسكي في فاعلية "كان كلاسيكس" نسخة مرممة من "وانس ابون ايه تايم ان اميركا" و"تيس" بحضور ناستازيا كينسكي.

ميدل إيست أنلاين في

14/05/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)