حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي الخامس والستون

مسابقة مهرجان كان:

في انتظار السعفة الذهبية

أمير العمري- كان

لم يعد هناك أي غموض يحيط بمسابقة الدورة الخامسة والستين لمهرجان كان السينمائي بعد عرض معظم أفلام المسابقة وعددهم 22 فيلما قبل أن يختتم المهرجان يوم الأحد بتتويج الفيلم صاحب الحظ بالسعفة الذهبية، وإعلان الأفلام التي نالت الجوائز الأخرى مثل جائزة لجنة التحكيم الكبرى، وجوائز التمثيل والاخراج وغيرها.

السؤال الكبير الذي يتردد هنا كما يتردد كل عام هو: إلى من ستذهب السعفة الذهبية؟

دعونا أولا نطرح السؤال التالي: هل يمكن أن يحصل الفيلم المصري "بعد الموقعة" ليسري نصر الله على الجائزة الكبرى؟

الاجابة المباشرة على السؤال إن هذا أمر مستبعد تماما فلا من الحاضرين هنا، سواء من النقاد والصحفيين، أم من الجمهور المتابع، يتوقع هذا أبدا، وإذا حدث وفاز بها الفيلم المصري الذي يتناول ما بعد أحداث "موقعة الجمل" الدموية ذات السمعة السيئة في التاريخ المصري القريب جدا.

وهل من الممكن أن يحصل "بعد الموقعة" على أي جائزة من جوائز المهرجان الأكثر شهرة في العالم؟

الاجابة: ممكن جدا، لكنها إذا جاءت فستكون جائزة فرعية ليست في التمثيل والاخراج ولا أحسن فيلم بالطبع. ممكن جدا يحصل على جائزة خاصة من لجنة التحكيم تقديرا لمخرج موهوب من السينما غير الأوروبية.

ثلاثة أفلام

أما التكهنات فهي تدور حول ثلاثة أفلام تحديدا هي أولا الفيلم الفرنسي "حب" لمايكل هانيكه الذي يعالج موضوع الشيخوخة من خلال العلاقة الممتدة بين رجل وزوجته من الموسيقيين، يواصلان علاقتهما حتى بعد أن أصبحت الزوجة شبه عاجزة والزوج يظل مصرا على خدمتها الى أن يقرر أن يرحمها ويرسلها الى الرفيق الأعلى بنفسه. وميزة هذا الفيلم أن مخرجه (النمساوي الذي يعمل في فرنسا) أنه يقدم موضوعه بكل دقائقه بأسلوب واقعي بارد بل وشديد البرودة، لا مجال فيه للمبالغات التي تثير المشاعر، ولا التصاعد الدرامي الذي يمكن أن يطغى على المتابعة الرصينة للموضوع بعيدا عن التشويش والتدخل المباشر من جانب المخرج، بل إنه يترك موضوعه ينساب في واقعية صلبة باردة، وإن كانت الصورة السطحية تخفي في داخلها بركان من المشاعر والعاطفة.

إذا فاز فيلم "حب" بالسعفة فلا يمكن أن يحصل بطلاه على جائزتي التمثيل حسب ما تنص لائحة المهرجان، والعكس صحيح ايضا.

جائزتا التمثيل

فيلم "حب" أيضا مرشح لأن يحصل بطلاه: إيمانويل ريفا وجان لوي ترنتنيان، على جائزة أحسن ممثلة وأحسن ممثل، وإن كنا نرجح أكثر حصول ايمانويل ريفا على الجائزة. أما جائزة أفضل ممثل فقد تذهب الى الممثل الدنماركي مادس ميكلسن الذي يقوم ببطولة فيلم "المطاردة" الذي يروي كيف يصبح رجل ضحية كدبة تطلقها طفلة صغيرة، فيقاطعه أهل البلدة ويحولون حياته الى جحيم. هذا الفيلم البديع أيضا هو مرشح لجائزة أحسن إخراج وأحسن سيناريو، وهو الفيلم الثاني المرشح أيضا للسعفة الذهبية.

وهو من اخراج توماس فتنبرج. وقد استقبل استقبالا حماسيا في كان.

الفيلم الايطالي "واقع" لماتيو جاروني الذي سبق أن حصل على جائزة مهمة عن فيلمه "جومورا"، ولكن شتان بين العملين، فالفيلم الجديد تنويعات مفككة حول عالم رجل متزوج تتلبسه تدريجيا فكرة أنه سيقع عليه الاختيار لكي يصبح أحد أبطال برنامج "الأخ الأكبر" في طبعته الايطالية، ويجني بالتالي الكثير من الشهرة والمال، وهو بائع السمك البائس الذي تسيطر الفكرة عليه فتعزله تماما عن الواقع من حوله.

مشكلة هذا الفيلم أن مخرجه يعجز عن تطوير الفكرة ويظل بالتالي، يتحرك في دوائر مغلقة تدور حول الفكرة لكنها لا تصل الى شيء. وبالفيلم الكثير من المحاكاة لأسلوب المخرج الايطالي الكبير الراحل فيلليني وشخصياته الكاريكاتورية خاصة للنساء. ورغم قرب هذا الفيلم الكوميدي الخفيف من الأفلام التي يخرجها ناني موريتي رئيس لجنة التحكيم في كان، إلا أننا نستبعد حصوله على أي جائزة نظرا لمستواه المتواضع مقارنة بأفلام العمالقة الموجودة في المسابقة مثل هانيكه ورينيه وأوديار.

وراء التلال

الفيلم الثالث المرشح هنا هو الفيلم الروماني "وراء التلال" للمخرج كريستيان مونجيو الذي يدور داخل دير ويصور كيف يؤدي الجمود العقائدي الى مأساة. وهو عمل مصنوع بالكثير من الرقة والحساسية، مصورا معاناة بطلته التي ترهن حياتها مقابل الصداقة والحب الذي لا يتحقق أبدا.

وقد يحصل هذا الفيلم على الجائزة الكبرى التي تمنحها لجنة التحكيم، أو قد يحصل عليها مرة أخرى، المخرج الفرنسي جاك أوديار عن فيلم "صدأ وعظم" الي تتألق فيه كثيرا الممثلة الفرنسية ماريون كوتيار وهي بدورها مرشحة للحصول على جائزة أحسن ممثلة. وكان أوديار قد فاز في 2009 على الجائزة المشار إليها عن فيلم "نبي" الذي قام ببطولته الممثل الجزائري الأصل طاهر رحيم.

وهناك أيضا الفيلم النمساوي "الفردوس: حب" الذي يتناول موضوع السياحة الجنسية في كينيا، ولكن من خلال بحث النساء الأوروبيات المتقدمات في السن عن المتعة الجنسية مقابل المال، ويكشف الفيلم عن الكثير من الجوانب الجديدة والمثيرة المسكوت عنها في هذا الموضوع، مدينا كلا الطرفين بالاستغلال. ورغم الأسلوب الذي يمزج بين الدرامي الروائي والتسجيلي، إلا أن الفيلم يتميز بروح المرح التي تتولد من المفارقات التي يصورها، ولاشك أن شجاعة بطلته الممثلة مرجريت تيسيل، التي تقوم بدور امرأة بدينة تتوجه الى كينيا بتشجيع من صديقة لها توهمها بأنها ستحصل هناك على الحب المنشود لكن حلمها يتبخر تدريجيا ويتحول إلى كابوس.

مشاركة العملاق الفرنسي آلان رينيه بفيلمه "أنت لن تر شيئا" هي مشاركة خاصة للغاية، ومن الممكن أن يمنح جائزة خاصة أو جائزة الاخراج التي أفلتت منه قبل عامين عندما قدم "الحشائش المسمومة".

لا نتوقع حصول فيلم الايراني كياروستامي على أي جائزة رغم تميز الممثل الياباني الذي يقوم بدور الكاتب في الفيلم، كما لا نتوقع حصول فيلم البريطاني كن لوتش على جوائز هذه المرة أيضا، فقد مر فيلمه رغم استمتاع الجمهور به، مرور الكرام.

المسابقة لاشك في صعوبتها، والفيلم الذي سيحصل على السعفة الذهبية، من الممكن جدا أن يأتي على عكس كل التوقعات كما حدث كثيرا في الماضي.

عين على السينما في

24/05/2012

 

فيلم كن لوش في كان: ينفخ في الفراغ!

أمير العمري- كان 

شتان ما بين فيلم المخرج البريطاني كن لوتش "الريح التي تهز الشعير" الحاصل على السعفة الذهبية في 2006، وبين الفيلم الجديد الذي يعود به لوتش الى مسابقة كان "نصيب الملائكة" The Angel’s Share فالفيلم الجديد أقرب إلى أفلام لوتش الأخيرة مثل :البحث عن إريك" الذي عرض في كان عام 2009، فهو عمل miniature كوميدي خفيف مصور بأسلوب لوتش الواقعي الذي يصل إلى حد التسجيلية في الكثير من مشاهده، ويعتمد كالعادة، على المزج بين قليل من الممثلين المحترفين والممثلين غير المحترفين الذين يلعبون أدوارا قريبة من حياتهم الشخصية الحقيقية.

الرغبة في التغيير

"نصيب الملائكة" يدور في مدينة جلاسجو باسكتلندا، حول شاب يدعى روبي، عاطل وموزع مخدرات ومرتكب لأعمال عنف يقضي بسببها فترة في "العمل الإجباري"، لكنه يبدأ في الاحساس بضرورة التغيير والبحث عن عمل حقيقي والكف عن حياة الصعلكة بعد أن يصبح أبا لمولود تحمله زوجته الشابة وتذكره به طول الوقت.

غير أن روبي يخطط لكي يحصل على أكبر كم من المال قبل أن يعتزل عالم الجريمة. ومع فريق من أصدقائه الذين يتعرف عليهم أثناء عمله الاجباري، يذهب الجميع أولا في زيارة الى مستودع لتخمير شراب الويسكي الاسكتلندي الشهير، وهنا يكتشف موهبته في التعرف على الأنواع المختلفة من الويسكي من خلال حاسة الشم والتذوق. وتتطور هذه "التيمة" لكي تتحول الى خطة يقودها روبي للاستيلاء على كمية من الويسكي القديم النادر الذي يباع في المزاد العلني بأكثر من مليون جنيه استيرليني، تفقد الجماعة نصف الكمية نتيجة غباء ورعونة أحد أفرادها، بينما ينجح روبي في بيع النصف الآخر بمائة ألف جنيه، يتقاسمها الأربعة.

الفيلم من النوع الخفيف، الذي لا يدين الجريمة بل ولا يتعامل معها باعتبارها جريمة بل كنوع من التعبير الاجتماعي عن الغضب على النظام الرأسمالي، وهي الرسالة السياسية التي تتكرر في أفلام كن لوش، لكنها تبدو هنا مخففة كثيرا، فهو يميل أكثر إلى جعل فيلمه من الأفلام التي تلقى إقبالا لدى الشباب، بإفراطه في استخدم التعبيرات الساخرة أو التصوير الهزلي للشخصيات كما في حالة أحد رفاق روبي الذي يجهل من هي موناليزا ولا يعرف من هو أينشتاين!

مشاكل الأسلوب

مشكلة هذا الفيلم أنه يبدو مفتقدا إلى وحدة الأسلوب من ناحية الإخراج، فهو يتراوح بين الفيلم الكوميدي الساخر الذي يصل الى أقصى حدود "الفارس" (أو الهزل) أحيانا، وفيلم النقد الاجتماعي الواقعي الذي يصور انعكاسات الأزمة الاقتصادية في بريطانيا على مصائر الأفراد وخصوصا الشباب، وحينا آخر ينحو الى الأسلوب البوليسي المثير للتشويق والترقب.

هنا أيضا افراط في استخدام الموسيقى الراقصة سريعة الايقاع التي تضفي نوعا من الاثارة على الفيلم. وهناك الكثير من المشاهد السياحية التي تدور في جبال اسكتلندا المعروفة بالأراضي العالية highlands، وتوقف طويل أمام أهمية الويسكي في الحياة الاسكتلندية (ربما كمصدر للدخل القومي) ولكن بصورة تصل الى "الدعائية" خاصة في التركيز على "روعة" الطعم من خلال قيام الشخصيات بتذوق الأنواع المختلفة خاصة القديم "المعتق" منها. وهو منحى غير مفهوم في أفلام كن لوتش الذي يقلل كثيرا هنا من نغمة النقد السياسي والاجتماعي

ولعل العنصر الأهم في الفيلم يتمثل في قدرة كن لوتش المعتادة على العمل مع الممثلين الشباب والتحكم في حركتهم وجعلهم يبدون متآلفين معا، في "هارمونية" مثيرة للإعجاب، تستخرج منهم أقصى ما عندهم رغم قلة الخبرة أو انعدامها أصلا

وإذا كان يبدو هنا أقل هجاء لبنية النظام السياسي رغم التعريض بالرأسمالية في مشهد واحد مباشر على لسان البطل الذي يحمل النظام العالمي الرأسمالي أزمته، فهو يبدو أكثر تعاطفا مع بطله، حتى أنه ليتجاهل التوقف كثيرا أمام سلوكه العنيف في البداية، وهو السلوك الذي يؤدي به الى أداء فترة في العمل الاجباري، كما يبدو كما لو كان يبرر لجوئه إلى سرقة الويسكي وبيعه مقابل بعض المال والحصول على وظيفة تكفل له تربية ابنه في بيئة أكثر أمانا.

"نصيب الملائكة"تعبير يتردد في الفيلم مشيرا الى نسبة الـ2 في المائة التي تتبخر من الويسكي وتذهب في الهواء، وهو تعبير يطلقه أصحاب أماكن التقطير والتخمير.

اقتضى عرض الفيلم في مهرجان كان وضع ترجمة انجليزية أسفل الشريط بسبب صعوبة اللهجة الاسكتلندية التي تستخدم في الفيلم بالنسبة للجنسيات الأخرى من الناطقين بالانجليزية مثل الأمريكيين

ربما ينجح الفيلم في أسواق السينما خاصة في بريطانيا التي ستبدأ عروضه فيها في الأول من يونيو، إلا أنه لا يضيف سوى تراكما كميا الى أفلام كن لوتش. ولا نتوقع بالتالي أن يخرج من سباق "كان" بأي جائزة!

الجزيرة الوثائقية في

24/05/2012

 

كيروستامى.. يكتب سطرًا ويترك سطرًا

طارق الشناوي 

المخرج الاستثنائى فى العالم كله له مذاق وعالم خاص.. عدد قليل جدا من المخرجين استطاعوا تحقيق تلك الحالة النادرة، وبينهم المخرج الإيرانى عباس كيروستامى رغم كل محاذير السينما الإيرانية، إلا أنك من الممكن أن ترى هذه التابوهات وقد صارت أشبه بالملامح المميزة للسينما وللمخرج.

لا تستطيع أن تفصل المبدع فى إيران عن موقفه السياسى تجاه نظام الحكم، حيث يسيطر على الجميع حسابات متعلقة بالموقف الرسمى.. النظام لديه موقف مباشر ومعلن ضد كل من المخرجين جعفر بناهى ومحمد رسولوف، فهما ممنوعان من السفر خارج البلاد، وهناك مثلا من فضّل الهجرة إلى الخارج مثل المخرج محسن مخلباف وعائلته السينمائية، وهم يقيمون فى فرنسا ويمارسون المهنة لأنهم يؤيدون تيار الإصلاح.

عباس كيروستامى حالة استثنائية، لا يزال يقطن فى طهران، ومن حقه أن يسافر فى أى وقت يحلو له، ولكنه ليس ممن يتم الترحيب بهم داخل المؤسسات الرسمية فى إيران. تبدو العلاقة بين المخرج والنظام أقرب إلى حالة اللا سلم واللا حرب.

كيروستامى لا يفعل شيئا يتيح للنظام أن يضعه تحت طائلة القانون وفى نفس الوقت لديه رأيه المعلن ضد نظام الحكم.. إنه يبدو كمن يسير على صفيح ساخن فهو كثيرا ما ينتقد الأحكام الصادرة بحق زميليه بناهى ورسولوف، ولكنه مثلا لا يتحدى الأجهزة الأمنية ويصور أعمالا فنية يقفز فيها على القانون، فهو يعلم أنه إذا أراد أن يقدم سينما إيرانية عليه أن يلتزم بما تريده الدولة، وهكذا ابتعد فى السنوات الأخيرة عن السينما الإيرانية المحلية.

الفنان فى ظل الميديا الآن يتجاوز حدود بلده كيروستامى صار على الخريطة أحد الأسماء التى تُقدَّم من أجلها مشروعات عالمية، وهكذا انتقل قبل عامين من فيلم إيطالى فرنسى مشترك، وهو نسخة مصدقة ليقدم هذه الدورة فى «كان» فيلما يابانيا فرنسيا مشتركا «مثل من يحب».

تستطيع أن ترى فى الفيلمين ملامح كيروستامى الفنية، فهو احتفظ بكل القيود التى تفرضها السينما الإيرانية الرافضة للجنس والعنف، كل هذا تجده داخل هذا الفيلم وقبله أيضا نسخة مصدقة ما عدا شيئا واحدا لا يمكن تحقيقه، هو أن البطلات يضعن حجابا على رؤوسهن. نحن أمام علاقة تجمع بين أستاذ علم اجتماع وفتاة ليل، الرجل طاعن فى السن، وهى لم تبلغ العشرين بعد.. المشهد الأول فى ملهى ليلى ونرى صراعا بين الفتاة والرجل الذى يتولى تأجير الفتيات ويقدم المخرج للجمهور معلومات عن الفتاة نستمع إليها فى التاكسى وهى فى طريقها إلى الرجل، وذلك عن طريق جهاز «الأنسر ماشين»، ومن خلالها تعرف بالضبط من هى، وعندما تصل إلى المكان المطلوب نكتشف أن الرجل يعيش الوحدة، ويبدو فقط أن ما يحركه تجاه اصطحاب فتاة الليل هو رغبته فى كسر حاجز الروتين اليومى.

سبق لكيروستامى أن قدم فيلما إيرانيا شاهدته أيضا فى «كان» قبل أكثر من عشر سنوات عنوانه «من واحد إلى عشرة»، كان فيه حريصا على أن يقدم نماذج للمجتمع الإيرانى، وتجرى أحداث الفيلم فى تاكسى يلتقى فيه السائق عشرة زبائن كانت العاهرة واحدة منهم، ولكن برؤية وموقف مختلفَين.

يبدو ولع كيروستامى فى تقديم معلومات فى هذا الفيلم من خلال «الأنسر ماشين»، حيث نستمع هذه المرة إلى عديد منها لترسم لنا الملامح الخاصة بأستاذ الجامعة، وتنتهى الأحداث ونحن نتابع صراخ صوت غاضب لخطيب هذه الفتاة وهو يلقى حجرا على زجاج منزل الأستاذ الجامعى لتتناثر بقايا الزجاج.

المخرج لا يقدم علاقات صريحة بين الشخصيات ولكنه يترك المشاهد لكى يضيف تفاصيل وظلالا حول الصورة ليصبح كل شىء داخل هذا الفيلم يجمع بين ما يتيحه المخرج من معلومات للشخصيات وما يضيفه المشاهد، وكعادة كيروستامى يترك دائما فراغات للمتلقى، وعليه هو أن يكملها.

الفيلم لا يحمل كثيرا من اللمحات والومضات والسحر السينمائى، ولكنه به أحاسيس السينما كما يقدمها كيروستامى يكتب سطرا ويترك لك سطرا تكتبه أنت.

الفيلم بالتأكيد كان يتيح لقاء أو محاولة للقاء بين العجوز والفتاة، ولكن الرؤية التى قدمها كيروستامى لم تسمح بأكثر من ذلك، كأن ملامحه الإبداعية صارت فى خيوطها العريضة تحمل قيود السينما الإيرانية.. «مثل من يحب» لا يحتلّ مكانة خاصة بين أفلام كيروستامى، ولكنه يحتفظ بكل تفاصيل عالمه السينمائى الخاص!

التحرير المصرية في

24/05/2012

 

بفيلمه "Killing Them Softly"..

براد بيت يُنافس على جائزة السعفة الذهبية

كتبت – ولاء جمال جـبـة: 

يشارك في مهرجان "كان" السينمائى الدولى لهذا العام النجم براد بيت بفيلمه "Killing Them Softly" المُقتبس عن رواية جورج هيجنز ومن إخراج أندرو دومينيك؛ حيث يُنافس به على الفورز بالسعفة الذهبية.

وأشارت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية إلى تألق وحيوية براد بيت كأنه فى العشرينات من عمره وليس على مشارف الـ50 عاماً، كما لفتت الصحيفة إلى الحيوية التى حرص براد بيت على إظهارها للحضور من خلال مداعبة الجمهور والصحافة بالإضافة إلى أناقة ملابسه التى لاحظها الجميع.

وعن عدم حضور أنجلينا جولى برفقة براد بيت الذى توقع الكثيرون أن تخطف أنظار المهرجان كعادتها؛ قال بيت فى كلمته للمؤتمر الصحفى أن جولى تستعد الآن لتصوير فيلم سينمائى جديد، مضيفاً أنه لم يتم بعد تحديد موعد زفافهما.   

الوفد المصرية في

24/05/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)