حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي الخامس والستون

على طريقة «وما نيل المطالب بالتمني»

كين لوش في «حصة الملائكة».. الغاية تبرر الوسيلة

كان - عبدالستار ناجي 

اذا كان للسينما البريطانية من رموز سينمائية مهمة وفاعلة، فان اسم المخرج كين لوش يحتل موقعا متقدما، لانه من تلك النوعية التي تذهب الى الموضوع السينمائي من خلال موقف سياسي شديد الوضوح ودقيق البحث والتحليل

وهو في فيلم «حصة الملائكة» يسير على ذات النهج وذات الطروحات حيث الانسان هو القضية والاساس، كل شيء يأتي عبر حكاية بسيطة، ولكنها مغلفة بكل الظروف السياسية والاجتماعية التي تحيط به .

قبل الفيلم، لابد ان نتوقف امام اسم هذا المبدع الكبير والذي استطاع ان يحلق بعيدا بالسينما البريطانية وايضا النهج السينمائي الذي يعمل عليه وسوف يمثل مدرسة سينمائية خاصة به شكلا ومضمونا

كين لوش من مواليد بريطانيا عام 1936 بدايته كانت مع فيلم «البقرة المسكينة» عام 1967 لتتواصل بعدها ابداعاته ولتأخذ ابعادا ومضامين تلهج بقضايا العدالة الانسانية، وان ألقى مرساته طويلا في مرافئ القضية الايرلندية والاسكتلندية كما في تجاربه مع افلام مثل «الاجندة السرية» و«مطر الحجارة» وغيرهما، ولكن تظل تحفته الاهم مع فيلم «الريح التي تهز حقل الشعير» الذي نال عنه السعفة الذهبية لمهرجان «كان» السينمائي عام 2006. واليوم يقدم «حصة الملائكة» الذي يتمحور حول حكاية الشاب «روبي» الذي يحكم عليه بعقوبة الخدمات العامة، حيث عليه ان يثبت حضوره اليومي وايضا المشاركة في تقديم عدد من الخدمات العامة مع البلدية كنوع من العقاب على عدد من جرائم العنف التي ارتكبها، وتسبب في بعض الاذى للاخرين، ويشاركه العقوبة عدد من الشباب من الجنسين، كل ذلك على خلفية حوادث العنف التي تجتاح عدداً من المدن الاسكتلندية، وايضا بخط متواز مع صديقته التي تنتظر مولودهما الاول

ورغم محاولاته للابتعاد عن العنف الا ان حصاد العنف السابق يظل يطارده، وكلما تفجر الغضب بداخله وقف امامه ينصحه ويساعده احد العاملين في حقل الخدمات العامة الذي راح يدعوه الى الهدوء والتفكير في مستقبله ومستقبل طفله القادم

هذا المشرف يطور قدرته، وبعد ان يلمس الذكاء المتقد الذي يتمتع به روبي، حيث يدعوه مع مجموعه المحكوم عليهم بالعمل التطوعي الى احد المصانع الخاصة بالخمور، ويطور بداخله حسه للتذوق، لمعرفة مكونات كل مشروب، بالذات المشروبات الروحية التي تشتهر بها اسكتلندا .وفي المصنع يعرف ان المصانع حينما تخزن المشروبات الروحية داخل براميل ضخمة فانها تفقد سنويا 20 في المئة من محتوياتها، وهو ما يطلق عليه «حصة الملائكة» وتبقى تلك الجملة برئاسة .

وتمضي الاحداث وتتطور قدراته حتى يعرف مع ثلاثة من اصدقائه على ان هناك مزادات للخمور وان هناك بورصة ومضاربات وتقاليد طويلة وعناصر متخصصة في مجال التذوق ومعرفة كل نوع، كما يعرف انه تم اكتشاف برميل نادر لاحد الانواع النادرة من المشروبات الروحية الذي يعود لاكثر من مئة عام . وان قيمته لا تقدر بثمن وانه ستتم عليه عملية مضاربة

ولانه يعرف معنى وقيمه هذا البرميل فانه ينتقل الى حيث مكان القبو ويتمكن من الحصول على ما يعادل اربع زجاجات من ذلك البرميل النادر، ومن اجل تعوض النقص يقوم بخلطة البرميل مع نوعية اخرى .

وتتم المزايدة ليصل المبلغ الى مليون و150 الف جنيه استرليني، وتذهب لاحد الاثرياء الاميركان الذي يحصل على البرميل وعلى الكأس الاول منه... دون ان يكتشف انه تم خلط البرميل

وفي المقابل، يكون المضارب الآخر يريد ان يحصل على أي شيء من ذلك البرميل حيث يبادر «روني» على تقديم خدماته لتأمين الحصول على حصة من ذلك البرميل، ويؤكد للمضارب الثاني انه يمتلك اربع زجاجات. وقبل يوم من ايصال الدفعة تسقط زجاجتان ولم يتبق عندها الا زجاجتان، عندها يتم الاتفاق على ما تبقى ليحصل روني واصدقاؤه على مبلغ 100 الف جنيه مقابل الزجاجتين، وحينما يسأله اصدقاؤه هل هذا المبلغ عن الزجاجتين، يقول انها لزجاجة واحدة ولكنه جعلها اثنتين، بينما ارسل الزجاجة المتبقية الى حصة الملائكة، حيث يرسلها الى الرجل الذي ساعده اولا الامر في البلدية واخذه من مستنقع الجريمة الى العمل والتميز وتوجيه قدراته الى العمل والتفرد.

حكاية صغيرة وبسيطة ولكن مشهدياتها المشبعة بالكوميديا وشيء من العنف تظل تورطنا في عوالم تلك الشخصيات وثراء القضايا التي تحيط بها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

هكذا هو كين لوش الذي يمزج الاوراق يفرحنا ويؤكد انه لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة .

وايضا وكما يقول امير الشعراء احمد شوقي

وما نيل المطالب بالتمني

ولكن تؤخذ الدنيا غلابا 

فما اروع ان تؤخذ الدنيا غلابا

وما اروع ان نذهب الى عوالم

احد اهم صناع السينما البريطانية الذي لا يتوقف عن تحويل السينما الى بندقية تضرب وبقوة ... وتبوح بالكثير .. اولها قضايا الانسان وظروفه .

الخلفان :

مهرجان «كان» السينمائي بوابة الإنتاج الكويتي إلى العالمية

كان - عبدالستار ناجي

أكد المخرج والمنتج الكويتي عبدالمحسن الخلفان هنا في مدينة كان جنوب فرنسا ان مهرجان «كان» السينمائي الدولي يمثل البوابة الحقيقية للانطلاق بالانتاج الكويتي الى العالمية. واشار في تصريح خاص الى انه يحرص اشد الحرص ومنذ اكثر من عقدين من الزمان على التواجد هنا في كان ورصد كل ما هو جديد ومتميز من نتاجات السينما العالمية . ولكنه في الحين ذاته طالب في تصريحه الجهات الرسمية بسن مزيد من التشريعات والقوانين التي تفعل عملية الانتاج السينما التي تبدو شبه معطلة، مقارنة بالكثير من دول المنطقة التي راحت تقيم العديد من المهرجانات والمؤسسات الانتاجية الضخمة التي تحقق حضورها الدولي في جملة من المهرجات السينمائية الدولية، مشدداً على ان الفنان الكويتي يمتلك حضوره العربي الكبير ما سيساهم في انتشار الانتاج السينمائي المحلي عربيا ودوليا . وقال الخلفان انه يلمس وبوضوح الحضور السينمائي لشباب السينما الكويتية، منوها بتجربة الفنان المخرج وليد العوضي مع فيلم «تورا بورا» الذي عرض في سوق كان الدولية في العام الماضي. بالاضافة لحضور عدد من الاسماء الشابة في عدد من التظاهرات هذا العام من بينهم المخرج الشاب صادق بهبهاني الذي عرض فيلمه «الصالحية» في «ركن الافلام القصيرة».

كما اشار الى انه يلمس تزايد الاقبال على الانتاج الكويتي بمختلف نتاجاته السينمائية والدرامية التلفزيونية في جملة من الاسواق من بينها سوق كان السينمائي وايضا التلفزيوني «ميب كوم» وميب تي في. وهي الاسواق الاهم في صناعة السينما والتلفزيون عالمياً. وفى ختام تصريحه جدد المخرج والمنتج عبدالمحسن الخلفان الدعوة الى الجهات الرسمية ومن بينها وزارة الاعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الى تأمين فرص حقيقية للانتاج وايضا اقامة المهرجانات التي تساهم في خلق مناخ سينمائي يفعل آليات الانتاج السينمائي محليا .

حكايات وأخبار

كان - عبدالستار ناجي

لاتزال المظلات مرتفعة، والامطار لم تتوقف على مدى اكثر من 5 ايام، ورغم ذلك لاتزال الطوابير تمتد طويلا امام صالات العرض في انحاء مدينة كان

وصل الى «كان» المخرج الاماراتي محمد سعيد حارب والذي تأتي زيارته بالتعاون مع مؤسسة الدوحة للافلام، حيث سيعلن عن فيلم جديد يتوقع ان تقوم ببطولته الفنانة حياة الفهد

وصول النجم الاميركي براد بيت الى «كان» اقترن بحضور امني مكثف، حيث يرافقه اكثر من 20 شخصا من الحرس الشخصي هذا غير الحرس الخاص بزوجته انجلينا جولي. وبات الاقتراب من براد يشكل ازمة .

قدمت اللجنة المنظمة لمهرجان «كان» السينمائي الدولي عرضا خاصا لفيلم «تيس» بعد 30 عاما من عرضه. وحضر العرض الخاص المخرج رومان بولانسكي ونجمة الفيلم «نستازيا كينسكي».

يشارك المخرج مجدي محمد علي «مدير المركز القومي للسينما» في فعاليات المهرجان حيث يتواجد في الجناح المصري وايضا يرصد اكبر كم من الافلام والمناسبات .

يحتل الصدارة في قوائم الترشيحات كل من الفيلم الفرنسي «حب» لمايكل هنيكيه وفيلم «خلف التلال» للروماني كرستيان مينيغو، وبعدهما وبمسافة الفيلم الدانماركي «الصيد» لتوماس فانتربيرغ .

النهار الكويتية في

24/05/2012

 

«اقتلهم بهدوء»:

الأميركية ليست جنسية بل مهنة!

كان - عبدالستار ناجي 

حينما يجتمع عدد بارز من نجوم السينما الاميركية دفعة واحدة امام كاميرا المخرج النيوزيلندي اندرو دومنيك، في احدث افلامه «اقتلهم بهدوء» فإن ذلك يعني الشيء الكثير ... والكبير في الحين ذاته

مخرج غير تقليدي، ونجوم كبار، وفيلم مشحون بالمقولات والنبض الرافض والمحمل بالمواجهة، حيث لا شيء يشبه السينما الهوليوودية التقليدية

ونتعرف أولا على اندرو دومنيك، فهو من مواليد نيوزيلندا عام 1967، بدأ مشواره مع فيلم «شوبر» عام 2000. وفي عام 2007 تأتي النقلة الاهم في مسيرته مع فيلم «اغتيال جيسي جيمس بواسطة روبرت فورد» والذي يعتبر واحد من اهم الاعمال السينمائية التي ذهبت الى عالم الغرب الاميركي وكشفت اللثام عن كم من الحكايات والحقائق، وهو يومه ذهب الى عالم الغرب الاميركي ليس حبا في ذلك العالم واجوائه المقرونة بالاغتيالات بل انه يريد تعريته وكشف الكثير من الحقائق والحكايات

وهو اليوم يذهب الى ذات النهج ولكن بمعايير ومضامين مختلفة، وهنا يختار ثيمة العنف، بل حد العنف واقصى درجاته

فما هي الحكاية ؟

باختصار شديد يقوم احد اصحاب دور القمار غير الشرعية بتكليف احد العاملين معه لمداهمة المكان وسرقة اموال الجميع التي تعود اليه لاحقا، ولكنه في لحظة سكر بعد فترة يعترف بفعلته . مما يخلق ردود افعال كبيره بالذات من قبل المقامرين وهم من عتاة المجرمين

كل تلك الاحدث تأتي على خلفية الحملة الانتخابية التي قام بها الرئيس الاميركي بارك اوباما، حيث تزدحم الشاشة بصور ومقولات اوباما وبوش وماكين وغيرهم وهم يمارسون الخطب التي تتحدث عن الازمات الاقتصادية الخانقة وكم آخر من الخطب التي تذهب بعيدا في طروحاتها.

وتمضي الحكاية، لتتكرر عملية السرقة، ولكن هذه المرة من مجرمين اخرين ولكن التهم تظل تحيط بصاحب المكان، حيث يصدر القرار من قبل الجميع بتصفيته .. ويتم اغتياله على يد احد المجرمين المحترفين والذي يجسده «براد بيت» الذي تعود على ما يسمى بالقتل الرحيم والهادئ واللطيف . من اجل اراحه خصومه

وتكون المهمة التي يتفق عليها مقابل «15» الف دولار، ولكنه وخلال المهمة يكتشف بان هنالك مجرمين آخرين يجب تصفيتهم، كل ذلك عبر مشهديات يتصاعد خلالها نبض العنف ووتيرته، بل نحن امام مشاهد عنف يتم تقديمها للمرة الاولى في السينما الاميركية وبحرفية مدهشة، ولكن الهدف ليس العنف، بل هو الواقع الاميركي

ونصل الى المشهد الاخير حيث اللقاء مع المحامي الذي كلفه بالقيام بهذه المهمة نيابة عن المعنيين بالامر، ويسلمه المبلغ، ولكنة يعود قائلا

- لقد اتفقنا على 15 الف دولار والمبلغ الذي استلمته 10 الاف فقط، انها لازمات الاقتصادية !

- ليرد عليه قائلا : انظر الاميركية ليست جنسية انها مهنة!

ذلك المشهد الختامي يأتي على خلفية صورة الرئيس اوباما وهو يتحدث عن اهمية وحدة المجتمع الاميركي في وجه الازمة الاقتصادية ... ليمضي كل منهما الى سبيله.

مشهد يختصر كل شيء، ويقول الكثير من المعاني والدلالات البعيدة، بان كل شيء في المجتمع الاميركي هو مجرد صفقات ولكل شيء حسابه حتى في زمن الازمات الاقتصادية التي يلغو بها الكثير من اهل السياسة والاقتصاد والمجتمع.

فيلم شديد الحساسية . يشغلك بالعنف ولكن هنالك ما هو ابعد وهنالك ما هو اعمق وما هو اقصى، من كل ذلك العنف الارعن الذي يجتاح الشاشة الكبيرة ويحول الشاشة البيضاء الى بقعة كبيرة من الدماء والنخاع والموت. لا حدود للجريمة، ولا حدود للعنف، ولا حدود ايضا لكذب اهل الساسة حتى من قبل كبارهم، الذين يظلون يروجون حكايات ليست لها نهاية، ولكن حقيقة الامر هي صفقات.. ومقابلها ليسقط من يسقط ويموت من يموت .

السيناريو والحوار كتبه المخرج اندرو دومنيك الذي صاغ كما من المشهديات التي كلما جاءت اقترنت بالخطب وايضا بالعنف والجريمة والمخدرات.. وكان اميركا اليوم تقف على فوهة بركان قد يتفجر في اي لحظة.. رأسه الازمة الاقتصادية .

براد بيت كعادته متألق ومتفاعل ومعايش للشخصية بكل ابعادها ومضامينها.. حتى وهو يجسد مشهديات العنف بكل قسوتها

ومعه في الفيلم عدد من الكبار ومنهم سكوت مكانري وبن مندلسون وجيمس جاندوفليني وراي ليوتا وكم اخر من الاسماء التي تأتي الى العمل من اجل هاجس اساسي هو العمل مع اندرو دومنيك ذلك المخرج الذي يدهشنا بنزقه... واحترافه الفني العالي المستوى.

لا نطيل.. وباختصار شديد نقول باننا امام فيلم سيحدث الكثير من الجدل لانه قد يزعج الكثير من نقاد السينما الاميركية على وجه الخصوص

النهار الكويتية في

24/05/2012

 

المغربى نبيل عيوش يسير على خُطى نصرالله فى (كان)

رشا عبدالحميد 

ضم مهرجان كان هذا العام فى مسابقته «نظرة ما» فيلم «خيول الله» للمخرج المغربى نبيل عيوش الذى يعيش فرحته الأولى بحضور المهرجان السينمائى الكبير، ويحكى الفيلم عن هجمات الإرهابيين التى وقعت فى الدار البيضاء فى مايو 2003، حيث صدم عيوش بعد أن علم بأن من قام بهذه الهجمات هم أطفال من حى فقير وأراد أن يظهر أن هؤلاء الأطفال الإرهابيين هم أيضا ضحايا مجتمع وليسوا مجرمين بالفطرة.

وفى البداية صرح عيوش عن اشتراكه فى المهرجان ومسابقة نظرة ما قائلا «إن اشتراكى فى المهرجان يعنى لى الكثير، فهو دليل على أن السينما اصبحت مفتوحة على الهويات والخصوصيات المختلفة، اشعر بالفخر لرؤية فيلمى وهو يمثل المغرب فى هذا التجمع السينمائى العالمى الكبير خاصة أنه ينافس على جائزة قسم نظرة ما أى ضمن المسابقات الرسمية، والسينما بالنسبة لى هى التى تسمح لى بالتعبير عن نفسى والايمان بالناس».

وتحدث عيوش عن قصة «خيول الله» كاشفا تفاصيل العمل «الفيلم يدور حول اسرة بها ثلاثة ابناء يعيشون فى حى سيدى مومن فى الدار البيضاء فالام تحاول تربية الابناء وتقود الاسرة قدر استطاعتها بشكل جيد، اما الأب فيعانى من الاكتئاب والابن الاول «ياسين» عمره عشر سنوات والثانى فى الجيش والثالث «حامد» هو زعيم فى الحى وحامى اخيه الصغير على الرغم من ان عمره لم يتخط الثالثة عشرة، وعندما يرسل حامد إلى السجن، يعمل ياسين ويتنقل من وظيفة لأخرى ليتخلص من حالة البؤس والفقر ومن اجل الهروب من المخدرات والعنف المحطين به، وعندما يخرج حامد من السجن ينضم إلى إحدى الجماعات الإسلامية المتعصبة ويطلب من اصدقائه واخيه الاشتراك معه والانضمام للاخوة ليبدأ الإمام أبوزبير إعدادهم بدنيا وعقليا ليقوموا بالعمليات الانتحارية الإرهابية مؤكدا لهم انه تم اختيارهم ليصبحوا شهداء «ويوضح عيوش ان هدف الفيلم هو معرفة حقيقة تجنيد هؤلاء الأطفال وأسبابه «يركز الفيلم على ظاهرة الإرهاب وتفجيرات الدار البيضاء من اجل الكشف عن حقيقة هؤلاء الارهابيين او من يطلق عليهم ذلك ويوضح أن الإسلاميين المتطرفين يحثونهم على ارتكاب الجرائم الإرهابية تحت شعارات مزيفة، كما ان الفيلم يفتح ملف دوافع الإرهاب التى تتسبب فى وقوع الكوارث والمذابح فى العالم، فهؤلاء هم ضحايا لحياة فوضوية من مخدرات وبطالة وعنف ويأس وغيرها من الأسباب التى تدفع الكثيرين إلى اللجوء إلى الطرق المظلمة».

وأشار عيوش إلى نوعية الأفلام التى يفضلها قائلا: «أفضل أفلام كلينت ايستوود وأفلام شابلن، فهم عمالقة وهم أيضا الآباء المؤسسون، استطاعوا أن يجلبوا البعد السياسى إلى السينما بدون فرض رؤيتهم عليه وهو شكل رائع للعمل السينمائى».

ويذكر أن نبيل عيوش ولد فى باريس ووالده مغربى وامه التونسية يهودية، وعيوش ليس مخرجا فقط وإنما هو كاتب سيناريو ايضا، وأشار الموقع الإلكترونى لمهرجان كان أن فكرة فيلم عيوش هى قريبة الشبه بفكرة فيلم يسرى نصر الله «بعد الموقعة» لأنه يسلك نفس النهج حيث يظهر أن من قاموا بموقعة الجمل هم أيضا ضحايا وليسوا مجرمين بالفطرة وانما ضحايا نظام ومجتمع فاسد.

الشروق المصرية في

24/05/2012

 

فيلم وثائقي يتهم امريكا بالعنصرية ضد السود في مهرجان كان السينمائي

كتب رانيا يوسف 

يعرض اليوم علي هامش فعاليات مهرجان كان السينمائي الفيلم الوثائقي “The Central Park Five” الذي قام بتنفيذه ثلاثة مخرجين هم ديفيد ماكماهون وسارا برونس وكين برونس.

وعرض الفيلم قضية اغتصاب حدثت في سنترال بارك في مدينة نيويورك الامريكية عام 1980، وأثارت القضية مشاعر سكان نيويورك بشكل كبير.

حيث كانت هناك صبية تمارس الرياضة عثر عليها بين الحياة والموت بعد تعرضها لعملية اغتصاب وجرى آنذاك اتهام خمسة صبيان من أصل إسباني من أصحاب البشرة السوداء وعلى أثر استجواب قاسي، اعترفوا باغتصاب الصبية ذات البشرة البيضاء، وصدر بحقهم حكم بالسجن لفترات تتراوح بين 6 و 13 عام وأطلقت عليهم الصحافة آنذاك لقب خمسة سنترال بارك.

وتعرض الفيلم إلي بعض الظلال التي تكتنف هذه القضية إذ لم يحضر أي شاهد عيان ليؤكد ما توصل إليه تحقيق الشرطة، وكذلك برأت الفحوص الجينية المتهمين الخمسة لكن الصحافة لم تعمل لحساب المتهمين وقدمتهم على أنهم فرقة من المنحرفين علي أساس اللون.

إلى أن قام ماتياس رايس، مرتكب حالات اغتصاب وبشكل متكرر، بالاعتراف باغتصابه حينذاك، ثم تم إلغاء الحكم بالادانة لهؤلاء الشباب وأطلق سراحهم بعد أن قضوا فترة طويلة في السجن.

يفند المخرجون الثلاثة في الفيلم الوثائقي هذا الخطأ القضائي ويعتمد الفيلم على مقابلات مع أفراد "خمسة سنترال بارك" ومع أسرهم، ومع عمد سابقين في مدينة نيويورك، أدوارد كوش ودايفيد دينكينز، وكذلك مع صحفيين. 

يسري نصرالله يؤكد عدم عرض فيلمه "بعد الموقعة" في إسرائيل مرة أخرى

كتب ماريان أيوب

عاد المخرج الكبير يسري نصرالله لينفى ما تردد عن توزيع فيلمه "بعد الموقعة" المعروض في المسابقة الرسمية في مهرجان "كان" في إسرائيل، حيث كتب على صفحته الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" : " ما يتردد عن توزيع "بعد الموقعة" في إسرائيل غير صحيح. حق توزيع الفيلم في الشرق الأوسط بما في ذلك إسرائيل حصريا للطرف المصري نيو سنشري".

ثم اضاف نصر الله : "شركة نيو سنشري المصرية منتجة فيلم " بعد الموقعة" لم تبيع الفيلم لإسرائيل. هذا من الشروط الأساسية لعقد الإنتاج المشترك وشرط موافقتي عليه، كما أن الطرف الفرنسي لا علاقة له على الإطلاق بتوزيع الفيلم في الشرق الأوسط بما في ذلك إسرائيل".

البديل المصرية في

24/05/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)