وأنا
أحدق في أحلامي الصغيرة، متأبطا صداقاتكم الكونية.. مدججاً بالإدمان الجميل
بـ"سينماتك".. بوصفها تأويل آخر للحياة، وبالحب قنديلاً للحياة..!!
هكذا وصف، أجده يليق بعلاقتي بهذا الموقع.. باعتباره عمل خاص جداً أجده
قرين الروح.. بدأت العمل عليه منذ ما يقارب العشر سنوات.. سخرت كل طاقاتي
لتنفيذه، وأصبح جزءاً هاماً من حياتي.. يأخذ كل وقتي وجهدي وتفكيري.. إنه
الصديق القريب الذي أنادمه كل يوم.. كل ساعة.. لتحقيق شيء أجده ممتعاً..
فلحظة الحديث عن "سينماتك" يجتاحني الحب والغواية والفتنة إلى درجة أنني
أزعم بأن ليس سوى هذا الموقع يهبني هذه الحميمية ويحلو لي ذلك..!!
وأنتم.. يا الله.. لقد هيأتم لي عبر النقر على فأرتكم مكاناً يشبه الجنة..
أهيم فيه ممسكاً بأحلامي الطرية من دون حدود.. فخوراً بردود الفعل
الإيجابية التي تصلني منكم من وقت لآخر.. وأقف مذهولاً أمام كلماتكم
المشجعة، والتي تجعل من العوائق مواضيع للتحدي.. أقفز بها نحو الصعب
والمجهول.. وتأجج لدي طاقة الحب والعمل.. ولعلها تزيد من قدراتي على
التطوير والاستمرار..!!
"سينماتك"..وهي تحتفل بمرور أربع سنوات على إطلاقها، تحاول أن تكون أكثر
قرباً من ذي قبل مع ندمائها.. لتضم ضمن زواياها وأقسامها مكاناً جديداً
للسينما تحت اسم (ملتميديا).. تهيئه لأن يحوي مجموعة منتقاة من الملفات
المختصرة (صوت/ صورة) لأبرز الأفلام العربية المتوفرة على الإنترنت.. أملاً
في أن تكون هذه الملفات، بداية متواضعة لمكتبة سينمائية (مسموعة/ مرئية)
مستقبلاً.. ولتكون أيضاً، دافعاً حقيقياً لكل من يشتغل في الصورة المتحركة
في كل مكان.. لتزويدها بما هو متوفر من ملفات أخرى لم يتم العثور عليها..
والتي بالطبع ستزين هذا المكان الحافل بالصورة السينمائية.. العربية
فقط..!!
ها أنا أواصل نصب الشراك.. ودخان السيجارة يعج في المكان.. فأحرك الهواء
بيدي كي تتضح صورة الشاشة أمامي ثم اشرع في نصب شرك آخر.. مفتون بتلك
المتعة حد الإدمان، اكتشفت فيما بعد إنني مصاب بالسينما وإنني الآن جزء من
غوايتها وما تلك الشراك إلا شراك السينما.
سأبدأ العام الخامس لـ"سينماتك" بقناعة أن هذا العام هو عام آخر لسينما
الصداقة وصداقة السينما، بكل شراكها التي صممتها من فضتها ما تيسر لي.. فلا
تأمنوا وانتم تذرعون المكان فثمة شرك لذيذ أينما كنتم..!!