فازت النجمة الامريكية جوليا روبرتس بجائزة الجماهير للمرة التاسعة، وهي جائزة لا ترتبط بفيلم معين او دور معين، ولكن يتم تحديدها بعد اجراء استطلاعات واسعة للرأي عن اكثر الممثلات شعبية. وللعام الرابع على التوالي اختار الامريكيون جوليا باعتبارها أحب نجمات السينما الى قلوبهم، متفوقة على غيرها من النجمات اللاتي يحظين ايضا بشعبية واسعة، مثل ساندرا بولوك وكاميرون دياز وجنيفر لوبيز، بالاضافة الى نجمات صاعدات مثل كريستين دنست. ورغم فوز جوليا بجائزة الاوسكار وثلاث جوائز "جولدن جلوب"، وهي من اهم جوائز السينما الامريكية، الا ان هذا لا يعادل حب الجماهير لها بشكل هائل ومستمر عبر سنوات طويلة، وهو ما لم تحققه اية ممثلة امريكية من قبل. بل ان تعليق جوليا على فوزها بالجائزة لقي استحسانا من الامريكيين، اذ قالت "انا دليل على امكانية حدوث اي شيء في الحياة.. انا مجرد فتاة من جورجيا تريد ان تظهر في افلام السينما". لا ارتباط مع نجاحها السينمائي والامر اللافت للنظر ان حب الجماهير لجوليا مستمر بغض النظر عن صعود وهبوط افلامها، وبعبارة اخرى لا يرتبط اعجاب الجماهير بجوليا باعجابهم بدور معين او فيلم ناجح لها. وعلى سبيل المثال لم تحقق جوليا في العام الماضي نجاحا يضارع ما حققت في اعوام سابقة، واقتصرت ادوارها على مجموعة من الادوار المساعدة، ومع ذلك ظلت الاكثر شعبية بين نجمات السينما. آخر قصة حب في حياتها حظيت بتغطية واسعة وحصلت على الجائزة للمرة الاولى عام 1991 في وقت لم يحقق فيلمها الوحيد في هذا العام نجاحا، وهو فيلم "هوك (خطاف) الذي لعبت فيه دور ساحرة خفيفة الظل. وفي العام التالي تكرر فوزها بجائزة الجماهير، رغم عدم ظهورها في اي فيلم على الاطلاق في هذا العام. سر جوليا تتمتع جوليا بدرجة من الشعبية لم تشهدها هوليود منذ الاربعينات والخمسينات. ويصفها المخرج الامريكي جاري مارشال، الذي اخرج فيلمها الشهير "امرأة جميلة"، بأنها مزيج من النجمات اودري هيبورن ولوسيلي بول وبامبي، وربما كان هذا المزيج الفريد هو ما يجعلها محبوبة لدى الامريكيين. جوليا/هيو جرانت حققا نجاحا لافتا ان جوليا تعطيك احساسا بالمودة والبساطة.. تشعر انها قريبة منك يمكن ان تقابل مثلها في حياتك العادية.. لا نجمة من عالم آخر. واستمر اعجاب الجماهير بجوليا رغم المشكلات التي واجهتها في حياتها الشخصية، اذ ارتبطت بعلاقة حب مع المصور السينمائي داني مودر لمدة سنتين رغم انه متزوج، ثم اخيرا طلق زوجته ليتزوج جوليا. وافردت وسائل الاعلام الامريكية تغطية هائلة للقصة، خاصة من وجهة نظر فيرا زوجة مودر، التي ابرزتها الصحافة على انها الطرف المظلوم في هذه العلاقة. ومع ذلك لم تؤثر هذه القصة على علاقة الحب بين جوليا وجماهيرها، فهي من وجهة نظر الكثيرين مجرد قصة متكررة في علاقات الحب التي ارتبطت بها جوليا صعودا وهبوطا. وظلت جوليا اميرة القلوب.. النجمة التي يجبها الامريكيون اكثر من اي نجمة اخرى. موقع الـ (BBC) في 27 يناير 2004 |
برتولوتشي: لقاء |
النجمة "جوليا روبرتس" أميرة القلوب في أمريكا موقع الـ BBC |
|