تنظم مؤسسة الشارقة للفنون ضمن برنامجها لخريف
2021، النسخة الرابعة من مهرجانها السينمائي
السنوي «منصة الشارقة للأفلام»، وذلك في الفترة
بين 19 و27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.
وعلى مدار ثمانية أيام تقدم المنصة برنامجاً
متنوعاً من عروض الأفلام في الفئات الروائية
والوثائقية والتجريبية، وبرنامجاً عاماً للجلسات
النقاشية وورش العمل، إضافة لمبادرة المُحترَفْ
السينمائي، وجوائز أفضل الأفلام التي تشرف عليها
لجنة التحكيم المكونة من: باني خوشنودي (فنانة
وصانعة أفلام)، أكوسوا أدوما أووسو (صانعة أفلام)،
طلال ديركي (صانع أفلام)، لمياء جريج (فنانة،
صانعة أفلام)، بيتينا شتاينبروغ
(مديرة، كونستفيرسن في هامبورغ)، خليل التنديري
(فنان، صانع أفلام)، مايك غودريدغ (منتج سينمائي)،
ريناتا سانتورو
(رئيس قسم برمجة الأفلام، مهرجان جيورناته ديله
أوتوري)، وهالة لطفي (صانعة أفلام).
كما أعلنت المؤسسة عن أسماء الفائزين بمنحة المنصة
لإنتاج الأفلام القصيرة، وهم: مريم السركال وماريا
سيد عن فيلمهما «ما وراء سلمى»
(2022)، وراندا معروفي عن
فيلمها «لمينة»
(2022)، وجانوس فيكتوريا عن
فيلمها «أسطورة مانيلا» (2021).
تضم عروض الأفلام لهذا العام أكثر 50 فيلماً
لمخرجين ناشئين وبارزين من جميع أنحاء العالم،
تُعرض في «سينما سراب المدينة» ومعهد الشارقة
للفنون المشرحية، وعبر الإنترنت من خلال منصة
المهرجان الافتراضية، وتشمل عروضاً لأفلام حائزة
على جوائز في المهرجانات الدولية، وعروضاً أولى
لأعمال سينمائية مميزة.
وتخصص
النسخة الرابعة من المنصة جزءاً
مكرساً برنامج "مُخرج تحت المجهر" الذي يحتفي
بأفلام المخرج الفلسطيني الريادي ميشيل خليفي
ومقاربته الإبداعية لحيوات الفلسطينيين اجتماعياً
وسياسياً، ومصائرهم ومعاناتهم في ظل الاحتلال
الإسرائيلي، وذلك عبر ثلاثة أفلام مفصلية في
تجربته هي: «عرس الجليل» (1987)، و«حكاية الجواهر
الثلاث» (1995)، و«زنديق» (2009).
تشتمل المنصة على برنامج آخر بعنوان
«رحلتها» بالتعاون مع متحف اسطنبول للفن الحديث،
والذي سيقدم 10 أفلام تركية تركز على موضوعات تعكس
التفكك والتعددية والتناقض والتغير المستمر في
المجتمع النسوي، حيث تدور قصص هذه الأفلام حول
تنوع الهويات وتقاطعها من خلال التركيز على
المرأة، إذ تظهر الشخصيات النسائية في فيها بصورة
مؤثرة ومفعمة بالحياة والعاطفة رغم وضوح الضغوط
التاريخية والثقافية عليهن.
وفي هذا السياق قالت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي
رئيس المؤسسة: «تلعب منصة الشارقة للأفلام من خلال
انعقادها سنوياً، دوراً متزايداً في تحقيق رؤيتنا
وتأكيد التزامنا بدعم وتقديم أعمال صناع الأفلام
الناشئين في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال
إفريقيا وجنوب آسيا، حيث أسهمت مبادرات المنصة مثل
"المحترف السينمائي" في استكمال مشاريع سينمائية
من المنطقة ونقلها إلى حيز الإنتاج».
وأضافت: «عبر جمعها لصناع السينما المحليين
والإقليميين والعالميين والجمهور، تمنحنا المنصة
الفرصة للاحتفاء بالإبداع واستكشاف مواضيع نقدية
مهمة مثل الهوية والانتماء».
ويحتضن المهرجان بالتزامن مع برنامج عروض الأفلام،
مجموعة من الجلسات الحوارية والنقاشية وورش العمل
التعليمية التي يديرها ويشرف عليها متخصصون وصنّاع
أفلام بارزون، بالإضافة لبرنامج
«المُحترَفْ السينمائي» الذي يقام بدعم من مدينة
الشارقة للإعلام (شمس) شريك المؤسسة في الصناعة
السينمائية، إذا يسهم هذا البرنامج في تعزيز مهمة
المهرجان المتمثلة في دعم ورعاية المواهب
السينمائية على الصعيدين الإقليمي والدولي، من
خلال الفرص التي يقدمها لصنّاع الأفلام بغية تطوير
مشاريعهم الحالية والمستقبلية، والحصول على
التمويل ودعم توزيع الأفلام المنجزة بصورة حيوية.
يتكون «المُحترَفْ السينمائي» من ثلاث مبادرات
رئيسية هي: «الملتقى التشاركي» الذي يقدّم مسابقة
في كتابة سيناريو فيلم طويل عبر دعوة مفتوحة؛
«مختبر السيناريو» وهو دورة احترفية في كتابة
السيناريو، «السوق الافتراضي لتوزيع الأفلام»
المنصة المتخصصة بدعم توزيع الأفلام القصيرة
والطويلة إقليمياً ودولياً.
تذاكر المهرجان
تتوفر تذاكر العروض المقامة في دور السينما عبر
منصة المهرجان الافتراضية، وفي شباك التذاكر في
مواقع العرض، حيث تبلغ قيمة تذاكر المهرجان 30
درهماً لكل عرض، و20 درهماً للطلاب، فيما تبلغ
قيمة التذكرة العامة لمشاهدة كافة العروض في دور
السينما وعبر الإنترنت 120 درهماً.
كما يمكن مشاهدة عروض المنصة من المنزل عبر منصة
المهرجان، حيث ستكون الأفلام متاحة للمشاهدة عند
الطلب في اليوم التالي من عرضها في دور السينما،
وتبلغ قيمة تذاكر المهرجان عبر الإنترنت 20 درهماً
لكل عرض، و80 درهماً للتذكرة العامة التي تتيح
مشاهدة جميع العروض.
حول مؤسسة الشارقة للفنون
تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من
الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك
الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات
العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز
الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية
المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد،
وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية
والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية
وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون
مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل
«بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان
المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج»
والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى
مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج
العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور
الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك
من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي
للفن.