الرعب القوطي هو الرعب الذي يمزج بين سوداوية الواقع
ورومانسية المشاعر. الرومانسية الغير متمثلة في شكلها
الأكثر عمومية بعاطفة الحب فقط. كما أن الحب لا يتقيد
بالصورة التقليدية للعلاقة الغرامية, بل يشمل العلاقات
الأخوية والأبوية وحتى النرجسية. والسوداوية المتمثلة
في عناصر رعبية منبثقة من أقسى مظاهر الطبيعة/ الحياة/
الواقع وأشدها قتامة؛ الموت, المرض, الخوف, الكوابيس,
النساء ذوات الرداء الأسود, والأشباح والرؤى التي لا
يمكن رؤيتها مباشرة, الأماكن القديمة والمظلمة,
والنفوس المعقدة والعقول المجنونة, الرعد والبرق
والمطر والريح, والأضواء الخافتة للشموع والقمر
والشمعدانات, والقلاع بأقبيتها وممراتها وأحواشها,
والبيوت ذات الأقواس المدببة والأعمدة والقباب. تلك
الأخيرة بالذات ترجع إلى كون المدرسة القوطية في الأدب
منبثقة من الطراز القوطي في العمارة. هناك الكثير من
المفردات القوطية التي يمكن نعمل منها معجما وقد يضاف
إليها شخصيات الرعب التي تندرج تحت مفهوم التحول, مثل
مصاصي الدماء والمستذئبين والعائدين من الموت.
[1] دراكولا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جوناثان هاركر
Jonathan Harker
المحامي المؤهل حديثا يُكلف من قبل مديره بإدارة الشؤون
القانونية للعقارات والأراضي المتعلقة بالكونت دراكولا
Count Dracula
مما يضطره للسفر إلى قصر الكونت ليكتشف أنه واقع في مؤامرة
أخطر مما يتصور.
رائعة كوبولا الرعبية في السينما,التي أبدع في إخراجها لنا
كاتبها برام ستوكر
Bram Stoker
ومخرجها فرانسيس فورد كوبولا
Francis Ford Coppola
مخرج الثلاثية المشهورة العرّاب
The Godfather.
ولم ينسى المخرج الفضل للكاتب برام ستوكر في إخراج هذه الرواية
إلى الأدب وبالتالي إلى السينما,ليعنون الفيلم تحت إسم دراكولا
برام ستوكر
Bram Stokers Dracula.
وحين نتحدث عن الرعب القوطي لا يمكن إغفال أهم عمل أدبي كُتب
فيه,رواية دراكولا لبرام ستوكر التي نُشرت عام 1897. وفيلم
دراكولا الصادر في عام 1992 هو أفضل معالجة سينمائية
للرواية,رغم أن شخصية دراكولا -وهي الشخصية الشريرة والمحورية
في الرواية- تم إقتباس ما يزيد عن 100 فيلم عنها. ونستعرض في
مقال آخر أقوى سبعة أعمال سينمائية عن دراكولا.
بنظرة سريعة إلى عناصر الفيلم يتجلى مدى كماله. فالكاتب هو
برام ستوكر رائد أدب الرعب,والمخرج هو فرانسيس فورد كوبولا
الذي يكفي إسمه للتعريف به -أشعر أنني أكرر نفسي- وطاقم
التمثيل يتضمن نجوم لهم أسمائهم في سماء السينما,من أمثال
وينونا رايدر
Winona Ryder
في دور المرأة الرئيسية في العمل مينا
هاركر
Mina Harker.
والمخضرمين غاري أولدمان
Gary Oldman
في دور الكونت دراكولا
Count Dracula,وأنتوني
هوبكنز
Anthony Hopkins
في دور عدوه اللدود إبراهام فان هيلسنج
Abraham Van Helsing.
هذان العظيمان (أولدمان وهوبكنز) هما من حملا العمل كله في
تجسيد ثنائي مثالي للبطل والشرير. ولا يجب أن نغفل دور بطولة
آخر لكيانو ريفز
Keanu Reeves
في شخصية جوناثان هاركر
Jonathan Harker.
ونذكر أيضا مونيكا بيلوتشي
Monica Bellucci
في دور عروس دراكولا
Draculas Bride.
وأخيرا نذكر الجميلة سادي فروست
Sadie Frost
-مونيكا جميلة أيضا- في دور لوسي وستنرا
Lucy Westenra
الضحية الأولى لدراكولا والتي تحولت إلى مصاص دماء.
الفيلم هو واحد من التحف السبعة التي جسدت دراكولا,ويحمل بين
أحداثه تسلسل رائع يمزج بين الرعب والتشويق في مطاردة تحت
أضواء غروب الشمس,هذا غير تجسيد شيطاني للكونت دراكولا يذكرك
بشخصية بيني وايز
Pennywise
لـ ستيفن كينج
Stephen King
في تحولاته للمخلوقات المقيتة مثل الوطاويط والفئران وحتى
مخلوقات خارقة غير محددة.
[2] فرانكنشتاين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقوم عالم -عبقري ومجنون- بجمع قطع متنوعة من جثث متناثرة
ومزجها في جسد واحد في تجربة علمية ينتج عنها إحياء إنسان في
صورة مشوهة لوحش قوي قبيح لا يموت. تتطور الأحداث وصولا إلى
الصراع بين الوحش والعالم الذي يريد القضاء على ما أثمت يداه.
العبقري المجنون هو دكتور فيكتور فرانكنشتاين
Victor Frankenstein
والذي وبعد أن قام بعمل الإعدادات اللازمة
لصنع تجربة علمية مخيفة تهدف إلى إحياء ميت يجمع جسده من جثث
الموتى,وبعد أن تحقق له نجاح هذه التجربة بشكل غير مكتمل,قام
بنبذ الوحش وكرهه والنفور منه,لقبحه ووحشية قوته وبعده عن
الخصائص البشرية مثل الموت والضعف. يطارد الوحش أبوه وصانعه
وخالقه في صراع للإنتقام مما فعله به العالم حيث جلبه وحيدا
بلا أنيس أو جليس,ولا شبيه له يخفف قسوة الحياة عليه. قصة
شاعرية تليق بكاتبة تنتمي إلى عائلة من الشعراء.
من بين جميع شخصيات الرعب القوطي خاصة,والرعب عامة تأتي شخصية
وحش فرانكنشتاين في المرتبة الثانية,وكذلك يأتي الفيلم المقتبس
عنه في المرتبة الثانية لقائمتنا عن أفلام الرعب القوطي,وهو
الأقرب إلى القوطية بألوانه الرمادية.
وقد صدر الفيلم في فترة أوائل الثلاثينيات حيث كان اعتماد
سينما الرعب وقتها على كلاسيكيات الأدب العالمي في صنع
أفلامها. ومن ذلك دراكولا,فرانكنشتاين
Frankenstein
1931,الرجل الخفي
The Invisible Man
1933,الدكتور جيكل ومستر هايد
Dr. Jekyll and Mr. Hyde 1931.
اجتمع في صناعة الفيلم باقة من أثقل رموز صناعة الرعب في تاريخ
السينما,فهو من إنتاج شركة الصور العالمية (يونيفرسال بيكشرز
Universal
Pictures)
التي تعد أشهر إستديوهات هوليوود إنتاجا للرعب,ناهيك عن كونها
واحدة من الإستديوهات السبعة الكبار -أنا أجعلهم سبعة وليس
ستة.
ومن إخراج جيمس ويل
James Whale
وهو يعد أيضا من أشهر وأهم مخرجين الرعب في تاريخ
السينما,والذي أخرج عدد من كلاسيكيات الرعب السينمائية,أبرزها
فرانكنشتاين والرجل الخفي
The Invisible Man
1933 والرجل في القناع الحديدي
The Man in the Iron Mask
1939.
والفيلم عن قصة فرانكنشتاين لكاتبتها ماري شيلي
Mary Shelley
التي تعد من أساطين أدب الرعب القوطي -كأنني أكرر نفسي ثانية-
وعلى رأس الممثلين يطفو إسم بوريس كارلوف
Boris Karloff
الذي سيصبح مشهورا بعد أدائه لدور الوحش في هذا الفيلم,
وسيُعرف في صناعة السينما كمؤدي لأدوار الرعب من العيار
الثقيل,وهو من أهم ممثلي السينما في التاريخ من حاملي المائة
وجه في مجال الرعب.
وشاركه البطولة الممثل المسرحي كولين كلايف
Colin Clive
في دور فيكتور فرانكنشتاين. وماي كلارك في
دور إليزابيث فرانكنشتاين
Elizabeth Lavenza
خطيبة فيكتور.
يختلف فيلم فرانكنشتاين عن فيلم دراكولا السابق ذكره في أن
الأول جاء ليغطي على جميع إقتباسات دراكولا السينمائية التي
أتت قبله,بينما الثاني تم صناعته في مراحل مبكرة من تاريخ
السينما وإلى الآن لم يأتي ما يضاهيه عظمة وجمالا.
تم استكمال فيلم فرانكنشتاين في صورة سلسلة فرانكنشتاين
المكونة من خمسة أفلام, هي:
1-فرانكنشتاين 1931
2-عروس فرانكنشتاين
Bride of Frankenstein
1935
3-إبن فرانكنشتاين
Son of Frankenstein
1939
4-شبح فرانكنشتاين
The Ghost of Frankenstein
1942
5-فرانكنشتاين يقابل الرجل الذئب 1943
Frankenstein Meets the Wolf Man
بل وامتدت داخل عالم يونيفرسال السينمائي (والمسمى وحوش
يونيفرسال الكلاسيكية
Universal Classic Monsters)
إلى أفلام كثيرة تحمل اسم فرانكنشتاين.
ملاحظة:
فرانكنشتاين هو إسم العالم وليس إسم الوحش,الوحش ليس له إسم في
رواية فرانكنشتاين وفيلم فرانكنشتاين,لكنه صار من الأخطاء
الشائعة العالقة بذهن المجتمع. ويرجع ذلك للتسمية التي أطلقتها
عليه الأفلام اللاحقة في السلسلة.
جدير بالذكر أن الجزء الثاني من الفيلم والمعنون باسم عروس
فرانكنشتاين لا يقل إتقانا وجمالا عن الفيلم الأول
فرانكنشتاين,بينما بقية الأفلام مختلف في أمرها.
[3] دع الشخص المناسب يدخل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قصة حب بين فتى وفتاة يتضح أنها مصاصة دماء,وتأثير تلك الحقيقة
على طبيعة علاقتهما.
جرأة تذكر للمخرج السويدي توماس ألفريدسون
Tomas Alfredson
كونه تناول في فيلمه شخصية تم التطرق إليها
بأشكال عدة خلال سنوات السينما المائة,ومع كثرة الإقتباسات
لشخصية مصاص الدماء طالها الكثير من التحريفات والعروض
السينمائية السيئة عنها,بالرغم من تواجد تواجد تحف سينمائية في
الجهة المقابلة.
هذا الفيلم هو تحفة سينمائية تمثل عودة إلى قصص مصاصي
الدماء,ولكن من عيون الأطفال هذه المرة,ليقدم لنا المخرج رؤية
مغايرة صنع بها واحد من أفضل سبعة بين أفلام الرعب في الألفية
الثالثة خلال العشرين عاما الفائتة إن لم يكن أفضلها بالفعل.
في نص مقتبس عن رواية تحمل ذات الإسم (دع الشخص المناسب يدخل
Let the Right One In)
والصادرة في عام 2004 لأديب الرعب السويدي جون أجفايد
John Ajvide,وهي
أشهر أعماله. أي تم اقتباس الفيلم بعد أربعة سنوات من صدور
الرواية -الفيلم صادر في عام 2008.
القوطية هي الرعب الممزوج بالرومانسية,ويعرض العمل علاقة
رومانسية بين فتى عادي وفتاة مصاصة للدماء,في غلاف من القوطية
المقبضة والسوداوية والدامية. الفتى أوسكار
Oskar
ذو الإحدى عشر عاما يقع في غرام الفتاة
إيلي
Eli
من نفس العمر. أي علاقة قد تتكون بين فتى كئيب ومنطو على
نفسه,وفتاة مصاصة للدماء,وما شكلها,وما خاتمتها الواضح أنها
حكم بالعزلة مدى الحياة,هو منعزل في غرفته بالمبنى التي تسكنه
مصاصة الدماء. وهي منعزلة في أبدية مستمرة وموحشة بلا رفيق.
قد يكون هذا العمل هو أكثر أفلام القائمة احتواءا للمشاهد
والمعاني الإنسانية,أبرز تلك المعاني هو مفهوم الحاجة إلى
الآخر. والذي عبر عنه الناقد عبد الرحمن الخوالدة في تناوله
للفيلم عبر مقالته الرائعة "أفضل 50 فيلم رعب,الجزء الأول"(1).
وليس هناك جزء ثان للرواية حتى الآن للأسف.
[4] المرأة ذات الرداء الأسود
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يذهب محامي شاب (آرثر كيبس
Arthur Kipps)
إلى قرية نائية ليجد نفسه متورطا في مؤامرة شيطانية من قبل شبح
إمرأة تسعى لتحقيق إنتقامها المريع من عدة أشخاص لما فعلوه بها
في الماضي.
بالرغم من حداثة هذا الفيلم وحصوله على تقييمات منخفضة (لم يصل
إلى سبعة من عشرة أو سبعين في المائة) إلا أنني أزعم استحقاقه
لمكانة وسط أقوى 100 فيلم رعب في التاريخ. يحتوي الفيلم على
إيقاع قاتم ونهاية مقبطة وجو أسود مثل إسمه قريب من أجواء وقصة
فيلم الأبرياء
The Innocents
1961 المقتبس من رواية دورة اللولب
The Turn of the
Screw
للعظيم هنري جيمس,وقد كان يجدر بي إفساح مكان لهذا الفيلم بين
الأعمال المذكورة في القائمة. كما تم اقتباس فيلم ماما من فكرة
فيلم المرأة ذات الرداء الأسود. وكلها أفلام عن الأشباح
النسائية التي تبث رعب وشرّا غلب الشيطان. رغم أنه نابع من
دوافع انتقامية. وعادة يتربص بالأطفال في أقسى المصائر
والمخاطر التي قد نراها على شاشة السينما.
الفيلم صادر عام 2012 للمخرج الإنجليزي جيمس واتكنز
James Watkins
صاحب تحفة رعبية أخرى هي بحيرة عدن
Eden Lake
2008,ومقتبس عن رواية تحمل ذات الإسم (المرأة ذات الرداء
الأسود
The Woman in Black)
نُشرت عام 1983 للروائية البريطانية سوزان هيل
Susan Hill.
ولم يكن هذا هو الإقتباس الأول للرواية,حيث جرى اقتباسها
تلفزيونيا في فيلم تلفزيوني يحمل ذات الإسم صدر في عام 1989.
وأيضا تم معالجة الرواية مسرحيا في مسرحية تحمل ذات الإسم
للكاتب ستيفين مالاترات
Stephen Mallatratt
تم عرضها في عام 1987,وجاري العمل على نسخة جديدة منها حاليا
من قبل شركة
PW Productions
للإنتاج المسرحي.
جدير بالذكر أن الفيلم له جزء ثاني يحمل اسم ملاك الموت
Angel of Death
2014.
[5] القمة القرمزية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سيد محترم يتقدم بالزاج إلى سيدة نبيلة ويتم الزفاف مغلفا
بظروف غامضة وأجواء مخيفة حيث ينقل الزوج الغريب زوجته إلى
قصره المسمى بالقمة القرمزية,لتبدأ الأخيرة في اكتشاف الحقيقة
المظلمة لبيت الزوجية الذي انتقلت إليه.
لا عجب أن نذكر هنا تحفة المخرج العظيم وأحد أكثر المخرجين
قربا إلى قلبي جييرمو ديل تورو
Guillermo Del Toro
والذي يعد واحدا من أفضل مخرجين الرعب حيث قيل عنه أنه أفضل
مخرجين الوحوش على الإطلاق. وقد صرح برغبته ذات مرة بصنع فيلم
يجسد فيه وحش فرانكنشتاين بعدسته الخاصة. وفي العقد الأخير
هناك عملان شكلا محتطان مهمتان في مسيرته الفنية وقد حظيا
بالكثير من الاحتفاء والإشادة؛الأول وهو صاحب النصيب الأكبر من
النقديات الإيجابية هو شكل الماء 2017,والثاني هو فيلمنا
المعنون القمة القرمزية والذي قال عنه ستيفن كينج أنه أحد أفضل
أفلام الرعب في السنوات الأخيرة. كاتب الرعب كائن يخاف,ولكنه
يبث الخوف ولا يظهر أو يعلن عن خوفه,ولكن ملك الرعب تخطى هذه
القاعدة لما صرّح أن القمة القرمزية أرعبه. كما قيل أنه شعر
بالخوف أيضا في أحد مشاهد فيلم متاهة بان لـ ديل تورو. ولو
أضفنا إلى رصيده أنه هو أيضا مخرج فيلم العمود الفقري للشيطان
يتأكد لنا أنه مخرج رعب من الطراز الأول وحرفي يعرف كيف يستخدم
أدوات حرفته جيدا.
[6] العمود الفقري للشيطان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أثناء الحرب الأهلية الإسبانية وفي منطقة نائية تستقبل دار
الأيتام طفلا جديدا مات والداه في الحرب,ويتقاطع حدث ظهور
الطفل الجديد (كارلوس) مع حدث فقدان طفل قديم اختفى لحظة سقوط
قنبلة من السماء انغرست في أرض الملجأ ولم تنفجر. ويبدأ كارلوس
في استشعار حضور مجهول وخارق لشيء ما فيسعى لاكتشافه.
حين تكون الأشباح والوحوش المخيفة طيبة,هذه هي الفكرة الأكثر
إلحاحا في سينما ديل تورو,وهو المخرج الوحيد الذي قدم فيلمان
من المذكورين بين الأفلام السبعة في الرعب القوطي. ومنظوره عن
الأشباح المرعبة ولكن طيبة تم تقديمه في تحفة رعبية ليست من
إخراجه هو البابادوك
The Babadook
للمخرجة جينيفر كينت
Jennifer Kent.
[7] مقابلة مع مصاص الدماء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سيرة مصاص دماء تروى على لسان صاحبها لما يأتيه صحفي في لقاء
معه فيكشف له عن حقيقته.
ويروي له سيرته بدئا من التحول مرورا بالصيد والغذاء وصولا إلى
علاقاته الرومانسية والإجتماعية مع مصاصي دماء آخرين. وحتى
علاقته مع البشر التي تتخطى أكثر من كونه وحش بالنسبة
لهم,وكونهم غذاء بالنسبة له,والتأكيد على ذلك واضح من هذه
المقابلة الصحافية مع بشري. بل حتى أنه يتفاعل مع التطورات
الفنية والتقنية والإجتماعية في التاريخ البشري,وأكثر التغيرات
حضورا في ذهنه وتأثيرا عليه هي اختراع السينما التي أتاحت له
رؤية الشمس ثانية دون أن يحترق بضوءها بحسب ما وضح. يقع في حب
مع إمرأة يحولها لمصاصة دماء,ويواجه تحديات مع مصاصي دماء
آخرين. هناك أسفل مجتمعنا مجتمع كامل من مصاصي الدماء,يتجولون
بيننا ليلا مثل أي بشر متحضرين. |