Come on
people now
Come on people now
Everybody gets together, let’s love one another right now
واحدة من الوظائف القليلة التي
لا علاقة لها -مباشرة- بالسينما والتي كنت سأقبل بها إذا ما سنحت لي هي
وظيفة الـ
DJ
مذيع في إحدى محطّات الراديو لثلاثة أنواع من الموسيقى الغربية:
البلوز، الجاز وأغاني الستينات والسبعينات القديمة.
والأسطر القليلة التي
بدأت بها كلمتي هذا الأسبوع هي من إحدى
أغاني الستّينات تدعو الناس الى التآخي
والحب ونبذ الفرقة.
وهناك عشرات غيرها، بعضها كان مستوحى من الحرب الفييتنامية
والبعض مستوحى من التفرقة العنصرية التي ناهضها جيل من السود والبيض معاً
في تلك الآونة. هناك أغنية لفرقة
The
Temptations
عنوانها
Friendship
Train
تدعو أيضاً
لما تدعو إليها الكلمات المذكورة أعلاه.
العالم يدور زمنياً ونجد أنفسنا في
هذه الآونة نطالب بالوضع نفسه.
نبذ التفرقة. التآخي. الحب. العمل معاً بعيداً عن مسببات الحرب وآلام
البشرية.
لكن من نحن في هذا المجموع من ملايين الناس التي
تقضم السياسة أطرافها كما يفعل الجرذان مع كل مخلوق تُرك ليموت صامتاً
لجانب أكوام الزبالة؟
ما يهم هو أن تلك الحقبة التي
أتحدّث عنها، والتي كنت محظوظاً إذ كنت ولداً صغيراً عايشتها، ذهبية موسيقى
وسينما وآمال وتطلّعات قومية وعروبة وكل ما
يخطر لك على بال.
وحين مرّت الذكرى الأربعين للحرب
1967
أردت أن أقول، ولم أقل، إنها ليست نكسة ولا نكبة بل خسارة لمعركة.
لكننا نحن العرب نحب دائماً
المطلق. أما أسود تماماً او أبيض تماماً. هي إما نكبة او نكسة او كارثة او
هي لا شيء.
الحقيقة هي أنها معركة من حرب أندلعت سنة
1948
وفقط اؤلئك الذين لا يربطون بين الأشياء ولا ينظرون الى العالم بمنظور
شامل، يعتقد أن تلك الحرب إنتهت، ثم تبعتها حرب
1967
ثم إنتهت هذه بعد ستّة أيام (ستّة
أيام او شهر- بالله ما الفرق؟) ثم أندلعت أخرى سنة
1973
ثم إنتهت واندلعت الأخيرة قبل عام من اليوم.
أرحمونا... إنها حرب متواصلة منذ ذلك الحين لم
يمر منها عام الا وعايش الفلسطينيون معاناة جمّة، وعانى العرب من جهل مطبق
في كيفية اللعب سياسياً او عسكرياً. نحن مثل شخص لا يجيد لعب الشطرنج فُرض
عليه أن يلعب أمام آخر تعوّد أن لا يخسر.
حتى نربح علينا أن نتثقّف بعيداً
عن السياسة، بعيداً عن الراسخ من تلك المسلّمات السياسية. علينا أن ننبذ
التفرقة بين العرب لا يهم إذا كانوا مسلمين او مسيحيين. وإذا كان الإسلام
يطير بجناحين فلم لا؟ لم علينا التمسّك بجزئيات من التاريخ
وإعتبارها أساسية تتحكّم في حياتنا؟
أتمنّى لو عندي
كلمات الأغاني الأخرى، فأنا دائماً ما كنت سيئاً في الحفظ
(وطالما ضربني أستاذ العربية لعدم حفظي).
لو نسمعها الآن لعنت الكثير جداً. لغيّرت بعضنا.... كذلك لو شاهدنا أفلام
تلك الفترة وأفلام أي
فترة سابقة.
يا عرب.... لم نصل بعد. هناك الكثير مما
يجب أن نتعلّمه لكي
نلعب، ومعظمه في ليس في التاريخ البعيد جداً.
سينماتك
في 22 يونيو 2007