ملفات خاصة

 

05

04

03

02

01

 
 
 
 
 
 

 

 
 
 
 
 
 

02.03.2025

 
 
 
 
 
 
 
 
 

ماجدة موريس..

فى ملعب الفن الكبير

وكأننا ذاهبون إلى أكبر ملاعب الفن، كما يذهب جمهور الكرة إلى الملعب يرى ويشجع اللعبة الحلوة، ويصفق لنجومه فى النهاية، بينما نحن، جمهور الدراما سوف نصفق، ولكن للعمل الأفضل، وللمسلسل الذى استطاع أن يأخذنا إلى رحابه وقصته وحواره وأداء نجومه ليصل بنا إلى رؤية مهمة تعيدنا للتفكير فى جانب من حياتنا، أو حياة أحبابنا، والمقارنة بين الماضى والحاضر، أو تدفعنا لإعادة النظر فى مواقف مرت بنا ولم نتوقف عندها.

الدراما ليست ما نراه فقط على الشاشة من تيترات وحلقات ومشاهد وشخصيات وصراعات ولكنها قبل هذا فكر ووجهات نظر فى الحياة، وتعبير عن الاختلاف الكبير بيننا كبشر نعيش فى بلد واحد، ولنا مسار يجمعنا كمواطنين برغم أن لكل منا شخصيته وحياته الخاصة، وأيضاً لكل منا فكره وقضيته، وحساباته، فالإنسان بكل ما يمتلكه من أحزان وأفراح هو هدف الدراما، وهدف الفن عموما.

 ورغم أن رحلتنا مع الدراما التليفزيونية بدأت عام 1961، وقبلها مع الدراما الإذاعية، ومع المسرح، والسينما، فإن الدراما التليفزيونية هى الفن الذى اقترب أكثر من الحياة وتفاصيلها، ومن الاختلافات بيننا كمصريين فى بلد كبير ومتسع بين الجنوب والشمال، وبين أهل البحر والصعيد، وللدرجة التى تسمت فيها الدراما باسم المكان وعاداته وتقاليده مثل الدراما الصعيدية، بينما نعرف كلنا أن أنواع الدراما المعتمدة عالميا هى الكوميدية والتراجيدية والأكشن، وربما توجد أنواع أخرى لا نعرفها.

من ملاحظات دراما الأيام القادمة فى رمضان زيادة عدد الأعمال الكوميدية بين 35 مسلسلا، وطغيان أعمال الخمس عشرة حلقة عددا، والرؤية وحدها هى التى ستدفعنا للاقتناع بأهمية عدد الحلقات فى إعلاء قيمة العمل، أو العكس، وهو ما نتمناه لكل الأعمال القادمة إلينا فى ملعب الفن الدرامى.

 
 

مجلة روز اليوسف في

02.03.2025

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

عصام زكريا..

القدرة على الإنتاج فى ظروف صعبة الإنتاج

35 مسلسلا مصريا قمت بإحصائها، تُعرض خلال رمضان. ولم أحص بعد عدد الأعمال العربية الشامية والخليجية والمغاربية وما بينها. ربما يزيد العدد، أو يقل، قليلا حسب حسابات المنصات والقنوات وصناع الأعمال، ولكن سيظل يدور حول هذا الرقم، وهو رقم كبير لا يملك المرء أمامه سوى الانحناء احتراما لهذه القدرة الهائلة على الإنتاج فى ظروف يصعب خلالها إنتاج أى شىء.

رغم الظروف الاقتصادية والمناخ السياسى الكئيب والمشحون بنذر الكارثة عالميا وإقليميا، لا يزال صناع المسلسلات المصرية (والعربية) فى وادٍ غير الوادى الذى نسكنه وعالم غير العالم الذى نعيش فيه.

معظم هذه الأعمال الـ35 من النوع «النوعى»، أى الذى يطلق عليه «جنريك»، يعنى ينتسب لأنواع فنية ووصفات جاهزة ومسبقة التعليب، والتى يمكن تقسيمها مبدئيا إلى الفئات التالية، وفقا لأسماء موضوعاتها وأبطالها وجمهورها:

مسلسلات العضلات التى تصور بطولات وأمجاد ذكورها الفحول، من (العتاولة 2) لـ«أحمد السقا وطارق لطفي» إلى (الغاوى) لـ«أحمد مكى» (الذى قرر هجر الكوميديا مؤقتا) مرورا بـ(سيد الناس) لـ«عمرو سعد»، (حكيم باشا) لـ«مصطفى شعبان»، (فهد البطل) لـ«أحمد العوضى»، (الحلانجى) لـ«محمد رجب» و(منتهى الصلاحية) لـ«محمد فراج».

مسلسلات النساء التى تصور شقاء ودهاء بطلاتها الشابات أو المخضرمات على رأسهن «غادة عبد الرازق» بـ(شباب امرأة) و«نيللى كريم» بـ(إخواتى) و«ياسمين عبد العزيز» بـ(وتقابل حبيب) و«روجينا» بـ(حسبة عمرى)، بجانب أعمال لـ«مى عمر وياسمين صبرى وريهام حجاج وأمينة خليل ووفاء عامر وأيتن عامر وحنان مطاوع». وبالمناسبة النساء لهن النصيب الأغلب هذا الرمضان، ولعل ذلك يكون مؤشرا لنرى شيئا مختلفا عن نساء المحروسة غير «الهرى» المعتاد الذى تدور فيه فلك هذه النوعية من المسلسلات.

وفيما يبدو أن الرجال والنساء المصريين يعيشون فى جزر منعزلة فى هذين النوعين، هناك أيضا النوع الاجتماعى الكوميدى الذى يلتقى فيه الجنسان والأبطال الرجال والنساء، والحمد لله، لعل خير من يمثلها هو (عقبال عندكوا) للزوجين «حسن الرداد وإيمى سمير غانم»، بجانب أعمال منها الجزء الثانى من (أشغال شقة) التى أصبحت «جدا» والجزء الثالث من (كامل العدد) الذى أصبح «++»! 

تنتمى أعمال رمضان إلى أنواع أخرى مثل الخيالى الممثل فى الجزء الثانى من (جودر) والصعيدى الذى يطل علينا بالجزء الثانى من (قلع الحجر) وعمل غريب يكفى اسمه الغريب (ظلم المصطبة) للفت أنظار المشاهدين. وهناك أيضا نوع الرعب المصرى متمثلا فى الجزء الخامس من (المداح) بجانب عمل غريب الاسم أيضا هو (أهل الخطايا)(!).

من المبشر أن هناك أعمالا تحمل أسماء أبطال مطلقين لأول مرة مثل «أحمد مالك وأحمد داود وعصام عمر وأحمد غزى» ما يعنى أن مسلسلات رمضان ستظل قادرة على التكاثر وتقديم وجوه جديدة باستمرار، نتمنى أيضا أن تواصل تقديمها للكتاب والمخرجين وللأفكار والأساليب الفنية الجديدة.

 
 

مجلة روز اليوسف في

02.03.2025

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

علا الشافعى..

تنوع الموضوعات ودراما الـ15 تفرض نفسها

يبدو أن موسم دراما رمضان 2025 سيحمل تغييرات كبيرة فى المشهد الدرامى المصرى، مع استمرار سيطرة المسلسلات المكونة من 15 حلقة، وهو توجُّه أصبح أكثر انتشارًا فى السنوات الأخيرة؛ حيث يتيح للمبدعين تقديم حبكات مكثفة ومشوقة بعيدًا عن المط والتطويل.

أحد أبرز ملامح الموسم هو التنوع الكبير فى الموضوعات؛ حيث تقدم «المتحدة للخدمات الإعلامية» عدة أعمال تجمع بين الدراما الاجتماعية، والتشويق، والأعمال المستوحاة من الواقع المصرى. كما تبرز البطولات الجماعية بقوة، مثل مسلسل (إخواتى) الذى يضم مجموعة من النجوم الشباب إلى جانب فنانين مخضرمين، ومسلسل (ظلم المصطبة) الذى يتناول قضايا اجتماعية بأسلوب درامى جديد.

الموسم يشهد أيضًا مشاركة أسماء إخراجية لامعة مثل «محمد شاكر خضير، كريم الشناوى، تامر محسن وإسلام خيرى» الذين يواصلون تقديم أعمال ذات جودة بصرية وسرد متميز. كما يظهر جيل جديد من النجوم إلى جانب الأسماء الكبيرة، مما يعكس تطور الصناعة وسعيها لتقديم وجوه جديدة قادرة على حمل البطولة.

بشكل عام؛ يعكس موسم 2025 نضج الدراما المصرية؛ حيث تتنوع الموضوعات، وتتداخل الأجيال الفنية، مع استمرار الرهان على الجودة والإيقاع السريع، مما يعد المشاهدين بموسم رمضانى جيد ومتنوع.

 
 

مجلة روز اليوسف في

02.03.2025

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مصطفى عمار..

الدراما المصرية.. رسالة قبل أن تكون صناعة 

على مدار أكثر من ستين عامًا لعبت الدراما المصرية دورًا محوريًا فى تشكيل الوعى وزرع القيم النبيلة داخل المجتمع فكانت مرآة تعكس قضاياه ومنارة تضيء دروب الخير والعدل. لم تكن مجرد أعمال فنية بل قوة ناعمة ساهمت فى صناعة الهوية الثقافية وترسيخ المبادئ الإنسانية.

منذ الستينيات انطلقت الدراما المصرية لتتناول هموم الناس تعبر عنهم وتنطق بلغتهم فغدت جزءًا من وجدانهم. أعمال مثل (القاهرة والناس، ليالى الحلمية، والشهد والدموع) لم تكتفِ بسرد الأحداث بل غاصت فى أعماق النفس البشرية مسلطة الضوء على قيم الانتماء والتضحية والانتصار للحق.

لم تتوقف تأثيرات الدراما عند حدود مصر بل امتدت إلى كل بيت عربى فأصبحت لغتها مألوفة وشخصياتها جزءًا من الذاكرة الجمعية للمشاهدين فى الخليج والمغرب العربى وبلاد الشام. لم يكن ذلك مصادفة بل نتاج صناعة واعية تدرك أهمية الدراما كوسيلة لتوحيد الوجدان العربى والتأكيد على المشتركات الثقافية والتاريخية.

واليوم.. فى ظل التحديات الراهنة تظل الدراما المصرية مطالبة بمواصلة رسالتها ليس فقط من خلال الترفيه بل عبر تقديم أعمال تعزز الهوية الوطنية وتواجه محاولات طمس الوعى وتشويه القيم. لقد نجحت الدراما المصرية فى الماضى لأنها كانت صوت المجتمع وإذا أرادت الاستمرار فى التأثير، فعليها أن تبقى كذلك: صادقة واعية قريبة من الناس ومؤمنة بأن الفن رسالة قبل أن يكون صناعة.

 
 

مجلة روز اليوسف في

02.03.2025

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

صفاء الليثى..

الإعلان الترويجى يحفز على المشاهدة

قبل رمضان يبدأ بث إعلانات ترويجية لمسلسلات رمضان، المحب لها والذى ينتظرها بشغف يقبل على متابعتها وهى تعرض بإلحاح على القنوات فهل ينجح صناع العمل فى جعلها جاذبة لنا وتعرفنا بنوع العمل أم سيكون الإعلان ضعيفًا ولا يقوم بوظيفته للترويج المطلوب؟. نجح الإعلان الأول لمسلسل (إخواتى) فى جذب انتباهى أننا سنشهد عملًا تغلب عليه الكوميديا ليس فقط من نجم الكوميديا «حاتم صلاح» الذى عرفناه من (الكبير أوى)، ولكن للمواقف التى تركزت فى الدقائق التى تعلن عن «نيللى كريم» وأخواتها ومنها الظهور الشرفى للنجم «محمد ممدوح». «مهاب طارق» نجح سابقًا فى كتابة مسلسل التشويق (لحظة غضب) فى كوميديا تعتمد على الانقلابات الدرامية بعيدًا عن اللزمات، المخرج «محمد شاكر خضير» نجح مع «نيللى كريم ومحمد ممدوح» فى فيلم (هاتولى راجل) كوميديا اجتماعية. «خضير» مخرج متنوع فى أعماله ويجيدها كلها ويمتعنا

(وتقابل حبيب) من إعلانه الترويجى تراجيديا تعكس تعقيدات العلاقة بين الرجل والمرأة، هناك شبح خيانة وصداقات فى مجتمع الطبقة الثرية، بإيقاع مشدود لا تترك فرصة للحظات تخفيف ولا يظهر شبح أى كوميديا، قد تكون هذه النسخة لأول إعلان ترويجى غير معبرة عن المحتوى بشكل كامل فقد تعودنا مع «ياسمين عبد العزيز» ألا تغيب ضحكتها وأن تظهر قدرتها على التعبير الكوميدى. واو العطف فى العنوان تشى بحدوث صدفة مقابلة حبيب يغير مسار الأحداث ولو مؤقتًا

ينقل لنا إعلان (لام شمسية) ضغطًا نفسيًا شديدًا واقعًا على أمهات وآباء وعلى طفل يتعرض لتنمر واستغلال، إضاءة فيلم سينمائى وكادرات معبرة عن حالة محزنة جدًا للمخرج «كريم الشناوي» مع بطلته «أمينة خليل» لمشكلة معاصرة تحدث فى المجتمع يكشف عنها سرد «مريم نعوم»، تناول جاد جدًا ليس به لحظة تخفيف قد نحتاجها كأن تظهر بارقة أمل نحو حل المشكلة. اخترت ثلاثة أعمال بطولة نسائية متنوعة تدعو للمشاهدة والتأمل فى رمضان الذى يأتى فى ظروف عامة وخاصة ضاغطة على الناس يحتاجون فيها إلى التعرف على مشاكل غيرهم فتهون عليهم مشاكلهم.

 
 

مجلة روز اليوسف في

02.03.2025

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

طارق مرسى..

التوقعات المرئية.. للدراما الرمضانية

اليوم يكتمل «هلال دراما رمضان» على الشاشة، وفقًا لفتوى جموع علماء وفقهاء الطرق المسلسلاتية، وبما لا يخالف الشريعة الدرامية.

صناع الدراما حسب مذاهبهم ونظرياتهم ووجهات نظرهم هذا العام وفروا كل السلع الدرامية المتاحة مع تقديم سلع جديدة تتمثل في وجوه مبشرة تطبيقًا لسنن الحياة الدرامية التي هي متاع الغرور.

السلع الدرامية هذا العام يغلب عليها الطابع الشعبي على مستوى الأكشن والكوميدي والاستعراضي بقيادة الفنانة «إش إش، مي عمر»، ولا تنسَ نصيبك من الرومانسية التي تراهن بها «ياسمين عبد العزيز» مع «خالد سليم» في مسلسل (وتقابل حبيب)  وتحلم بها «مي عز الدين مع آسر ياسين» في مسلسل (قلبي ومفتاحه).

من الظواهر الدرامية المُحيرة هذا العام وجود عملين لمخرج واحد وبأهداف مختلفة بعد نجاحهما الساحق في العام الماضي أولهما: «محمد سامي» بمسلسلي (إش إش وسيد الناس) الأول لدعم زوجته الموهوبة في البطولة المطلقة والمحافظة على نبوغها  في (نعمة الافوكاتو)، والثاني هو (سيد الناس)  للمتألق «عمرو سعد» وسط مخاوف من  ترسيم نسخة ثانية لـ«محمد رمضان».. فهل يحقق المتمكن «سامي» المعادلة الصعبة ويفوز بالرهان؟ في العموم سيكون «محمد سامي» في معضلة ومن توقعاتي المرئية أنه لن يجمع الحسنيين، ومعه في ملف الثنائية والجمع بين مسلسلين المخرج المبدع «إسلام خيري» بـ(قهوة المحطة وجودر) والعمل الثاني هو مسلسل ثبت نجاحه في رمضان الماضي ويحتاج الموهوب «إسلام خيري» إلى أن يقول كلمته في (قهوة المحطة).

أما باقي التوقعات المرئية من أروقة البروموهات والأفيشات وصفحات أبطال الأعمال فهي كالتالي:

في قائمة أفضل مسلسل يتنافس كل من: (حكيم باشا وفهد البطل وإش إش والنص وولاد الشمس والشرنقة) ومعها: (جودر وأشغال شقة 2).

في قائمة أفضل ممثل يتصارع كل من: «ياسر جلال ومصطفى شعبان وعمرو سعد  وأحمد أمين وأحمد العوضي».

قائمة أفضل ممثلة تقتصر على: (نيللي كريم ومي عمر وأمينة خليل ومعهن حنان مطاوع التي أبدعت في مسلسل (صفحة بيضا).

ما سبق مجرد «توقعات» قبل ساعات من انطلاق ماراثون دراما رمضان والحكم النهائي في «دوري النقاد» يخضع لدساتير درامية بعد المشاهدة.

 
 

مجلة روز اليوسف في

02.03.2025

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

حنان أبوالضياء..

(جودر).. حكايات خرافية لأفكارنا فى السياسة

 مسلسل (جودر) بطولة «ياسر جلال» الذى حقق نجاحًا كبيرًا، ظهر فى شكل مبهر العام الماضى، ويستكمل الجزء الثانى منه هذا العام. الرائع أن العمل استخدم إحدى حكايات (ألف ليلة وليلة) الممتدة فى التراث ليطرح من خلالها الأفكار السياسية لما يحدث فى عالمنا الآن، وإذا كان الكثير من محتواها يبدو عاديًا، فإن هذا ينطبق على النظرة الشكلية للعمل.

  فى الحقيقة إن مسلسل (جودر) استخدم الحكايات الخرافية كوسيلة للتعبير عن أفكارنا فى السياسة. مقدمًا الاستبداد الصهيونى وطرح فكرة المجتمعات البديلة. وبنظرية السرد المنتمية إلى القدرة التأملية الذاتية لمسلسل (جودر) خارج إطارها التقليدى سنصل إلى تلك الحقيقة.. يرى ذلك فى التكرارات، والنقل، والاستبدالات، والانعكاسات بين «جودر» وأساطير الشر الطاغية التى تحاول إيذاءه، والوصول إليه باعتباره يتعارض مع مصالحها، من خلال قصة مليئة بالغموض، وأن المرء يجب أن يعرف كيف يفسر تفاصيلها المتعددة للجذور التاريخية والسياسية والثقافية للصهيونية كتسمية بحيرة قارون فى المسلسل نسبة لأحد أغنياء بنى إسرائيل.

المسلسل يقدم الصهيونية بدون الإشارة إليها اسمًا، كقوة سياسية حية، واستخدم هذه الأساطير لإظهار الحقيقة، ألا وهى طرد الفلسطينيين واضطهادهم المستمر. وما بين الحقيقة والخيال، قدم (جودر) تحليلًا مفصلًا لأصولها وتطورها. الطرح فى المسلسل رغم بساطته معقد بالفعل ويؤدى إلى روايات متضاربة. والهدف من استخدام الأساطير والحقائق هو تزويد الناس بالمعلومات اللازمة للمشاركة فى مناقشات مستنيرة تؤدى إلى معرفة الحقيقة؛ مغلفًا السياق الأوسع للمسلسل فى إطار الحكاية المشوقة، لكن فى كثير من الأحيان، يحاول دحض بعض المفاهيم الخاطئة الأكثر شيوعًا - أو الأساطير - المحيطة بالصراع وتسليط الضوء على الرابطة التاريخية بين الشر وطبيعة البشر المسالمين.

«جودر»، «ياسر جلال» الذى دخل الكهف من أجل الوصول إلى الكنوز الأربعة ومر من الباب الأول والثانى للرصد بنجاح، ولكن فى الباب الثالث ظهر والده وكان يمسك «جودر» فى يده السيف وصوت الشيخ «عبدالأحد» يطلب منه طعنه، ولكن «جودر» يرمى السيف. وتتحول صورة والده إلى جن ليقتله، المشهد ما هو إلا فك لشفرة الحقيقة، وما يحدث الآن. وكأن ما حدث فى الحلقة الـ 15 الماضية من تجهيز الشيخ «عبدالأحد»، لـ«جودر»، لفتح كنوز الحكيم «الشمردل»، هو ما نراه على أرض الواقع. وصدق الشيخ «عبدالأحد» عندما قال لـ«جودر»: «كل رصد صورة وشبح يختبرك بالموت وإذا خفت هيقتلك، الرصد أربع أبواب سوف تمر من خلالهم وسوف يختبرك بالموت».

 
 

مجلة روز اليوسف في

02.03.2025

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

خالد محمود..

تغيير الجلد والمنطق الدرامى 

يبدو أن موسم دراما رمضان هذا العام سيكون مختلفًا، بـ«سيناريوهات منافسة جديدة»، فهناك أسماء تقبل على السباق الأهم  بفكر ورؤى عصرية  وظهور مختلف، وهذا ينطبق على الممثلين والمؤلفين والمخرجين، حتى مديري التصوير، هناك وعود بأساليب غير تقليدية، وصورة غير معهودة، وأداء يتجانس مع كل ذلك.

المؤشرات الأولى تعد بحالة زخم لنجوم ووجوه شباب أتمنى أن تشكل خطواتهم الدرامية قفزات ملموسة وأن يشكل ظهورهم حالة وهج تسعد الجمهور ويلتف حولها، وأنا أراهن عليهم، وأيضًا النجوم «المألوفين» أدرك أنهم يسعون لتغيير جلدهم ونمطهم المعهود، ومنهم على سبيل المثال «أحمد مكى» الذى يبتعد عن الكوميديا، بتقديم عمل درامى شعبى اجتماعى من خلال مسلسل (الغاوى)، و«مصطفى شعبان»  بتقديمه لأول مرة شخصية صعيدية فى السباق الرمضانى من خلال مسلسل (حكيم باشا).

وكذلك «أمينة خليل» بمسلسلها (لام شمسية)، إذ ظهرت امرأة من طبقة متوسطة مرتدية الحجاب، وتجسد شخصية مدرسة فى أحد المدارس الدولية وتناقش واحدة من القضايا المهمة فى المجتمع وهى قضية التعدى على الأطفال، «دنيا سمير غانم» بـ(عايشة الدور) التى تظهر من خلاله بشخصيتين مختلفتين. وينضم لهم «أحمد أمين»  بشخصية النشال «عبدالعزيز النص». «أحمد مالك» الذى فاجأ الجميع بشخصية «ولعة» التى يقدمها من خلال مسلسل (ولاد الشمس).

هناك تجارب بمثابة المجازفة، تقدمها «مى عمر» التى تجسد شخصية راقصة شعبية فى مسلسل (إش إش) و«غادة عبدالرازق» التى تقتحم عالم (شباب امرأة) المأخوذ عن الفيلم الشهير ويعد هذا الأمر بمثابة تحدٍ لـ«غادة»، لإثبات قدرتها على تقديم شخصية «شفاعات» التى قدمتها الفنانة «تحية كاريوكا»، وتحقيق النجاح الكبير الذى حققه الفيلم وقت عرضه، وتتخلى «ياسمين صبري»، فى مسلسلها الجديد (الأميرة.. ضل حيطة)، عن مظهرها المعتاد، حيث تظهر خلال أحداث العمل «بالحجاب» للمرة الأولى .

تغيير الجلد أمر مطلوب لنجوم الدراما، خاصة مع التغيير الملموس لأنماط المشاهدين، وخاصة جمهور الشباب الذى بات يبحث عن إيقاع سريع مختلف، وأفكار مثيرة تدعوهم للمتابعة، وأبطال وبطلات يتفاعلون معها بعيدة عن المبالغة، المنطق الدرامى وحده سيكون المحرك الأساسى والحافظ الأكبر.

 
 

مجلة روز اليوسف في

02.03.2025

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

نـاهـد صـلاح..

فتنة التنوع

نحو ما يزيد على 35 مسلسلًا، بينها ما يقرب من نصفها مسلسلات الـ 15 حلقة أرجو أن تكون مكثفة دون مط أو تطويل، لتحقق الغرض منها، وهذا أمرٌ ليس غريبًا على الدراما المصرية التى سبق أن قدمت الثلاثية والخماسية والسباعية بنجاح، وعمومًا فإن جميع المسلسلات تدور فى فلك التنوع: الاجتماعى، الكوميدى، الرومانسى، الفانتازى، الطارح لقضايا المرأة بأشكال عدة، هذا غير مسلسلات الأجزاء، مثل: (أشغال شقة، المداح، كامل العدد)، التى أتمناها قادرة على تطوير أحداثها.. صحيح أنه من المبكر الحكم على جودة المسلسلات أو تقييمها من الناحية الفنية وكذلك من ناحية درجة تأثيرها على الجمهور، لكن هناك عدة مؤشرات تستحق التوقف عندها، منها: أن هذا الموسم سيكون مثيرًا للجدل.. بدا ذلك واضحًا بمجرد طرح بعض بروموهات المسلسلات؛ حيث اشتد السجال حولها، رأينا ذلك مثلًا مع مسلسلى (سيد الناس) إخراج «محمد سامى» و(شباب امرأة) إخراج «أحمد حسن»؛ فالأول بخلاف رؤية البعض أنه يعيد نوعية معينة من الدراما، فقد استفزه مشهد «إلهام شاهين» فى البرومو الرسمى؛ حيث ظهرت فيها وهى تتذوق القهوة باستخدام إصبعها، والثانى استدعى المقارنات بين الفيلم الأصلى الذى قدمه المخرج «صلاح أبوسيف» فى العام 1956 وبين المسلسل الذى يقدم صورة عصرية لـ«شفاعات» التى جسدتها «تحية كاريوكا» وتستعيدها «غادة عبدالرازق».

المؤشر الثانى يتعلق بحضور المرأة سواء النجمة أو الموضوع، فثمة 14 مسلسلًا يتناول قضايا مختلفة، بخلاف «إلهام شاهين وغادة عبدالرازق»، هناك «ياسمين عبدالعزيز» فى (وتقابل حبيب) نرجوه مختلفًا؛ لتستعيد «ياسمين» بريقها باعتبارها كانت الفنانة الوحيدة فى جيلها التى صمدت كنجمة فى شباك التذاكر، و(إخواتى) الذى يجمع «نيللى كريم وكندة علوش وروبى» كتجربة مبشرة، و«أمينة خليل» فى (لام شمسية)، «روجينا» فى (حسبة عمرى)، هذا غير «ريهام حجاج» و«ياسمين صبرى» و«مى عمر»، و«دنيا وإيمى سمير غانم».

هنا نقف عند الكوميديا كمؤشر ثالث يخرج عنه «أحمد مكى» بـ(الغاوى) كفنان قادر على التغيير.

 
 

مجلة روز اليوسف في

02.03.2025

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

أندرو محسن..

الرهان على من وراء الكاميرا 

عادة ما يهتم جمهور التليفزيون، بأسماء الممثلين بغض النظر عمن وراء الكاميرا، وفى وقت سابق كان هناك بعض المؤلفين النجوم أيضًا، وذلك على عكس جمهور السينما (بعضه على الأقل) الذى ينسب العمل لمخرجه. يمكن القول إن هذا الوضع تغير نسبيًا فى السنوات الأخيرة وظهرت شريحة من الجمهور تهتم بأسماء المخرجين بقدر ما تهتم بأسماء أبطال العمل، وفى موسم رمضان لهذا العام نشهد العديد من المخرجين الذين ينتظر الجمهور أعمالهم

بعد غياب أربع سنوات عن الموسم الرمضانى يعود المخرج «تامر محسن» بمسلسل (قلبى ومفتاحه) الذى يشارك فى كتابته أيضًا. المخرج الذى قدم ثلاثة مسلسلات فى رمضان من قبل، يتمتع بجماهيرية كبيرة نظرًا للمواضيع الاجتماعية القريبة من المشاهدين التى يختارها فى أعماله، ولقدرته الدائمة على تقديم الممثلين بشكل مختلف، حتى أن الإعلان القصير للمسلسل حظى بتفاعل كبير

ينتظر الجمهور أيضًا المخرج «محمد شاكر خضير» الذى يعود إلى المسلسلات من خلال (إخواتي) بعد نجاحه السابق الكبير فى (تحت الوصاية) الذى لا يزال مثار حديث عن جودته وقيمته الفنية. «خضير» الذى يتميز بالصورة السينمائية اللافتة، والتى جعلت الجمهور يردد اسمه منذ (جراند أوتيل) يعمل للمرة الأولى مع «نيللى كريم» التى تحاول العودة إلى نجاحاتها السابقة.

فى المقابل سنجد استمرارًا للتعاون بين المخرج «كريم الشناوى» مع السيناريست «مريم نعوم» وورشتها «سرد» و«أمينة خليل» بعد نجاحين سابقين فى (خلى بالك من زيزى) ثم (الهرشة السابعة). تميز العملان السابقان بطرح موضوعات نفسية واجتماعية لم تظهر على الشاشة بهذه الصورة من قبل، بجانب قدرة «الشناوى» على التعامل مع قدر كبير من الممثلين فى أعماله، ويبدو أن (لام شمسية) سيستكمل هذه السلسلة.

ولا يمكن اختتام هذه السطور دون الإشارة إلى المخرج «محمد سامى» الذى ينافس هذا الموسم بعملين دفعة واحدة، (إش إش) من بطولة «مى عمر»، و(سيد الناس) من بطولة «عمرو سعد» فى تعاونهما الأول معًا. «سامى» أصبح صاحب جماهيرية كاسحة مؤخرًا من خلال نجاحات جماهيرية كبيرة بدأها مع «غادة عبد الرازق» وأكد عليها مع «محمد رمضان»، واستمر فيها مع «مى عمر» فى العام الماضى من خلال (نعمة الأفوكاتو).

 
 

مجلة روز اليوسف في

02.03.2025

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مصطفى الكيلانى..

الكوميديا الرمضانية.. فعل مقاومة فى زمن الأزمات

ما بين «محمد هنيدى، أحمد أمين، هشام ماجد، أكرم حسنى، دينا الشربينى، شريف سلامة، دنيا سمير غانم وشقيقتها إيمى وحسن الرداد»، وكل نجوم الكوميديا الرمضانية.. من منهم يستطيع أن يضحكنا؟

فى عالم يموج بالأزمات، عالم تُثقله الأخبار الكئيبة، يبدأ اليوم شهر رمضان، ومعه يتجدد السؤال: ما جدوى الضحك فى الزمن الحالي؟ هل للكوميديا فى رمضان 2025، فى ظل هذه الظروف العصيبة، أن تكون مجرد ترفيه سطحى، أم أنها تحمل على عاتقها مسئولية نفسية واجتماعية أكبر من أى وقت مضى؟

لا يمكن إنكار أن الكوميديا، فى أوقات الأزمات، تتحول من مجرد وسيلة للترفيه إلى حاجة نفسية ملحة.. فالضحك متنفس للروح المثقلة، وصمام أمان للعقل المرهق. فى زمن تكثر فيه مصادر القلق والتوتر، يصبح البحث عن لحظات فرح وسرور فعل مقاومة نفسية للحفاظ على التوازن العقلى والوجدانى. الكوميديا، فى هذه الحالة، ليست هروبًا من الواقع، بل هى أداة للمواجهة، تعيننا على استعادة قوانا، وتجديد طاقتنا لمواصلة الحياة.

فى ظل الظروف الراهنة، لا تحتمل الشاشة الرمضانية مزيدًا من الأعمال الكوميدية السطحية التى تعتمد على الإفيهات الرخيصة والمواقف المفتعلة. الجمهور بحاجة إلى كوميديا ذكية، كوميديا تحمل فكرة، كوميديا تحترم عقله ووجدانه.

رمضان الذى بدأ اليوم، يمثل فرصة حقيقية لصناع الدراما لإعادة تعريف دور الكوميديا الرمضانية. فرصة لتقديم أعمال لا تقتصر على إضحاك الجمهور فحسب، بل تسهم فى تخفيف الضغوط النفسية، وتوعية المجتمع بقضاياه، وتقديم جرعة من الأمل. فرصة للارتقاء بالكوميديا من مجرد وسيلة للترفيه السطحى، إلى أداة نفسية واجتماعية مؤثرة، قادرة على إحداث فارق حقيقى فى حياة الناس.

نحن مدعوون من اليوم إلى أن نكون أكثر دقة فى تقييمنا للكوميديا الرمضانية. لا يكفى أن نسأل: هل أضحكنا هذا العمل أم لا؟ بل يجب أن نسأل: هل أضاف هذا العمل شيئًا إلى روح المشاهد المُثقلة؟ هل ساهم فى تخفيف معاناته؟ هل قدم له جرعة من الأمل والتفاؤل؟ هل ارتقى بذوقه ووعيه؟.

 
 

مجلة روز اليوسف في

02.03.2025

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

محمد سيد عبدالرحيم..

محاولة أخرى.. ناجحة؟!

مع كل موسم رمضانى فى السنوات الأخيرة، تطالعنا عدة مسلسلات تحمل عنوان الجزء الثانى أو الثالث أو أكثر. وهى ظاهرة بدأت تنتشر أكثر وأكثر مع نجاح بعض المسلسلات وتعلق الناس بشخصياتها وأبطالها وحكايتها. وكأى تاجر شاطر، يهرع المنتجون إلى إعادة إنتاج هذه المسلسلات الناجحة فى جزء جديد ولو نجح الجزء الجديد نرى جزءًا أجدد وهكذا.

وتختلف هذه المسلسلات مع اختلاف الفئات المستهدفة منها. فهذا العام مثلًا نجد أن مسلسل (المداح) لـ«حمادة هلال» يحتفل بجزئه الخامس وهو مسلسل شعبى يستهدف الطبقات الشعبية. أيضًا نجد الجزء الثانى من مسلسل (العتاولة) لـ«أحمد السقا وطارق لطفي» وهو مسلسل شعبى ولكنه يستهدف أكثر الطبقة الوسطى. أيضًا نجد مسلسل (أشغال شقة جدًا) وهو مسلسل كوميدى يلعب على كوميديا الموقف. أيضًا مسلسل (كامل العد ++) لـ«دينا الشربينى وشريف سلامة» وهو مسلسل بنى شخصيات وحالة يمكن لها أن تدوم لأجزاء أكثر إذا ما توفرت لها المواقف التى تخرج من أبطال المسلسل مواقف مختلفة وقادرة على جعل المشاهد ينفعل ويتفاعل معها.

أيضًا يأتى الجزء الثانى من (جودر) لـ«ياسر جلال» الذى ينتمى إلى عوالم ألف ليلة وليلة وهو ما يختلف عن المسلسلات الأخرى فى أنه لم تنته حكايته فى الجزء الأول ولذلك لم يكن يوجد أى مبرر لينتظر المشاهد عامًا كاملًا ليستكمل المسلسل سوى أن تكاليف المسلسل ووقت صنعه تحتاج إلى وقت طويل.

بالتأكيد سأحرص على مشاهدة هذه المسلسلات لعدة أسباب وهي؛ أولًا: للاستمتاع بها بعدما استمتعت بأجزائها الأولى. ثانيًا: لتقييمها وتحديد هل كان يوجد داع لجزء جديد وهل استطاع صناع العمل النجاح فى تقديم جزء جديد؟

هذه حزمة أولى من المسلسلات المصرية والتى سوف نلقى عليها الضوء أكثر فى الأسابيع القادمة. وكل عام وأنتم بخير.

 
 

مجلة روز اليوسف في

02.03.2025

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

رامى المتولى..

المنافسة مستمرة.. والفائز الجمهور

تتصاعد وتيرة إنتاج المسلسلات بشكل مطرد، إذ يضم موسم رمضان 2025 أكثر من 30 مسلسلًا تتنافس فيما بينها على اهتمام الجمهور خلال الشهر الكريم. هذه المسلسلات تُعد الأهم. وبعد أن كانت الصناعة تركز أفضل إنتاجاتها للعرض خلال موسم شهر رمضان، تحول الأمر منذ سنوات قليلة إلى إنتاج المسلسلات على مدار العام تقريبًا

أصبحت المنصات الوسيلة الأنسب لمن يكرهون الإعلانات التى تفصل متابعتهم لمسلسلاتهم المفضلة، ومنحت حرية اختيار توقيت المشاهَدة. أمّا الجمهور المرتبط بالشاشات الصغيرة، فسيجد ضالته فى القنوات التقليدية، بكل تفاصيل التجربة، بما تحتويه من إعلانات وفواصل وتنقل بين المحطات المختلفة لمتابعة ما يفضله.

هذا الإنتاج الضخم لم يأتِ تلقائيًا كنتيجة للتطور التكنولوجى وزيادة الطلب على مشاهَدة المسلسلات؛ بل هو نتاج منافسة قوية بين الكيانات الإنتاجية الكبرى. لذا، نجد أن «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» ومنصتها «Watch It» سعت إلى تكثيف إنتاجاتها اعتمادًا على بنيتها التحتية القوية، وتعاون عدد من شركات الإنتاج ومئات الفنانين أمام وخلف الكاميرا معها لتحقيق تفوقها. فى المقابل؛ اعتمدت شبكة «MBC» ومنصتها «Shahid» على تقديم عدد أقل من المسلسلات، لكنها تراعى أذواق واحتياجات قطاع كبير من الجمهور، وكانت هذه وسيلتهم فى منافسة «الشركة المتحدة»، الغريم الرئيسى فى السوق.

هذا بالطبع دون التطرُّق إلى المسلسلات المصنوعة خصّيصًا للمنصات، التى توسع إنتاجها بالتوازى مع إنتاج المسلسلات الكبرى المخصّصة للعرض على الشاشة الصغيرة. هناك بعض المسلسلات التى ضمنت مشاهدات مسبقة حتى قبل انطلاق الموسم؛ اعتمادًا على كونها مواسم ثانية وثالثة لأعمال حققت نجاحات كبيرة وشعبية واسعة خلال السنوات القليلة الماضية، ومن أبرزها (العتاولة 2، جودر 2، كامل العدد ++، وأشغال شقة جدًا).

وعلى الجانب الآخر، حجزت مسلسلات أخرى مكانها فى قوائم المشاهَدة لأسباب تتعلق بأبطالها أو بأسماء بعض أفراد فريقها من المخرجين والمؤلفين، منها: (قلبى ومفتاحه، النص، شهادة معاملة أطفال، سِيد الناس، نص الشعب اسمه محمد).

هذه العناوين المذكورة تمثل بالكاد أقل من ثلث الإنتاج المقرّر عرضه خلال الشهر، ما يعنى أن هناك عناوين أخرى متنوعة تنتظر الجمهور باختلاف أهوائه ورغباته. وربما تكون هذه الفترة التى نعيشها الآن من أكثر فترات صناعة الدراما التليفزيونية ثراءً؛ بفضل وجود أجيال متنوعة من الفنانين يعملون جنبًا إلى جنب، وهو أحد أكثر العوامل الإيجابية فى هذه الصناعة.

 
 

مجلة روز اليوسف في

02.03.2025

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

على الكشوطى..

موسم دراما البـَوْح

كثير من عشاق ومتابعى الدراما التليفزيونية المصرية منها أو العربية، يشاهدون المسلسلات ذات القضايا العميقة، فاتحين أفواههم مستنكرين ما يشاهدونه على الشاشة، تتهامس فى الأغلب ربات البيوت مع صديقاتها وجيرانها «شوفتى يا أختى التمثيلية» وتكيل الانتقادات للعمل من منظورها، لكنها وتلقائيًا تتشبع بالعمل وتستفاد منه وتتعلم كيف تتصرف إذا وضعت هى أو ذويها فى نفس الموقف الذى استنكرته على الشاشة، وهنا تمكن أهمية الدراما التليفزيونية التى تمنح الوعى بشكل غير مباشر، تبوح بما قد يتعفف الأب عن مناقشته مع ابنه أو بنته وكذلك الأم.

انطلاقًا مما سبق أضع مسلسل (لام شمسية) على قائمة أولوية المشاهدة للعديد من الأسباب، فى مقدمتها «الحدوتة»، وتقدمها ورشة «سرد»، والتى ليس من الضرورى أن تروى، بقدر حجم ما يجب أن يستوعب منها، وما يقرأ منها بين السطور، خاصة فى تلك الحكايات الشائكة مثل حكاية (لام شمسية) والتى تحمل الكثير من الدلالات لها علاقة باسم المسلسل نفسه، فهو حرف «اللام» الذى يكتب ولا ينطق فى دلالة لعمق تأثيره لكنه فى الوقت نفسه لا ينطق مثله مثل كثير مما نتعرض له فى حياتنا، يؤلم واقعه صدورنا ولكن لا ننطق به، لكثير من اعتبارات قيود المجتمع، حساسية الموقف، أو الوصمة التى قد يوصم بها البعض لباقى عمره إذا تجرأ وباح بما فى صدره، لكن فى حقيقة الأمر يجب أن نكتب «اللام وننطقها» ننطقها بكل ما أوتينا من قوة، مهما تكلف الأمر، فالبوح ربما هو الجزء الأكبر والأهم من علاج المشكلات.

يتمتع المخرج «كريم الشناوى» بكثير من الثقة لدى الجمهور والصناع وهو واحد من الأسباب التى تدفعنى لانتظار العمل، كذلك حجم الإنتاج الذى تقدمه شركة «ميديا هب – سعدى جوهر»، أبطاله «أمينة خليل ومحمد شاهين وأحمد السعدنى»، جميعهم أعجب باختياراتهم وأتوقع أن يقدم العمل بعمق يتناسب مع قضيته التى تتناول العلاقات الأسرية المتوترة ما يجعل الحوار مع الأبناء غائبًا والبوح ممنوعًا، خاصة إذا كان الطفل لا يأمن عاقبة ما سيبوح به، الاستغلال الجنسى والتحرش بالأطفال واحد من القضايا المسكوت عنها والسكوت بالتأكيد لا يحمى أولادنا ولا يخرجهم من قائمة كونهم ضحايا محتملين لذئاب بشرية تعيش فى هيئة بشر، لذا البوح البوح والبوح و«كمان» البوح..ربما ننتشل عددًا لا بأس به من أولادنا من قائمة المتحرش به.

 
 

مجلة روز اليوسف في

02.03.2025

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

05

04

03

02

01

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004