·
مجموعة من الطلبة الفلسطينيين، الذين يدرسون فن المسرح في أول أكاديمية
متخصصة في هذا المجال في الضفة الغربية
·
يتضمن البرنامج الدّراسي في الأكاديمية دروسا في علم الأصوات، بالإضافة
إلى كتابة النصوص المسرحية والحركات البدنية
·
مسرح القصبة - متنفس للشباب الفلسطيني في الضفة الغربية وتافذة للتواصل
مع العالم
افتتحت في الضفة الغربية أول أكاديمية للمسرح لتأهيل الممثلين، تفسح المجال
للشباب الفلسطيني لتعلم فن المسرح وفق مواصفات عالمية، وذلك بالتعاون مع
المعهد العالي للفنون في مدينة إيسن الألمانية ومؤسسة ميركاتور الألمانية.
روت كينات تعرفنا بهذه الأكاديمية.
لطالما راود جورج إبراهيم لسنوات طويلة حلم افتتاح مدرسة للتمثيل في
الأراضي الفلسطينية، وشاء ت الأقدار أن يتحقّق حلمه وأن يصبح مديرا لمسرح
القصبة في رام الله في الضفة الغربية وأن يتولّى إدارة أكاديمية الفنون
الدرامية، التي يقول عنها بأن "جميع الممثلين فيها إنّما يعملون بمواهبهم".
ويقول إبراهيم إن فقط "قلائل من حصلوا على فرصة الدّراسة في الخارج"، معربا
عن أمله في أن تعطي هذه المدرسة فرصة للأجيال الجديدة لتعلم فن المسرح.
ويقول جورج إبراهيم، وهو ممثل ومخرج في الرّابعة والستين من عمره، إنّه
كافح طوال حياته تحت ظروف الاحتلال الإسرائيلي من أجل الحصول على إمكانية
تحقيق أهدافه الفنية، المتمثلة بممارسة فن المسرح. ولطالما بحث عن شركاء
لدعمه في تأسيس مدرسة للتمثيل في الضفة الغربية، إلى أن حظي أخيرا بدعم من
ألمانيا. ففي إطار التعاون الثقافي الألماني - الفلسطيني تم تطوير البرنامج
التعليمي في الأكاديمية التي يقضي الدارس فيها ثلاثة أعوام، بالتعاون مع
المدرسة الفنية العليا فولك فانغ (Folkwang)، التي تتخّذ من مدينة إيسن بغرب ألمانيا مقرّا لها، فضلا عن دعم
مؤسسة "ميركاتور" الألمانية التي خصصت بلغ 300 ألف يورو أكاديمية القصبة.
ويقوم مدرّسون من مختلف أنحاء الضفّة الغربية على تدريس اثني عشر طالبا تم
اختيارهم للدراسة في أكاديمية القصبة. وفي هذا السياق يقول جورج إبراهيم إن
المنهج التعليمي المعمول به معترف به عالميا ويوضح أن عددا كبيرا من النصوص
المسرحية التي يتم التدريب عليها غربية الأصل، في حين أن الباقي من أعمال
المسرح العربي. ويتضمّن البرنامج الدّراسي في الأكاديمية دروسا في علم
الأصوات، بالإضافة إلى كتابة النصوص المسرحية والحركات البدنية.
"نافذة أمل على العالم الخارجي"
ومن جهتها، تشعر أميرة، وهي طالبة في الخامسة والعشرين من عمرها، بالفخر
كونها من ضمن الطلاب الذين وقع الاختيار عليهم للدّراسة في أوّل أكاديمية
متخصّصة للتمثيل في الأراضي الفلسطينية وتقول "تعطينا هذه المدرسة الفرصة
للدراسة والوصول إلى المستوى المهني نفسه الذي يتميّز به ممثلون في أوروبا
أو في الدول العربية الأخرى". الأمر الذي يحفّزها للسفر بالحافلة من القدس
الشرقية، مقر إقامتها، إلى رام الله في الضفة الغربية، متحملة عناء السّفر
واجتياز نقاط التفتيش مرتين في اليوم.
وبدوره يرى إبراهيم في الأكاديمية الجديدة فرصة لتأهيل الفنانين بشكل أفضل
والمساهمة في فهم أفضل للمسرح وللحياة. وبدأت في الأيام الأخيرة في أروقة
الأكاديمية تهب رياح الأمل في التحوّل إلى نافذة تطل على العالم، وأمل في
حياة ثقافية نشطة ومستقبل مهني أفضل في الأراضي الفلسطينية.
حقوق الطبع: دويتشه فيله 2009
موقع "قنطرة" في
20/10/2009 |