زوم
الأنبياء يتعاقبون على الشاشة:
فعل ديني وليس سينمائياً
بقلم محمد حجازي
مؤخّراً حضر «نوح» على الشاشة، وقبله أشرطة كثيرة تحدّثت عن السيد
المسيح عليه السلام، أو تناولت سواه من المعالم الدينية، مع ردّات
فعل متباينة، وفي الغالب مثار أخذ ورد علی مستوى العالم.
وإذا كانت الأزمنة عبرت مؤخّراً ، وكان لبنان في المعمعة، فإنّ
الكباش الذي حصل ضد الفيلم كان مشكلة عربية فقط، لها علاقة بتجسيد
أحد الأنبياء بالصورة على الشاشة، وهو لا يجوز، في وقت تعود الأمور
إلى صدارة الاهتمام مع الشريط الإيراني: النبي محمد، الذي أخرجه
مجيد مجيدي عن النبي الكريم محمد رسول الله، حيث سيُعرض جماهيرياً
في الصلات الإيرانية الشهر المقبل بعد مخاضٍ دام ثلاث سنوات، أنجز
خلاله جزءاً أوّل بعنوان: طفولة محمد، وقد صوّر في نور، وكرمان قرب
طهران، كما تمت الاستعانة بمشاهد عديدة في إفريقيا.
ممثّل إيراني سيجسّد شخصية النبي الكريم بشكل عادي، فيما لعب بعض
الأدوار: مهدي باكول (حمزة عم الرسول) علي رضا شجاع (أبو طالب)
وسارة بيات (حليمة السعدية)، بما يعني أنّه فيلم غير متفق عليه أو
متوافق عليه، كما يعني طرف مسلم يجد في التجسيد حالة طبيعية وآخر
يرفض ذلك تماماً.
نستغرب أنّنا في عالمنا الإسلامي نبحث عما يفرّقنا، يجعلنا نتجادل
نتواجه، فما الذي يمنع من تجنّب نقاط الخلاق والدخول إلى أوّل ما
يفرضه ديننا الرائع والحضاري والقادر على التكيّف مع كل التطوّرات
على مستوى العالم، لأنّه وجد لكل زمان ومكان وشعوب مهما تعدّدت
وتمدّدت.
الراحل مصطفى العقاد قدّم «الرسالة».. رسالة النبي الكريم في شريط
أخّاذ عميق ضخم، متآلف مع السيرة النبوية، ولا شيء غير ذلك، ومع
ذلك فقد ظلَّ مرفوضاً عرضه على مدى ربع قرن حتى سمح بعرضه الأول
مرّة قبل سنوات قليلة من دون مبرّر، لماذا مُنِعَ .. ومن ثم لماذا
سُمِحَ بعرضه.
والعام قبل الماضي، وخلال الشهر الكريم عُرِضَ مسلسل قُدِّم فيه
الإمامان الحسن والحسين عليهما السلام مُجسّدين عبر ممثلين على
الشاشة، وجاءت المشكلة مع الصورة الكسولة والبليدة التي ظهر من
خلالها الإمام الحسن عليه السلام، وهو المعروف بأنّه واحد من كبار
فرسان المعارك.
هنا مثلاً، كان التجسيد خاطئاً، لقد خدم النموذج البطولي لشخصية من
أهل البيت ليست كما صوّرتها الكتابات والسير الشخصية خصوصاً لمَنْ
تابعوا هذا الأمر، ولم يصدّقوا عيونهم، وأكثر من ذلك الأخطاء
اللغوية التي تصاحب النصوص على ألسنة الممثّلين، والتي لا تكلّف
كثيراً حتى تكون فيه المستوى المطلوب.
إلى أي مدى يمكن أنْ نركّز على عقلانية تحضر وتجعل أي مشروع إسلامي
عملاً هادفاً يحمل رسالة توعوية، توجيهية للمسلمين في أكثر من موقع.
نعم حاجتنا ماسّة إلى خطاب يلتف المسلمون من حوله، فهذه المرحلة
هدّدت كثيراً ليس وحدتنا بل وجودنا من ضمن مؤامرة تريد أنْ ترى هذه
الأمة متفائلة كي ترتاح إسرائيل من حيث هي تراقب لكنّها على أهبّة
الاستعداد في الوقت المناسب - وفي تفكيرها إنّها مصيبة - كي تنقضّ
على مقدراتنا وخيراتنا وكم هي كثيرة.
تتوالى الأيام، والأحداث ولا شيء يتبدّل في سلوكنا، أو مفاهيمنا،
دائماً نردّد الأمر نفسه، ونعطي المبرّرات نفسها ونحاول تكرار كل
الكلام الذي قلناه سابقاً على أساس أنّ الرأي الأول كان هو الراجح،
فلماذا إجهاد النفس، والوقوف على الأطلال.
تتوالى وبسرعة الانكسارات، وكأنّنا لا نريد أنْ نرى نصراً حقيقياً،
بينما المعادلة بسيطة، هاتوا نوايا طيّبة، وتوجّهات أخلاقية ترتكز
على مبادئ الإنسان وتعاليم الدين، ولن نحصد بعدها إلا ما هو خير،
فلنقدّم ما نريد عن أعمال فنية من دون الخوض في الذي لن يجمع عليه
المسلمون وسنجد أنّنا حقّقنا ما نريد وأكثر وهكذا ببساطة كاملة.
«Godzilla»
الياباني يصل إلى أميركا وتتم مواجهته بحضور خبير نصح ببقائه حياً
«جينا
كارانو» قتلت رجالاً ونساء واسترجعت زوجها المخطوف في شهر العسل
واضح أن العمل تكلّف الكثير من الملايين لم تذكرها مصادر الفيلم.
(Godzilla)
ولشدة حذر شركة وورنر بروس، فقد دعت الصحافيين قبل أسابيع لعرض 16
دقيقة من مناخ الفيلم، الذي أخرجه غاريث إدواردز عن نص لـ ماكس
بورنستاين، استناداً إلى قصة لـ ديف كالاهام، وهو قريب من مناخ
كينغ كونغ، وعدد من الديناصورات مختلفة الأحجام، لكن غودزيلا هنا
قام من سُباته لغاية نبيلة وفق المعلّم الياباني إيشيرو سيريزاوا
(كين واتانابيه) الذي تواجد في كل مكان ظهر فيه هذا الوحش كي يعطي
توضيحات للقوى الأمنية خصوصاً الأميركية في جزر هاواي وصولاً إلى
السواحل الأميركية، عن معنى حركة هذا الحيوان الوافد من التاريخ
السحيق، كي يُعيد التوازن إلى الحياة من خلال القضاء على نموذجين
متوحّشين من سلالة الغودزيلا.
ظهر الوحش، قلب الدنيا، دمّر السيارات والمحلات ثم البنايات، ولم
تستطع أي قوة أمنية السيطرة على الوضع، حتى انتقل إلى جزر هاواي
وهناك بدا باحثاً عن الوحشين الآخرين اللذين يعيثان فساداً في
الطبيعة، حيث خرجا من البحر إلى الغابات وباشرا كل عمل شنيع، بحثاً
عن المواد المشعة لشحن نفسيهما بها، وبالتالي فإن المشكلة تكون في
وجود منطقة أميركية مخصّصة للنفايات الكيميائية، وهي التي يبحث
عنها الوحشان، وهو ما يجعلنا في لبنان نخاف، فقد ظهرت عندنا بعض
البراميل التي تحتوي نفايات من هذا النوع، لكن تم التخلص منها
ورميها في أماكن بعيدة عن كل القارة الآسيوية.
يتدخّل سلاح الطيران النفّاث والمروحي وأسلحة المدرّعات للقضاء على
الثلاثة إلى حد تجهيز صاروخ نووي لتفجيرهم واحداً واحداً بعدما
تكاثر عدد الضحايا من المدنيين ودمرت طائرات مقاتلة إثر انقطاع كل
أجهزة الاتصال الإلكترونية والكهربائية عن الطائرات والسفن في
المنطقة الواسعة.
ويكون المشهد الرائع لـ غودزيلا يمسك بالفائز من مواجهة الوحشين
ويضخ في فمه إشعاعاً حارقاً ثم ينزع رأسه عن جسده ويليقه من دون
حراك، وبالتالي يُنهي المهزلة، ووسط أوامر بعدم إطلاق النار عليه
عاد إلى المياه وسبح صوب المحيط في أمان تاركاً للناس فرصة العيش
بسلام.
وكان الملازم فريد برودي (آرون تايلور جونسون) ترك عائلته زوجته آل
(إليزابيت أولسن) وإبنته والتحق بالفريق المولج مواجهة هذا الوحش،
ثم الوحوش، ومن ثم العودة سالماً إليهما.
وتظهر جولييت بينوش، وبريان كرانستون في دورين قصيرين شرفيين بداية
الفيلم.
مؤثّرات خاصة ومشهدية في غاية الروعة قادها إريك فرازييه وبوفير
أميرالي، مع وجود 14 مساعد مخرج.
{ (In the Blood):
-
الشريط صُوِّرَ في بورتوريكو بميزانية ضئيلة لم تتعد العشرة ملايين
دولار، وكان لافتاً لنا قبل مشاهدة الفيلم التزام شركة فوكس القرن
العشرين توزيعه عالمياً رغم عدم وجود أسماء نجوم في فريق الممثلين،
وتأكدنا أنّ القبول بتوزيعه يعني وجود ما هو مميّز فيه.
منذ اللقطة الأولى وعامل الفطرية والعفوية الكاملة مهمين على مناخ
الشريط، ورغم أنّها المرة الأولى التي نتعرّف فيها على بطلته جينا
كارانو في دور آفا، إلا أنّ حضورها الطاغي والمزيج جعل العلاقة
سليمة جداً بيننا، وكأننا عرفناها منذ أمد بعيد ومع العديد من
الأدوار، فإبنة الـ 32 عاماً تجسّد شخصية جيدة نشأت في منزل رجل
قوي صلب أعداؤه كثر، ولأنها وحيدة طلب منها أن تعتمد على نفسها فقط
ولا تصدق أحداً، لذا أشرف على تدريبها بقسوة حتى أصبحت بالغة الثقة
بقوتها وترجمت أولى التوجيهات على فريق مسلح اغتال والدها أمام
عينيها في المنزل فكان أن قتلت المسلحين.
هذه هي الخلفية التي اشتغلت عليها، إلى أنْ تعرّفت إلى الشاب ديربك
غرانت (كام جيكانديه) نجل الرجل الثري روبرت غرانت (تريت ويليامس)
الرافض لفكرة ارتباط إبنه من صبية أقل منه في المستوى الاجتماعي،
إضافة إلى كونها إبنة رجل له سوابق وراح قتلاً ومَنْ يدري فقد تكون
هي الأخرى مهدّدة بالقتل وقد يذهب إبنه ضحية هذا المناخ.
كل هذا لم يمنع ديريك من إبلاغ والده بأنّ عليه قبول الأمر الواقع،
وحصل الزواج وسافر العروسان إلى جزيرة نائية في أميركا اللاتينية
حيث أقلتهما طائرة الوالدة إلى المكان، كل شيء بدأ جيداً، باستثناء
الحادث الذي عكّر صفو الرحلة، فقد أقنع أحد السماسرة الشباب،
العروسين بوجود إمكانية لمغامرة محسوبة وهي قطع مسافة طويلة فوق
الغابة عن طريق الجبال، وحصل ما لم يكن متوقّعاً انقطع الرابط
الرئيس بـ ديريك وهو معلّق فوق الغابة وحاول إبن الجزيرة ماني
(اسماعيل كروز كوردوفا) إنقاذه، لكنه أفلت ووقع وسط الغابة مُصاباً
بجروح بليغة، وطلبت آفا من ماني طلب سيارة إسعاف ونزلت إلى الغابة
بحثاً عنه، وإذا بها تجده مصاباً بجروح خطيرة خصوصاً في رجله، وتم
نقله إلى سيارة الإسعاف، حيث مُنِعَت آفا من مرافقته في السيارة
لأسباب أفهمت بأنّها تتعلق بالتأمين.
وسرعان ما استقلّت دراجة نارية وتعقبت الإسعاف إلى أن أضاعتها
واستدلّت على المستشفى الحكومي التي قيل لها بأنّه نقل إليها، ولم
تعثر له على أثر، فكان أنْ قصدت مركز الشرطة في الجزيرة وقدّمت
بلاغاً عما حصل فواجهها مدير المركز رامون كروز (لوي غوزمان)
بلقطات فيديو التقطت لها في مربع ليلي الليلة الماضي وهي تضرب دون
رحمة عدداً من الرجال والنساء، من دون أن يقدر عليها أحد.
رئيس المركز اتهم آفا بإثارة الشغب وطلب من مساعده القبض عليها
فضربته وضربت أكثر من رجل أمن قبل أنْ يُقبض عليها، ومن ثم يتم
إطلاقها فتبحث عن ماني من دون جدوى لتبدأ مطاردة بدت طويلة للعثور
على خيط يوصلها لمعرفة مصير زوجها، وإذا بها بعد التعذيب تجبر أحد
الشخصين اللذين أخذا زوجها بالإسعاف على إيصالها إلى زميله، ثم
عاونها بعدما ناله منها الكثير من الضرب والتهديد في بلوغ هدفها.
ديريك كان لا يزال حياً، وهو محتجز لدى مجموعة مسلحة يقوم سيدها
باستغلال ديريك في أخذ نسغ من عظام ظهره لمداواة نفسه من مرض
السرطان، بحيث يبقى حيّاً.
آفا ظلت في الصورة مطاردة، متابعة، رغم كل المخاطر التي حاطت بها
واستطاعت أن تعود بـ ديرك سالماً، بعدما سمعت ما لا يعجبها من عمها
والد زوجها بأنها فعلت ذلك كي تتخلص من زوجها وترثه.
على مدى 108 دقائق استطاع المخرج جون ستوكويل جذبنا إليه بقوة، مع
نص وضعه جيمس روبرت جونسون، وبينيت بيلن.
إليزابيث بانكس كوميدية حتى النخاع هبطت إلى التسلية ورفعتها إلى
فوق...
أن يديرها مرة كلينت إيستوود، ثم بعد فترة تظهر في فيلم كوميدي في
فكرة ملفتة من دون أن تشعر بأي حرج..
إنها إليزابيث بانكس (40 عاماً) يعرض لها على شاشاتنا شريط بعنوان
(Walk of shame)
نص واخراج ستيفن بريل، وتقوم فيه هي بدور ميغان الصبية الراغبة في
أن تكون مذيعة تلفزيون، لكن اليوم الذي ستعطى فيه نتيجة فحصها
لقبولها أم لا، لم تبقَ صدفة سلبية في الدنيا إلا وحصلت معها.
هي خرجت مع صديقتيها للسهر في أحد المرابع، وإثر مزحة معها وضعت
على شرفة خارج المكان حيث ساعدها الشاب غوردن في النزول من حيث
علقت وأصرّ على إيصالها بالتاكسي، ومن ثم دعته ليظل معها، وهي
استيقظت باكراً وخرجت لتصادفها مليون مصيبة فقد عبرت في شارع يعج
بالغانيات وكادت تعتقل لانها تعتمر ملابس مثلهن تماماً، ووقعت بين
يدي تجار مخدرات ساعدوها عندما عرفوا أنها مذيعة فقط وليست مدسوسة
من البوليس، واثر خلاف بين هؤلاء ومهاجمين من عصابة أخرى هربت
فيغان واستطاعت أن تعبر على خط السير السريع على الأوتوستراد
وعندما حاول رجال البوليس اللحاق بها للقبض عليها علقا في منتصف
الاوتوستراد...
كان كل همّها فك حجز سيارتها من حيث ركنت، لكن رفاقها وصلوا في
الوقت المناسب، واستطاعت أن تتحدث من أجل عملها الجديد في
التلفزيون مع مراسل المحطة من طوافة فوق المكان، ترصد حركة السير،
ولأنها تأخّرت عن موعد النشرة على الهواء، فما كان منها الا ان
إستغلت الطوافة ووصلت في الوقت المناسب إلى الاستوديو حيث كان فريق
الشعر والماكياج في الانتظار لتجهيزها ثم كانت على الهواء في الوقت
المحدد تماماً.
لم ترد ميغان قراءة النص الذي كتب لها، وفضّلت تهنئة من تعرفهم
مباشرة فخاطبت كل من عرفتهم على الهواء، وأبلغت المشاهدين ان التي
صورت اليوم وهي تخالف وتعترض وتفشل وتهرب كانت هي نفسها. لذا حكت
حكايتها للناس، وتصوّرت انها ستطرد من المحطة لحظة دخولها، فكانت
ردة الفعل إيجابية من الإدارة وكلفت إنجاز تحقيقات حية فيها مناخ
من الاندفاع والحقيقة.
شريط ظريف، كانت فيه بانكس متميّزة، حقيقية على مدى 95 دقيقة.
شخصية
لبنانية - جزائرية...
اللبنانية ليتيسيا عيدو والتي تحمل الجنسية الفرنسية صوّرت بطولة
الفيلم الجزائري: فاطمة نسومر، ولعبت دورها في الشريط كقائدة
عسكرية شعبية، المتوفاة عن عمر 33 عاماً سنة 1863.
أدارها المخرج بلقاسم حجاج في انتاج للوكالة الجزائرية للاشعاع
الثقافي، وشركة انتاج ماشاهو، وفاطمة أمضت سبع سنوات من عمرها في
السجن، وقد كتب حجاج نص الفيلم بالتعاون مع الكاتب الفرنسي مرسال
بوليو، وجاء العمل في 96 دقيقة تحتشد بالأحداث والتطوّرات
التاريخية الرائعة.
وشارك في التمثيل أسعد بواب، علي عمران، مناد مبارك، وأشرف على
موسيقى الفيلم التصويرية صافي بوتلة.
المخرج حجاج أعلن انه اشتغل على الفيلم أربع سنوات، وهو سيعرض في
أيلول/ سبتمبر المقبل في الصالات الفرنسية متمنياً أن يوفّق
المنتجون في تأمين عرضه في الجزائر خلال الفترة نفسها، في وقت اضطر
لحذف ساعة كاملة من مدة الفيلم مراعاة لـظروف التوزيع.
اما الممثلة عيدو فأعلنت أنها تعلمت الأمازيغية بسرعة بعدما أعجبها
الدور، خصوصاً وأن المخرج قام بكاستنغ بين الجزائر، تونس، المغرب
وفرنسا، بحثاً عمن تلعب الشخصية. وقد سبق لـ عيدو أن عملت مع
المخرجة صافية جاما (هابسين - 2012) وجسّدت دور كليوباترا في: مصر،
روما (2011).
(Fadhma n`soumer)
هو عنوان الفيلم بالفرنسية.
صور الفيلم في أورجا مسقط رأس فاطمة، وفيما تعرض النسخة الأصلية
بالأمازيغية مع ترجمة إلى الفرنسية في باريس، ويجري إعداد نسخة
مدبلجة إلى العربية.
تجاري
كوميديا شاذة...
مهما فعلت هوليوود تستطيع وفق منطق السينما أن تقنع المشاهد بما
يرى أمامه.
«جيران
سيئون
- Neighbours»
نموذج من الأفلام الصغيرة، التجارية، الكوميدية، الخفيفة والتي
تبتغي التسلية وحسب، لكن ومن خلال الأحداث التي تتم صياغتها نكتشف
أننا إزاء صورة من صور الخواء الاميركي.
جاران... الأول شاب متزوج انتقل إلى منزله حديثاً مع زوجته الشابة
وهما متحابان جداً، ويكادان يريدان العاطفة في كل وقت، وفي أي
زاوية من المنزل، لكنهما ومع هذه السعادة الهابطة عليهما يفاجأن
بأنهما في منطقة تعج بالمثليين من القاطنين قريباً من منزله حيث
يقوم أحد الجيران بإقامة حفلات مشبوهة مفتوحة تحصل فيها كل أنواع
المخالفات الجنسية..
يقرر العروسان الشابان: ماك (سيث روجن) وكيلي (روز بيرن) القيام
بأي شيء للتخلص من هذا الجار المزعج، الذي لطالما جعل الدنيا صخباً
وإزعاجاً لا يطاق. إنه تيدي ساندرز (زاك آفرون) الذي وضعت الشرطة
منزله تحت المراقبة، وقام ماك الإيحاء لـ تيدي بأن الشرطة فكت
الرقابة عن منزله، فقام الأخير بالدعوة إلى فعل غير طبيعي في حرم
داره، وذهبت الشكوى إلى البوليس الذي تدخّل فوجد أن هناك من سرّب
الخبر، وبالتالي تفرّق الحضور، وبعد قليل صدحت الموسيقى في المكان
فعادوا وكانت مشكلة مع ضابط الشرطة الذي اعتقل العديد من أهل
المنزل.
مسلٍ، عبثي، كثير المشاهد الجنسية، في اخراج لـ نيكولاس ستولر عن
نص لـ آندرو ج.كوهين، وبرندان أوبريان، وأشرف على المؤثرات الخاصة
والمشهدية كل من: كريستوفر.أ.سواريز، وجو غرينبرغ، مع وجود 6
مساعدي مخرج.
ذكرى
17
شمعة...
17
شمعة مرت على غياب هنري بركات.
المخرج الكبير المتوفى في 26 أيار/ مايو عام 1997 من مواليد 11
حزيران/ يونيو عام 1911، من أم لبنانية من عائلة بولاد (كسارة
لبنان) وأب من أصل سوري، في منطقة بدران بـ شبرا.
علَّم في المدرسة التي نال فيها التوجيهية نظرً لتفوّقه على جميع
زملائه، والتحق بكلية الحقوق الفرنسية وتخرّج منها محامياً، عمل في
المهنة شهراً واحداً قبل أن يسافر إلى باريس ويمضي ثمانية أشهر
يتعلم خلالها العمل السينمائي عموماً، ثم عاد وعمل مساعد مخرج مع
أحمد بدرخان، إستيفان روستي، وحسين فوزي، ومن ثم عمل على أفلام
مستقلة فصوّر: في بيتنا رجل، دعاء الكروان، الباب المفتوح، وصولاً
إلى ليلة القبض على فاطمة.
أفلامه حازت جوائز خصوصاً: في بيتنا رجل، الباب المفتوح، في مهرجان
كان ونيودلهي، ومنحته مصر عام 96 أي قبل وفاته بعام جائزة الدولة
التقديرية.
غياب
سيناريست...
عن 68 عاماً غاب واحد من أهم كتّاب السيناريو في مصر فايز غالي
متأثراً بمشاكل في المعدة، آخر ما كتبه للسينما: المسيح والآخر،
وللتلفزيون: أسير بلا قيود، المنصورية، عزبة المنيسي، ومن أبرز
نصوصه: الأقمر (78)، ضربة شمس (محمد خان)، العوامة 70، يوم مر يوم
حلو (خيري بشارة)، الامبرطور، فارس المدينة، الطريق إلى إيلات
(إنعام محمد علي)، إمرأة تحت المراقبة وحياة قلبي وأفراحه.
فايز متزوج من ماجدة موريس كاتبة النقد الفني، وله ابن يدعى فادي.
رقابة
آخر فرصة...
«أرجوكم
اتفرجوا على الفيلم قبل ما تحكموا». هذا ما قاله المخرج سامح عبد
العزيز لمستشاري النيابة الإدارية الذين يحققون باقدام سامح بإضافة
المشاهد التي رفضها الرقباء. قال سامح انه ينتظر قرار لجنة
التظلمات والمؤلفة من: خالد عبد الجليل عضو اللجنة، نائب رئيس مجلس
الدولة، ممثل عن نقابة السينمائيين، ممثل عن المجلس الأعلى
للثقافة، ممثل عن أكاديمية الفنون، ممثل عن الهيئة العامة
للاستعلامات.
كل هذا من أجل فيلم: «حلاوة روح» لـ هيفا وهبي.. |