زوم
«الفن
السابع»
الأول في العام الذي انصرم
بقلم محمد حجازي
طوى العام 2014 أوراقه ورحل.
أخذ معه الكثير من السينمائيين، لكنه ترك لنا أفلاماً لا تُنسى،
بما يعني أنّ كل الحضارة التقنية التي يتباهون بها لم تكن لتحل
مكان السينما، أو على الأقل أنْ تجعل الإنترنت مثلاً تحل مكان
الشاشة الكبيرة والغرفة المعتمة وضرورة الذهاب إلى عنوان الصالة
الفلانية فقط من أجل مشاهدة فيلم أو أكثر.
...مع
انطلاقتنا في خامس أيام العام 2015، نجد حرياً بنا القول عن
السينما اللبنانية بأنّها سائرة إلى الأمام حتى ولو كان عدد من
أفلامها لزوم الاستهلاك التجاري من أمثال: ڤيتامين، لـ إيلي حبيب،
وخلال سبعة أيام إضافية نشاهد جديد إيلي خليفة: يلاّ عقابلكن،
أيضاً فيه نكهة الترفيه، وخفّة الظل وبث روح كوميدية متعمّقة عند
الناس، بدل النكد والأخبار السيئة التي يعيشون انعاكسها عليهم،
وهناك مشاريع عديدة في طريقها إلى التنفيذ وأهميتها أنّها مشتركة
في الإنتاج بما يعني الصرف الكريم عليها بحيث لا تُلغى مشاهد من
النص فقط لأنّها مكلفة ولا ضرورة لاعتمادها وتصويرها.
عربياً ما أُنجِزَ كان جيداً، فالقاهرة استعادت بعض لياقتها
السينمائية، والنموذجان البارزان هما لـ شريف عرفة (الجزيرة 2)
ومروان حامد (الفيل الأزرق)، وهي معالم تغنينا كثيراً ونعتبرها
باباً يُفتح من جديد على السينما الحقيقية بعيداً عن الأمس الذي
أفرغ السينما المصرية من محتواها طوال سنوات، ونضيف إليهما «القط»
لـ ابراهيم البطوط مع عمرو واكد، هذا الفنان المفكّر والحر والناجح
في الخارج حالياً أكثر من الداخل.
عالمياً لم تغادرنا الإنتاجات الضخمة وكان آخرها
(Exodus Gods and kings)
لـ ريدلي سكوت رغم ما رافقه من ردود فعل إسلامية مسيحية ويهودية
عديدة لكن أحداً لم يقل أي سلبية عن كونه تحفة سينمائية، لكن
الأعمال الدينية التي حضرت على مدى عام تؤكد أنّ هوليوود كانت على
الخط، خط السياسة ومناخ التشنّجات الطائفية والمذهبية، فقدمت ما
يخدم، ما تتحدّث عنه الناس وتقبله على اعتبار أنّه يشبه الواقع
ولأنّ رسالة «الخروج» كانت إثباتاً على أنّ اليهود أسهموا في بناء
أهرامات الجيزة إلى جانب الفراعنة، والقول للمسلمين بأنّ هزّة
أرضية جعلت مياه البحر تدخل في شقوق الأرض وتختفي ولم تكن عصى
نبيّنا موسى كما يقول كتابتنا الكريم، فمُنِعَ الفيلم في دنيا
العرب وحضر في لبنان مع سطر يقول بأنّ ما ورد في الفيلم يمثّل وجهة
نظر مخرجه، كما سبق وحصل مع «نوح» العام الماضي.
والدراما أو الميلودراما قدّمت أفلاماً فعلاً نباركها ونشدُّ على
أيدي أصحابه، ونخص منهم أسرة فيلم
(La famille Belier)
الذكي والعميق والمؤثِّر والرائع والذي أبكانا تأثّراً.. ونحن
الذين كنّا نعتبر أنّ الغرب قلبه من حجر، فإذا بهذا الشريط الفرنسي
يقتحم جميع الأعمال المنتجة ويعلن عن أنّ المليودراما حاضرة خصوصاً
مع موضوع عن الصم والبكم، الذين لا يحظون غالباً بمَنْ يهتم
بموضوعات عنهم، ونحن نكتفي بواحد في العام يُعيد إلينا إنسانيتنا
ومحبتنا وطينتنا من لحم ودم.
657
فيلماً هوليوودياً صُوِّرَتْ ووُزِّعَتْ في العام 2014، وكانت
حصيلتها ما يقارب التسعة مليارات دولار، ما يعني أنّ هوليوود ما
زالت حاكمة العالم سينمائياً، وهي التي تستقطب أفلام العالم كله
توزيعاً وعرضاً ومساهمة في الإنتاج، ولا تأتي المشاكل إلا منها
مثلما حصل مع شريط: «المقابلة»، الذي كاد أنْ يشعل حرباً مع كوريا
الشمالية، ودخل الرئيس الأميركي أوباما على الخط، من باب حرية
الرأي والإبداع، لكن ماذا عن السياسة التي تُبيح السخرية من رئيس
بلد ثم نقول، ألا تلاحظون كيف كانت ردّة فعله، نعم لاحظنا لكن
لماذا تسمحون لأفلامكم بأنْ تسخر من رئيس دولة أخرى سواء كُنّا معه
أو ضدّه.
ونعتبرها خسارة أنّ الزميل سمير فريد نظّم دورة واحدة من مهرجان
القاهرة السينمائي الدولي، ثم قدّم استقالته من هذه المهمة إلى
وزير الثقافة جابر عصفور بعدما عيّن التونسية درّة بوشوشة التي
أدارت الدورة الأخيرة من أيام قرطاج السينمائية، وبعدما انزعجت من
الاعتراضات على أدائها طلبت إعفاءها من المهمة العام المقبل بعدما
تحوّل المهرجان إلى سنوي، وليس مرّة كل عامين.
الجيد في القاهرة أنّ السلطات وعدت بدعم السينما «إنتاجاً
وتشريعات»، ما يؤكد عودة الفن السابع إلى مالكه الأوّل الدولة،
برغبة جامعة من عموم الفنانين بعد سقوط كل الخطط التي اعتُمِدَتْ
سابقاً لرفع التأميم، ثم العمل بشكل مستقل غير مجدٍ.
السينما عرفت مجدها في العام المنصرم تكريماً وإيرادات وموضوعات
إخترنا 5 أفلام عالمية.. و3 عربية.. وسعدنا لحراك اللبنانية من دون
نقاط مضيئة...
للسينما في العام المنصرم 2014 حكايات عديدة، نجاحات كثيرة.
إخفاقات قليلة ومحاولات لزرع بذرة جديدة لدى المشاهدين همّها الثقة
المتبادلة مع الرواد الذين أثبتوا وفاءهم لهذا الفن السابع
واعتبروه على الدوام أولاً في اهتماماتهم.
نعم نحن في حالة حسم أن السينما هزمت كل ما جادت به حضارة
الكومبيوتر منذ سنوات وحتى الآن، لا بل ان دخول هذه الحضارة على
السينما أضاف بعض الزينة عليها بعدما كانت قادرة قبل سنوات على
إنجاز أصعب المؤثرات الخاصة والمشهدية.
وإذ نفرح لكل هذا الصخب السينمائي فاننا نجد ان الصورة بدأت تتبدّل
إلى الأفضل في القاهرة، والقاطرة الأولى عندنا في لبنان بدأت
بالتحرّك، فيما أوروبا دخلت على خط نوعي وقطفت نجاحاً رائعاً مع
الفيلم الفرنسي: العائلة بيلييه، الذي ومنذ نزل إلى سوق العرض وهو
يدهش الرواد.
هنا قراءة لأهم احداث العام المنصرم سينمائياً رغبة في إقفال
الحساب معه:
-
أولى الأحداث كان وفاة أليشيا رايت إحدى بطلات فيلم: ذهب مع الريح
عن 98 عاماً.
-
ميريل ستريب نالت أيقونة العام من مهرجان بالم سبرينغ.
-
الإعلان عن أن جين كامبيون سترأس لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي
الدولي 2014.
-
قام وفد سينمائي مصري بزيارة طهران والتعرّف على منجزاتها
السينمائية.
-
شريط «12 عاماً من العبودية» حاز أبرز جوائز الـ «غولدن غلوب».
وحاز دي كابريو جائزة أفضل ممثّل (وول ستريت) وكايت بلانشيت أفضل
ممثلة عن (جاسمين).
-
نقابة الممثلين الأميركيين منحت شريط
(American Hustle)
جائزة أفضل أفلام العام 2013.
-
في 6 شباط/ فبراير أطلق المخرج فيليب عرقتنجي سلسلة افلامه
الوثائقية على
(DVD).
-
تأجّل عرض فيلم: الملحد، لـ نادر سيف الدين، لاقتطاع بعض المشاهد
منه.
-
المخرجة المغربية فريدة بليزيد إفتتحت العرض الأول لفيلمها: حدود
وحدود، برعاية وزير الإعلام مصطفى الخلفي.
-
آثار الحكيم أعلنت اعتزالها التمثيل نهائياً.
-
تكريم المخرج الانكليزي كين لوتش بجائزة الدب الذهبي من مهرجان
برلين مع عرض 10 من أفلامه.
-
فيلم «12 عاماً من العبودية» فاز بـ 5 جوائز من مهرجان سبيريت
للأفلام المستقلة.
-
المخرج محمّد ملص إعتقل لساعات في دمشق، تمّ أطلق... ولم يغادر
سوريا.
-
الأزهر رفض عرض فيلم: نوح، لـ دارين آرانوفسكي كونه جسّد نبياً على
الشاشة.
-
لجنة السينما في المجلس الأعلى للثقافة في مصر خالف رأي الأزهر
وطالب بعرض فيلم: نوح.
-
الرقابة اللبنانية وافقت على عرض: نوح، مع عبارة أن هذا الفيلم
يعبّر عن وجهة نظر المخرج فقط.
-
كيفن سبيسي وافق على لعب شخصية ونستون تشرشل على الشاشة.
-
نقابة السينمائيين طردت المخرج محمد سامي من عضويتها بعدما اكتشفت
أن شهادته الأميركية مزوّرة.
-
بالصدفة، هو عنوان أول أفلام رامي عياش عن نص لـ كلوديا مرشليان،
إخراج باسم كريستو.
-
رئيس وزراء مصر إبراهيم محلب أوقف عرض فيلم: «حلاوة روح» لـ هيفاء
وهبي، ويطلب من الرقابة إعادة النظر في موافقتها على عرضه.
-
لاحقاً أصدرت المحكمة حكماً لصالح عرض الفيلم مجدداً بعد أشهر على
وقف عرضه، وعادت هيفاء لتفتح عرضه في حفلات يومية بصالات القاهرة.
-
الممثلة الكينية لوبيتا نيونغو (31 عاماً) منحتها مجلة «بيبل» لقب
أجمل امرأة في العالم للعام 2014.
-
إقالة نور الدين صايل (66 عاماً) من منصبه كرئيس للمركز السينمائي
المغربي.
-
المخرجة صونيا أنطون حبيب منحها وزير السياحة ميشال فرعون الدرع
الوطني التقديري بعد فوز فيلمها الوثائقي: من العتمة، في مهرجان
السينما الدولي في التشيك.
-
صدر كتاب: تراث الإنسان... تاريخ السينما في مئة فيلم، للزميل
إبراهيم العريس.
-
الاحتفال بالمئوية الأولى لولادة المخرج هنري بركات.
-
فاز فيلم «نعاس الشتاء» للتركي نوري أوليج جيلان بالسعفة الذهبية
لمهرجان كان السينمائي الدولي 67، ونال بينيت ميلر سعفة أفضل مخرج
عن
(Foxcatcher).
-
جاكي شان إختير سفيراً لحملة ضد الجريمة المنظمة أطلقتها الشرطة
الدولية: أنتربول، في 5 حزيران/ يونيو 2014.
-
منح معهد الفيلم الأميركي النجمة المخضرمة جين فوندا (76 عاماً)
جائزة إنجاز العمر.
-
السينماتيك الأميركي منح الممثل ماثيو ماكونوغي جائزة أفضل ممثّل.
-
نال المخرج مرزاق علواش جائزة الأماياس الذهبية عن فيلمه: السطوح،
من مهرجان الجزائر للأفلام المغاربية.
-
أنجلينا جولي منحتها ملكة بريطانيا أليزابيت الثانية رتبة سيّدة
قائدة في جوقة الفرسان وهي مخصصة للذين يقومون بأعمال غير حربية
استثنائية وعلى قدر عالٍ من الأهمية، وهو يعتبر ثاني أرفع وسام في
بريطانيا.
-
ملكة بريطانيا منحت الممثل دانيال دي لويس لقب فارس.
-
روتانا رممت 1650 فيلماً مصرياً.
-
تعيين الموسيقي ألكسندر ديسيلات رئيساً للجنة تحكيم مهرجان
البندقية 71.
-
النجم الهندي شاروخان منحته فرنسا وسام جوقة الشرف وتسلمه من لوران
فابيوس في مومباي.
-
مجلس المرأة في الأمم المتحدة عيّن الممثلة إيما واتسون سفيرة
للنوايا الحسنة.
-
رأفت الميهي يعالج على نفقة الدولة.
-
توم هانكس صوّر في مصر مشاهد كثيرة من فيلم
(A Hologram For The King)
للخرج توم نيكوير.
-
وليد سيف تسلم رئاسة المركز القومي للسينما.
-
فيلم «ذيب» للأردني ناجي أبو نوار عرض في إطار تظاهرة «آفاق» في
مهرجان البندقية وحاز جائزة أفضل مخرج.
- «مايو
67 في حياة بريجيت» كتاب عن بريجيت باردو وضعه كولومبا شنك.
-
صالة متروبوليس كرّمت المخرج الإسباني كارلوس ساورا، وعرضت 7 أفلام
له.
-
المخرج الإسرائيلي اليساري عاموس غيتباي، صوّر فيلم: «أنا عربية»
يروي فيه قصة يهودية تزوجت عربياً وعندما توفي رفض اليهود عودتها
إلى دينها.
-
مركز كينيدي كرّم توم هانكس وليلي توملين.
-
صحيفة «الأهرام» منحت كريم عبد العزيز مفتاحها، وسلمت درعها إلى
المخرج مروان حامد.
-
أنطونيو بانديراس أعلن عودته إلى إسبانيا للاسهام في سينما بلاده
بعدما انقطع عنها طويلاً في هوليوود.
-
داود عبد السيد: محاورات أحمد شوقي، عنوان كتاب جديد عن المخرج
المتميّز.
-
ملابس واكسسوارات النجوم منذ العصر الذهبي وحتى الآن، في معرض
افتتح في لوس أنجلوس.
-
فيلم: وحدن (جورج نصر، برهان علوية..) إخراج فجر يعقوب إنتاج قناة
الميادين فاز بجائرة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان مالمو بالسويد.
-
أفلام عربية ذهبت إلى مسابقة أفضل فيلم غير ناطق بالانكليزية في
الأوسكار:
غدي (من لبنان)، فتاة المصنع (من مصر)، عيون الحرامية (من فلسطين).
-
حائط البطولات الذي كان ممنوعاً أيام الرئيس مبارك أعيد عرضه في
مهرجان القاهرة السينمائي الأخير.
-
منعت نقابة المهن التمثيلية الممثل محمد رمضان من تصريح عمل
لمخالفته عقدي عمل مع المنتجين: صادق الصباح، وناصر مصري.
-
رواية: موانئ المشرق، لأمين معلوف سيحوّلها دانيس تانوفيتش
اليوغوسلافي إلى فيلم يضع موسيقاه غبريال يارد.
-
شلاط تونس، للتونسية كوثر هنية، حاز جائزة البايارد الذهبي من
مهرجان الفيلم الفرنكوفوني في نامور جنوب بروكسل.
-
مهرجان صور السينمائي افتتح دورته الأولى على مسرح الحمراء بين 8
و12 تشرين الأول/ أكتوبر والخاصة بالافلام القصيرة بمشاركة 25 دولة
عربية وأجنبية.
-
ممثلون بدأوا حياتهم في أفلام بورنو: سيلفستر ستالون، كاميرون
دياز، مات لوبلان، ديفيد دشوفني، بيري ريفز، أرنولد شوارزينغر،
هيلين ميرين، سافا غريت، جاكي شان، ومارلين مونرو.
-
مجلة «فاراتي» الأميركية منحت المخرج الأردني ناجي أبو نوار جائزة
أفضل مخرج في العالم العربي عن فيلمه: ذيب، في إطار مهرجان أبو ظبي
السينمائي.
-
جاك لاتغ إعتذر عن السفر إلى القاهرة وتسلم درع تكريمي من مهرجانها
السينمائي.
-
جائزة استثنائية من حاكم الشارقة الدكتور سلطان بن محمّد القاسمي
إلى الفنان عادل إمام.
-
يوميات شهرزاد، لـ زينة دكاش نال جائزة صلاح أبو سيف من مهرجان
القاهرة.
-
رابطة نيويورك اختارت فيلم
(Boyhood)
كافضل فيلم لعام 2014.
عرض، سيعرض من دنيا العرب
العام 2014 كان جيداً مع السينما العربية، وقد ظهرت مجموعة أفلام
في مصر أعادت التوازن إلى هذه السينما بعد كسل وشلل على مدى ثلاث
سنوات ويزيد بفعل الأوضاع السياسية والأمنية المختلفة، وكان في
الصدارة فيلم واحد أتيحت لنا فرصة مشاهدته في إحدى صالات مصر
الجديدة وقد أحببناه كثيراً:
1-
الفيل الأزرق، عن قصة وسيناريو لـ أحمد مراد، إخراج مروان حامد، مع
كريم عبد العزيز في دور عمره... هنا بدا نجماً حقيقياً ظلمته كل
الأفلام السابقة، وفي هذا الفيلم أخذ حقه بالكامل. ومعه خالد
الصاوي سيّد «الكاركتيرات»، ونيللي كريم هذا الوجه الجميل مع
الأداء الجواني المتميّز، الفيلم أخذ حقه في الصالات كما في مقالات
النقد.
2 -
الجزيرة 2، لـ شريف عرفة أحد أبرز الأسماء المخضرمة، حوّل طاقته
إلى مؤسسة تلتزم تنفيذ المشاريع السينمائية من الألف حتى الياء.
هنا أعاد البطولة إلى أحمد السقا، هند صبري، وخالد صالح الذي توفي
قبل أن يشاهد النسخة الأولى، وتكلف الفيلم كثيراً، وكانت المؤثرات
المشهدية أفضل بكثير من كل ما رأيناه سابقاً.
3 -
فتاة المصنع لـ محمّد خان الذي إستعاد العام المنصرم توازنه فنياً
ووطنياً فقد استأنف حضوره كمخرج في فيلم من لونه نجح بقوة مع وجه
خير هو ياسمين رئيس، وحاز الجنسية المصرية أخيراً. الفيلم أتخم من
كثرة الجوائر التي تلقاها، وهو يمثل مصر في أوسكار أفضل فيلم أجنبي
غير ناطق بالانكليزية.
هذه الافلام شاهدناها لذا نعطيها صوتنا بالكامل، أما باقي ما صدر
فلم نطلع عليه بعد مثل: لا مؤاخذة لـ (عمرو سلامة)، ديكور (أحمد
عبد الله السيد)، القط (إبراهيم البطوط)، بتوقيت القاهرة (أمير
رمسيس)، قدرات غير عادية (داود عبد السيد)، قبل زحمة الصيف لـ (خان
أيضاً)، أوضتين وصالة (أول إخراج لـ شريف البنداري)، يوم الستات
(كاملة أبو ذكرى)، هزّ وسط البلد (محمّد أبو سيف)، قط وفار (تامر
محسن)...
إضافة إلى أفلام: الحرب العالمية الثالثة، سالم أبو أخته، عنتر
وبيسة، جوازة ميري، عمر وسلمى، حديد، وهي أعمال متفرقة عرضت محلياً
ثم راحت تباع لشبكة فضائية نعرضها تباعاً.
من العالم
رغم أن هوليوود هي العاصمة الأولى للسينما دون منازع، إلا أننا
سنبدأ القراءة من فرنسا التي تتحفنا كل عام بفيلم على الأقل له
قيمة ووزن ويقدّم نموذجاً عمّا تستطيعه هذه السينما حين تقرر ذلك،
فمن «الفنان» الذي أدهش العالم، ها هو شريط «العائلة بيلييه»
للمخرج ايريك لارتيغو، يتحوّل إلى شغل شاغل للأوساط السينمائية عن
ذكائه وتأثيره، والطاقة الإنسانية الميلودرامية التي تميّزه، مع
لوان ايميرا (بولا) المغنية والممثلة الشابة التي برهنت عن موهبة
ثنائية هائلة، مع كارين فيا، وفرنسوا داميان والفتى ايليان بيرغالا.
الثاني من حيث الأهمية السينمائية كعمل متناسق، متين وقوي يرفع
السينما فنياً، هو
(Exodus: Gods and Kings)
للمخرج البريطاني ريدلي سكوت، مع كريستيان بال في شخصية النبي موسى
وجويل آدغرتون الذي جسّد دور رمسيس الثاني، والفيلم كما أسلفنا في
مقالة مستقلة الأسبوع الفائت يحمل رسائل غير إيجابية، فهو يقضي
دوراً لليهود في بناء الاهرامات، وينفي صفة القدرة على شق ماء
البحر لـ موسى لانقاد العبرانيين الهاربين من سطوة الفرعون رمسيس
الثاني، ويعطي للعبرانيين اليهود حقاً في الوعد الإلهي بأرض كنعان
- فلسطين.
ديفيد فيتشر قدّم شريطاً جاذباً مع بن آفلك، روزموند بيك وكاري كون
بعنوان
(Gone Girl)
في ساعتين ونصف، مع إمرأة تعاقب زوجها الذي يخونها أمام عينيها
بوقاحة فتريه أن كيد النساء عظيم.
ويبدع ديفيد دوبكن في إختصار معنى العلاقة بين أب (روبرت دوفال)
وابنه (روبرت داوني جونيور) من خلال إثبات أن القانون في أميركا لا
أحد فوقه على الإطلاق، ومن هذه الزاوية يقع قاضٍ سابق في يدي
العدالة ويسجن بعد تقاعده على جريمة اعترف بارتكابها، الشريط (The judge).
والخامس هو
(Foxcatcher)
لـ بينيت ميلر حامل سعفة كان الذهبية كأفضل مخرج عن هذا الفيلم،
الذي يتميّز بـ «كاستنغ» رائع، قادر على تقديم 3 نجوم: شانينغ
تاتوم، ستيف كاريل، ومارك روفالو في شخصيات مناقضة لكل الأدوار
التي لعبوها قبلاً، وينجحون إلى حدّ الدهشة خصوصاً كاريل المعروف
بأدواره الكوميدية لكنه هنا كان سادياً، قاسياً، ورائعاً.
لبناني في هوليوود ثم في بيروت..
في الثالث من كانون الأول/ ديسمبر 2014 تعرّفنا لأول مرّة على
الفنان اللبناني الأصل الأميركي الجنسية جيمس جردي الذي حمل معه
إلى بيروت شريطاً هوليوودياً من إنتاج والده ناجي جردي تكلّف أربعة
ملايين دولار، كتبه وقام ببطولته جيمس، الذي فاجأنا شبهه من النجم
الكوبي الأصل آندي غارسيا.
في الشريط وعنوانه (Pocket Listing)
إخراج كونور ألين، يقف جيمس أمام إسمين كبيرين هما بيرت رينولدز،
وروب لوي، ويقوم بدور سمسار عقارات في لوس أنجلوس المعروفة بقصورها
وفيلاتها الباهظة الثمن، ومعه الممثلة جيسيكا كلارك.
إلتقينا جيمس الذي يتحدث العربية الثقيلة، لكنه مصرّ على تعلّمها
من خلال واجب مجيئه إلى لبنان كل صيف، ودرس مشروع عمل مشترك بين
هوليوود وبيروت مع أي عاصمة عربية أخرى.
رحلوا..
السيناريست ممدوح الليثي، آماليا أبي صالح، الممثل فاروق نجيب،
زيزي البدراوي، الممثلة ڤيرا كريمة، أحمد الدنش (درباس)، المخرج
رفيق حجار، مدير التصوير السوري هشام المالح، الممثل السوري وفيق
الزعيم، المخرجة إيناس بكر، كريستيان غازي، الممثل السوري عبد
الرحمن أل رشي، ليلى حكيم، حمزة الشيمي، الممثل الاردني ممدوح
السوالقة، المنتج والموزع إسماعيل كتكت، المخرج الجزائري مالك بن
جلول، السيناريست فايز غالي، الممثل السوري رياض شحرور، حسين
الإمام، مدحت السباعي، فايزة كمال، محمد أبو الحسن، الكاتبة فتحية
العسال، الممثلة السورية سوزان سليمان، المخرج الجزائري عبد الرزاق
هلال، نظيم شعراوي، الممثلة الجزائرية خديجة عثماني، الفنان السوري
أدهم الملا، المغربية نهال معروف، الممثل التونسي خميس الجميعي،
الممثل محمود الحفناوي، خليل مرسي، المخرج المصري فاروق الدمرداش،
رئيس غرفة صناعة السينما في مصر منيب شافعي، الممثل عبد المحسن
سليم، سعيد مرزوق، المخرج السوري تامر العوام، يوسف عيد، سعيد
صالح، خالد صالح، ممدوح عدلي كاسب، مريم فخر الدين، معالي زايد،
الممثلة السورية نجلاء الوزة، الناقد السوري قصي صالح الدرويش،
الممثل الجزائري شريف حجام (حميميش)، يوسف العسال، الممثل السوري
عصام عبه جي، صباح، نادر جلال، محمود سعيد. |