«أفراح
صغيرة» يتغلغل في أعماق المجتمع النسوي المحافظ ويكشف أسرار ما
وراء الأسوار
المخرج المغربي محمد الشريف الطريبق يتحدث عن فيلمه الأخير
فاطمة بوغنبور - تطوان ـ «القدس العربي»:
«أفراح صغيرة» فيلم مغربي حضر ضمن المسابقة الرسمية للفيلم الطويل
في مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط. أحداث الفيلم تغوص
في عمق المجتمع التطواني المحافظ فترة الخمسينات من القرن الماضي.
صورت جميع مشاهده في تطوان بممثلين وطاقم فني تطواني صرف بل أن أحد
مشاهده صورت في سينما أفينيدا حيث سيشهد عرضه الرسمي الأول ضمن
مسابقة المهرجان. مخرج الفيلم محمد الشريف الطريبق ابن شمال المغرب
وتحديدا مدينة العرائش غير البعيدة عن تطوان، يعتز بأنه ابن هذه
الأرض وحمل على عاتقه ثوتيق هذه المنطقة سينمائيا فكانت أفلامه
جميعها بهوية شمالية متوسطية. منذ فيلمه القصير الأول «نسيمة» الى
فيلم «زمن الرفاق» الذي حصد سبع جوائز عالمية والذي يتحدث عن حقبة
الصراعات الإيديولوجية الطلابية فترة السبعينات في مدينة تطوان، في
هذا الحوار تحدث الطريبق عن إيمانه بالسينما الأصيلة التي تمتح
شكلها ومضمونها وموسيقاها من البيئة الأصيلة للبلاد. وعن هموم
ومواضيع اخرى:
■
ماذا يعني لك عرض «أفراح صغيرة» في إطار مسابقة مهرجان تطوان؟
□ غالبا ما يحرص المخرجون على عرض أفلامهم بعيدا عن المدن التي
صورت بها لكني شخصيا حرصت أن يكون عرض «أفراح صغيرة» الرسمي
والدولي الأول هنا في تطوان، وهذا الأمر يعنيني جدا فأقل تعبير عن
امتناني لهذه المدينة ولما منحتني إياه أن تحظى بعرضه الرسمي
الأول. فلو كان العرض في مدينة أخرى سيكون هاجسي سينمائي فقط لكن
عرض تطوان ذو هواجس أيضا نفسية وإنسانية حماس وارتباك وإحساس
بالانتماء والترقب.
■
ما هي قصة الفيلم؟
□ يحيلنا زمن الفيلم لفترة الخمسينات عبر قصة صداقة بين شابتين
إحداهما ابنة مغنية جوق موسيقي نسوي، تقودنا علاقة الشابتين
للتغلغل في أعماق المجتمع النسوي المحافظ فيما وراء الأسوار من
أسرار. وترافقنا طيلة الفيلم أغاني الجوق الموسيقي النسائي المعبرة
عن حالات الفيلم الإنسانية مثلما يرافقنا أيضا لباس المنطقة
وتقاليدها وعاداتها ولهجتها وكل ما يمت بصلة لتطوان التاريخ والعمق
والهوية. واخترت فترة الخمسينات نظرا للتغيير الكبير الذي عرفه
المغرب في تلك المرحلة الدقيقة بفعل عوامل عديدة منها الاستقلال.
أردت أن أصور كيف تتأقلم المرأة المحاصرة بفضاء مغلق مع الوضع
المفروض بل وتجمله لدرجة نجد النساء تعشن الفرح والبهجة في ذروة
انغلاقهن، فتقلبن معطيات الواقع لصالحهن.
■
ما الذي أوحى لك بفكرة الفيلم؟
□ كثيرا ما سألت لماذا لا نجد أفلاما مغربية تستوحي كل شيء اللباس
الأجواء العامة فضاءات التصوير من الخصوصية المغربية الصرفة، قرأت
أيضا كتاب «نساء على أجنحة الحلم» لفاطمة المرنيسي والذي تحكي
فيه طفولة فترة الأربعينات في تطوان بتفاصيل دقيقة أنضجت أكثر
الفكرة بداخلي، خصوصا وأن فاطمة المرنيسي علميا وسوسيولوجيا تمنحك
دراية وعمقا كبيرا للمجتمع التطواني بكل جوانبه، استعنت أيضا
بالذاكرة الشفهية لنساء المنطقة ومنهن الفنانة التشكيلية وابنة
تطوان خديجة طنانة التي راجعت معي السيناريو ودققنا معا بعض
الحوارات والعبارات المتناسبة وحقبة الفيلم وتقاليد المنطقة آنذاك.
■
انتبه العديد من المخرجين مؤخرا لشمال المغرب تطوان طنجة وشفشاون.
عبر العديد من الأفلام والمسلسلات «للا منانة» نموذجا لماذا؟
□ هي «دمقرطة « بات يعرفها المجال السينمائي في المغرب، مرت فترة
في المغرب بالفعل كانت السينما تصنع فقط انطلاقا من الرباط والدار
البيضاء، لكن الآن تغيرت الأوضاع فالإعلام أصبح حاضرا بقوة هنا
وسياسيا هناك التنظيم الجهوي فلم تعد المنطقة مهمشة كما كانت.
والجمهور تعب من لهجة واحدة. لأن جمهور المغرب متنوع منه الأمازيغي
والشمالي والصحراوي وساكنة الوسط دكالة عبدة كل من هؤلاء يريد أن
يرى نفسه ويسمع صوته.
■
لكن هناك «كليشيهات» سينمائية في المغرب تصور غالبا ابن منطقة
الجديدة ودكالة وعبدة مثلا تلك الشخصية العنيفة الأمية ذات الصوت
المرتفع فيما دراما شمال المغرب تمنحنا صورا جميلة طبيعة ولباسا
وطباعا؟
□ فنيا هذا الأمر كان قد شمل كل مناطق المغرب. ضحكنا من الفاسي
والشمالي والعروبي والأمازيغي، لكن الأمر اختلف حين أصبح ابن
المنطقة هو من ينجز عنها فيلما، ذاك ينتج تصالحا وصدقا في الأداء
والتصور، فقد اعتدنا للأسف في السابق حين نود أن نضحك الجمهور نقلد
الاخر المختلف عنا وهذي في نظري عنصرية لا ينبغي أن يسقط الفن داخل
البلد الواحد في شباكها.
■
معروف عنك الاستعانة بالوجوه الجديدة في أعمالك الفنية، لماذا؟
□ في الغالب أتعامل مع فترات عمرية محددة لا أجدها متوفرة لدى
المحترفين، في فيلم «زمن الرفاق» مثلا كنت في حاجة للفئة العمرية
من 19 إلى 23 سنة. وانا بالعادة أقضي مدة زمنية طويلة في إعداد
وتصوير الفيلم والبحث في موضوعه وأحتاج ممثلين متفرغين، أيضا أحب
أن أنتج فيلم جديدا غير مطروق على مستوى الفضاءات والموضوع والوجوه
ثم بطبعي استمتع بصناعة الفنان الممثل وأعمالي متوافقة مع هذا
الأسلوب.
■
تنتمي لجيل جديد من المخرجين الشباب. توصفون بأنكم تحملون مشروعا
فنيا مختلفا؟
□ لم نتفق أو نقرر ذلك وان كانت هناك قواسم مشتركة فقد فرضتها
إكراهات اللحظة والهموم والاجواء العامة التي نتقاسمها، ومشروعي
الشخصي أن أقدم سينما أصيلة مغربية في كل أبعادها سينما هي لسان
حال مجتمع بأكمله. سينما أوظف فيها ثقافتي وانتمائي لهذه المنطقة
بكل مكوناتها.
■
هل الجو العام في المغرب مهيأ للأبداع؟
□ سؤال الابداع والجوائز غير مطروح في الخارج في رأيي نحن في حاجة
أكثر لنرى أنفسنا وليتعرف الاخر على المغاربة كيف يعيشون ويفكرون
ويحلمون، كمهني أحتاج فقط بنى تحتية وقوانين تسمح لنا بالاشتغال.
فيما سؤال الإبداع هو نسبي وقضية ذوق، نحتاج أن ننتج وثائق وصور
غزيرة تعطي للأجيال القادمة صورا واضحة عن أسلوب عيشنا. وفي الوقت
الحاضر المغاربة يتابعون بنسب مشاهدة عالية الانتاجات المحلية مهما
كان موضوعها ومستواها وحجم ما يوجه لها من انتقادات.
■
بعد «زمن الرفاق» و»أفراح صغيرة» هل تعيش كمخرج مخاضا فكريا جديدا
ذا صلة بشمال المغرب؟
□ تراودني رواية كتبت في الثمانينات وتحكي تاريخ تطوان منذ التأسيس
إلى اليوم. تمنيت أيضا لو تناولت حياة شخصيات تاريخية صنعت المنطقة
لكننا للأسف نفتقد سير ذاتية ووثائق تاريخية تمنحك مادة جاهزة
قابلة للتشخيص. وأقل بحث شخصي في هذا الاتجاه لشخصية ما قد يتجاوز
الأربع سنوات من التفرغ، ما يوجد من سير ذاتية تغوص فقط في الهواجس
الذاتية للشخصية لكاتبها وبإمكان مخيلة المخرج أن تنتجها. بعكس ما
يكتب في مصر مثلا وقد قرأت أخيرا سيرة ذاتية عن سعد زغلول أحسست
أني قادر على تحويلها لفيلم لو توفرت الفرصة والإمكانيات. ثم في
المغرب نحن في حاجة لكسر الخطاب التيأيسي الذي يصيب بالإحباط عبر
صناعة النموذج التاريخي الناجح من أجل تقديمه للأجيال الجديدة كي
تعرف الى أي حد أنجبت هذه الأرض أبطالا.
روجينا:
أفكر في إنشاء مسرح خاص بي مع زوجي
تشارك في 3 مسلسلات مهمة في دراما رمضان
محمد عاطف - القاهرة – «القدس العربي»:
تشـارك النجـمة روجينا في ثـلاثة أعماـل درامية خلال رمضان المقبـل
وتعتـبرها من أهم المسلسلات وهي « حالة عشق» مع مي عز الدين في دور
شخصية مركبة ورومانسية ولديها عقدة في حياتها بسبب أبيها.
ومسلسـل « بعد البـداية» في أول بـطولة مطلقة للفنان طارق لطفـي
وتلـعب دور زوجته ويتم الانفصال بينهما ولا يجد سواها بعد ذلك
أمانا في حياته .
أيضا مسلسل بطولة لها في « بين السرايات « زوجة باسم سمرة صاحب
مكتبة في حارة شعبية ولي طله مختلفة فيه تأليف أحمد عبد الله
وإخراج سامح عبد العزيز وهي نفس الحالة الشعبية لفيلم « الفرح».
اعتذرت روجينا عن مسلسل « ألوان الطيف وتقول : هو تجربة مختلفة
لكنني خشيت من 60 حلقة والتنسيق مع الأعمال الأخرى . مضيفة : أفضل
مسلسل أل 30 حلقة حتى أبعد عن إجهاد الحلقات الطويلة .
أوضحت : أنها تخرج من دور إلي أخر مختلف وتعرض لشخصيات لم تقدمها .
عن دور بائعة هوى في « كلام على ورق « قالت : هي حالة تحدي من
المخرج محمد سامي وشعرت بأنها شخصية ضعيفة وكنت سأرفض لكن سامي
أقنعني خاصة أنني أحب العمل معه.
أضـافت : محمد سامي يثق في قدراتي جدا ويراني في شخصيات مركبة
وصعبة ولذا أوافق على ترشيحاته وعندي خوف دائم وهذا يدفعني للأفضل
ولذا في مسلسل «مع سبق الإصرار» تحديت نفسي لأكون أو لا أكون في
دور كان جديدا تماما علي.
لكنك بعيدة هذا العام عن محمد سامي وترد قائلة : عندي رعب في
اختياري بعيدا عن محمد سامي وأنا مع 3 مخرجين مهمين سامح عبد
العزيز و إبراهيم فخر و أحمد خالد وستكون نقلات في الدراما
التلفزيونية وأركز جيدا وأتشاور مع محمد سامي حول اختياري لأنه
صديق.
أين أعمالك مع زوجك أشرف زكي قالت : جمعنا محمد سامي العام الماضي
في « كلام على ورق» وكلامي مع أشـرف أن يكون لي مسرح خاص بي أن
أشتري أرضا لأبني عليها مسرحا مع أشرف وتؤكد أن المسرح حالة فنية
خاصة تحب التواجد بـه.
عن السينما قالت :لا توجد مشروعات سينمائية وعرض علي العام الماضي
واعتذرت لعدم اقتناعي بالعـمل وأحـب التـواجد في السينما بأفلام
قوية فقط.
عن مشـروع المطعـم قـالت: أنـا ومجـموعة أصدقاء فكـرنا في المشـروع
وافتـتحنا مطعما يقــدم الأكلات المصرية الشهية. |