منافسة
طريفة تدور الآن خلف الكواليس بين أحمد السقا وأحمد حلمي
وميرڤت أمين علي اختطاف مجموعة الشباب الموهوبين أبطال العرض المسرحي »قهوة
سادة«.
النجوم
الثلاثة يتسابقون للفوز بتوقيع النجوم الشباب للانتقال من
المسرح إلي السينما والتليفزيون ليثبت العرض أنه يقوم بدور أكاديمية الفنون
في مد
شرايين الفن بمواهب جديدة فكيف ستنتهي تجربة القهوة السادة وهل
ينجح الكبار في نقل
المواهب الجديدة من دنيا الهواة إلي عالم الاحتراف؟
أخبار
النجوم التقت مع سعداء
الحظ أبطال القهوة السادة، فتحدثوا بصراحة عن أحلامهم في الفن
والحياة.
ينتمي عرض
قهوة سادة إلي العروض الارتجالية لطلبة الدفعة الثانية من
استوديو الممثل التابع لمركز الابداع الفني،
وقد صاغ السيناريو واخرجه مدير
المركز خالد جلال وتم عرضه في
٠١١ ليلة
عرض وحضره اكثر من ٢١ الف مشاهد حتي
نهاية الاسبوع الماضي ولايزال أمامه
٠٤ ليلة
عرض وأربعة آلاف مشاهد ليصبح العرض
في
النهاية مرشحا لتحقيق رقم قياسي في ليالي العرض وعدد مشاهديه ليس فقط علي
مستوي
الورش المسرحية لطلبة المركز ولكن علي مستوي مسارح الدولة بشكل عام، ويحسب
للعرض
أنه نجح ايضا في جذب فئة جديدة من عشاق المسرح بخلاف أهل الفن
فزاره عدد كبير من
رجال السياسة والوزراء وعلي رأسهم السيدة سوزان مبارك ومازال حتي الآن يحظي
بنسبة
مشاهدة عالية وهو ما يسبب الزحام الشديد كل ليلة امام باب مركز الابداع هذا
بخلاف
الصراع الخفي الذي احدثه ابطال قهوة سادة بين نجوم السينما
لاختطافهم.
وخلال
عمره الذي تجاوز الثمانية أشهر حقق العرض العديد من الانجازات
الأخري علي المستوي
الرسمي فحصل علي جائزة لجنة التحكيم الخاصة من المهرجان القومي للمسرح
المصري في
دورته الثالثة التي عقدت في شهر يوليو الماضي ومثل مصر في مهرجان القاهرة
الدولي
للمسرح التجريبي مع
٩٢ دولة
عربية وأوربية ورشح خلال هذه الدورة لأفضل عرض مع
دولتين كما رشح لجائزة أفضل عمل جماعي وحصل مخرجه خالد جلال علي جائزة أفضل
مخرج في
نفس المهرجان وعن نفس العرض كما فاز بجائزة الفارس الذهبي في استفتاء اذاعة
الشرق
الاوسط.
غيرت وجهة
نظري
هشام
اسماعيل وقع عليه الاختيار ليشارك حاليا في
فيلم ابراهيم الابيض وينتظر ميرڤت أمين في مسلسل »بشري سارة« بالاضافة إلي
تعاقده مع أحد الشركات علي تنفيذ عدد من الاعلانات خلال الايام القادمة
يقول:
لم أفكر
يوما في الوقوف أمام كاميرات السينما أو التليفزيون وكان كل
طموحي ومازال هو التألق علي خشبة المسرح عشقي الاول والاخير
حتي انني لم أشارك من
قبل في أي اختبار للكاميرا، لكن كثرة العروض التي تلقيناها بعد مشاركتنا
أنا
وزملائي في عرض قهوة سادة جعلني أعيد النظر في خطواتي المستقبلية خاصة انني
من
الشباب الذين يصغون جيدا لنصائح الكبار واعتبر أن خالد جلال وعبقريته فتحت
امامي
الطريق للتنفيس عن الطاقات الكامنة بداخلي وكانت البداية العام
الماضي عندما شاركت
في
برنامج »من غير مقص« وقمت بتقليد خمس شخصيات في رمضان ولم اكن أتوقع ان
يتم اختياري لفيلم كبير مع أحمد السقا والمخرج مروان وحيد حامد رغم احساسي
طوال
الوقت بأن الورشة الارتجالية وستوديو الممثل سيكونا نقطة انطلاق بالنسبة لي
لكني لم
اتخيل انها ستصل إلي هذه الدرجة من التوفيق والفضل طبعا يعود
لقهوة خالد جلال الذي
نجح في جذب أهم المخرجين والنجوم والشخصيات الهامة لحضور العرض في مركز
الابداع
ليتجاوز النجاح كل توقعاتنا وتتحول أحلامنا إلي حقيقة وأعتقد أن الأيام
القادمة سوف
تشهد مزيدا من النجاح بعد ان أصبح المخرجون ضيوفا داخل مركز
الابداع بشكل
يومي
وآخرهم المخرج السوري حاتم علي الذي يختار الآن بعض الشباب
لمشاركته فيلمه الضخم »محمد
علي«.
رحلة كفاح
محمد
ممدوح يشارك في فيلم ابراهيم الابيض بدور كبير
علي حد قوله وينتظر عرض ست كوم بعنوان »أنا وبابا« ويؤكد انه اخيرا وبعد رحلة
كفاح تجاوزت السنوات العشر جاءته الفرصة الذهبية ويقول: لم يصل حلمي في يوم
من
الأيام ان تكون أولي مشاركاتي السينمائية مع نجوم في حجم أحمد
السقا ومحمود
عبدالعزيز وهند صبري وعمرو واكد ومع مخرج مثل مروان وحيد حامد وعباس
ابوالحسن
المؤلف في دور محوري وهام فهو فعلا فرصة عمري التي انتظرتها طويلا والفضل
في ذلك
يعود لقهوة سادة التي اكسبتني خبرة لابأس بها وصقلت مواهبي
وأهلتني للوقوف بجرأة
أمام هؤلاء النجوم بعد رحلة كفاح طويلة فاقت السنوات العشر في محاولات
لإثبات
قدراتي أو التعبير عن امكاناتي لكن الفرصة الحقيقية جاءتني فعلا من فوق
خشبة مركز
الابداع وعوضتني سنوات العناء في رحلة البحث عن الذات.
وعن كيفية
ترشيحه للدور
ومشاعره عند سماعه خبر الترشيح يقول محمد ممدوح الشهير »بتايسون«: في البداية
كنت سعيدا لمجرد اختياري للفيلم وكان اعتقادي انه دور علي هامش السيناريو
وغير مؤثر
ولكن بعد أول مقابلة لي مع المخرج مروان وحيد حامد وفي اليوم التالي لسماعي
الخبر
عرفت ان مساحة الدور مناسبة جدا ومؤثرة مما زاد شعوري بالسعادة
ولم اكن مصدقا لما
يحدث لي الا بعد ان بدأت فعلا في التصوير فقد فاق الأمر كل توقعاتي
واحلامي.
شهادة
اعتماد
أما أحمد
حلمي فقد اختار محمد فراج ليجسد دور صديقه
كريم في احدث افلامه »عقبال عندكم« وكان فراج قد شارك العام الماضي في فيلم »بنات
وموتسيكلات« للمخرج فخر الدين نجيدة.. حول استقباله لخبر ترشيحه مع حلمي
والسبب في
ذلك من وجهة نظره يقول محمد فراج: فتح عرض »قهوة سادة« أمامي
الطريق للوقوف بجانب نجم يتربع علي عرش الكوميديا منذ عدة
سنوات وتحقق أفلامه نسبة
مشاهدة عالية وايرادات مرتفعة، الأمر كان بمثابة مفاجأة سعيدة لي خاصة أن
فيلم
»بنات
موتسيكلات« الذي رشحت له ايضا من خلال الاستوديو العام الماضي لم يحقق
نسبة مشاهدة عالية لأكثر من سبب اهمها توقيت عرضه وعدم وجود نجوم كبار فيه
وبالتالي
فالفرصة أمام أحمد حلمي ستكون نقطة انطلاقة في مشواري الفني
القادم وشهادة اعتماد
وأعتقد أن تألق ونجاح قهوة سادة هو السبب الرئيسي حيث فاق كل توقعاتي ولم
نكن نتخيل
أن يتخطي عشاقه نجوم الفن والعاملين به إلي رجال السياسة
والفكر ورجال الأعمال فهو
عرض يحظي بانتشار واسع والمستفيد الأول من ذلك هو نحن كممثلين شباب واعتبره
مرحلة
مهمة جدا في حياتي الشخصية والفنية فيكفيني فخر المشاركة في عمل شرفته
بالحضور حرم
رئيس الجمهورية وكبار المسئولين بالدولة وعمل عرض علي مدار
٠١١ ليلة عرض حتي الآن
كما اعتقد ان أي فنان قد يجد صعوبة في ايجاد مثل هذه الفرصة
وهو في بداية مشواره
فنحن محظوظون بدون شك.
وحول
طموحاته ومثله الأعلي في التمثيل يقول محمد فراج:
النجاح في حد ذاته عبء حيث يفرض عليك التحدي الاكبر وهو الاستمرار في
النجاح وقهوة
سادة فرضت علينا كجيل كامل هذا التحدي ومهمتي القادمة هي
الحفاظ علي نجاح حققته
وحلمي الوقوف امام نجوم السينما المصرية عادل امام ومحمد سعد وأري أن
الراحل أحمد
زكي نجم فوق العادة يصعب تكراره ومثلي الأعلي هو شارل شابلن رائد الهواة في
المسرح
العالمي وفي النهاية أوجه من خلالكم الشكر للوزير الفنان فاروق
حسني الذي لولاه ما
كنا نحن من الاساس.
اثنين من
عشرة
ولنفس
الفيلم رشح أمير صلاح الدين
للوقوف امام أحمد حلمي من بين عشرة تم اختيارهم في البداية واستقر حلمي علي
اثنين.. هذا ما أكده أمير في بداية كلامه حيث يقول:
في
البداية اختار أحمد
حلمي عشرة من أسرة المسرحية واجرينا اختبارا وشاهد حلمي الشريط بعدها اختار
اثنين
فقط حسب السيناريو المطلوب وأحمد الله أنني كنت واحدا منهما
والفضل طبعا يعود
للمخرج المبدع خالد جلال الذي أجاد توظيفنا وفتح امامنا الطريق لتحقيق
أحلامنا
فمسرحية قهوة سادة من النوع النادر وجوده في مصر والوطن العربي، هذا العرض
القائم
علي الارتجالية فهذه المشاهد هي من أفكارنا كما أننا طلبة
الاستوديو ساهمنا في وضع
اللمسات النهائية في الاخراج وكان امامنا مشاهد من افكار الزملاء تكفي لعمل
مسرحية
لمدة عشر ساعات متواصلة استطعنا ايجازها في ساعة واحدة فقط
ليخرج هذا العمل العبقري
الذي ابهر الناس.
وحول
طبيعة الدور الذي رشح له مع أحمد حلمي وهل يعتمد علي
امكاناته الصوتية لانه في المسرحية يؤدي بعض الاغاني الشهيرة يقول أمير:
اختياري
اعتمد فقط علي إمكاناتي التمثيلية رغم انني في الفيلم أقوم
بأداء بعض الاغاني لكن
دوري الاساسي في الفيلم هو سائق تاكسي كما انني في الحقيقة عضو في احدي
الفرق
الموسيقية وأقوم فيها بالغناء وهو ما لم يعرفه الكثيرون وأولهم حلمي وهذا
يؤكد أن
ادائي التمثيلي هو السبب في اختياري وليس الغنائي وطبعا أدين
بالفضل كله للمسرحية
العبقرية التي قدمتني لصناع السينما.
اثقلت
موهبتنا
أما محمد
فاروق فكان
أكثر حظا حيث ساهمت المسرحية في ترشيحه لثلاث أعمال فنية منهما فيلمان:
الاول هو
»ابراهيم
الابيض« مع السقا والثاني هو »مجنون أميرة« مع ايناس الدغيدي
بالإضافة إلي مسلسل أدهم الشرقاوي الذي انتهي من تصوير دوره
فيه ويؤدي فيه شخصية
عواد الذي يعمل في طاحونة عم أدهم الشرقاوي وكان قد شارك من قبل في اعمال
أخري
بمجرد اشتراكه في الورشة ودخوله مركز الابداع،
وحول هذه التجارب وتجربته مع قهوة
سادة يقول محمد فاروق: هذه الترشيحات جاءتني من خلال قهوة سادة وقمت
بتصويرها
بالفعل وهناك ترشيحات أخري ومازلت انتظر التوقيع النهائي علي العقد واخيرا
شاركت في
اعمال قبل عرض قهوة سادة من خلال مركز الابداع أهمها جنينة
الاسماك مع المخرج يسري نصرالله وهند صبري وحين
ميسرة مع خالد يوسف فالمركز يعطي لطلابه كل الفرص للظهور
كما يعطيهم الفرصة لتقديم انفسهم علي أنهم موهوبون حقيقيون وليسوا مبدعين
لدرجة
اننا نناقش المخرج في بعض المشاهد والتفاصيل التي تظهر رؤيتنا
الواسعة بالفن وبدون
شك
صقلت تجربة قهوة سادة هذه الموهبة وأعطتنا احساساً بالثقة في النفس بعد
الإقبال الكبير الذي تشهده يوما بعد يوم فهو أفضل عمل شاركت فيه حتي الآن.
أخبار النجوم المصرية
05/02/2009 |