"رويترز" رفض قاض في لوس أنجليس رسمياً يوم الخميس محاولة من المخرج
السينمائي الهارب رومان بولانسكي لإسقاط قضية جنسية ضده تعود لعام 1978.
وقال بيتر إسبينوزا قاضي محكمة لوس أنجليس العليا أنه لا يمكنه أن يدرس
القضية ما لم يمثل بولانسكي، الذي فرَّ من الولايات المتحدة الى فرنسا بعد
إعترافه بأنه مذنب بالاغتصاب، أمام محكمته.
وأوضح محامون عن المخرج الفائز بجائزة أوسكار هذا الأسبوع أن بولانسكي لن
يعود الى الولايات المتحدة للطعن في ادانته بصفة شخصية لأنه سيُعتقل على
الفور. ولا يمكن تسليمه من فرنسا.
وقال المحامون أنهم سيطعنون في قرار إسبينوزا لأسباب دستورية زاعمين أن
مخالفات من ممثلي الإدعاء في القضية الأصلية والقاضي الأصلي حرمت بولانسكي
حقه في محاكمة عادلة.
وسعى بولانسكي الى إسقاط إدانته بعد إعترافه بالذنب بممارسة الجنس مع فتاة
عمرها 13 عاما في القضية التي تعود 1978 على أساس أن القاضي في ذلك الوقت
قد لقن بشكل غير مناسب من جانب ممثل ادعاء.
وقال إسبينوزا في فبراير شباط أنه كانت هناك "مخالفة رئيسية" في القضية
الأصلية ضد بولانسكي واعطاه مهلة حتى 7 مايو أيار للمثول أمام المحكمة
لمتابعة المسألة لكن بولانسكي لم يمثل.
وفرَّ مخرج "طفل روزماري" "Rosemary's Baby"
و "تشاينا تاون" "Chinatown" الى فرنسا في السبعينات من القرن الماضي لأنه كان مقتنعاً بأن
القاضي في القضية يعتزم أن يصدر عليه حكماً بالسجن على الرغم من إتفاق
للاقرار بالذنب مع ممثلي الإدعاء.
ولم تطأ قدماه أراضي الولايات المتحدة قط منذ ذلك الحين حتى عندما فاز
بجائزة أوسكار أحسن مخرج في 2002 عن فيلم "عازف البيانو" عن محرقة النازي.
وتوفي القاضي الذي نظر القضية الأصلية، لكن المزاعم عن المخالفة أثارت
أصداء عامة قبل عام في فيلم وثائقي مستقل بعنوان "رومان بولانسكي.. مطلوب
ومرغوب فيه".
وقالت المراهقة في القضية، وهي الآن أم لثلاثة أولاد تعيش في هاواي، أنها
تعتقد أن بولانسكي لقي عقاباً كافياً في سنوات نفيه الطويلة عن هوليوود.
وكان بولانسكي أحد أكثر صناع الافلأم السينمائية حظوة بالإحترام في هوليوود
في الستينات والسبعينات ونال تعاطفاً عندما قتل أتباع تشارلز مانسون زوجته
الحامل شارون تيت في منزلهما في لوس انجليس في 1969.
إيلاف في
08/05/2009 |