المرة الأولى التي
التقيت بها مع النجم الفرنسي فانسان كاسيل كان ذلك في بداية مشواره حينما
شارك في
بطولة فيلم «كراهية لاهين» اخراج ماثيو كاسوفيتش، وكان اللقاء يومها
مشتركاً مع
النجم سعيد تغماوي ويومها كان الثنائي في بداية مشوار
النجومية، وتكرر اللقاء معهما
بشكل منفرد، وفي كل مرة التقي فيها مع فانسان هو ذلك الانسان الرائع
والفنان
الملتزم، الذي يختار مفرداته بوضوح كما هو وضوح أفلامه وشخصياته.
وقبل ان نتعرف
(مجدداً)
على هذا النجم والانسان، تعالوا نقتطف جوانباً من هذا الحوار الذي تم في
مايو الماضي، على هامش مهرجان «كان السينمائي الدولي».
·
مجدداً أنت في «كان»؟
كان هو الملتقى السينمائي الأهم عالمياً، والذي يمنحنا الفرصة لمزيد
من التواصل مع المبدعين من أنحاء العالم، وأحرص كل الحرص، على ان اتفرغ
خلال فترة
المهرجان للتواصل مع الجميع.
·
بين أول مرة وآخر مرة، مشوار
وانجازات؟
أتشرف بذلك، لقد زرعت تجربة الحضور الأولى هنا في «كان»، بداخلي
حالة من التحدي، من أجل العودة المتجددة.
·
ذهبت بعيداً في التعامل مع
الشخصيات المركبة، وهذا ما يبدو واضحاً في فيلم «سيرافين» الذي حصدت جائزة
سيزار
افضل ممثل 2009 في فرنسا؟
اميل الى الشخصيات المركبة، ملامحي تقول الكثير،
وعلى مدى السنوات الماضية، قدمت العديد من الشخصيات المركبة، وانا لا اكرر
ما قدمت،
في فيلم «سيرافين» قدمت رجل العصابة الغامض والمحير الذي يجعل من امامه في
حالة من
القلق، وانعكس هذا الامر حتى على جمهور المشاهدين، وسعادتي لا
توصف بـ «السيزار»
الذي اكد انني اسير على النهج الايجابي، فالجائزة تأكيد لنهج وتعميق لمسيرة
وتشديد
على قيم.
·
في اعمالك دائما عدد من الفنانين
العرب؟
اجل، تربطني علاقات
وطيدة مع اغلب النجوم من ذوي الاصول العربية، والامر لا يقتصر على النجوم
امام
الكاميرا، بل خلفها ايضا، فهناك كم من المبدعين في المجال الفني، من العرب،
الذين
تربطني بهم علاقات اكثر من ايجابية، وصداقات اعتز بها.
·
تتحرك في اكثر من
اتجاه، من بينها العمل مع دور مستحضرات العطور والازياء؟
اجل.. اجل، لقد تم
اختياري كسفير لدار «ايف سان لوران» من اجل تقديم عطر «لانوي دي لام» وانا
سعيد
بهذا الاختيار وهو ليس بالاختيار الاول مع هذه الدار العريقة.
·
زوجتك النجمة
مونيكا بيلوتشي تعمل مع دار «ديور»؟
اجل..، وهذا لا يجعلنا في حالة خصومة..
بل تعاون وتفهم اكثر لطبيعة عمل كل منا.
·
اعرف بعمق علاقتكما؟
انا
ومونيكا بيلوتشي اكثر من زوجين.. وصديقين.. وحبيبين.. وهي ام اطفالي..
وحياتنا
الاسرية في غاية الاستقرار.
·
بعد تجربتكما في فيلم «غير
المعاد» او «اتجاه
واحد»، هل ستتكرر تجارب العمل المشترك؟
ليس هناك اي مانع، عرضت الكثير من
الموضوعات، ولكننا لم نقتنع بها، نبحث عن كل ما هو جديد، الذي
يحقق اضافة لرصيدنا
المشترك، بل استطيع ان اقول، ان العمل الذي يعرض علينا بشكل مشترك، يخضع
لشروط
مشتركة في غاية الصرامة.. ولهذا نحن مقلون بالعمل مع بعضنا بعضاً.
·
كلمة
لجمهورك في العالم العربي؟
سعيد ان تصل اعمالي الى انحاء العالم، ومن بينها
العالم العربي، وما اتمناه المزيد من التعاون الفني المشترك مع الحرفيين في
انحاء
العالم، ومن بينهم العالم العربي، كما بودي المشاركة في عدد من المهرجانات
السينمائية العربية مثل دبي والقاهرة ومراكش وغيرها.
ونتعرف على فانسان
كاسيل «VINCENT CASSEL»
انه مواليد 23 نوفمبر 1966 في باريس - فرنسا وقد عشق
التمثيل، على خطى والده الممثل الكبير جان بير كاسيل، ووالدته سابين لبيتك
التي
احترفت العمل الصحافي لهذا فانه لم يكن غريبا عن عالم السينما والاعلام.
منذ بدايته
في فيلم «لاهين، الكراهية» 1995 وصورته تتأكد في الذاكرة على انه يميل الى
الشخصيات
القاسية المركبة المتوحشة حادة الطباع ورغم نشأته البرجوازية
الا انه ظل قريبا من
الاحياء الشعبية، وهذا ما انعكس على اخلاقه وشخصياته.
ولعلهم قلة في العالم
الذين يعرفون الجوانب الشخصية في حياة هذا النجم، فهو مع زوجته مونيكا
بيلوتشي
يميلان الى الاجواء الاسرية البحتة، ونادرة هي المناسبات التي يشاركان بها
حيث
يستغلان جل وقتهما للاسرة واطفالهما، وهما يقيمان في مونتي
كارلو عاصمة امارة
موناكو. وخلال مشواره قدم عدداً من الافلام من بينها «شيطان» 2006، «وكالة
سرية» 2004،
«الذي
لا يعاد» 2002، «المتوسطيون»، «الرغبة» و«الشقة» 1996.
بالاضافة
الى الفرنسية يتحدث وبكثير من الطلاقة الانكليزية والبرتغالية والايطالية
والاسبانية وايضا الروسية.
وحتى لا نطيل..
فانسان كاسيل اهم نجوم
السينما الفرنسية اليوم.
Anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
30/07/2009 |