مهرجان «كان» يفتح اليوم النوافذ أمام المواهب الشابة
الدورة «59» ترفع شعار التجديد والمشاركة
العربية تقتصر على الجزائري «أيام المجد»
كان ـ مسعود أمرالله آل
علي:
يفتتح
مساء اليوم الأربعاء مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته(59) في احتفالية
أشبه بعرس جماعي تضم عشاق السينما من كل أنحاء العالم.
في كل
زاوية من «قصر المهرجان» تجد حدثاً ما: على اليمين، يقف حوالي ثلاثة آلاف
إعلامي في طابور لمشاهدة العروض، «المسابقة الرسمية»، وتظاهرة «نظرة ما».
على
اليسار، يكتظّ جمهور غفير أمام صالة «لوميير» فقط ليعبّر عن حبه وإعجابه
وامتنانه للنجوم في صرخات تكاد تصمّ الآذان بمجرّد الاقتراب من المكان،
بينما يتوالى وصول النجوم تباعاً في سيارات المهرجان الزرقاء والفارهة، إلى
البساط الأحمر، لتوزيع بعض الابتسامات للمصورين، وهم في طريقهم إلى الصالة.
الكل هنا
لأجل «السعفة الذهبية»، بمن فيهم إدارة المهرجان التي رفعت شعار «التجديد»
لهذه الدورة، (20) فيلماً في المسابقة الرسمية، منها أسماء تكرّرت خلال
السنوات الماضية:
الإيطالي
ناني موريتي الذي فاز بالسعفة عن «غرفة الابن» في عام 2001، يعود هذه
المرّة بفيلم «التمساح»، الإسباني بدرو ألمودوفار يأتي بفيلم «فولفر» من
تمثيل بينولوبي كروز. الفنلندي آكي كاريسماكي يختتم ثلاثيته بفيلم «أضواء
في الغسق»، بينما يأتي المخضرم البريطاني كين لوتش بفيلم «الريح التي تهز
الشعير».
فرنسا
تُشارك بثلاثة أفلام في المسابقة الرسمية، برونو دومونت يعود بفيلم «فلاندرز»،
ونيكول غارسيا بفيلم «بالنسبة لتشارلي»، وزافير جيانولي بفيلم «فعلتها
بطريقتي الخاصة».
المدير
الفني للمهرجان تيري فريمو علّق: «كان لابدّ أن نشرع الأبواب والنوافذ أمام
المواهب الجديدة»، أو «الجيل الصاعد»، وهذا الجيل ليس سوى صوفيا كوبولا
بفيلم «ماري أنطوانيت».
واليخاندرو غونزاليز إناريتوا بفيلم «بابل»، ولا يقتصر الحضور اللاتيني على
الأخير، بل هناك فيلم «متاهة المقلاة» للمخرج غوليرمو ديل تورو، وفيلم
«شباب في مارس» للمخرج بدرو كوستا، و«ترخيص مجاني» للمخرج إسرائيل أدريان
كيتانو.
إيطاليا
تحضر بفيلم ثانٍ هو «صديق العائلة» للمخرج باولو سورنتينو، بينما الأميركي
ريتشارد لنكلاتر يأتي بقوّة بفيلمين في أهم مسابقتين في المهرجان، في
تظاهرة «نظرة ما» بفيلم «منسوخ داكناً»، وفي المسابقة الرسمية بفيلم «أمة
الطعام الجاهز»، بينما زميله الأميركي ريتشارد كيلي يأتي بفيلم «حكايات أرض
الجنوب».
الفيلم
العربي الوحيد في المسابقة الرسمية من إخرج الجزائري رشيد بوشارب بعنوان
«أيام المجد» أو «مواطنون»، وهو من إنتاج فرنسي ـ جزائري ـ مغربي. وتأتي
البريطانية أندريا أرنولد بفيلم «طريق حمراء».
تبدو
المشاركة الآسيوية ضعيفة في دورة هذه السنة بفيلم واحد هو «قصر صيفي»
للمخرج لو يي. المخرج التركي نوري بيلح سيلان يأتي بفيلم «مناخات»،
والبلجيكي لوكاس بيلفو بفيلم «الأضعف دائماً على حق».
«دا
فينشي» للافتتاح
يُفتتح
المهرجان بفيلم «شيفرة دا فينشي» للمخرج الأميركي رون هوارد، وهو مقتبس عن
الرواية الشهيرة للكاتب دان بروان التي بيع منها أكثر من ثلاثين مليون
نسخة، وتُرجمت إلى لغات كثيرة.
يلعب دور
البطولة توم هانكس، والفرنسيان أودري توتو، وجان رينو، وتدور معظم أحداث
الفيلم المثير في متحف اللوفر، وكنيسة القديس سانت سلبايس، وقد منع الفيلم
في مصر والأردن،ويعرض للكبار فقط في الفلبين.
وقد سبق
للمخرج هوارد أن شارك في كان عام 1988 بفيلم «الصفصاف»، ثم في عام 1992
بفيلم «بعيد وقصي»، ثم في 1999 بفيلم «تلفاز إد».
...و«باريس.. أحبك» ل«نظرة ما» سوف تفتتح تظاهرة نظرة ما غداً بفيلم
«باريس.. أحبك»، وهو عبارة عن تجربة إخراجية جماعية لأكثر من عشرين مخرجاً
من مختلف دول العالم يتناول كل منهم قصة حب تدور أحداثها تحت سماء باريس،
وتبلغ مدّتها خمس دقائق فقط. من المخرجين المشاركين:
ألفونسو
كورون (المكسيك)، غوريندر جاندها (الهند)، توم تكواير (ألمانيا)، والتر
ساليس (البرازيل)، ومن أميركا: غاس فان سانت، جويل وإيثان كوين، ألكساندر
باين، ومن فرنسا: أوليفر أساياس، جيرارد ديبارديو، برونو بوداليدس. كما يضم
الفيلم نخبة من الممثلين المهمين، منهم: بن غازارا، بوب هوسكينز، إليجا
وود، فاني أردانت، جينا رونالدز، جولييت بينوش، ناتالي بورتمان، نيك نولتي،
ستيف بوشيمي، ووليام دافو.
«ترانسلفانيا»
للختام
المخرج
الغجري ذو الحساسية المرهفة في صنع أفلام بصرية ـ موسيقية توني غاتليف سوف
يختتم المهرجان بفيلم «ترانسلفانيا»، وكعادته لن يتخلّى هنا عن الاحتفاء
بالموسيقى، فمن «منافي» إلى «فينغو»، ومن «الغريب المجنون» إلى «رحلة آمنة»
تظّل الموسيقى والرقص التعبيري هما الثيمتان المشتركتان في معظم أفلامه.
كار
رئيساً للجنة التحكيم
لأوّل مرّة في تاريخ مهرجان كان سيكون رئيس لجنة
التحكيم من الصين، وونغ واي كار وهو وجه مألوف جداً في كان، أتى لأوّل مرّة
في عام 1989 بفيلم «بينما تنهمر الدموع»، ثم في 1997 بفيلم «سعداء سويةً»
في المسابقة الرسمية، وحصل حينها على جائزة أفضل إخراج. في عام 2000، عاد
واي كار بفيلم «مزاج للحب» في المسابقة الرسمية.
|