تظاهرة «نصف شهر المخرجين»
تنافس على جائزة «الكاميرا الذهبية»
المشهد في «كان ـ 59» يكتمل بالأفلام
البديلة
كان ـ مسعود أمرالله آل علي
نستكمل في
هذا العرض أهم المسابقات والتظاهرات في كان 2006 وفي مقدمها مسابقة «نصف
شهر المخرجين»، وهي مشهد مكمل لإجمالي برنامج المهرجان، حيث تقوم جماعة من
المخرجين باختيار الأفلام التي ستشارك في المسابقة، مع ملاحظة أن الأفلام
الأولى لمخرجيها يحق لها التنافس على جائزة «الكاميرا الذهبية».
في 14
يونيو 1968 أسّست مجموعة من السينمائيين، من بينهم: جاك ريفيت، روبير
بريسون، كلود بيري، وجاك روزير «نقابة المخرجين الفرنسيين». في السنة
التالية، أسسوا تظاهرة «نصف شهر المخرجين» على هامش مهرجان كان السينمائي.
كانت مهمة
النقابة تتلخّص في «الدفاع عن الجانب الفني، الأخلاق المهنية، والحرية
الاقتصادية للإبداع السينمائي». تضم النقابة اليوم أكثر من 250 مخرجاً
وتشارك في نشاطات مختلفة وفي معاهد سينمائية دولية.
لا يقتصر
دور «نصف شهر المخرجين» على إبراز المواهب الجديدة على خارطة السينما
العالمية ومخرجي المستقبل، بل يتعدّاه إلى مساندة المخرجين المجهولين
بالنسبة للغرب، أو الأعمال التي لا تجد طريقها عادة إلى المهرجانات الدولية
الرئيسية.
يشغل
باسكال توماس منصب رئيس النقابة اليوم، أما زميله أوليفر بيريه؛ فيشغل منصب
المدير الفني للنقابة، والذي تقع على عاتقه مسؤولية ـ مع لجنة اختيار
مؤلّفة من خمسة مخرجين ـ اختيار الأفلام، يقول بيريه: «نهدف إلى ترويج
أفلام غير متوقعة،
وتأتي من
مناطق جغرافية متنوعة، سواء أكان الفيلم لمخرج مخضرم، أو لمخرج مبتدئ..
الأفلام المختارة هي لفنّيتها وجودتها العالية، ولجرأتها، وجماليتها،
وآنيتها، وأصالتها. تثبت التظاهرة ـ عن طريق عرض أفلام تسجيلية،
وبرامج
أفلام قصيرة، وتحريك، وتجريب ـ بأنها منتدى ترحب بكافة أشكال صناعة الفيلم،
أفلام مختلفة عن الأخرى بسبب طرازها، مواضيعها، جنسيتها، وآلية إنتاجها،
غير أنها تتقاسم كلها ـ وبدون قيود ـ متطلبات نقدّرها جميعاً: فكرة الصورة
السينمائية».
يشارك
(22) فيلما روائياً طويلاً في برنامج هذه السنة، و(3) أفلام في عرضٍ خاص،
و(11) فيلماً قصيراً موزّعة على برنامجين:
«أميرة»
للافتتاح
(إخراج:
أندريه مورغنتالر، ألمانيا/الدنمارك، فيلم أوّل): عندما تموت شقيقته، يعود
«أوغوست» إلى المنزل تاركاً مهنة التبشير. كانت شقيقته «كريستينا»، وتُعرف
بالأميرة، ممثلة أفلام إباحية.
ماتت بعد
سنوات من الإفراط في المخدرات، تاركة وراءها ابنة في الخامسة تدعى «ميا»،
يشعر «أوغسوت» بأنه ملزم بالاهتمام بها الآن. مغمور بالحزن والذنب، يقرّر «أوغوست»
الانتقام لموت «كريستينا» بتحطيم كل المواد الإباحية التي ظهرت بها لتتصاعد
بسرعة وتيرة العنف.
... و«كونغوراما»
للختام
(إخراج:
فيليب فالاردو، فرنسا/بلجيكا/كندا): «ميشيل» مخترع بلجيكي، يسيء فهمه مديره
في العمل. الآن ـ وهو في الثانية والأربعين من عمره ـ يعلم بأنه كان طفلاً
متبنى، وأنه وُلد سرّاً في كويبيك. يسافر إلى مدينة ولادته ليبحث عن عائلته
الحقيقية، لكنه يخفق في العثور عليها، وقبل أن يصل إلى حد اليأس، يقابل
رجلاً يقود سيارة كهربائية قديمة. فجأة يقع لهما حادث، لا يغير حياتهما
فقط، بل مستقبل صناعة السيارات أيضاً.
الأفلام
الطويلة
هنا
استعراض أوّلي لأفلام المسابقة:
ـ آ فوست
سو نا آ فوست (إخراج: كورنيليو بورومبوا، رومانيا، فيلم أوّل): 22 ديسمبر،
ستون سنة مضت على الثورة، والكريسماس على الأبواب. «بسكوني» متقاعد مسن
يستعد لقضاء عطلة الكريسماس وحيداً مرة أخرى. «مانيسكو» أستاذ التاريخ لا
يرغب في فقد كل راتبه في تسديد الديون.
«يدريسكو»
مالك محطة تلفاز محلية لا يبدو مهتماً جداً بعطلته السنوية. بمساعدة من
«بسكوني» و«مانيسكو»، يود «يدريسكو» الإجابة على سؤال ظل يؤرّقه لستة عشر
عاماً: «هل وقعت الثورة حقيقة في مدينتهم؟».
ـ آنتشي
ليبرو فا بين (إخراج: كيم روزي ستيوارت، إيطاليا، فيلم أوّل): «تومي» 11
سنة، وشقيقته الكبرى «فيولا»، ووالدهما يشكّلون عائلة متحدة بغرابة منذ أن
هجرتهم الأم. ورغم كل شيء؛ فإن هذه العائلة مليئة بالغضب، والعيوب، والوحدة
القاتلة. شكراً لقلقهم الدائم، وحبهم لبعض.
ـ لو أنجي
اكسترميناتور (إخراج: جان كلود بريسو، فرنسا): «فرانسوا» مخرج يعد لصنع
فيلم إثارة. أثناء البروفات ينساق إلى رغبة تقديم شيء جديد للسينما، فيقرّر
صنع فيلم يمزج فيه الواقع بالخيال، ويركّز على موضوع سيتحوّل -بشكلٍ غير
متوقع- إلى أحجية وتابوهات.
ـ أزور
وأسمار (إخراج: ميشيل أوكلو، إسبانيا/بلجيكا/إيطاليا/فرنسا): حدث ذات مرة
أن طفلين لديهما نفس المربّية. أزور: أشقر وذو عينين زرقاوين، وابن سيد
القلعة، بينما أسمار: أسمر بعينين سوداوين، وابن للممرضة. حدث أن كبرا
كأخوة، لكنهما تفرّقا فجأة.
ـ بَق
(إخراج: ويليام فريدكين، الولايات المتحدة): نادلة وحيدة بماضٍ مأساوي،
تقطن في غرفة بنزلٍ خرب، وتعيش في ذعر بسبب طليقها الأهوج. عندما تدخل في
علاقة حب جديدة، تشعر بالأمل ثانية؛ إلى أن يظهر «البق» الأوّل.
ـ سا برول
(إخراج: كلير سيمون، سويسرا/فرنسا): تعاود «ليفيا» (15) عاماً المشي بعد
سقوطها من ظهر حصان بمساعدة من «جان»، رجل إطفاء متطوّع، تقع في حبه لدرجة
الجنون جارفاً إياها نحو هيجان أعمى، حتى ترتكب فعلاً لا يُمكن إصلاحه بأي
شكل.
ـ تبديل
العنوان (إخراج: إيمانويل موريه، فرنسا): «ديفيد»، شخص خجول، وموسيقي صعب
المراس، انتقل إلى باريس حديثاً، يقع بجنون في حب طالبته. يفعل المستحيل
ليفوز بقلبها، وتشجعه في ذلك شريكته في السكن، بشكلٍ حماسي، وعاطفي أيضاً.
ـ دافت
بانكس إلكتروما (إخراج: ثوماس بانغلتر، غاي مانويل دي هوم-كريستو، الولايات
المتحدة، فيلم أوّل): رحلة بصرية وموسيقية في حياة «روبوتين»، ومسعاهم في
التحوّل إلى «إنسان».
ـ في
باريس (إخراج: كريستوف هونري، فرنسا): مغامرات رومانسية لأخوين، وبورتريه
لعائلة قد يكون شعارها: «خذ الوقت الكافي لإهمال حزن قريبك الخاص».
ـ ليل
نهار، ليل نهار (إخراج: جوليا لوكتيف، ألمانيا/الولايات المتحدة، فيلم
أوّل): تستعد الفتاة ذات التاسعة عشرة لتفجير انتحاري في «التايمز سكوير»،
لا تتحدّث بأية لكنة معروفة، لذا يصعب تحديد عرقها بدقّة. لا نعرف إطلاقاً
لماذا اتخذت هذا القرار، ولا نعرف أية جماعة تمثّل، أو بماذا تُؤمن. نعرف
بالتأكيد أنها تؤمن بما ستفعل.
ـ أكفف
بيضاء (إخراج: زابولكس حاجو، هنغاريا): «ميكلوس دونغو» رياضي أولومبي،
انتهت حياته المهنية بعد تعرّضه لإصابة، يرحل إلى كندا ليبدأ حياته كمدرّب.
يُعيّن لتدريب أحد أهم الموهوبين الكنديين؛ غير أن الشاب مغرور ومتكبّر،
ويجد «ميكلوس» صعوبة في التواصل معه. يصل «ميكلوس» إلى قرار: إن كان عليه
أن يؤسّس لعلاقة مع الشاب؛ فإنه يجب عليه أن يتغلّب على مخاوفه أولاً،
ويُواجه ماضيه الشخصي.
ـ الصقر
يموت (إخراج: جوليان غولدبيرغر، الولايات المتحدة): «جورج غاتلينغ» رجل
خارج هذا العالم، يملك محلاً لتأجير السيارات، ويعيش مع شقيقته المطلّقة،
وابنها العشريني. يحلم بأسر وترويض صقر برّي. عندما يتعقّب هذه الطيور
الجارحة، يشعر بتحرّر مؤقّت من سخف الحياة المدنية. بعد عدّة سنوات من
المحاولات الفاشلة، يصطاد «جورج» الطير الأكثر روعة: صقر ذو ذيل أحمر.
ـ شرف
الفارس (إخراج: ألبرت سيرا، إسبانيا، فيلم أوّل): يتابع «دون كيشوت» و«سانشو»
رحلاتهما بحثاً عن المغامرة ليل نهار. يرتادان الحقول، يتحدّثان عن مواضيع
مختلفة كالروحانية، والفروسية، والحياة اليومية. يثقان بمصيرهما، حتى
توحّدهما رابطة الصداقة.
ـ المضيف
(إخراج: بونغ جون ـ هو، كوريا الجنوبية): سيؤول 2006، يُدير «هي ـ بونغ»
مطعماً للوجبات الخفيفة على ضفّة نهر «هان» حيثما يقطن مع عائلته. في يوم،
يظهر فجأة وحش غريب من أعماق النهر وينشر الرعب والموت، كما يختطف الابن
الأصغر للعائلة، لتقرّر شن حملة شرسة ضد الوحش.
ـ
جنداباين (إخراج: راي لورانس، أستراليا): «ستيوارت كين»، مواطن من بلدة «جنداباين»،
في رحلة صيد سمك مع ثلاثة من أصدقائه عندما يكتشفون جثة لفتاة شابة في
النهر، وعوضاً عن العودة، يستمرون في الصيد وليبلغوا عن الجريمة بعد عدّة
أيام. عندما يصلون البلدة، يجب عليهم الآن مواجهة غضب السكان.
ـ كذب
(إخراج: م. بلاش، الولايات المتحدة، أوّل فيلم): عطلة نهاية أسبوع طويلة
تجمع أربع نساء ببعض في الريف. غرباء افتراضاً، تُجبر النساء على استكشاف
تفاعلهن الاجتماعي، وبينما يبدو الأمر هادئاً على السطح، تبدأ لعبة الخداع
والسيطرة في الباطن.
ـ أون ني
ديفري با إكزيست (إخراج: إيتش بي جي، فرنسا، فيلم أوّل): «هيرف» ممثل أفلام
إباحية في السابعة والثلاثين من عمره، ضجر من هذه المهنة، يقرّر فتح صفحة
جديدة كممثل عادي، في عالمٍ لا يفقه منه شيئاً. عندما يرفضه زملاؤه
الممثلون، يصرّ «هيرف» على تعلّم قواعد اللعبة.
ـ صيف 04
(إخراج: ستيفان كرومر، ألمانيا): في الأربعين من عمرها، تنضح «ميريام»
بجمالٍ هادئ، وثقة واسعة بالنفس كسعة المحيط بجانب بيتها الصيفي. لا
محرّمات في الحياة التي تعيشها مع صديقها «أندريه»، وابنهما «نيلز». الكل
يتفهّم ويتحمّل، لكن عندما تغازل الفاتنة «ليفيا» العجوز «بيل»، تقرّر «ميريام»
وضع حد للعلاقة المريبة.
ـ ترانس
(إخراج: تيريزا فيلافيردي،البرتغال/فرنسا/إيطاليا): حكاية الشابة «سونيا»
التي تترك عائلتها وصديقها في «سانت بطرسبرج» مقرّرة الرحيل دون عودة. تعيش
«سونيا» في وهم لحياة جديدة، لكنها تدخل في جحيم أولئك الذين لا تعني لهم
الحياة شيئاً. تعبر أوروبا، من روسيا إلى البرتغال، وتواجه كل البؤس،
والاهانة، واستغلال البشر.
ـ يوريرو
(إخراج: ميوا نيشيكاوا، اليابان): «هاياكاوا تاكيرو» مصوّر فوتوغرافي بارع،
يتتبّع حياة المترفين في طوكيو، يعود مجرباً إلى بلدته في الذكرى الأولى
لموت والدته، حيث يلتقي بصديقة طفولته «شيكو» التي تعمل الآن لدى شقيقه
الأكبر «مينورو».
يقرّر
الثلاثة الخروج في نزهة إلى وادٍ قريب، حيث الجمال المدهش. عندما يعبر «تاكيرو»
جسراً لالتقاط بعض الصور، يلحقه الاثنان، تسقط «شيكو» إلى حتفها. تقبض
الشرطة على «مينورو»، وأثناء المحاكمة نكتشف غيرة عميقة بين الأخوين، ما
يدعو «تاكيرو» إلى الشك فيما رآه في ذلك اليوم.
|