يعتبر لفتة المهرجان
شعوراً جميلاً من الإمارات
يوسف شاهين: أشعر بأنني
طفل لكني أخجل من التكريم
القاهرة - “الخليج”: هو “حدوتة مصرية” “جميلة” عاشت على
“الأرض” المصرية لأنه “ابن النيل” الذي يربطه بالسينما “حب إلى الأبد”
فمازالت قصته مع “صلاح الدين” حية لن تموت لأن الجمهور بمختلف انتماءاته
وميوله من “الإسكندرية إلى نيويورك” يذوب عشقا في فنه وإبداع “العصفور”
الذي اخترق “باب الحديد”.
إنه “الأستاذ” كما يسميه محبوه وتلامذته أو المخرج العالمي
يوسف شاهين الذي يكرمه مهرجان دبي السينمائي في دورته الرابعة تقديرا لدوره
الرائد في دعم الحركة السينمائية وتناول أفلامه لموضوعات سياسية واجتماعية
ذات قيمة تصارع “الفوضى” حتى وإن كانت في الوادي ورغم عدم إمكانية الحضور
كان الحوار معه بمناسبة التكريم.
§
في البداية نبارك لك على تكريم مهرجان دبي
السينمائي في دورته الرابعة.
شكرا وأنا سعيد بهذا التكريم الذي أعتبره شعورا جميلا من
الإمارات التي ترعى الفنون والثقافة ولا أجامل دبي بهذا الكلام لأنهم حتى
وإن لم يكرموني فلن ينقص هذا من احترامي لهم شيئا.
§
وما وقع هذا التكريم على نفسك بعد كل هذا
العطاء الفني الحافل؟
أشعر بأن تعب السنين لم يضع هباءً وعندما يجد الإنسان من
يقدره تضاعف آماله ويتأكد أن الحياة مازالت لها معنى، والآن أعيش حياة
مزاجية خاصة مع عرض فيلمي السينمائي الجديد “هي فوضى” حتى إنني أسترجع
ذكريات فيلم “بابا أمين” الذي عرفني على الناس.
§
هناك من يقول إنك لا تهتم بالتكريمات
والجوائز ورغم ذلك فإن الخجل الذي يتملكك وأنت تمنح إياها هو بمثابة نفي
لهذا الكلام، فأين الحقيقة؟
سألتني السؤال وأجبت عنه.. لأن التكريم عندي شيء مهم للغاية
فهو يعبر عن رغبة الناس في تمييزي ومكافأتي معنويا على ما قدمته لهم وأحتاج
فعلا لتدليل الآخرين رغم أن البعض قد يعتبر ذلك نرجسية مني ولكنني في هذه
السن أشعر وكأنني طفل يحتاج إلى أن تلتفت إليه كل الأنظار وعندما أجد نفسي
غير قادر على تحمل هذا المشهد الصعب يتملكني الخجل.
§
هل تزيد الجوائز من جرأتك؟
مسؤوليتي تزداد عندما يقدرني الناس ولأن مهنتي الأساسية هي
السينما فلابد أن أقدمها بجرأة لأن الكلمة والصورة لا يمكن إخفاؤهما، ومن
حق الجمهور أن يعرف الحقيقة.
§
لا تزال شابا في الحادية والثمانين من العمر،
هكذا تحدثت في مهرجان “فينسيا”.. فهل لعب الفن دورا في احتفاظك بحيويتك؟
القدرة على العطاء تزيدني قوة وعندما صافحت المخرج البرتغالي
مانويل دي أوليفيرا ووجدته متماسكا وهو في التسعينات فرحت كثيرا لأن نظرية
ارتباط العطاء بالسن ثبت أنها ليس لها وجود وكلما أقدم فيلما جديدا أشعر
بشبابي وأقول لك الآن جملة مشهورة قالها “يحيى شكري” بطل “حدوتة مصرية”
لتتأكد أنني مازلت صغيرا وهي: “أنا عيل وأموت في اللي يدلعني”.
§
أن تجعل من اسمك علامة مميزة وقيمة عالمية
مسألة في غاية في الصعوبة، فهل لك أن تصف لنا كيفية تحقيق ذلك؟
صناعة الإنسان لاسمه أمر صعب ويتطلب وجود مواقف راسخة لا
تتغير بمرور الوقت ولابد أن تقترب من قلوب الناس حتى تكسب ثقتهم وأنا ضد من
يقول إن اسم شاهين صنعه المثقفون بل هو مرتبط بالناس الذين وضعوه في مكانة
مميزة اقتناعا منهم بالفن الذي قدمه لهم.
§
رغم مواقفك الجريئة ضد السياسات الغربية إلا
أنهم يصرون على تكريمك، فما وجهة نظرك في ذلك؟
في الغرب يقدرون أصحاب المواقف لأنهم دائما ما يكذبون ولأنني
شجاع وأمتلك الثقة وجرأة المواجهة كان من الطبيعي أن يحترموني وأتعامل مع
أي شخص في الحياة باعتباره ندا لي لأنني إنسان وهو أيضا إنسان ولا أهاب أية
سلطة ما دمت على حق.
§
لماذا يراك الآخرون شخصية شديدة التركيب؟
قديما كانوا يقولون عني إنني شخصية “فصامية” حتى اكتشفوا أنني
متعدد الوجوه والحالات، وممكن أن أكون عشر شخصيات في وقت واحد.
§
شكك البعض في أن يكون فيلم “هي فوضىِ”
شاهينياً 100%.. فماذا تقول لهم؟
يوسف شاهين لا يقبل على نفسه خديعة الناس ولست ضعيفا حتى أنسب
مجهود غيري إلى نفسي وهذا لا ينفي أن خالد يوسف بذل مجهوداً كبيرا خاصة في
الجزء الأخير من الفيلم حيث مرضت وتحمل هو المسؤولية الكاملة في التصوير.
§
أعتقد أن ثقتك في خالد يوسف لها مرجعية خاصة
عندك لأنه أحد تلاميذ مدرستك.
خالد يوسف هو أوفى تلميذ عندي لأنه أكثر صدقاً من غيره ولذلك
نجح في العمل بأسلوبي.
§
ولكن الجمهور خرج من مشاهدة الفيلم مقتنعا
بأنه يحمل قلب يوسف شاهين وعقل خالد يوسف.
لا أرى مشكلة في ذلك المهم عندي ماذا قدم الفيلم للناس الذين
هم بحاجة إلى من يعبر عن آرائهم ويتعرض لقضاياهم ولا أنظر إلى الخلف،
وللأسف مازال هناك عجز وقصور في الاحتكام إلى رؤية نقدية سليمة.
§
بصراحة شديدة، ألا ترى أن الرقابة تعاملت معك
على أنك قيمة فنية كبيرة لذلك أخذت مساحة من الحرية لا تتوافر لغيرك رغم ما
قيل عن حذف عدة مشاهد من الفيلم؟
أعتقد أن هذا أقل تقدير منهم لأن اسم يوسف شاهين يعد أحد
ملامح الفن المصري فأنا أعمل في السينما منذ أكثر من نصف قرن وتعبت كثيرا
من أجل تحقيق إضافة للسينما المصرية ودائما ما أنادي بالحرية الكاملة وأرى
أن هامش الحرية لا يعد إنجازا أو تميزا لذلك أطالب كل المخرجين بأن يبحثوا
عن حريتهم حتى يشعروا بقيمتهم.
§
ما المقصود بكلمة “هي فوضي”؟
هذه كلمة من الموروث الشعبي وهي سؤال استنكاري نقوله حينما لا
يعجبنا شيء، ولكن الاسم يشير إلى واقع فوضوي نعيشه تطاردنا فيه السياسة في
كل مكان حتى غرف نومنا، وأعتقد أن هذا ينبئ بطوفان قادم إن لم نتداركه
سنغرق معه.
§
تردد أن وزارة الداخلية كان لها رأي في سير
أحداث الفيلم.
هذا الكلام غير صحيح، ولا أسمح لأحد بأن يتدخل في عملي، ولكن
الوزارة كانت شغوفة بالفيلم من دون تدخل قمعي، والأمر كان متروكا للرقابة
التي حذفت نحو 15 ثانية من أحداث الفيلم نظرا للحساسية التي كانت متوقعة
بعدها بسبب مشاهد احتكاك النيابة بالشرطة وبالعكس..
§
شخصية أمين الشرطة الفاسد هل هي مجرد نموذج
أم رمز؟
رغم أن كل شيء “بايظ” وهناك الكثير من الفساد، إلا أنني أفضل
ألا استخدم كلمة رموز على الرغم من أنني أحمل الشخصية المحورية “حاتم”
معاني كثيرة ولكن في النهاية أعتبرها نموذجا وليست رمزا.
§
إلى أي مدى تشعر بأنك أيضا تعيش في فوضى؟
طوال الوقت، فأنا في ثورة دائمة، ولكن لا أستطيع التحكم في
لساني، ولو وجدت أي فساد سأتصدى له وأقف مع أصحاب الحق مثلما فعلت من قبل
مع سكان جزيرة الوراق، وجزيرة الذهب وأخير القرصاية.
§
هل بالضرورة يجب أن يتحدث الممثلون بلغتك
الفكرية؟
المخرج هو قائد العمل، وفي الفن لا يوجد رأي عام بل وجهة نظر
والفن ليس مجرد موهبة أو فلوس أو جوائز.
§
أرى أن فوضى يوسف شاهين تؤكد على تأثير
المناخ السياسي والاقتصادي في المواطن المصري، فهل تتفق معي في ذلك؟
نعم وقدمت في هذا الإطار ثلاثة أفلام لها علاقة مباشرة
بالإنسان والسياسة ووضعه الاجتماعي والاقتصادي هي: “العصفور”، “عودة الابن
الضال”، و”الاختيار” وفي “هي فوضى” اكتملت الرباعية بتوجيه تحذير شديد
لخطورة القوة عندما تصبح في يد جاهل مثل أمين الشرطة “حاتم”.
§
الفيلم كان بمثابة العودة لتناول مواضيع
محلية وتجاهل القضايا التي تتناول علاقتنا بالغرب
هذا تفكير قاصر لأنني أردت من خلال الفيلم أن أعبر عن القمع
والفساد في الشرق الأوسط وليس فقط في مصر، فالفوضى تعم أرجاء الوطن العربي
سواء في النواحي السياسية والاجتماعية والدليل على ذلك ما يحدث في فلسطين
ولبنان ثم إنني مقتنع بأن مواجهة الغرب تستلزم في البداية مواجهة أنفسنا.
§
ألا تخشى مواجهة أصحاب النفوذ والمصالح الذين
من مصلحتهم استمرار الفوضى؟
هناك أناس ترغب في السيطرة على الناس وهم ضد الديمقراطية لذلك
فهم عاشقون للفوضى بكل أشكالها والحياة الفوضوية تحقق أغراضهم الشخصية
والوطن لا يشغل بالهم عكس البسطاء الذين يحبون مصر رغم كل الإحباطات
والظروف الاقتصادية الصعبة وسأستمر في موقفي الواضح ضد الظلم والاستبداد ما
دمت على قيد الحياة وأتنفس.
§
الفيلم أعادنا إلى أجواء فيلم “العصفور” خاصة
في نهايته عندما خرج الشعب في تظاهره كبيرة وإن اختلفت الأسباب، فما رؤيتك
في هذا؟
الشعب في “العصفور” تظاهر من أجل المطالبة بالحرب رافضا
الاستسلام ونحن الآن في حرب أيضا لكنها من نوع آخر فهي ضد الفساد والقمع
وهي في نظري أهم لأننا عندما نخسر أنفسنا بأيدينا فإن السقوط إلى الهاوية
سيكون مصيرنا وأنا أقدم سينما الاحتجاج والغضب برؤية عصرية.
§
عندما أحب “قناوي” هند رستم أو “هنومة” في
“باب الحديد” حاول قتلها لأنها لا تبادله نفس الشعور وتكرر هذا الوضع بين
“حاتم” و”نور” ولكن طريقة الانتقام تغيرت فكان الاغتصاب جزاء “منة شلبي”،
فلماذا هذا التشابه بين فيلمين المسافة الزمنية بينهما خمسون عاما؟
فيلم “باب الحديد” الذي قدمته عام 1958 كان أول أفلام الراحل
عبد الحي أديب الذي رسم الشخصيات بحرفية شديدة تتواءم مع فترة الخمسينات
وهذا ما نجح فيه أيضا ناصر عبد الرحمن في “هي فوضى” فرغم التشابه النوعي في
قضية الحب بين الأبطال إلا أن الهدف الرئيسي وهو “الفوضى” قُدم في إطار
يتناسب مع الوضع الاجتماعي والسياسي الذي نعيشه الآن.
§
هل تتابع الأفلام السينمائية الحالية؟
بصراحة لا، لأنها لا تدخل مزاجي فالقائمون عليها لا يعرفون
الأهداف المعنوية والأدبية وكل ما يشغلهم الفلوس والإيرادات وهذا شيء مؤسف
لأن الفن الجيد قد لا يتواءم مع شباك التذاكر بعد أن تغيرت الحالة المزاجية
والثقافية للناس.
§
بعد الثمانين كيف تنظر للحياة؟
قال في جدية: أنا أصغر منكم، وأحب الحياة، من غير كسوف وبقلة
أدب، وباحب كل الناس، وباعشق مصر بكل ما فيها من فوضى. ونفسي أدخن مرة
ثانية.
الخليج الإماراتية في 11
ديسمبر 2007
####
نايلة الخاجة: "المشهد"
لقاء شهري لشباب السينمائيين
دبي - محمد
هجرس:
شهدت دبي موخراً، انطلاق عروض “المشهد - ملتقى السينمائيين
الإماراتيين” الذي عرض خلاله ثلاثة أفلام عربية حائزة على العديد من
الجوائز، بحضور العديد من المتخصصين في صناعة السينما، وبعض الحضور. أشرفت
على العروض المخرجة الإماراتية “نايلة الخاجة” التي أكدت أن تلك الفكرة
جديدة ولم يسبقها إليها أحد، وأنها مولودة منذ ما يقرب من أربع سنوات
وعرضتها على المخرج “صاحب عتابة” و”راشمي لامبا” إحدى المخرجات الهنديات،
حتى قامت بعرضها على المسؤولين في مهرجان دبي السينمائي، لكنها لم تحصل على
الموافقة في البداية، وعندما قابلت عبدالحميد جمعة رئيس المهرجان وعرضتها
عليه رفض في البداية، لكنها عرضت الفكرة من جديد فوافق المهرجان واتصلوا
بها منذ أقل من شهرين معلنين موافقتهم بشرط أن يكون “المشهد” تحت رعاية
المهرجان، الذي سيقدم المساعدة المادية بشكل متواضع في البداية، على أن
يكون “المشهد” شهرياً، وتلفت إلى أن إدارة المهرجان اعتبرت أن “المشهد”
نقطة وصل بين المنتجين وهواة صناعة السينما.
وأوضحت “الخاجة” أن المبلغ الذي حصلت عليه من المهرجان لإقامة
“المشهد” يتراوح ما بين 40 و60 ألف درهم شهرياً، مؤكدة أنها تأمل في زيادة
المبلغ إلى أضعاف كثيرة لتحقيق حلمها من خلال “المشهد”، لأن ما تحصل عليه
يكفي فقط لطبع الدعوات وصناعة الموقع الالكتروني وحجز القاعة.
وقالت “الخاجة” ل “الخليج”: إن “المشهد” سيكبر خلال الأعوام
المقبلة، خاصة أن الفكرة استقرت على أن يكون الانعقاد شهرياً على مدار
العام على أن يخصص عرض كل عام للأعمال النسائية فقط على مستوى دول الخليج
والوطن العربي، وأكدت أنها تقوم حالياً بالاتفاق مع شركات العطور النسائية
ومحلات العباءات والشيلات النسائية على رعاية العرض المقبل، وأنها تلقت
عروضاً عديدة، وستقوم بالمفاضلة بينها.
وأضافت أنها تفكر حالياً في طلب مساعدة الجهات الحكومية ل
“المشهد” خاصة أن الدعم الحكومي سيساعدها في احضار الفيلم الأجنبي بصحبة
مخرجه، لأن عدم وجود الأخير يحرم المشاهد وصناع السينما داخل الدولة من
الحوار معه للتعلم منه خاصة أن السينما متقدمة في بعض الدول التي تنظر
إليها مثل مصر وسوريا والهند والدول الأخرى، وتشير إلى أن ضخامة “المشهد”
ونجاحه لن يتحققا إلا بتلك المساعدة الحكومية، لأن هناك راعياً للحدث
متمثلاً في أكاديمية نيويورك لصناعة السينما بأبوظبي، بجانب أنها ستقوم
بمخاطبة كل جهة تشعر بأن لديها رغبة في تقديم العون.
وأعلنت أن عرض الشهر المقبل سيكون للعنصر النسائي فقط من دون
تحديد للجنسية، إلا أن الأولوية ستكون للمخرجات العربيات، في حين أن الشهر
الثالث سيخصص لأفلام الرعب، والرابع سيخصص لعرض الأفلام الخاصة بالشباب
المراهق الذي تقدم له قيمة، وتؤكد ان الهدف الذي تنشده من خلال “المشهد” هو
تقدير وتشجيع الفنانين من الشباب، عن طريق احتكاكهم بصناع السينما على
مستوى العالم والتعلم منهم، بجانب متابعة ردود أفعال الجمهور المشارك في
مشاهدة الأفلام، والمناقشات التي تدور بعد انتهاء عرض الأفلام. واعترفت
“الخاجة” بأن العرض الأول ل “المشهد” لم يكن ناجحاً بالمقاييس التي كانت
تتوقعها، لأنها أغفلت من دون قصد دور الإعلام، بجانب أن الأخطاء التي وقعت
لم تكن مقصودة، إلا أنها تعتبر أن الشهر الأول للتعلم، ولن يتكرر الخطأ مرة
ثانية.
الجدير بالذكر أن عروض المشهد في المرة الأولى تضمنت الفيلم
الوثائقي “أحمد سليمان” للمخرج وليد الشحي الذي عرض في الدورة الثالثة من
مهرجان دبي السينمائي العام الماضي، وفيلم “في اتش اس كحلوشا” للمخرج نجيب
بلقاضي، الفائز بجائزة المهرجان العام الماضي من دبي السينمائي، وفيلم
“باوكي” للمخرج هشام زمان الذي يروي قصة أب وولده يعيشان في حالة اختفاء،
والذي حصل على 29 جائزة من عدة مهرجانات دولية.
الخليج الإماراتية في 11
ديسمبر 2007
####
انطلق بحضور السفير
الفرنسي
82
صورة نادرة تجسد
"سحر
السينما"
دبي - محمد رضا السيد
انطلقت أمس فعاليات معرض “سحر السينما” الذي تنظمه وكالة
ماجنوم للتصوير العالمية بالتعاون مع مهرجان دبي السينمائي الدولي والسفارة
الفرنسية والرابطة الثقافية الفرنسية، للمرة الأولى في مدينة دبي للاعلام
لعرض أندر الصور الفوتوغرافية لأهم المشاهير في عالم السينما الكلاسيكية
ويستمر المعرض حتى 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بعد أن افتتحه باتريس
باولي، السفير الفرنسي في الإمارات وأوضح رافيل ميلت المسؤول المحلي للمرئي
والمسموع في الشؤون الخارجية الفرنسية أن المعرض يضم بين جنباته العديد من
الصور القديمة والحديثة نسبياً والتي التقطت من كواليس الاستوديوهات
العالمية ليس في أوروبا وحسب، ولكن من أمريكا وبعض الدول من الشرق الأوسط
في مصر وايران.
وأضاف: حرصنا على ان يكون موعد العرض متزامنا مع المهرجان
وتوافقاً مع شعاره في التقاء الثقافات والعقول، وكانت مدينة دبي هي التي
تنظم الحدث للمرة الأولى عربياً واطلاقه لكافة دول الخليج نظراً لما تتمتع
به المدينة من شهرة وتنظيم يتناسب مع “سحر السينما” التي تلقي بظلالها على
ملايين الناس حول العالم والتي نجحت في استقطاب أشهر الأسماء في مجال
التصوير الفوتوغرافي في العالم.
من جانبها قالت صوفي رايت مديرة قسم الثقافة والنشر بشركة
ماجنوم: قدمنا أعمال أهم مصوري الشركة في هذا المعرض الذي بين جنباته 82
صورة فوتوغرافية تميز أعمال الفنانين الذين التقطوها لتوثيق عالم السينما
حيث عملوا على تصوير مخرجي الأفلام، الممثلين والممثلات أمام وخلف
الكاميرات فضلاً عن تصوير حياتهم. كما قاموا اجمالاً بتغطية التاريخ الحديث
للسينما بشكل كامل، مضيفة انه من هذه الأرشيفات تم تأسيس معرض “سحر
السينما” للاحتفال بها في كل أشكالها وذلك بالاشتراك مع مهرجان دبي
السينمائي. الأعمال المعروضة سواء الألوان أو الأبيض والأسود التقطها أكثر
من 40 من أشهر المصورين في العالم مثل مارك ريبود، جاي لي كويريك، برونو
باربي، مارتين فرانك، ريموند ديباردون، ريني بيري، والمصور الايراني عباس
والذي كان بين حضور المعرض وقال ل “الخليج”: قدمت العديد من الصور مع
ماجنوم ولعل أبرزها مع الفنانين الايرانيين ومنهم المخرج العالمي محسن
مخملبوف والفنانة آسيا وهي من كبار الفنانات الايرانيات والتي تعيش في
أوروبا حاليا.
ومن أبرز الأعمال التي قدمها المعرض صورتان للمخرج العالمي
يوسف شاهين احداهما عام 1970 وينفرد بها الفنان جاي لوكوريك لاحدى المجلات
أثناء حوار بين شاهين والصحافي جاي هينيبلي. أما الصورة الثانية فتجمع
شاهين والمخرج الايراني محسن مخملبوف في مؤتمر صحافي بمهرجان “لو كارنو”
بسويسرا عام 1996.
الخليج الإماراتية في 11
ديسمبر 2007
####
يجمع بين
الفكر العربي
والتقنية الغربية
"أمريكي
شرقي" محاولة
لتغيير صورة العرب
دبي -
شيرين فاروق
عقد صباح امس في مدينة جميرا حيث المقر الرئيسي لفعاليات
المهرجان مؤتمر صحافي مع فريق عمل فيلم “امريكي شرقي” حيث تواجد مخرج
الفيلم هشام عيساوي الذي شارك ايضا في كتابة سيناريو الفيلم مع سيد بدرية
وبراين كوكس بحضور أبطال الفيلم طوني شلهوب وسارا شاهين وقيس ناشف.
تروي الأحداث معاناة الأمريكيين ذوي الأصول العربية في أعقاب
أحداث 11 سبتمبر/ أيلول خاصة المقيمين في لوس انجلوس، ويبدد الفيلم الأفكار
المسبقة الخاطئة التي يحملها بعض الأمريكيين عن تلك الشريحة من مواطنيهم،
من خلال ثلاث شخصيات مهمة بثلاث قصص مختلفة، فهناك مصطفى “سيد بدرية” الذي
يريد افتتاح مطعم شرقي بالاشتراك مع صديقه وزبونه اليهودي سام “طوني شلهوب”،
والقصة الأخرى تدور في فلك عمر “قيس ناشف” وهو ممثل وسائق تاكس لم يعد يطيق
حصره في نمط الارهابي في كل الأعمال التي يشارك فيها. والقصة الثالثة
تتناول حياة سلوى “سارة شاهين” العربية الشابة التي تقاوم رغبة شقيقها في
تزويجها حسب التقاليد. وتناول المؤتمر السبب الرئيسي لاختيار قصة هذا
الفيلم الذي أوضحه طوني شلهوب مؤكداً اجماع فريق العمل على ان هناك صورة
مغلوطة يحملها الأمريكان للعرب سواء المقيمين داخل أمريكا أو خارجها لذلك
كانت رغبة شديدة لتغيير هذه الصورة عن طريق الفن من خلال تعاون أمريكي
عربي في هذا الفيلم. ومن جانبه أكد المصري سيد بدرية الذي يعيش في الولايات
المتحدة انه عمل لمدة 20 سنة في السينما الأمريكية وفي كل مرة يتم اختياره
في شخصية الارهابي نظراً لملامحه العربية موضحاً ان النظرة السائدة لدى
الأمريكان لا يمكن أن تتغير بين يوم وليلة فهي تحتاج إلى الكثير من الجهد
والوقت لفعل ذلك، مؤكداً ان الدول العربية تمتلك المال الذي يكفي لصناعة
سينما تغير هذه الصورة وتبدلها بمساعدة الممثلين العرب، ومن ناحيته اعرب
طوني شلهوب الامريكي من اصل لبناني انه متفائل بشأن تغيير هذه الصورة خاصة
وانه تعاون مع هشام عيساوي وسيد بدرية في تحقيق حلم بعض السينمائيين العرب
بانتاج افلام تعالج نفس القضية. وتمنى شلهوب ان يكون الفيلم بداية قوية
لسلسلة من الافلام التي تسعى لتصحيح صورة العرب لدى الغرب مشيرا الى انه
كان يتوقع أن يثير الفيلم الكثير من اللغط حوله ومتأملا الا يمتد النقاش
حول الفيلم بقدر ما يترجم الى اعمال أخرى.
أما سارا شاهين فقد أعربت عن فرحتها الشديدة باختيارها للقيام
بهذا الدور خاصة وانها مصرية وتعيش في تكساس حيث استطاعت ان تجسد معاناة
المرأة العربية في امريكا بعد احداث سبتمبر مثلها مثل الرجل فكلاهما عربي.
الخليج الإماراتية في 11
ديسمبر 2007
####
ضمن عروض
اليوم ...
دي
كابريو مؤلف في فيلم عن البيئة
يعرض على مسرح مدينة الجميرا الفيلم السوري “خارج التغطية”
الساعة الخامسة وخمس وأربعين دقيقة، اخراج وسيناريو عبد اللطيف عبد الحميد
وبطولة فايز قزق، وصبا مبارك. وفي الساعة الثامنة وخمس وأربعين دقيقة يعرض
الفيلم البريطاني “موقعة من أجل حديثه”.وفي سينما سيتي ستار 1 يعرض “تقوى”
وهو فيلم تركي ألماني للمخرج أوزر كزلتان. ويعرض أيضاً الفيلم الأردني “قمر
14” ، اخراج وتصوير ساندرا ماضي الساعة 5،45. أما في الساعة التاسعة مساء
فيعرض أحد الأفلام من مسابقة الأفلام القصيرة .
وفي سينما ستار 2 يعرض الفيلم البريطاني “انه عالم حر” في
الساعة 2،30 ظهراً، وهو من اخراج كن لوتش ، وفي الساعة السادسة مساء يعرض
الفيلم المغربي “قلوب محترقة” اخراج وسيناريو أحمد المعنوني، وبطولة هشام
بهلول وأمل سيتا. ويعرض أيضاً الساعة 8،30 الفيلم المغربي “تاج محل” اخراج
وانتاج أكبر خان. وفي سينما سيني ستار 7 يعرض الفيلم الفلسطيني “مغارة
ماريا” اخراج وسيناريو وانتاج وتصوير بثينة كنعان خوري. وفي الساعة 2،45
يعرض فيلم “ظل الغياب” وهو تونسي مغربي اخراج وسيناريو نصري حجاج، والساعة
5،15 يعرض الفيلم الفلبيني “المقلاع” . ويبدأ في الساعة 7،45 عرض أفلام من
“أصوات اماراتية” البرنامج الأول.
وفي سينما سيني ستار 8 يعرض الفيلم النرويجي “أمريكا ضد
العريان” في الساعة ،12،30 وهو وثائقي أخرجه وكتب السيناريو لين هالفورسن.
وفي الساعة 3،15 يعرض الفيلم المصري “ألوان السما السابعة” أخرجه سعد
هنداوي، وبطولة ليلى علوي وفاروق الفيشاوي. ويعرض أيضا الساعة السادسة مساء
“سوريا من البلاغة إلى الفجر” وهو بلجيكي من اخراج لوران فان لانكر.ويعرض
الساعة 8،15 الفيلم الأمريكي “ألف سنة من الصلوات المستجابة” .
وعلى سينما سيني ستار 9 يعرض فيلم “كابتن أبو رائد” أردني
مشارك في مسابقة الأفلام الروائية، أما فيلم “العودة إلى البيت” هونج كونج،
الصين الذي يحكي عن الصداقة، للمخرج زانغ يانغ وبطولة زاو بينشان وهونج
كوين، فيعرض الساعة 15،45 مساء وفي الساعة 6،45 يعرض الفيلم الأمريكي أميرة
نيبراسكا بطولة لينج لي. واخراج واين وانغ. وفي الساعة 8،45 يعرض فيلم
“مصنع جوجو” فرنسي كندي، ألماني، مالي أخرجه صليف تراوي.وعلى سينما سيني
ستار 10 يعرض فيلم ديناتيه تتورمان وابرينا بوسمان واخراج وسيناريو دارل
جيمس ، كما تعرض في الساعة السادسة مساء الفيلم التونسي “شفت النجوم في
القايلة” ، ويعرض في الساعة 8،15 الفيلم الهندي “مجمد” أما سينما سيني ستار
12 فتعرض في الساعة السادسة والنصف الفيلم الأمريكي “الساعة الحادية عشرة”
سيناريو ناديا كونورز وليوناردو دي كابريو وليلي كونورز بيترسن واخراج
ناديا كونورز وليلى كونورز بيترسن ويوفر الفيلم مصدراً غنياً بالمعلومات
حول الكارثة البيئية التي تنتظر العالم. كما يعرض في التاسعة والربع مساء
الفيلم الفرنسي المصري “صنع في مصر” اخراج وسيناريو مريم جوري.
الخليج الإماراتية في 11
ديسمبر 2007
|