'الخليج
السينمائي' يبوح بأسراره الفنية
ميدل ايست أونلاين/ ابوظبي
الدورة السابعة من المهرجان تضم مجموعة من الافلام السياسية
والاجتماعية والمهتمة بالفن التشكيلي، وتعكس تطور صناعة السينما
الخليجية.
كشف مهرجان الخليج السينمائي عن أول قائمة للأفلام التي سيعرضها
خلال الدورة السابعة التي ستقام خلال الفترة من 9 إلى 15
أبريل/نيسان 2014، حيث يحتفي المهرجان هذا العام بمجموعة كبيرة من
صانعي السينما الخليجيين والعرب.
وأعلنت إدارة المهرجان أيضاً عن انتقال مقر انعقاده هذا العام إلى
"مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون" إحدى المؤسسات الفنية غير
الربحية في دبي، بالإضافة إلى عرض الأفلام في "سينما فوكس"، في
"مول الإمارات" بدبي.
وجاء اختيار هذه المجموعة من الأفلام لتعكس مدى تطور صناعة السينما
الخليجية، واحتفاءً بصانعيها وفرصة لجمهور وعشاق السينما للتعرف
على ابداعات السينما في المنطقة من خلال مجموعة متنوعة من الأفلام
التي سيتم الكشف عنها خلال الأسابيع المقبلة.
وتتضمن القائمة الأولى للأفلام فيلم "الصوت المفقود" للمخرجة بافي
ياسين، حيث تُجبر المغنية العراقية الشهيرة سلمى على مغادرة بلدها
الأم، وينتهي بها المطاف في مركز للاجئين في بلجيكا.
ولن تدرك سلمى حقيقة وضعها، وما آلت إليه، إلا حين تلتقي اللاجئ
العراقي الشاب حسن.
المخرجة اليمنية سارة اسحق صاحبة "ليس للكرامة جدران" الفيلم
المتنافس على أوسكار أفضل فيلم وثائقي قصير، تقدّم جديدها "بيت
التوت" موثّقة عودتها إلى اليمن بعد 10 سنوات من رحيلها، وقد أصبحت
شخصاً آخر، فهي لا تريد الرحيل، بل مستعدة لمواجهة كل ماضيها
وإعادة الارتباط مع جذورها. لكن على عكس كل توقعاتها عادت لتجد
عائلتها وبلدها على حافة ثورة في ربيع 2011.
إماراتياً يشارك فيلم المخرجة نجوم الغانم، "أحمر أزرق أصفر"، الذي
يدور حول الفنانة التشكيلية نجاة مكّي، أوّل امرأة إماراتية تتخصّص
في مجال الفن التشكيلي، وهي واحدة بين قلّة من الفنانين الذين
حصلوا على التقدير، ليس فقط على المستوى الابداعي في مجال عملهم،
ولكن أيضاً على الدور الفني الذي لعبوه في منطقة الخليج.
من الإمارات أيضاً، يشارك فيلم المخرج الإماراتي علي مصطفى، "لا
تحكم على موضوع من خلال الصورة"، الذي تدور قصته حول المشهد الفني
التشكيلي والفوتوغرافي الصاخب في دبي، بينما تحاول "مها" التي
تُشرف على معرض فني، أن تغرس انطباعاً جيداً لدى الناقد بوبي
ديلون.
إلى الدراما العائلية و"تشولو"، الذي حصل على دعم برنامج "انجاز"
لدعم مشاريع الأفلام في مرحلة الإنتاج ، للمخرجة العُمانية مُزنة
المسافر، وذلك الصبي داكن البشرة، البالغ 11 عاماً، والذي يلتقي
بأخيه عبدالله، صاحب البشرة الفاتحة، حين يصل برفقة والدهما. ورغم
الاختلاف بين الصبيّين، فإنهما يستمتعان بلقائهما للمرة الأولى.
ويعود إلى دائرة الضوء مجدداً فيلم المخرج خالد المحمود "لا
تخليني"، الذي حصد جائزة "المهر الإماراتي لأفضل فيلم" في الدورة
العاشرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي، متناولاً قصة ليلى
وعائشة.
شابتان في أوائل العشرينيات، تقاطعت حياتهما صدفة، عندما كانتا
صغيرتين، من خلال حادث وقع في المدرسة.
حيث ليلى على وشك فقدان بصرها، بينما عائشة تعتمد على الأدوية
لمساعدتها على فقدان ذكريات الماضي.
تجتمع الشابتان مُجدداً، وعلى الرغم من أنهما لا تتعرفان على
بعضهما البعض، فتبدوان وكأنهما مرتبطتان في اللاوعي.
أما فيلم "أخي"، للمخرج علاوي سليم، فيتمحور حول العلاقة القوية
بين اثنين من أصدقاء الطفولة أمير ومالك، يجدان نفسيهما متورطين في
عالم الجريمة، لكنهما يريدان التوقّف عن الأعمال الإجرامية، ليعيشا
حياة طبيعية. الصديقان يحاولان البقاء على قيد الحياة، في عالم لا
ينتميان اليه.
ويروي الفيلم الكويتي "وقت اللعب"، للمخرج حمد الطوره بأسلوب خاص
قصة الفتى البريطاني ماثيو مع أمه في مدينة الأحمدي في الكويت،
والتي تتركه وحيداً في إحدى الليالي لتمضي بصحبة صديقها. ويمضي
ماثيو الوقت مع فتاة كويتية اسمها دلال، ويكتشف أن لديها نفس نوايا
والدته.
ويعود المخرج حيدر رشيد، إلى الأفلام القصيرة من خلال "القاع"،
الذي حصد جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مسابقة المهر العربي
للأفلام القصيرة في الدورة العاشرة من مهرجان دبي السينمائي
الدولي.
وتدور أحداث "القاع" حول شاب عراقي يُضطر إلى الهجرة من بلاده،
سعياً وراء تحقيق حلمه بأن يصبح لاعب كرة قدم، وأن يُسهم في تحقيق
حلمه الآخر بتوحيد شعبه. |