هيفاء وهبى تعرى العقد الجنسية للمصريين
كتبت: هدى المصرى
عند سامح عبدالعزيز مخرج «حلاوة روح» الخبر اليقين والقاطع حوله
وهو الفيلم الذى أثار أزمة رقابية مازالت مستمرة لاحتواء الفيلم
على مشاهد بالجملة ما بين اغتصاب وتحرش وألفاظ خارجة إلى جانب تحول
بطلته «هيفاء وهبى» إلى لوحة تنشين حول دورها فى الفيلم ومشاهدها
المستفزة وهو ما تردد فى الفترة الأخيرة حتى تأجل عرضه لأكثر من
مرة.
مخرج «حلاوة روح» فى حواره معنا يضع النقاط فوق الحروف حول
التساؤلات التى فجرها الفيلم فى الشارع السينمائى.
∎
سألته: نريد أن نعرف تفاصيل أزمة الفيلم مع الرقابة التى أدت
لتأجيله لأكثر من مرة؟
- هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، ولا توجد أزمة رقابية وإنما كل
ما تردد مجرد قصص وهمية اختلقها الإعلام لمجرد أن هيفاء بطلته،
وكان الخلاف مع الرقباء فقط يتعلق بوجود ثلاثة ألفاظ تضمنها الفيلم
واعترض الرقباء عليها فقمنا بحذفها.
∎
هل تقصد أن بطلة الفيلم «هيفاء وهبى» سر أزمته؟
- وجود «هيفاء» أثار حفيظة مجتمع مستثار جنسيًا بالفعل، ومن حسن
الحظ أن الفيلم يناقش هذه الأزمة التى تعانى منها المرأة كونها
أنثى فى مجتمع قاس فى الحكم عليها ولهذا كان الهجوم الذى لقيه
الفيلم لمجرد أن بطلته هيفاء وهبى مما يعكس ثقافة وعقلية المجتمع.
∎
لكن بعض الصحف اهتمت بكشف مشاهد تتجاوز الخطوط الحمراء؟
- هذه المشاهد غير موجودة داخل الفيلم باستثناء ثلاثة مشاهد منها،
وبخلاف ذلك فما نشرته إحدى الصحف من مشاهد لا علاقة له بالفيلم،
فاعتراض الرقابة كان يخص بعض الألفاظ وهى ثلاثة فقط إحداها جاء على
لسان طفل: «يا مرة» «يا وسخة».. «يا ابن ستين كلب»، ويؤكد كلامى
بأن أزمة الفيلم «مفتعلة» خاصة أن أحمد عواض رئيس جهاز الرقابة
صديقى وقد يكون ذلك سببًا لإثارة الأزمة أيضًا.
∎
هل مشهد الاغتصاب ضمن أسباب أزمة الفيلم؟
- لا أصدق أن المجتمع وصل إلى هذه الدرجة من التفاهة، فحادث
الاغتصاب ليس محوريًا فى الفيلم.. ولا تنسى أننى مخرج مصرى فى
مجتمع مصرى وهذا يجعلنى رقيباً قبل الرقباء، بالفعل قرأت كل ما نشر
عن الفيلم وقصته ما لا يمت لها بصلة لذلك لن أتحدث عن فيلمى كثيرًا
وإنما سأترك الحكم للجمهور بعد مشاهدته لأننى أعتبره مثل اللوحة
الفنية لا ينبغى لصاحبها أن يشرح مغزاها.
∎
هل تتهم الإعلام بتشويه فيلمك؟
- اتهمه بالمبالغة والتضليل خصوصًا ما نشر عن «قبلة باسم لهيفاء»
بلغ حد الإسفاف، فقد روج أن باسم رفض أن يقبلها فى الفيلم.
∎
ما تعليقك على تشابه قصة الفيلم مع الفيلم الإيطالى «مالينا» حتى
صورة أفيش الفيلم نفسه؟
- ردى على ذلك بأن هذا المشهد يتشابه كثيرًا مع مشهد «نيكول سابا»
فى التجربة الدنماركية ورغم ذلك لم يتحدث أحد عن الفيلم الإيطالى
لأن التجربة الدنماركية فيلم لـ«عادل إمام».
∎
إذا لم تكن هناك أزمة رقابية فمتى نشاهد فيلمك؟
- توقيت عرض الفيلم معلومة لدى محمد السبكى منتجه لأنه المعنى بها،
وهذه المسألة ليست من شأنى ولكن أحب أن أنوه أنه لن يكون هناك عرض
خاص لـ«حلاوة روح» فى مجتمع لديه هذه الثقافة وهذا ما يحزننى.
∎
هل ترى أن فيلمك الأخير تجربة مختلفة أم استكمال لتجاربك السابقة
«كباريه» و«الفرح»؟
- بالتأكيد التجربة الأخيرة مختلفة لأنه لا يمكن لحلم أن يتكرر
مرتين.
∎
ما تقييمك لأداء هيفاء وهبى فنيًا وهل يمثل الفيلم بداية رحلة
النضج الفنى؟
- سأترك الحكم للجمهور، فهيفاء وهبى كانت ترشيحى لأننى أراها
الأكفأ لهذا الدور.
ومنذ اللحظة الأولى اتفقنا أنا والمنتج محمد السبكى والمؤلف على
الجندى على هيفاء كبطلة لأننا لم نر سواها لأداء هذا الدور.
∎
ما ردك على النقد الموجه للفيلم باستخدام الأطفال جنسيًا وخصوصًا
فى مشاهد التحرش بالكبار لفظيًا وبدنيًا؟
- بالطبع أراه حكمًا ظالمًا خصوصًا ولم يشاهد أحد الفيلم حتى الآن،
وتوظيف مشاهد الأطفال كان فى سياق الأحداث، وكل من كتب عن الفيلم
قبل مشاهدته سيخجل من نفسه بعد أن يشاهده. |