25-9-2014 | 18:57
لعلك قد تتناسي أحداث العمل لقدامة البعض منها.. لكنك لا تستطيع
نسيان شخصية بعينها قدمها النجم الراحل خالد صالح على مدار مشواره
الفني، الذي لمع به مع حلول منتصف الألفية الجديدة.
وفي هذا التقرير، نذكر المشاهد بأبرز الأدوار التي قدمها، وحققت
صدى ونجاحا جماهيريا واسعا، تتنوع فيها أدواره بين رصد الواقع
بحقيقته فالمريرة، سواء كان ذلك في شكل دراما "تراجيدية" أو
"كوميديا سوداء".
من بين هذه الأدوار:
- "رفعت السكري" في فيلم "تيتو": ضابط الشرطة الفاسد، الذي يحاول
استغلال منصبه واستخدام "تيتو" في تخليص صفقات غير مشروعة له، كان
هذا الدور هو البوابة الحقيقة للتعارف بين النجم الراحل خالد صالح
وجمهوره الذي أشاد به في تجسيد أدوار الشر.
- "كمال الفولى" في فيلم "عمارة يعقوبيان": حيث قدم شخصية وزير
يرمز لفساد السلطة في العهد البائد، بما فيها من السطوة والنفوذ،
واعتبر الكثيرون ملامحه التي ظهر بها في العمل تشبه أحد رموز نظام
مبارك السابقين.
- "ذكري" في فيلم "كف القمر": وهو الابن الأكبر لـ "قمر" ضمن أربعة
أبناء أخرى، ترك بلدته وذهب للعمل في القاهرة، ليعمل في تجارة
السلاح والمقاولات، وبرغم وصية الأم له برعاية اشقاؤه خلال عملهم
معاً إلا أنه لا يدرك قيمة الوصية بسبب انشغاله بحصد المال إلا بعد
وفاتها.
- "فتحي" في فيلم "الحرامي والعبيط": حيث دور المعاق العبيط الذي
يستغله صديقه "صلاح روسي" في الحصول على قرنيته ثم يبيع أعضاءه
البشرية للكسب من ورائه، وتألق الراحل في تقديم شخصية العبيط بما
تحويها من لغة جسد خاصة كرعشة الأيدي أو "حول عينيه" وابتسامته
البلهاء، وكأنه معاق حقيقي وليس مجرد فنان يؤدى دوره.
- "حسن" في "فبراير الأسود": الكوميديا السوداء التي ترصد مأساة
أسرة مكونة من أستاذ جامعي وعالم كيمائي يضيق بهم الحال، إلى أن
يفكرا في الهجرة خارج البلاد بسبب سوء الأوضاع بها،وقدم صالح
الشخصية بـ "أريحية" كبيرة جعلت من يشاهدها لا يشعر أنها مشاهد
تمثيلية بل أن حسن هو المواطن الذي يجلس بجواره في الأماكن
العامة.
- أمين الشرطة "حاتم أمين" في فيلم "هي فوضي": الشخصية المحورية
التي تدور حولها الأحداث يستغل منصبه لتحقيق مصالح شخصية له، ورغم
امتلاكه لكل شىء لكنه يظل بعيداً عن قلب جارته "نور" التي تفضل
رجلاً آخر عليه يعمل وكيل نيابة. ولعل هذه الشخصية برغم ما سببته
من كره للكثيرين بسبب وحشيتها إلا أنها زادت في ميزان نجومية خالد
صالح.
- "عادل القنصل" في فيلم "ابن القنصل": المزور الشهير الذي يحترف
في مجال تزويير الأوراق الرسمية، لكنه يقع في قبضة الشرطة، ليخرج
من سجنه رجلاً عجوزاً بعد سنوات عدة ويقع في فخ ابن صديقه. تميز
خالد في هذا الدور بتقديم شخصية العجوز بطريقة ساخرة سواء من حيث
ملامحه الشكلية أو طريقة أدائه التمثيلي التي مزجها بمشيته العرجاء
قليلاً.
- "الريان" في مسلسل يحمل نفس الاسم: الشخصية الثرية صاحبة البلاط
الاقتصادي الضخم في تاريخ مصر"أحمد الريان"، نجح الراحل في تقديم
شخصية بطلها بل إنه أعطاها مذاقاً خاصاً بأدائه الذي جعل الكثيرين
يتعاطفون مع صاحب القصة الحقيقة ويقعون في غرامه.
- "سلطان" في مسلسل "سلطان الغرام": الرجل المكافح الذي يبدأ من
الصفر بعد عمله كسواق نقل، وينجح في تكوين ثروة هائلة، ليتزوج
بعدها 3 مرات، لكنه يتلقى ضربة قوية من زوجته الأخيرة بعد
استيلائها على جميع أمواله وممتلكاته ويعود لنقطة الصفر. ونجح خالد
في هذا العمل في خلق كيمياء، خاصة بينه وبين النجمات الثلاث التي
قدمن أدوار زوجاته "لوسي، روجينا، مايا نصري".
- "يوسف" في مسلسل "بعد الفراق": الصحفي المكافح الذي يقع في فخ
نشوة صاحبة الجلالة فيترك حبيبته التى كانت أقل منه على المستوى
التعليمي، لكن يظل نادماً على ذلك في سنوات عمره المقبلة، إلى أن
يعود إليها في نهاية الأحداث.
ولعل هذا الدور قد أفرد للنجم مساحة خاصة في إبراز قدرته على تقديم
الأدوار الرومانسية، والتي لم يشاهده الجمهور بها من قبل إلا على
الهامش في دور بسيط قدمه بفيلم "عن العشق والهوى".
- "مصباح" تاجر الخواتم في مسلسل "تاجر السعادة"، الكفيف الذي فقد
بصره وتحول بعد ذلك لصاحب كرامات مما يجعل الجميع يلتفت حوله.
وقد تباينت الآراء في هذا الدور بين معجب بشخصية الكفيف التى
قدمها، ورافض لها، لكنها في المجمل تصب في قائمة الأدوار الصعبة
التي قدمها الراحل.
- "فرعون" في مسلسل يحمل نفس الاسم: رحلة الصعود لتكوين الثروة،
يكتسب فيها كثيرا من الأعداء، وأشاد الكثيرون بتألق النجم في تجسيد
مشاهد الشر بما تحمله من قوة ونقوذ.
- "فرج خنزيرة" في مسلسل "أحلام عادية": بوابة أخرى، اخترق بها
النجم الراحل قلوب جماهيره، بتقديمه لشخصية شعبية كوميدية، وتحمل
قدراً من الشر حيث إدارته لشبكة للسرقة والتسول. ويعتبر هذا الدور
الذي قدمه مع النجمة يسرا، واحداً من أهم محطات حياته الفنية التي
أصبح بعدها نجماً تلفزيونياً تنتظره الجماهير في كل عام.
25-9-2014 | 17:44
وزير الثقافة: الراحل "خالد صالح" حفر اسمه على "جدارية
فن التمثيل"
بوابة الأهرام
نعى الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، الفنان الكبير خالد صالح،
الذي وافته المنية، ظهر اليوم الخميس.
وقال وزير الثقافة، في بيان للوزارة اليوم الخميس، إن الراحل كان
نموذجًا للفنان القدوة، الذي اختار أدواره بعناية، ليحفر اسمه على
جدارية فن التمثيل، ويقف في مصاف كبار الممثلين، الذين أسعدوا
الملايين من أبناء شعب مصر والعالم العربي بفنهم الرفيع، وبما
قدموه من فن متميز.
وشدد جابر عصفور، على أن صالح لم يتعامل مع نجوميته كأداة
استعراضية بقدر ما أسهم بحضوره ورصيده لدى الجماهير في خدمة قضايا
مجتمعه، ومناصرة قضايا العدل والتحرر، إيمانًا منه بالدور
الاجتماعي للفنان.
وقال وزير الثقافة، إن وزارته لا تنسى دور الفنان الراحل في تقديم
الدعم المالي والمعنوي للعديد من الأنشطة والمبادرات الشعبية
والرسمية، إيمانًا منه بدور الفن في تحسين ظروف العيش، وتعزيز
القيم الإنسانية الرفيعة.
وتقدم وزير الثقافة بخالص العزاء لأسرة الفنان الراحل، والملايين
من عشاق فنه، آملًا أن يعوض الله مصر بممثل من الطراز الرفيع نفسه.
25-9-2014 | 15:27
الراحل خالد صالح..
بدأ حياته فى صناعة الحلويات.. و"جيناته الفنية" صنعت
نجوميته رغم ظهوره المتأخر
سارة نعمة الله
دقائق قصيرة فصلتني عن الاتصال بأحد المقربين منه للاطمئنان على
صحته، لأفاجأ بعدها بثوان بخبر وفاته، أتوقف عن التفكير وقراءة
المشهد من حولي وكأني أصبت بغيبوبة فصلتني عن العالم، وأتذكر ملامح
هذا الرجل الخلوق، كان دائماً يمنحنى الدعم والتشجيع، بل إن دعمه
الأكبر لي كان عندما بادر بمشاركة أسرة "بوابة الأهرام" في عامها
الأول، بحضوره لندوة نظمنها للاحتفاء به عن دوره في مسلسل
"الريان"، والذي حصد فيه المركز الأول عقب الاستفتاء الذي قمنا به
خلال شهر رمضان، ليخلق حالة من الصداقة المؤقتة مع جميع الزملاء
امتدت على مدار ساعتين، وأجواء من المرح بينه وبين زملائه الذين
شاركوه تقديم العمل.
وقدم لي الدعم ثانية، عندما أثنى على مقال متواضع كتبته عنه وإن لم
أستطيع أن أصف عبر سطوره عبقرية دوره في فيلم "فبراير الأسود"،
فيشيد بها في مكالمة تليفونية، قائلاً: "انتي كتبتي عن الفيلم
بصورة رائعة.. مش عارفة أشكرك أزاي"، وهي أخلاق لا تستوعبها من نجم
بحجمه وقامته، في الوقت الذي يمتلئ فيه الوسط الفني بالعبث، وإن
دلت على ثقافة فنان يقرأ ويتابع من الصغير إلى الكبير.
خالد صالح الرجل الذي خلق من أجل فنه.. لم يكن الفتى الوسيم الذي
تنجذب حوله الفتيات بل صنع من ملامحه المتواضعة حالة حب وارتباط
بينه وبين جمهوره الذي وضعه فى المرتبة الأولى بقائمة نجومه
المفضلين، وكان حريصاً على متابعته أينما ذهب في السينما أو
التلفزيون.
لا تعرف إذا كان هذا الرجل قال أكذوبة بشأن بداية حياته التي عمل
خلالها في مجال صناعة الحلويات، فالأدوار التي قدمها منذ بداية
الألفية الجديدة تؤكد على واحد من اثنان إما أنها جينات وراثية
فنية خلق بها أو دراسة وموهبة ظل يعمل عليها لسنوات طويلة، لكنها
الحقيقة فقد بدأ خالد حياته في العمل مع شقيقه بمجال صناعة
الحلويات، وافتتحا معاً مصنع متخصص لكنه سبق ذلك تقديمه لعروض في
مركز الهناجر بدار الأوبرا المصرية، ومسرح الجامعة إلى أن أخذ
قراره النهائي باحتراف الفن، ليخلق لنفسه مساحة خاصة لا يشاركه
فيها أحد من النجوم، بل إن جميعهم يعتبرونه شريك النجاح الأكبر في
أعمالهم.
يعد النجم الراحل الأكثر دهاء بين نجوم جيله، فلم يترك نفسه أسيراً
للانحصار في أدوار الشر مثلاً، والتي خلقت له بوابة التعارف
والدخول الرسمي لقلوب مشاهدي عقب الدور الذي قدمه في فيلم "تيتو"،
لكنه كان حريص التلون كـ "الحرباء" فتارة تجده رومانسيا كما في
مسلسله "بعد الفراق"، وآخر عبيط في فيلمه "الحرامي والعبيط"، تجده
يذوب ويتذوق في أعماق تقديم شخصيات "السير الذاتية" في "الريان"،
وعجوزاً شائباً يلهث وراء السيدات في "ابن القنصل".
يستمر ذكاء خالد صالح على مدار مشواره الفني، ليس فقط من حيث
التنوع بأدواره ولكن في الكيمياء الخاصة التي قدمها بين وبين نجوم
جيله أو من سبقوه في الوسط الفني، فمعهم جميعا يستطيع أن يبهرك
بأدائه، ولعل نجاحه الأكبر كان مع شركائه أحمد السقا، وخالد الصاوي
وخصوصاً الأخير، حيث بدأ الاثنان معاً مشوارهما الفني معاً، وأتذكر
عندما روى لنا الصاوي في حواره مع "بوابة الأهرام" عن صداقته مع
النجم الراحل عقب عودتهما للعمل معاً في فيلم "الحرامي والعبيط"،
حيث قال: "أنا وخالد صالح لم تنقطع علاقتنا أبداً طيله هذه
السنوات، لأننا بنتقابل كثير "صحيح مش زي زمان بسبب ظروف حياتنا
لكن بنتقابل وناخد وندي مع بعض، وطبيعة خالد أنه شخصية مرنة
وعميقة، وفاهم كثير هو يقدر يشتغل مع كل واحد ازاي، وعلاقتنا بدأت
من أيام ما كنا بننزل نغني مع بعض في فرقه "الحركة" في المظاهرات،
وفي نفس الوقت ممكن كنت اخرج له، ولا أمثل معه كما أخرجت له مسرحيه
"الميلاد"، وسبق وقدمنا معا عرض "انطونيو وكيلوبطه" وكنا نظهر فيه
كمهرجين، ولذلك فنحن علي قدر كبير من الفهم والوعي بملكات بعض، كما
أن خبرتنا معا ورصيد حب الناس لنا أفرد لنا مساحة "اريحية" في
الأدوار التي قدمناها في "الحرامي والعبيط "، وفي النهايه احنا
الاثنين عاملين حساب لبعض "يعني لو واحد مننا سرح عارف أن التاني
هيصحيه".
يعرف خالد صالح بمواقفه الوطنية والثورية، فقد كان واحداً من بين
كثر من أبناء هذا الوطن الذين شاركوا في ثورة 25 يناير، وكانوا
يدعمون في اتجاه بناء واقع أفضل لهذا الوطن، وكان آخرها مشاركته
البارزة في ثورة يونيو، عندما حضر مع شريكه الفنان خالد الصاوي
وجموع من مثقفي وفناني مصر، ليقفا جميعاً في مواجهة تيار جماعة
"الإخوان المسلمون".
الدعم والتشجيع الذي ذكرته في البداية، وكان يمنحه الراحل لي
ولجميع من حوله لا يتوقف، فعطاؤه وإيمانه بدوره كفنان كان واضحاً،
كان أبرزها تبرعه المادي الذي كان يمنحه دائماً لمهرجان الأقصر
للسينما الأفريقية، وكأنه يعود بالوراء لزمن "الأبيض والأسود"
عندما كان النجوم يدعمون الوطن بأعمالهم في أوقات المحن والظروف
الحرجة.
لا أعرف ماذا سيكون شكل الوسط الفني بعد رحيل خالد صالح، فهو واحد
من الذين كانوا أكثر حرصاً على استمرار ثقة جمهورهم بهم، فيبحث
ويفتش عن الصعب والمركب.. الجديد والمختلف، لا تجد له دوراً منذ أن
بدأ كممثل دور ثان يخذلك أو يجعلك تنحرف عن رؤيته، حتى حرمانه من
الظهور مبكراً في أدوار الشاب بسبب دخوله في العمل الفنى في سن
كبيرة "36" لكنه عوض ذلك بحرفيته في أدائه التمثيلي الذي كنت تتنفس
معه محبته لعمله في جميع أدواره.
خالد صالح رحل بعد إجراء عملية قلب مفتوح، وإن كان لقب العملية هو
الأقرب لوصف الرجل الذي كان فاتحاً قلبه وأذرعه للجميع، افتقده
مشاهديه فى رمضان الأخير لغيابه عن الشاشات المصرية، حيث عرض
مسلسله "حلاوة الروح" على الفضائيات العربية فقط، لكنهم هذه المرة
سيفتقدونه للأبد.
25-9-2014 | 13:56
نقل جثمان الفنان خالد صالح بطائرة من مركز مجدي
يعقوب بأسوان إلى القاهرة
أسوان - بوابة الأهرام
وسط حضور مكثف من المواطنين، بمركز مجدي يعقوب بأسوان، يغادر اليوم
الخميس، جثمان الفنان خالد صالح مركز قلب مجدي يعقوب.
وكان خالد صالح، قد أجرى عملية تغيير صمام بالقلب داخل المركز،
ووافته المنية صباح اليوم.
ومن المنتظر أن ينتقل الجثمان عبر طائرة من مطار أسوان إلى
القاهرة.
وأكد مصدر طبي أن حالة الفنان خالد صالح كانت غير مستقرة بعد إجراء
العملية.
25-9-2014 | 12:42
وفاة الفنان خالد صالح..
والجنازة من مسجد عمرو بن العاص غدًا الجمعة
سارة نعمة الله
توفي الفنان خالد صالح، صباح اليوم الخميس، عن عمر يناهز 49 عامًا،
وذلك عقب إجرائه لجراحة قلب مفتوح بمركز الدكتور مجدي يعقوب في
أسوان.
ومن المقرر أن تُقام صلاة الجنازة من مسجد عمرو بن العاص غدًا
الجمعة، بحسب ما أكد الفنان سامح الصريطي وكيل نقابة المهن
التمثيلية في تصريحاته لـ"بوابة الأهرام".
24-9-2014 | 22:47
خالد صالح يجري عملية صمام بالقلب في مركز "مجدي
يعقوب" بأسوان
أسوان - بوابة الأهرام
أجرى الفنان خالد صالح، اليوم عملية تغيير صمام في القلب داخل مركز
الدكتور مجدي يعقوب بأسوان.
كان خالد صالح قد حضر إلى مركز مجدي يعقوب منذ أيام وبعد عمل
الفحوصات والأشعات تم إجراء عملية تغيير صمام بالقلب من قبل أطباء
مركز القلب تحت إشراف الدكتور مجدي يعقوب.
وأكد مصدر طبي بالمركز، أن حالة الفنان شبه مستقرة، حيث يتم
احتجازه بالمركز لحين استقرار حالته. |