أفلام الأوسكار تزحف على «القاهرة السينمائى»
كتب ــ خالد محمود:
• «أوديسا
العراقية» يجيب على سؤال: كيف تغير العراق.. و«متاهة الأكاذيب»
يقدم متورطين جددا فى «الهولوكوست».. و«حياتنا اليومية» تجربة
جديدة للمسابقة الرسمية.. وحضور «المبارز الفنلندى»
تشهد الدورة السابعة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى
التى تقام فى الفترة من 11 إلى 20 نوفمبر عرض مجموعة من الافلام
العالمية الكبرى، والتى رشحتها دولها رسميا لتمثلها فى مسابقة
أوسكار أحسن فيلم أجنبى، لإيمانها بقيمتها الفنية وقدرتها على
المنافسة على أكبر جوائز العالم السينمائية.
وقالت ماجدة واصف رئيس المهرجان: حتى الان تم اختيار أربعة أفلام
عالمية متميزة لتعرض على جمهور المهرجان هذا العام، هى «أوديسا
عراقية» من إخراج العراقى «سمير» المقيم فى سويسرا منذ عدة
سنوات،ورشحته سويسرا لتمثيلها فى مسابقة أوسكار أحسن فيلم أجنبى.
الفيلم يرصد بشكل تسجيلى واقع المواطن العراقى فى ضوء المتغيرات
السياسية، حيث نرى سيارات مفخخة، نساء منتقبات ينتحبن، شوارع
مدمرة.. هذه هى صورة العراق المعاصر فى الغرب بحسب شهادة المخرج،
بيد أن هذه الصور النمطية تتناقض فى الفيلم ايضا مع ذكريات عائلة
عراقية من الطبقة الوسطى عاشت فى العراق فى الخمسينيات والستينيات
من القرن الماضى، حيث الإقبال على قراءة الشعر الحديث ومشاهدة
الأفلام، والطالبات اللواتى يرتدين الملابس الغربية الحديثة،
والرجال الذين يلبسون البدل الأنيقة فى بغداد التى كانت حينذاك
نموذج للمدن المعاصرة. كيف تغير العراق إلى هذه الدرجة؟ السؤال
يطرحه الفيلم، فى الوقت الذى يروى فيه المخرج سمير قصة عائلته
المنتمية إلى الطبقة الوسطى والمعولمة فى الزمن الراهن، بعد أن
باتت مشتتة بين أوكلاند وموسكو ونيويورك ولندن. سمير ولد فى بغداد
عام 1955 ونشأ فى سويسرا. أنجز أكثر من 40 فيلما منها
«محطة
القطارات وملائكتها» عام (2010)، «بياض الثلج» (2005)، «انس بغداد»
(2002)، «بحثا عن وفاة» (1999)، «الجزار» (1996)،
(Tödliche Schwesterliebe (1996،
«بابل
2» (1993).
أما الفيلم الثانى فهو «متاهة الأكاذيب» إخراج الايطالى المولد
جيوليو ريكياريللى.
ويمثل السينما الالمانية فى مسابقة الأوسكار اجنبى، حيث اختارت
ألمانيا فيلما عن المحرقة النازية لليهود «هولوكوست» لينافس على
الجائزة.
والفيلم الذى عرض العام الماضى فى مهرجان تورنتو السينمائى وهو أول
فيلم روائى لريكاريلى يتناول قصة محام يحاول أن يقدم قائدا سابقا
فى معسكر اوشفيتز للعدالة، ويظهر المخرج كيف واجه المجتمع الألمانى
جرائم النازية.
الموضوع الأساسى للعمل هو الصراع الدائر بين الراغبين فى نسيان
الماضى باسم المصالحة الوطنية وبين المطالبين بالعدالة. كما يظهر
بشكل مشوق أن فئة المجتمع الألمانى الراغبة بنسيان الماضى لم تكن
الوحيدة، فى الستينات النازية فى ألمانيا.
فالقصة تجرى فى فرانكفوت خلال عمليات الإعمار ما بعد الحرب تحديدا
فى 1985. محام شاب يكتشف وثائق تثبت مسئولية عدد من الألمان عن
الجرائم المرتكبة فى أوشفتز. رغبة البحث عن الحقيقة لا ترضى الجميع.
وايضا هناك الفيلم البوسنى المرشح للأوسكار البوسنة «حياتنا
اليومية»،الذى يُعد الفيلم الروائى الطويل الأول للمخرجة الشابة
إيناس تانوفيتش ويُشارك فى المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة جنبا
إلى جنب مع مشاركته فى سباق الأوسكار الأجنبى.
أما آخر الأفلام الأربعة، التى تُعرض فى القاهرة وتتنافس على
أوسكار أحسن فيلم أجنبى، فهو الفنلندى «المبارز» للمخرج كلاوس هارد.
وقال الناقد السينمائى يوسف شريف رزق الله المدير الفنى للمهرجان
ان دورة المهرجان هذا العام تضم مجموعة من الافلام التى تعبر عن
مختلف الاتجاهات السينمائية فى العالم، وصناعها ينتمون لأعمار
مختلفة، مشيرا إلى أن الافلام التى تعرض فى مختلف اقسام المهرجان
لا تقل اهمية عن افلام المسابقة الرسمية.
«نقاد
السينما المصريين» تطرح البوستر الدعائي لـ«أسبوع النقاد»
أسماء مصطفى
على هامش مهرجان القاهرة السينمائي..
طرحت جمعية نقاد السينما المصريين البوستر
الدعائي لأسبوع النقاد، والمقام ضمن فعاليات الدورة السابعة
والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والمقرر إقامتها في
الفترة من 11 وحتى 20 نوفمبر المقبل.
بوستر المهرجان من تصميم المصورة شيماء علاء، وهي مصورة مصرية
تخرجت في كلية التجارة جامعة عين شمس في عام 2004، ودخلت عالم
التصوير الاحترافي عام 2012، شاركت في العديد من المعارض، وحصلت
شيماء على الجوائز أهمها المركز الأول في مسابقة الشارفة للصورة
العربية، وجائزة «اقتناء» من صالون الشباب الرابع و العشرين.
في سياق متصل، تستمر «جمعية نقاد السينما المصريين» -المنظمة
لأسبوع النقاد الدولي- في استقبال الأفلام المشاركة في الأسبوع حتى
يوم 15 سبتمبر الجاري، لاختيار سبعة أفلام فقط سيتم عرضها خلال
الأسبوع، ومن المقرر أن تعلن القائمة النهائية للأفلام المشاركة في
أسبوع النقاد بداية شهر أكتوبر المقبل.
يذكر أن هذه هي السنة الثانية على التوالي التي يقام فيها أسبوع
النقاد الدولي ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، وكان الناقد
السينمائي سمير فريد الرئيس السابق لمهرجان القاهرة قد قرر إقامة
أسبوع النقاد الدولي، أسوة بمهرجانات «كان» و«فينيسيا» و«لوكارنو»،
ليصبح القاهرة هو رابع المهرجانات الدولية التي تضم تلك الفعالية. |