سينما -لاف دياز ظاهرة مهرجان برلين 66: لطالما نمتُ في السينما
ولا أزعل اذا نام أحدهم في فيلمي
برلين - هوفيك حبشيان
أحدثت مشاركة "انشودة اللغز الحزين" للمخرج الفيليبيني لاف دياز في
مهرجان برلين (11 - 21 الجاري) عاصفة اعلامية. هذه الملحمة
السينمائية التي تعيدنا الى صفحة سوداء من تاريخ الفيليبين لفتت
الأنظار بطولها الذي يبلغ ثماني ساعات، فأصبحت حديث الكلّ، قبل أن
تنال جائزة ألفرد باور (دبّ فضي) من لجنة تحكيم ترأستها ميريل
ستريب. عرف مدير الـ"برليناله" ديتر كوسليك كيف يخطط لبرمجة هذا
الفيلم في المسابقة الرسمية وإقناع بقية أعضاء لجنة الاختيار
بالمضي معه في قراره. في مقابلة مع "النهار"، شرح لنا انه يعتبر
هذا الفيلم تحفة فنية لكنه جعل صواب خياره رهناً بعدد المشاهدين
الذين سيبقون في الصالة مع نهاية العرض.
في الختام كان هناك عدد كاف من الناس ليصفقوا لدياز ويحتفوا بمنجزه
الاستثنائي على الأصعدة كافة. كانت هذه واحدة من اللحظات القوية في
مهرجان قيل انه باهت بعض الشيء. استطاع دياز أن يصنع التاريخ، على
الشاشة وأمامها. ففيلمه قفز فوق عادات البرمجة المعمول بها، ليصبج
أول عمل من ثماني ساعات يُعرض في المسابقة الرسمية لبرلين. أتاح
"برلين" هذه السنة الولادة الرسمية لرمز جديد من رموز السينما
المستقلة، الحرّة، غير الخاضعة لثنائية العرض والطلب. في إحدى
مقابلاته، يقول دياز: "المخرج يجب ألا يتعذب وحده. أريد من
المُشاهد أن يناضل الى جانبي. أفهم حاجات الجسد. تريد أن تدخل
الحمّام؟ أنت حرّ. يمكنك حتى العودة الى المنزل ومضاجعة زوجتك.
عندما تعود، الفيلم سيبقى مستمراً، مثل الحياة". في الآتي، الحوار
الذي أجرته "النهار" معه في برلين، عشية فوزه بـ"دبّ فضي".
·
¶ ما
الذي جاء بك الى السينما؟
-
كبرتُ وأنا أشاهد الأفلام. لم أكن أعرف آنذاك انني أريد ان أكون
مخرجاً. مشاهدة الأفلام كانت لي المدرسة الأهم. أتذكّر عندما طلب
استاذ الأدب الينا أن نشاهد فيلم لينو بروكا، "مانيلا". كنا آنذك
في المرحلة الأكثر سواداً من تاريخنا ولا نزال تحت تأثير خطة
مارشال. فذهبنا مع بعض الطلاب لمشاهدته وصُعقنا. كان واحداً من
أكثر الأفلام التزاماً في تلك الفترة، فصحتُ "يا الهي!". منذ ذلك
اليوم، اكتشفتُ قدرة السينما على نقل الواقع السياسي والاجتماعي
بطريقة غير مباشرة. تولّدت عندي رغبة في صناعة الأفلام، ولكن لم
أكن أعلم انه سيحصل فعلاً.
·
¶ هل
نستطيع أن نقول ان لينو بروكا دفعك الى السينما؟
-
هو أحد أبطالي السينمائيين. ثم، بعد اكتشافه، شاركتُ في ورش عديدة
لسينمائيين ألمان جاؤوا الى الفيليبين. وهكذا شُرّعت أمامنا طريق
مشاهدة الأفلام الأوروبية.
·
¶ مقاربتك
في "انشودة اللغز الحزين" ليست واقعية بل تنطوي على الزيف... نشعر
إننا في السينما، لا في الحياة. هل لديك منهج معين للعمل؟
-
بلورتُ طريقة عمل معينة عبر السنوات. بدأتُ في السينما التجارية،
بالأحرى لم تكن تجارية كلياً. أتممتُ 4 أفلام قبل انكبابي على
سينما ذات "فورما" طويلة. في الواقع، أحبّ المساحات، ويروقني
احتمال أن أكون حراً. أهم شيء في السينما عندي هو ما تتيحه لي من
خلط بين الوسائط الفنية المختلفة، من مسرح وفنّ تشكيلي وموسيقى.
·
¶ هل
تستند الى سيناريو عندما تصوّر فيلماً؟
-
يوجد سيناريو. سيناريو أكتبه تباعاً خلال التصوير، وبعض فصوله
أكتبه قبل التصوير.
·
¶ هل
تغير كثيراً ما كتبته في السيناريو خلال التقاط المَشاهد؟
-
بالتأكيد. عندما أشعر ان هناك ما يستحق التصوير، أضيفه مباشرة الى
السيناريو وأصوّره. ولكن المهم جداً عندي أن يستفزني شيء ما، أن
يشدنّي فألحق به.
·
¶ ما
الذي جعلك تعود الى تاريخ الفيليبين...؟
-
أعمل على هذا الفيلم منذ 17 عاماً. كتبتُ السيناريو في العام 1998،
وكان من المفترض أن نصوّره في العام التالي، لكن المنتجين ألغوا
المشروع. ثم بدأت رحلة البحث عن تمويل. فتلقينا دعماً صغيراً من
هوبرت بولز، ومن أطراف فيليبينيين وسنغافوريين. النتيجة: لم نستطع
البدء بالتصوير الا العام الماضي.
·
¶ 17
سنة وقت طويل جداً، لكنك أنجزتَ أعمالاً اخرى خلال هذه الفترة...
-
نعم. لديّ مشاريع كثيرة. هناك ثلاثة أفلام تنتظر أن أنهيها.
·
¶ تعمل
كثيراً وبسرعة...
-
ما إن أنتهي من مرحلة التحضير، أمضي في التصوير الذي غالباً ما
يكون سريع الانجاز.
·
¶ الـ"فورما"
الطويلة راجت في فترة السبعينات، ثم اختفت. كيف أقنعتَ المنتجين
لتمويل فيلم بهذا الطول؟
-
الطريقة الوحيدة لإقناعهم هي عبر تحقيق ما في بالك. أفلامي الستة
الأولى أنتجتها بنفسي. كنت أستخدم كاميرات رخيصة وأكون بمفردي في
موقع التصوير. هكذا بدأ كلّ شيء. ثم، لحق بعضهم بي، بعدما آمنوا
بما أفعله. السوق السينمائية تفرض علينا "فورما" معينة وهي
الساعتان؛ أنا أرى الأشياء من منظار مختلف.
·
¶ هل
تعيد كثيراً خلال التصوير؟
-
اذا نجحتْ من المرة الأولى، لا أعيد اللقطة. يعتمد على الممثلين.
عادةً، أكتفي بمرة واحدة، وربما مرتين فقط لأسباب وقائية.
·
¶ هل
تجري تمارين مع الممثلين قبل التصوير؟
-
طبعاً، هذا جد ضروري عندي. عليك أن تمنحهم التعليمات المتعلقة
بحركاتهم الجسمانية. معظم الوقت، أطلب اليهم النظر في الاطار.
·
¶ لماذا
اخترتَ الأسود والأبيض بدلاً من الألوان في "انشودة اللغز الحزين"؟
-
فتحتُ عينيّ على الأفلام بالأسود والأبيض. كنت أشاهد ثمانية أفلام
يومياً عندما عشتُ في جنوب الفيليبين. ثمانية أفلام بالأسود
والأبيض اسبوعياً، هذا شيء يبقى صامداً في داخلك (ضحك). الأسود
والأبيض هما عالمٌ سينمائي بديل. هذا الفيلم هو تحيتي الى السينما
القديمة، التعبيرية الألمانية تحديداً. استخدمتُ الإضاءة ذات
الكونتراست العالي. لهذه القصة، اعتمدتُ هذه الإضاءة مع انه كان
يمكنني أن أفعل غير ذلك. استلهمتُ من التعبيرية الألمانية وأيضاً
من القصص المتسلسلة القديمة.
·
¶ أحياناً
في الفيلم، كنا نشعر ان الغابة اصطناعية...
- (ضحك)
إنها غابة حقيقية. لم أصوّر داخل ستوديو قطّ. وهكذا في كلّ أفلامي.
أعمل جاهداً للعثور على أماكن تصوير جيدة.
·
¶ من
أين جئت بالممثلين؟ ما خلفيتهم؟
-
أكثرهم من المسرح. يوجد أيضاً بين الممثلين وجوه معروفة في
الفيليبين، وهذا يساعدني للقاء الجمهور العريض. لمَ لا.
·
¶ ألديك
طاقمك الخاص؟ هل يعمل أعضاؤه معك فقط؟
-
يعملون معي في معظم الأحيان، ولكن لحاجتهم الى المال يقومون بأدوار
تلفزيونية أيضاً. هذه حال كثيرين في الفيليبين، اذا لا يوجد مردود
مالي سوى في التلفزيون.
·
¶ أي
نظرة تحظى بها أفلامك في الفيليبين؟
-
أفلامي ليست جماهيرية في الفيليبين. الناس يسمعون عني ويقرأون
أخباري في الصحف، ولكن لا يشاهدون أفلامي. السينما التجارية هي
المنتشرة. منذ فترة بدأت الأمور تتحرك. التغيير آت!
·
¶ هل
تتعاون مع سينمائيين فيليبينيين آخرين؟ أتوجد شلة تضمّ المستقلين؟
-
نعم، نحن كعائلة. أحدنا يدعم الآخر. في فريقي هناك كافن دو لاكروز
ورايا مارتين. بريانتي مندوزا صديق مقرّب مني أيضاً.
·
¶ حدثني
عن مقاربتك للتاريخ. لمَ اخترت هذه الشخصيات تحديداً، ولمَ أدرجتها
في حكاية تظهر إنسانيتها قبل أن تنقلب عليها في الأخير وتعيدها الى
الاسطورة؟
-
الأفلام التاريخية تعجّ بالأبطال. هذه أعمال سطحية لا تتعامل مع
الانسان داخل البطل. كان في ودي أن أظهر الازدواجية والتناقض في
الحياة التي نعيشها.
·
¶ لماذا
اخترتَ هذه الفترة من تاريخ الفيليبين؟ أتعتقد ان الفيليبينيين
يتجاهلون أهميتها؟
-
هذه فترة نعرف انها حصلت، ولكن للأسف، لم نتعمقّ فيها بشكل كافٍ.
نعاني من نسيان كبير على الصعيد الجماعي. نحتاج الى انعاش للذاكرة.
لدينا بطل قومي اسمه خوسيه ريزال، لكن الناس لا يقرأون ما كتبه.
لدينا أندرس بونيفاسيو، أبو الثورة الفيليبينية، ولكن لا نعرف
كثيراً عن خلفيته. هناك الكثير من الحركات التصحيحية الآن في
الفيليبين. مهمة هذا الفيلم هي تصحيح مغالطات تاريخنا وأيضاً خلق
الوعي في شأنها. ولكن، هذا ليس من نوع الأفلام التي تفرض نفسها.
يجب تقبلها كعمل فني. لم أنجز بروباغندا.
·
¶ ماذا
عن التاريخ الاستعماري للفيليبين؟ كيف يتم التعامل معه اليوم في
الواقع الفيليبيني؟
-
الخطاب البوست كولونيالي لا يزال حاضراً في الفيليبين. استعمرت
اسبانيا الفيليبين قرابة 400 عام. بعد ذلك، جاءتنا أميركا لمئة
عام. ليس جائزاً تجاهل قضايا الاستعمار والامبريالية عندما تتحدث
عن الفيليبين. الأشياء لا تتبدّل كثيراً عندنا. هل تعتقد ان
الانسانية تتقدّم؟ التقنيات والعلوم، بلى تتقدّم! أما الانسان فلا
يزال بربرياً. انظر ماذا يحدث الآن. علينا أن نبحث في السبب الذي
يجعلنا على النحو الذي نحن عليه. يجب امتحان الماضي ومواجهته.
·
¶ هل
تعتبر نفسك مخرجاً ملتزماً؟
-
نعم. أميل الى السينما التي تناضل من أجل التغيير. أحب أن أستفز
الأسئلة النائمة في تاريخنا. بهذا المعنى أنا ملتزم.
·
¶ تعمل
دائماً مع الشباب. هل أنت نوع من "قائد" روحي بالنسبة اليهم؟
- (ضحك).
هذا جزء من العملية التربوية. كثر منهم عندما باشروا العمل معي لم
يكونوا على علم بشيء من القصص التي أرويها.
·
¶ الفيليبين
بلد الايمان. هل أنت مؤمن؟
- 80
في المئة من الشعب كاثوليك و15 في المئة مسلمون. أنا لستُ متديناً.
تربيتُ في بيئة متدينة، أمي كانت كاثوليكية متطرفة تمارس كلّ
الطقوس الدينية. والدي كان اشتراكياً. أنا مزيج من هذا وذاك.
·
¶ مرجعياتك
الثقافية هل هي غربية أكثر أم شرقية؟
-
الاثنتان. ليس ممكناً الهرب من تأثير الغرب علينا بسبب الاستعمارين
الاسباني والأميركي. لكني أحاول دائماً التنقيب عن شيء من ماضينا،
ماضي عرق المالاي، وهو منتشر في الفيليبين واندونيسيا. كنا أبناء
حضارة قبل أن يغزونا الاسلام ثم الاسبان...
·
¶ هل
تتوفر خطة لتوزيع "انشودة اللحن الحزين" في الصالات؟
-
لدينا موزع في الفيليبين. لو عادت المسألة إليَّ، لما قسمتُ الفيلم
اثنين. لكن بعض المبرمجين يقولون ان من الضروري ان تكون هناك
استراحة في منتصف الفيلم.
·
¶ ما
رأيك بالطريقة التي عُرض فيها الفيلم هنا في برلين؟
-
الاستراحة (ساعة) كانت طويلة. خطورتها تكمن في إخراج الناس من جوّ
الفيلم. ولكن لا أستطيع شيئاً حيال ذلك.
·
¶ هل
استشارك المهرجان قبل اتخاذ هذا القرار؟
-
نعم، وقلتُ لهم انه لو توقف الأمر عليّ، لعرضته كاملاً بلا
استراحة. لكني اضطررتُ للتنازل كي يتماشى مع خطّ المهرجان.
·
¶ قلتَ
لصحافي ان المُشاهد يمكنه أن يتصرّف بحرية مطلقة مع الفيلم ويتعاطى
معه كقطعة من الحياة...
-
نعم، هذا صحيح. لا إكراه. يمكنه أن يغادر الصالة، ثم يعود، لا
مشكلة عندي. ليشاهد ساعة فقط اذا أراد. لا أكترث. السينما جزء من
الحياة. لطالما نمتُ في الأفلام. أول ساعة كنت أنام دائماً. لا
أزعل اذا نام أحدهم في فيلمي. انه شيء عادي جداً.
·
¶ هل
من مشكلات في الفيليبين ترغب في الحديث عنها مستقبلاً؟
-
المشكلة الكبرى في الفيليبين هي الفساد. النظام الحاكم منتهى
الفساد. هناك أيضاً الجهل والأمية وهما عدوان يجب القضاء عليهما.
·
¶ هل
تهتم الدولة بالفنون والثقافة؟
-
الأمور تتحسن ببطء. أحاول أن أكون متفائلاً حيال ذلك. أعتقد ان
مشكلة الفيليبين باتت مشخصة: انها الجهل. معظم الناس لا يعرف ماذا
يحصل. وهذا كله بسبب الفقر. النظام التعليمي يجب أن يتغيّر.
·
¶ هل
تتوقع جائزة غداً؟
-
لا. مشاركتي في المهرجان تكفيني. طبعاً، الجائزة تهمّني ولكن مجرد
أن أكون هنا يسعدني.
hauvick.habechian@annahar.com.lb
مايكل مور ونصف الحقيقة!
هـ.ح.
عاد المخرج والناشط الأميركي مايكل مور إلى الواجهة من خلال مهرجان
برلين السينمائي السادس والستين (11 - 21 الجاري) الذي ألغى
مشاركته فيه في اللحظة الأخيرة. بعد غياب ستّ سنوات، يقدّم مور
فيلماً مستفزاً سمّاه "أين الاجتياح التالي." (مع نقطة في آخر
العنوان)، في إشارة إلى الغزوات والحروب الأميركية من فيتنام الى
العراق فأفغانستان وأماكن كثيرة أخرى كرّست غطرسة الدولة العظمى
على شعوب الأرض. الفيلم، كعادة مور، ينطوي على كمية هائلة من
التهريج، خلاصة النظرة التبسيطية السطحية الساذجة التي يلقيها على
أوروبا وناسها وقوانينها ونمط العيش فيها. يصوّر مور كمَن يذهب في
رحلة سياحية، الشنطة على ظهره والكاميرا في جيبه، غزوة أوروبا
لاستلهام أفكار جديدة تجعل حياة الأميركيين أفضل. ليس جديداً عليه
معالجة القضايا الداخلية لبلده بهذه الطريقة الضحلة، واضعاً نفسه
في وسطها، علماً أنّ من الصعب فهم ما يشدّنا إليه في كلّ مرة.
مثلما يصعب فهم نوعية الجمهور الذي يتوجه إليه هذا المشاكس. لكن
الفائز بـ"السعفة الذهب" عن "فاهرنهايت 9/11"، يذهب هذه المرة أبعد
من المرات الماضية، فيقدّم واحداً من أكثر أفلام المهرجان سطحية،
أثار عرضه للصحافة أطناناً من الضحك، من ذلك الضحك الذي لا يكون
دائماً بسبب الطرافة.
ينطلق مور في "مهمة" تحمله من الولايات المتحدة، الدولة التي كشف
الكثير من عورتها، إلى أوروبا. وما أدراك ما أوروبا بالنسبة
للأميركي المتوسط الذي يضطلع مور بدوره تقريباً، متظاهراً بأنّه
يجهل الكثير عن قارة "كلّ شيء فيها على ما يرام"، بحسب الفيلم. يصل
أولاً إلى إيطاليا فيصوّرها بديلاً للجنة، حيث الكلّ مرح كأنه
"مارس الجنس الآن".
كلّ شيء "ملعوب" في الفيلم ليبدو هزلياً، وهو في كل حال لا صلة له
بالوثائقي. يكتشف مور، يا للمفاجأة، أنّ بعض القوانين التي يطبّقها
الأوروبيون في بلدانهم، أميركية الأصل. فيغرس العلم المرصّع
بالنجوم ساخراً من فكرة الاحتلال ورغبة منه في تصدير القانون
المنشود الى أميركا. ثم يمضي. وهكذا مرّات ومرّات. المحطة الثانية
ستكون في فرنسا، حيث يركز صديقنا على الوجبات التي تقدّمها مدرسة
فرنسية للتلامذة، فيُجري مقارنة بينها وبين ما يأكله رفاقهم في
أميركا. طبعاً، يأخد مور أسوأ ما في أميركا ليقارنها مع أفضل ما في
أوروبا. هذا كله ليؤكد عقيدته التي تقول إنّ أميركا دولة عظمى،
فلمَ لا تكون في حال أفضل؟ ماذا لو كان مور وطنياً أكثر مما نعتقد؟ |