قال المخرج إبراهيم لطيف مدير مهرجان أيام قرطاج
السينمائي: "تطفئ أيام قرطاج السينمائية شمعتها الخمسين هذا
العام.. خمسة عقود كاملة مرت على مهرجان كان دائما ابن عصره،
وأحيانا متجاوزا عصره، تشهد كاميراه على قصص اللحظة الراهنة في
إفريقيا، وهو الموعد الذي تحولت فيه الأفلام إلى مرآة تعكس
اهتمامات المخرجين، والفضاء الذي يجمع صناع السينما وأفضى إلى
اتفاقيات مهمة".
وأضاف "لطيف" في تصريحات لـ"الشروق"، الأربعاء:
"كبر المهرجان، ظل متماسكا وثابتا متخذا من الحرية منهجا يتطور من
دورة إلى أخرى.. هو المهرجان الذي لعب دورا كبيرا في بناء تونس
العصرية، وساهم بشكل كبير في دعم المواهب الشابة وتطوير الذائقة
السينمائية عند الجمهور التونسي، ملتزما بهموم المجتمع التونسي
والعربي والإفريقي".
وتابع: "في الأوقات الصعبة التي مرت بها بعض
المناطق العربية والإفريقية، كانت أيام قرطاج السينمائية صوتا
للحق، دافع عن هذه الدول ضد القوى الاستعمارية ملتزما بحرية
التعبير، وهو أيضا المهرجان الذي التزم دائما بدفع صناع السينما
للمقاومة ضد كل محاولات التفسخ، ولعب دورا كبيرا في المحافظة على
الهوية.. نظرة عابرة للخمسة عقود من عمر أيام قرطاج السينمائية
تجعلنا نعترف بوجود الكثير من صناع السينما في تونس والوطن العربي
وإفريقيا، هم اليوم من بين كبار السينمائيين في العالم يعترفون
بفضل هذا المهرجان باكتشافهم ودعمهم".
واستطرد حديثه قائلا: "بعد كل هذه الإنجازات وأكثر،
يتواصل الحلم في أيام قرطاج السينمائية ما في ذلك شك، ولكن من أجل
ذلك، هي في حاجة اليوم إلى شكل جديد، وإلى هيكل جديد ونظرة مختلفة
تسمح لها بالكشف عن طموحاتها الجديدة وهي كثيرة جدا، ومواجهة
التحديات الجديدة وهي أيضا متعددة لا شك في أن إشراف الدولة على
أيام قرطاج السينمائية على مدى خمسة عقود من الزمن خلف بصمته
الجيدة، ولكن هذا لا يمنع الجامعيين والفنانين من المجتمع المدني
ممن يعون بمشاكل المهرجان وحاجياته، ويرغبون في العمل على تأسيس
شكل جديد للمهرجان، يسمح له بكسب الرهانات الكثيرة ليحافظ على
مكانته في الوطن العربي وإفريقيا والذهاب أبعد من ذلك".
وأكد أن مهرجان أيام قرطاج السينمائي، في حاجة إلى
استقلاليته وإلى استقراره مما يساعده على اتخاذ القرارات، وهذا لا
يعني التضارب مع مبادئ المؤسسين للمهرجان ولكنها خطوة تفرضها
المتغيرات لضمان استمراريته بعد خمسين سنة، متابعًا: "الاستقلال
الذاتي لأيام قرطاج السينمائية ضرورة ملحة وأولوية مطلقة".
«كف
القمر» بدلا من فيلم صيني في أيام قرطاج السينمائية
قرطاج - وليد أبو السعود
أعلنت إدارة أيام قرطاج السينمائية إلغاء عرض فيلم
"الحلم الصيني"، والذي كان مقررا عرضه الخميس 3 نوفمبر على الساعة
الثامنة مساء بقاعة الريووقررت، وعرض الفليم المصري "كف القمر"
بدلا منه للمخرج خالد يوسف عضو لجنة التحكيم.
ويذكر أنّ فيلم "الحلم الصيني" يدخل في برنامج حصص
خاصة وليس في برنامج الأفلام المتسابقة بأيام قرطاج السينمائية.
مهدي هميلي يعود بـ«تالة مون آمور»
ليفتح صفحة الثورة التونسية في «أيام قرطاج»
قرطاج – وليد ابو السعود
عرض الفليم التونسي "تالة مون آمور" ضمن فعاليات
أيام قطاج السينمائية، والذي يعود فيه المخرج "مهدي هيملي" ليفتح
صفحة "الثورة التونسية" في فيلمه الروائي الجديد، والذي يشارك به
في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة.
"تالة"
هي واحدة من المناطق التونسية التي تقع في الوسط الغربي لتونس،
وتتبع ولاية "القصرين" التي كانت واحدة من المناطق التي شهدت حراكا
شعبيا مبكرا في ديسمبر 2011 في ثورة أطاحت بنظام حكم بن علي في 14
جانفي 2011... وتالة هي عنوان الفيلم التي يصفها مخرجها بالحبيبة،
"تالة حبيبتي" وبينها وبين القصرين تدور قصة الفيلم في 87 دقيقة.
يبدأ الفيلم بمشهد "حب" بين "حورية" (نجلاء بن عبد
الله) وزوجها (محمد الداهش)، لنكتشف لاحقا أن هذه العلاقة الزوجية
لا حب فيها، وأن "حورية" عاملة المصنع في القصرين هي في الأصل
مناضلة سياسية أنهكها نظام "بن علي" وفرقها عن الرجل الذي تحب
"محمد" (غانم الزرلي) الذي قيل لها إنه توفي فتزوجت زواجا تقليديا
لتخرج من "تالة" التي تذكرها بحبيبها... في الحقيقة لم تترك
"حورية" السياسة أو أن الفيديوهات التي كانت تشاهدها على الأنترنت
وتنبئ بهبوب عاصفة الثورة أيقظ فيها المناضلة والرغبة في التغيير
من جديد فتعود رفقة صديقتها (ريم الحمروني) لممارسة السياسة سرا
تجنبا للمواجهة مع زوجها الذي يرغب في حياة عادية: استقرار مادي
ومعنوي وطفل كانت "حورية" ترفض إنجابه دون أن يعلم (نراها حريصة
على الالتزام باستعمال حبوب منع الحمل سرا، وفي مشهد آخر يقترح
عليها زوجها عيادة الطبيب لمعرفة سبب تأخرها في الإنجاب).
غير بعيد عن القصرين، تعرف التحركات الشعبية في "تالة"
تصاعدا، ويعود "محمد" السجين السياسي إلى مسقط رأسه بحثا عن حبيبته
"حورية"، ومحاولة لترتيب حياته معها... هو الهارب من السجن، خسر
الكثير سنوات نضاله فقرر ترك السياسة لا يحلم سوى بحياة هادئة
وبسيطة.
في "تالة" نكتشف التحركات الشعبية العفوية... نساء
ثائرات، شهيدات، بلا خلفية معرفية ولا مرجعية سياسية كبيرة... هن
باختصار ثائرات ضد الظلم، ومفهوم الظلم لا تحدده المعرفة ولا علم
السياسة.
عندما تكتشف "حوية" في فيديو قادم من تالة أن
"محمد" عاد من السجن، تقرر بدورها ترك حياتها في القصرين والعودة
إلى "تالة"... هي أمام لحظة تاريخية: عودة حبيبها والثورة التي
حلمت بها طويلا معه... لا يهم كثيرا موقف زوجها ولا والدتها... لكن
ما فتتها هو موقف من تحب الذي كره السياسة وصار يحلم بحياة لا
سياسة فيها حتى لا تتراكم أكثر الخسارات في حياته، فهل ستعيده
"حورية" إلى هذا العالم؟
يحتفي الفيلم ب"تالة" المدينة المنسية... يقول
صراحة إن إسهامها في الثورة كبير وهي بذلك تستحق الإنصاف سينمائيا.
في تصويره اعتمد المخرج "مهدي هميلي" على الكاميرا
المحمولة المتحركة، وعلى اللقطات القريبة جدا، وعلى الرغم من أن "تالة
مون آمور" فيلم يوثق لمرحلة تاريخية، وقائعها حقيقية إلا أنه لم
يستعن بمشاهد وثائقية بل صور كل شيء، هو فقط استدعى للفيلم مرحلة
مهمة من التاريخ واستعاد أجواءها لكن بكاميراه هو وبرؤيته هو.
«زهرة
حلب».. افتتح أيام قرطاج السينمائية
وينتظر العرض التجاري 6 نوفمبر في تونس
قرطاج وليد أبو السعود
افتتح فيلم "زهرة حلب" فعاليات أيام قرطاج
السينمائية في دورتها السابعة والعشرين، بحضور أبطاله هند صبري
ومحمد علي بن جمعة وشاكرة رماح ومخرجه رضا الباهي، وهو أول فيلم
درامي عربي يتناول قضية التكفيريين في إنتاج ضخم، تعاونت عليه عدة
جهات بينها لبنان. والنتيجة أن زهرة حلب من خلال السينمائي الكبير
رضا الباهي، أظهر مسؤولية رفيعة في التعامل مع قضية حساسة، قاطعها
ضيوف قرطاج عدة مرات بالتصفيق الحاد، والمشهد الأكثر إيلاماً عندما
قنص الشاب المغرر به مراد( باديس الباهي) والدته سلمى(هند صبري).
قوة هذا الفيلم تكمن في واقعيته وشفافيته وعدم
دورانه على الموضوع أومجابهته بالشعارات الخاوية والتفاصيل التي
تضلل التركيز على الخط الرئيسي، وهو محاربة خط الإرهاب بما هو مقنع
ومؤثر وعميق في آن: "شكراً لأنك وصّفت الفيلم بهذه الصورة لأننا
أردنا بكل بساطة القول لجيل الشباب إن الذهاب في طريق التكفيريين
لا يحمل إلا الخراب لذا قدمنا حدوتة قريبة من واقع الناس حتى
يصدقوا".
الفنانة هند صبري لم تكتف بلعب الدور الرئيسي بل
ساهمت بأجرها في ميزانية الإنتاج، لعبت دور الأم المطلقة (من هشام
رستم) التي تعمل ممرضة طوارئ في سيارة إسعاف، وتعيش مع نجلها
الوحيد مراد(نجل المخرج) الذي ما يزال يتابع دراسته لكنه يعاني من
ضغوطات عديدة بسبب إنفصال والديه، ومحاولة والده فرض إرادته عليه،
خصوصاً عندما تبدأ ملامح التبدل في تفكير مراد وإبلاغ والدته بأنه
يفضل لها ستر رأسها بنقاب، وهو ما إستدعى إتصال سلمى بطليقها
لإبلاغه بخطورة توجه إبنهما وكان لقاء عاصف بين الأب والإبن إنتهى
بعلقة ساخنة بمظلة الوالد، مما دفع "مراد" وبعد تردده في قبول دعوة
صديق له للحاق بالتكفيريين وجد الدنيا أمامه مسدودة فقصد مقر
المجموعة التي تتدرب سراً في تونس والتحق بهم.
يعتمر "مراد" اللباس الخفيف ويرافق عن بعد "إخوانه"
في جولاتهم التهديدية لبعض المحال التي تعرض وتبيع ملابس نسائية
مغرية، أو تكشف أجسام مجسمات العارضات من البلاستيك، قبل أن يتبلغ
نعمةالمسؤول عنه بأنه سيرسله للقتال المباشر على الجبهة في سوريا،
عندها حزم متاعه وغادر إلى سوريا، وأدركت سلمى الحقيقة، لكنها لم
تجد تجاوباً من والده للتصرف فقررت المغادرة فوراً، ملتحقة بأحد
المكاتب حيث خضعت للإختبار ثم الاغتصاب قبل أن تصطاد 5 من قادتهم
برشاش أحدهم إستولت عليه بالحيلة، لكنها لم تلبث أن سقطت برصاصة في
الصدر من قناص صودف أنه مراد نفسه، فكانت أفضل لقطة معبرة لختام
الفيلم .الذي سيبدا عرضه التجاري بتونس يوم 6 نوفمبر المقبل.
السبت.. ختام أيام «قرطاج»..
و«اشتباك» و«حرام الجسد» يتنافسان على التانيت
الذهبي
قرطاج – وليد أبو السعود
تختتم السبت 5 نوفمبر فعاليات أيام قرطاج
السينمائية، التي استمرت على مدار 9 أيام منذ يوم 28 أكتوبر
الماضي، وكانت فعالياته قد بدأت يوم الجمعة 28 أكتوبر أمام قصر
المؤتمرات بالعاصمة التونسية.
وينافس على التانيت الذهبي فيلمين من مصر: أولهما
«اشتباك» للمخرج محمد دياب الذي غاب عن الحضور نتيجة لارتباطه بعرض
فيلمه بأمريكا وحضر المنتج المشارك محمد حفظي وأحد ممثلي الفيلم
طارق عبد العزيز، وينافس الفيلم بقوة ومتوقع بقوة حصوله على
التانيت.
وفيلم «حرام الجسد» للمخرج خالد الحجر بحضور منتجه
جابي خوري ومخرجه وبطلته ناهد السباعي.
حضر عدد كبير من المخرجين والتقنيين والممثلين من
مختلف الدول الافريقية والعربية، وارتدت النجمة التونسية هند صبري
الأبيض احتفاء بعودتها للأيام وللسينما التونسية بفيلم الافتتاح
"زهرة حلب" للمخرج "رضا الباهي"... شاهدنا على السجاد الكثير من
الوجوه السينمائية والسياسية أيضا من بينها رئيس الحكومة التونسية
"يوسف الشاهد" ووزير الشؤون الثقافية "محمد زين العابدين"، وتجمع
عشاق السينما في شارع الحبيب بورقيبة يتابعون في بث مباشر على شاشة
عملاقة تفاصيل حفل الافتتاح وكان ظهور الممثل المصري الكبير "جميل
راتب" على كرسيه المتحرك مؤثرا. ، و وقف الحاضرون تقديرا "لجميل
راتب" وصفقوا احتراما واحتفاء بوجوده بيننا.
انطلقت السهرة في السادسة والنصف مساء بمداخلة
موسيقية من تدبير الأستاذ "زهير قوجة" وبمشاركة الفنان المغربي "آشكار"
الذي قدم عددا من الأغاني المعروفة المغاربية والعالمية لجاك برال
وإيديت بياف وغيرهما.
ثم أطل كل من "مهدي كتو" و"فرح بن رجب" للترحيب
بالحاضرين ودعوة مدير الدورة السابعة والعشرين لأيام قرطاج
السينماية للالتحاق بالركح والإعلان عن الافتتاح الرسمي للمهرجان،
ولم ينس "ابراهيم اللطيف" في تلك اللحظات التذكير بحاجة الأيام إلى
استقلاليتها، وإلى مقر رسمي وقال "بعد خمسين سنة، مازال المهرجان
بلا مأوى"، كما وجه تحية استثنائية لجمهور المهرجان قائلا "أنتم
نجوم هذه الدورة".
ثم التحق رئيس الحكومة "يوسف الشاهد" الذي رحب
بالضيوف وأشار إلى أهمية الثقافة في المحافظة على قيم الحداثة
والديمقراطية ومقاومة الإرهاب، وقال إن حكومته وضعت خطة تهدف إلى
مصالحة الثقافة مع الجهات وهي أولوية من أولوياتها.
بعد ذلك تم استعراض تركيبة لجان تحكيم مختلف
مسابقات المهرجان: المسابقة الرسمية التي يرأس لجنة تحكيمها المخرج
الموريتاني "عبد الرحمان سياساكو"، مسابقة الطاهر شريعة للعمل
الأول ويرأس لجنة تحكيمها مدير التصوير التونسي "سفيان الفاني"،
مسابقة الفيلم القصير وقرطاج السينما الواعدة التي ترأس لجنة
تحكيمها الممثلة "نديا مايمونا" الحائزة على جائزة أفضل ممثلة
السنة الماضية.
ودعي إلى خشبة المسرح المخرج الكبير "عبد الرحمان
سيساكو" ليتحدث نيابة عن بقية اللجان فأشار إلى الدور الريادي الذي
لعبته السينما التونسية في مقاومة الإرهاب، وقال إن الفن السابع
سلاح مهم للدفاع عن قيم الجمال وحب الحياة، كما تحدث عن علاقته
الخاصة بأيام قرطاج السينمائية واعتزازه بلقاء مخرجين من القارة
الإفريقية يعتبرهم مدارس في السينما وأساتذة تعلم منهم الكثير.
وتواصلت السهرة باستعراض مختلف أقسام الدورة
السابعة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية التي تحتفي بذاكرتها
السينمائية بمناسبة مرور خمسين سنة على تأسيسها، بعرض خمسين فيلم
من مختلف دوراتها منذ انبعاثها سنة 1966 إلى اليوم، هذا مع برمجة
متميزة في مختلف المسابقات والنوافذ والأقسام الموازية، إضافة إلى
التكريمات.
أما القسم الثاني من السهرة فكان مخصصا لعرض فيلم
"زهرة حلب" بحضور صناعه من المخرج "رضا الباهي" إلى فريقه التقني
وأبطاله تتقدمهم "هند صبري" التي تحدثت بتأثر عن علاقتها بأيام
قرطاج السينمائية وعودتها إلى هذا المهرجان الذي توجت فيه بجائزة
أفضل ممثلة في أول فيلم لها "صمت القصور" للمخرجة "مفيدة التلاتلي"
سنة 1994
وقد استقبل الحاضرون الفيلم بشيء من التأثر وهو الذي يطرح قضية
الساعة: استقطاب التنظيمات الإرهابية للشباب وتسفيرهم للقتال في
سوريا، من خلال قصة "سلمى" الأم التي تقاوم من أجل إنقاذ ابنها
"مراد" من الجحيم السوري وتقرر السفر إلى خط النار من أجل إعادته
وشارك في الافتتاح عدد كبير من النجوزم منهم التونسية درة زروق
والسورية سولافة معمار والفنان عزت العلايلي والمنتج جابي خوري
ونقيب السينمائيين مسعد فودة ورئيس الرقابة ومستشار وزير الثقافة
خالد عبد الجليل والمنتج محمد العدل والمخرج السوري محمد ملص
والمخرج والممثل الفلسطيني محمد بكري والمخرج الفلسطيني ميشيل
خليفي والفنانين التوانسة سهير بن عمارة وفاطمة ناصر وشاكرة رماح
وخالد هويسة وسيرين بلهادي وشادلي العرفاوي والمخرج مراد بن زهير
والمذيع المصري الساخر باسم يوسف والمطربتين لبنى نعماني ونوال بن
صالح والفنانة نادية بو ستة والموديل والممثلة العالمية منال
الحمروني والفنان محمد علي بن جمعة والمخرج نوري بوزيد وانيسة
داوود ووسارة بطلة فيلم زيزو الذي سيشارك في مهرجان القاهرة وعدد
كبير من النجوم العرب والمصريين. |