دبي السينمائي يعلن عن المجموعة الثانية من أفلام
سينما العالم ومسابقة المهر الخليجي
دبي/ خاص بالمدى
كشف «مهرجان دبي السينمائي الدولي» عن 13 فيلماً
جديداً، تُضاف إلى قائمة الأفلام التي تم الإعلان عنها مسبقاً في
برنامج «سينما العالم»، والتي ستأتي لعشاق الأفلام بتجربة مشاهدة
مثيرة ومميزة، وتقودهم إلى عوالم غنية، وثقافات متنوعة، من شتى
أرجاء العالم.
البداية مع «ملك البلجيك» (King of the Belgians)،
للمخرجين جيسيكا وودورث وبيتر بروسينس، ويروي قصة الملك البلجيكي
(يلعب دوره فان بيجن دن)، الذي يعلق في تركيا أثناء إعلان استقلال
الجزء الجنوبي من بلجيكا، نتيجة عاصفة قوية تقطع الاتصالات، وتعيق
السفر الجوي، فلا يجد أمامه إلا السفر عبر البلقان، والخوض في
مغامرة لإنقاذ مملكته.
ويعود المخرج والكاتب الأميركي المخضرم تيرينس
ماليك بفيلم «سفر الزمن»
(Voyage of Time).
الذي يتناول تاريخ كوكبنا، من خلال صوت النجمة كيت بلانشيت، وإنتاج
براد بيت؛ حيث يأخذنا في رحلة عبر الطبيعة والزمن، للاحتفاء
بالحياة، وما قد يخبئه المستقبل للبشر.
المخرج التركي زكي ديميركوبوز، الفائز بـ«المهر
الآسيوي الإفريقي»، في العام 2012، يضع المُشاهد في أجواء مشحونة
في فيمله الروائي الجديد «امبر»
(Ember).
يتناول الفيلم شبكة معقدة من الحب والعلاقات، محورها إيمين التي
يختفي زوجها، فتعيد إحياء حب قديم مع زيا، دون أن تدرك أن زوجها
سيظهر من جديد، وأن حياتهما ستتعقد.
ينضمّ من الأرجنتين المخرجان ماريانو كون، وغاستون
دوبار، في الفيلم الكوميدي «المواطن الفخري»
(The Distinguished Citizen)،
وحصل من خلاله الممثل الأرجنتيني أوسكار مارتينز على جائزة أفضل
ممثل في مهرجان فينيسيا السينمائي 2016. يصوّر الفيلم حياة الكاتب
دانيال مانتوفاني، الذي يستوحي إلهامه من بلده الأرجنتين. بعد
سنوات طويلة قضاها بعيداً عن موطنه، يعود مانتوفاني وبيده جائزة
نوبل، ولكنه يدرك بعد حين أنه سيندم على قرار العودة. سيعيد الفيلم
الجمهور إلى هموم الوطن، بشيء من التشويق والابتسامة، والأحداث غير
المتوقعة.
ويعود المخرج البرتغالي ماركو مارتينس للعمل مع
الممثلة نونو لوبيز، في الفيلم الجديد «القديس جورج»
(Saint George)
بعد تعاونهما الأول في فيلم «أليس». وفي هذه المرة، على خلفية
انهيار الاقتصاد، وتفاقم طبقة الفقراء في البرتغال، يروي الفيلم
قصة الملاكم جورج، العاطل عن العمل، وفي محاولة منه للاعتناء
بزوجته وطفله الصغير وتجنباً لمغادرتهما البلاد، يقبل وظيفة ستأخذه
إلى عالم العنف والجريمة.
وفي رحلة إلى الذكريات، يقدّم المخرجان الهنديان
شيرلي ابراهام وأميت ماذشيه عملاً غير روائي، بمشاركة محمد
نفرانجي، وبراكاش فولادي. يتحدّث فيلم «رحّالو السينما»
(The Cinema Travellers)
عن ظاهرة السينما المتنقلة، التي أوصلت سحر الأفلام إلى قرى الهند
النائية، وتتبدّى روعة الفيلم انه يسلّط الضوء على الجهود التي
يبذلها فريق كرّس نفسه للحفاظ على السينما الحقيقية من الضياع في
وجه التقنيات الحديثة.
ويوجّه المخرج البريطاني الشهير كين لوتش النقد
للنظام الاجتماعي البريطاني، في فيلم«أنا، دانيال بليك»
(I, Daniel Blake)،
الحائز على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي هذا العام.
الفيلم من بطولة ديف جونس وهايلي سكوايرز، ويروي قصة نجّار في
منتصف العمر، يُحرم من الامتيازات التي تُمنح للمعاقين، عندما لا
يقدر على العمل بسبب مرضه، وكاتي وهي شابة في مقتبل العمر وأم
لولدين. وبينما يحارب كل من دانيال وكاتي من أجل الحياة، تتشكل
بينهما صداقة في وجه نظام الضمان الاجتماعي.
ويعود بنا المخرج المرشح لجائزة الأوسكار داميان
شازيل، إلى العصر الذهبي لهوليوود، في فيلم «أرض لا لا»
(La La Land).
حكاية حب معاصرة على خلفية موسيقية كلاسيكية، بطلاها ممثلان وما
يعيشانه من فرح ومعاناة في سعيهما للشهرة والأضواء. فيلم استعراضي
يجمع بين الرقص والغناء، ويقدّم أداء قوياً لنجمي الصف الأول ريان
غوسلنغ وإيما ستون، في أجواء مليئة بالحب والطموح.
ويضيف المخرج البريطاني ويليام أولدرويد إلى مجموعة
«سينما العالم» فيلمه الدرامي «ليدي ماكبيث»
(Lady Macbeth).
يعود الفيلم إلى إنجلترا في عهد الملكة فيكتوريا، ويروي قصة حبّ
وخيانة لامرأة شابة أسيرة زواج خالٍ من الحب. وتقود العلاقات
الغرامية إلى أحداث مليئة بالفوضى والجريمة، في أجواء غامضة تخيّم
على القرية الريفية.
ويتعمّق المخرج التشادي محمد صالح هارون في فيلمه
«حسين حبري، المأساة التشادية»
(Hissein Habré, A Chadian Tragedy)،
في نظام رئيس دولة تشاد السابق حسين حبري. الفيلم شارك ضمن قسم
العروض الخاصة في مهرجان كان 2016، في عودة لهارون الذي فاز في
العام 2010 بجائزة لجنة التحكيم عن فيلمه «صرخة رجل». يصوّر الفيلم
الجديد مرحلة ما بعد اعتقال الدكتاتور التشادي، في العام 2013، حيث
يكشف القصص المؤلمة لضحايا نظام حبري، وآثار التعذيب على أجسادهم
وقلوبهم.
تشارك المخرجة السويدية أماندا كيرنيل بفيلمها
«سامي بلود»
(Sami Blood)،
وهو من بطولة ليني سيسيليا سباروك، الذي يجول في عالم فتاة مراهقة
يبلغ عمرها 14 عاماً، وتتعرّض للتمييز العنصري الذي كان سائداً في
ثلاثينات القرن الماضي. فبعد إبعادها بالقوة عن عائلتها إلى مدرسة
داخلية، تدفعها رغبتها في بدء حياة جديدة، إلى الانفصال عن الانسان
الذي في داخلها، والتنكّر لماضيها.
يصوّر المخرج الروسي أليكسي ميزغريف قصة تاريخية
وقعت في القرن التاسع عشر، في فيلمه «المبارز»
(The Duelist).
يسرد الفيلم قصة المبارز ياكوفليف، الذي يحصل على فرصة جديدة
للحياة، عندما يدخل الحب عالمه، ويقلب حياته رأساً على عقب. لكن مع
ظهور عدو من ماضيه، يهدد بتدمير مستقبله، لا يجد ياكوفليف أمامه
سوى كشف الحقيقة، ومواجهة عدوه لإنقاذ حبه، والانتقام لنفسه، ولو
كان الثمن حياته. يقوم بدور ياكوفليف الممثل بيوتر فيودوروف.
ومن كوريا الجنوبية يقدّم المؤلف كيم كي دوك فيلمه
«الشبكة»
(The Net)،
من بطولة سيونغ بوم ريو. يتحدث الفيلم عن حياة صياد سمك فقير، من
كوريا الشمالية، تعلق شبكته بمحرك القارب، ويجرفه التيار إلى
المياه الإقليمية لكوريا الجنوبية، لتتعقد أموره، وتصبح حياته
السابقة البسيطة مجرد ذكرى بعيدة.
عن مجموعة الأفلام المُشاركة في برنامج «سينما
العالم»، قال مسعود أمر الله آل علي، المدير الفني لـ«مهرجان دبي
السينمائي الدولي»: «تأخذ أفلام برنامج «سينما العالم» جمهور
المهرجان برحلة تطوف بهم حول العالم، حيث يعرض البرنامج تشكيلة
مميزة من الأفلام، لكبار المخرجين والمنتجين والكتّاب، ويشارك في
تمثيل أدوراها أهمّ النجوم، وما يميز هذه الأفلام تقديمها للقصص
المغايرة والمختلفة، وهذا ما ينتظره عشاق السينما. نحن واثقون أن
الأفلام المشاركة هذا العام ستغني وتحرك مشاعر المشاهدين».
وكشف «مهرجان دبي السينمائي الدولي» عن المجموعة
الثانية من الأفلام الروائية، وغير الروائية، المشاركة في مسابقة
«المهر الخليجي القصير». وتهدف المسابقة إلى تعزيز نمو المواهب
الخليجية، وجعل السينما العربية محطّ أنظار المجتمع السينمائي
الدولي.
تضم المسابقة مجموعة واسعة من الأفلام، في عرضها
العالمي الأول، والتي يعبّر من خلالها المخرجون عن ثقافاتهم،
وآرائهم المختلفة، التي تعكس واقع الحياة في المنطقة.
البداية مع «فضيلة أن تكون لا أحد»، في عرضه
العالمي الأول، للمخرج السعودي بدر الحمود، المشهور بأفلامه ذات
الطابع المؤثر اجتماعيّاً. ويصور الفيلم أحداثاً غير متوقعة تواجه
شاباً فقد عائلته، عندما التقى مع رجل مسنّ أعور. الفيلم من تمثيل
إبراهيم الحساوي ومشعل المطيري.
ويشارك المخرج السعودي، الحائز على جوائز، محمد
الهليل بفيلم «300 كم»، في عرضه العالمي الأول. يتناول الفيلم
قضايا اجتماعية مثيرة للجدل، من خلال تصويره رحلة طريق سفر طويل
(300 كلم)، لرجل وامرأة ورضيعها، في سيارة صغيرة، في ظلّ مجتمع
محافظ. الفيلم من بطولة خالد صقر، وزارا البلوشي، وإبراهيم الحجاج.
ويشهد «مهرجان دبي السينمائي الدولي» العرض العالمي
الأول لفيلم «الساعة الخامسة»، للمخرج العراقي أيمن الشطري، الحائز
على عدد من الجوائز، من بطولة صفا نجم، وكرم ثامر. يتْبع الفيلم
قصة انتحاري ينتظر الساعة الخامسة (ساعة الصفر) لتفجير نفسه، ويؤمن
أن جميع الأغبياء يستحقون الموت، لكن هل هو أيضاً غبي؟
من الكويت، يقدّم المخرج مقداد الكوت فيلمه «أحلى
حياة»، في عرضه العالمي الأول. يصوّر الفيلم يوماً روتينياً في
حياة شخص، يتابع أحد مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي على هاتفه
المتنقل، ولكن مع مرور الوقت يضيع الشاب في عالم الخيال، ويصبح
مهووساً بشخص لا يعلم حتى بوجوده. الفيلم من بطولة أحمد بودهام،
ومساعد خالد، وفاطمة حياة، ويوسف بن علي.
وينضمّ المخرج الكويتي أحمد التركيت، في العرض
العالمي الأول لفيلمه «أرياتا». تدور أحداث الفيلم حول قصة ريم،
وهي شابة مُصابة بمرض تساقط الشعر المناعي (ألوبيشيا أرياتا)، تزور
طبيباً نفسياً على أمل كشف اللّغز الذي يكمن وراء حالتها. الفيلم
من تمثيل نور الهدى، وعلي بولند، وحسن عبدال.
وفي عرض عالمي أول، يقدّم المهرجان فيلم «أيقظني»،
للمخرجة السعودية ريم البيات، حول امرأة تمرّ في أزمة منتصف العمر،
حيث تحاول سلام استعادة هِوايتها الفنية، في ظلّ إحساسها برفض
اجتماعي متربص لها، وشعور داخلي بالذنب. الفيلم من تمثيل إبراهيم
الحساوي، وسمر البيات، وعهد، وسماح، وماهر الغانم. حصل القيلم على
دعم "إنجاز" من سوق دبي السينمائي.
ومسك ختام المجموعة الثانية من أفلام مسابقة «المهر
الخليجي القصير» سيكون مع المخرجة القطرية الجوهرة آل ثاني،
بفيلمها الروائي «كشتة» في عرض دولي أوّل، من بطولة منصور النهدي،
وأحمد ناصر، وعلي النهدي. ويتناول الفيلم قصة مثيرة للاهتمام، عن
أبٌ يصطحب ابنيه في رحلة صيدٍ إلى الصحراء، لتعليمهم كيفية الصيد
والبقاء، لكنها لا تأتي بالنتائج التي كان يتوقعها. |