«دبي السينمائي»
يجدد لقاءه بعشاق الفن السابع مساء اليوم
تتجه أنظار عشاق السينما، وصناع الأفلام، والمواهب
الناشئة من شتّى أرجاء العالم، اليوم، نحو إمارة دبي، تزامناً مع
بدء الدورة الـ13 من «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، التي تنطلق
اليوم. وتشهد دبي مهرجاناً سينمائياً استثنائياً، على مدار 8 أيام،
تُعرض خلالها تشكيلة فريدة من أفضل أعمال المخرجين والممثلين
الإماراتيين، والخليجيين، والعرب، والعالم.
ضمّت الدورة الجديدة تشكيلة مميزة من 156 فيلماً،
من 55 دولة، ناطقة بأكثر من 44 لغة، تشمل أفلاماً روائية وغير
روائية، قصيرة وطويلة، منها 57 فيلماً في عرض عالمي أوّل، و73
فيلماً في عرض أوّل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، و12 فيلماً في
عرض أوّل في الشرق الأوسط، و9 أفلام في عرض خليجي أوّل، ومن
المقرّر أن تنطلق الدورة الـ13 من المهرجان بفيلم «الآنسة سلون»،
للمخرج جون مادن.
وتعود العروض المجانية في الهواء الطلق إلى مركز
الشاطئ «ذا بيتش»، مقابل منطقة «ممشى جي بي آر»، طوال 8 ليالٍ،
خلال فترة المهرجان، وتشمل حفلات موسيقية مباشرة.
يتبع حفل الافتتاح عرض الفيلم الكوميدي «احرق
خرائطك»، للمخرج والكاتب جوردان روبيرتس، ومن بطولة جيكوب تريمبلاي،
المُشارك في بطولة فيلم «غرفة» الذي افتتح الدورة السابقة، وفيرا
فرميغا.
ويقدّم المهرجان خلال حفل الافتتاح، جائزة «تكريم
إنجازات الفنانين»، المرموقة، إلى 3 من عمالقة ونجوم السينما
العالمية؛ هم الممثل الأمريكي صامويل جاكسون، والممثلة الهندية
الشهيرة ريكاه، والمؤلف الموسيقي اللبناني الفرنسي غبريال يارد؛
تقديراً لمساهماتهم في مجال السينما.
وعن جائزة «تكريم إنجازات الفنانين» قال عبدالحميد
جمعة، رئيس «مهرجان دبي السينمائي الدولي»: «فخورون بما تقدمه
جوائزنا لتكريم إنجازات الفنانين، كونها اعترافاً بمساهماتهم
السخية في عالم السينما، ونقدم في هذه الدورة امتناننا لكلٍّ من
صامويل جاكسون، وريكاه، وغابريال يارد؛ لدورهم الإيجابي ومساهماتهم
المستمرة وغير المحدودة في إثراء الصناعة».
وفيما يخصّ توفير المهرجان منصته العالمية أمام
السينمائيين الإماراتيين والعرب، قال: «نعتبر دورنا في تقديم الدعم
لصنّاع الأفلام، والممثلين والمخرجين، هدفاً أساسياً للمهرجان،
سواء كان ذلك من خلال برامج المسابقات التي نقدمها، أم التواصل بين
العاملين في هذه الصناعة، أم من خلال استضافة أبرز المواهب
العالمية التي تساهم بشكل كبير في نموّ وإثراء صناعة السينما. ولن
تختلف هذه الدورة عن سابقاتها؛ حيث نأمل بأن ننجح في منح الإلهام
والدعم لجيل جديد من صنّاع الأفلام، وأن نوفّر منصة عالمية لأعمال
السينمائيين العرب المميزة».
وضمن السعي المتواصل لتحفيز المواهب السينمائية
ودعم أعمالهم تجارياً، يمنح «سوق دبي السينمائي» صناع الأفلام
فرصاً مميزة تساعدهم على إقامة شراكات تعزّز مجال صناعة السينما.
ويمكن لجمهور المهرجان، هذا العام، حضور أكثر من 25 جلسة نقاشية،
وورشة عمل، ضمن السوق. ومن أبرز تلك الأنشطة حوار مفتوح مع المخرج
آسيف كاباديا، الحائز على جائزة الأوسكار، و4 جوائز «بافتا»، غداً،
إضافة إلى حوار مع المخرج الآيرلندي ليني أبراهامسون، الثلاثاء
المقبل.
وللعام الخامس على التوالي، تتعاون دار الساعات
السويسرية «آي دبليو سي شافهاوزن»، مع «مهرجان دبي السينمائي
الدولي»، لتقديم «جائزة آي دبليو سي للمخرجين الخليجيين»، بقيمة
100 ألف دولار، يتم تخصيصها لتمويل المشروع الفائز، بهدف إيصاله
إلى الشاشة الكبيرة. ويُعلن عن اسم الفائز في حفل عشاء برعاية «آي
دبليو سي»، مساء غد. كما يواصل المهرجان شراكته مع وزارة الداخلية،
التي تقدّم «جائزة وزارة الداخلية لأفضل سيناريو مجتمعي»، بقيمة
100 ألف دولار، لدعم المواهب التي تلقي الضوء على المشاكل
الاجتماعية، وستقدم خلال حفل تقديم «جوائز المهرجان»، الأربعاء
المقبل، في مسرح مدينة جميرا.
وللسنة السادسة على التوالي، يشترك المهرجان مع
«دبي للعطاء» في تقديم «ذا غلوبال غيفت غالا»، الحفل الخيري الرسمي
لـ «مهرجان دبي السينمائي الدولي» بحضور الرئيس الفخري لمنظمة «غلوبال
غيفت» إيفا لونغوريا باستون، ومؤسسها ماريا برافو. وتُخصص الأموال
التي تُجمع خلال الحفل من أجل دعم عدد من البرامج الخيرية في قارات
العالم، ما يؤكد الطبيعة العالمية لهذا الحفل، الذي تشارك فيه مع
«دبي العطاء»، كلّ من «هارموني هاوس» (الهند)، و«مؤسسة إيفا
لونغوريا» (الولايات المتحدة، والمكسيك)، و«كازا غلوبال غيفت».
ويشهد الحفل ليلة ساحرة تجمع نجوم السينما، والسخاء
الخيري، في منتجع «فور سيزونز»، في «جميرا بيتش»، الاثنين المقبل.
يتألق فيه الحضور بملابسهم الرسمية، ويديره الرئيس الفخري للحفل
إيفا لونغوريا باستون، وميلاني غريفيث، وويل بولتر. وتشهد الدورة
العديد من الفعاليات الأخرى، وأبرزها نشاطات برنامج «الواقع
الافتراضي»، المعروف بـ(في آر)، الذي استحدثه المهرجان هذا العام.
####
عبد الحميد جمعة لـ "الخليج":
الدورة الحالية استثنائية ببرنامج مميز
دبي : مصعب شريف
يرى عبد الحميد جمعة، رئيس مهرجان دبي السينمائي،
أن الدورة ال 13 للمهرجان، التي تنطلق فعالياتها مساء اليوم، تعتبر
دورة استثنائية تماماً، لما يحمله برنامجها من تميز في محتواه،
بالإضافة للمبادرات ال 5 الجديدة التي يطلقها المهرجان خلال هذه
النسخة.
ويضيف جمعة في حواره مع «الخليج» أن سوق دبي
السينمائي شهد نضجاً كبيراً هذا العام، وأن وجود 13 فيلماً
إماراتياً يعد دليلاً على نجاح غرس المهرجان في دعم المواهب
الإماراتية والخليجية، معرباً عن استعدادهم لمساعدة صناع السينما
الإماراتيين في وضع التصورات اللازمة لقيام صندوق مستقل للدعم
السينمائي، كما تمنى أن يجدوا المساعدة والدعم لعودة مهرجان الخليج
السينمائي الذي لم يفقدوا الأمل في عودته حتى الآن، كل هذا
بالإضافة للكثير من الأوراق التي قلبناها مع رئيس المهرجان..
·
لديكم هذا العام 156 فيلماً من 55 دولة، ماذا يمثل
لكم عدد أفلام المهرجان؟
الأفلام تختار بعناية كبيرة، فهذا العدد تم انتقاؤه
من 2600 فيلم تقدمت لنا، بالإضافة لنحو 300 فيلم آخر نتابعها منذ
عام أو عامين. عدد الأفلام بالنسبة لنا ليس مجرد رقم، وإنما يمثل
الأفلام التي نشعر بأنها يجب أن تأتي للمهرجان، فاختيار ال 156
فيلماً من بين 3 آلاف عمل شاق جداً، ونعتذر لكل من لم نأخذ أفلامه.
هذا العام زدنا عدد الأفلام من 138 إلى 156، 10 منها بتقنية الواقع
الافتراضي، بالإضافة للأفلام التي لا يمكننا تجاوزها، إلى جانب
أننا في الأعوام الماضية وصلنا إلى ال170 فيلماً في الدورات
السابقة، ليس لمجرد العدد بل لما يفرضه المحتوى.
·
هل يمكن أن تعرف إلى معايير الاختيار؟
نحرص على اتباع حزمة من المعايير، وعلى أن يكون
لدينا الأفلام الجديدة ذات العرض العالمي الأول، ونحن نضع أعيننا
عليها منذ فترة، فهذا العام لدينا 57 فيلماً في عرضها الأول.
والحداثة ليست كل ما في الأمر، فهنالك عوامل فنية أخرى تضعها لجنة
اختيار الأفلام في اعتبارها، حتى في هذه الأفلام التي لم تعرض من
قبل. ونؤكد مجدداً أننا لا نركض وراء الأرقام.
·
دعنا نتعرف إلى المبادرات الجديدة.
لدينا نحو 5 مبادرات جديدة، آخرها أنجزناه قبل
أيام. كنت في كاليفورنيا قبل أسبوع، بخصوص علاقتنا مع جائزة «غولدن
غلوب»، وأخذنا فيلمين عربيين، هما الفيلم المصري «اشتباك»،
واللبناني «بالحلال»، لعرضهما على لجنة تحكيم الجائزة. همنا من هذه
المبادرة، وصول الفيلم العربي للعالمية، ففيلم «اشتباك» مثلاً لم
يكن لدينا في المهرجان، ولكن هذا سيكون أمراً سنوياً نفعله كل عام.
وتقوم فكرة المبادرة على أن تستقبل لجنة الجائزة مجموعات كبيرة من
الأفلام. وإذا كنا في المهرجان هنا نتحدث عن 3600 فيلم، فما بالك
بهم، يمكن ألا يكون لديهم وقت للنظر في كل الأعمال، لذلك قلنا
لماذا ننتظر طوال هذه السنين ليصل فيلم عربي لجائزة «غولدن غلوب»،
دعنا نعرضها عليهم لنفتح أبواباً للسينما العربية، وقمنا
بالمبادرة، وأتينا بصناع السينما وعرضنا الأفلام على لجنة التحكيم،
وتحدث صانعوها عن أعمالهم، بإعطاء نبذة عنها يمكن أن تغير آراء
اللجنة، ونتمنى اختيار فيلم عربي للجائزة، هذا العام أو في الأعوام
المقبلة، كذلك المبادرة الأخرى التي نواكب فيها ما يجري في العالم،
هي مبادرة أفلام «الواقع الافتراضي»، وليس عبر 10 أفلام فقط، ولكن
لدينا مناقشات بشأن هذه الطريقة الجديدة لعرض الأفلام، ومستقبل
السينما، في ظل هذه التقنيات الجديدة، وهل تنتهي أم تنتقل لمراحل
أخرى، إنه نقاش قديم متجدد. كذلك لدينا في السوق مرحلة ما بعد
الواقع الافتراضي، وتطبيقاته في الألعاب في الطب وفي التسويق،
ونأتي لجمهورنا وللشركات بأحدث التقنيات، ولدينا كذلك عرض للجمهور
في «مول الإمارات»، عن هذه التطبيقات. والمبادرة الثالثة أن مجلة
«سكرين» المعروفة، ستختار اللاعبين الرئيسيين الذين يغيرون صناعة
السينما في المنطقة العربية، وهو أمر سيكون سنوياً. والمبادرة
الرابعة هي مؤتمر المستثمر، الذي يناقش كيفية الاستثمار في الفيلم
السينمائي، ونريد من الناس والحكومات أن تتعرف إلى الصناعة، وأتينا
بمتخصصين يتحدثون عن كيفية الصناعة، إلى جانب نماذج من المنطقة
للحديث عن تجاربهم الناجحة والفاشلة، لإعطاء معلومات أكثر. كذلك
أطلقنا أوائل العام «الطريق إلى مهرجان دبي السينمائي»، وهي مجموعة
الأفلام التي لم نستطع الحصول عليها في الدورة الماضية ولنؤكد
للجميع كذلك أن مهرجان دبي ليس مجرد 8 أيام وأنه مستمر طوال العام،
إلى جانب ورشة التحريك الموجودة هذا العام في السوق.
·
لديكم في «سوق دبي السينمائي» مبادرات عديدة أبرزها
«ملتقى دبي السينمائي»، ما أبرز نتائج ملتقى العام الماضي، وآفاق
دورته في هذا العام؟
هذا العام في الملتقى، تلقينا 800 فيلم واخترنا
منها 13، كذلك لدينا 6 من الأفلام الموجودة في البرنامج هذا العام،
من ثمار الملتقى في العام الماضي. بدأنا الملتقى في العام 2006،
وحتى الآن الحصيلة 300 فيلم وصلت لنا أنتجنا منها أكثر من 120،
والإحصائية الأخيرة لم تكتمل بعد، كما لدينا مبادرة «إنجاز». السوق
بدأ يأخذ مكاناً مهماً يوازي السجادة الحمراء وأفلام المسابقة،
ويعطي سبباً لصناع السينما للتردد على المهرجان، فهنالك مهرجانات
كثيرة لكن ما يقدم في السوق يمنح «دبي السينمائي» خصوصيته. وعبر
السوق أنشأنا علاقة مع الأوسكار ورئيسة الأوسكار ستكون موجودة،
لنعرف الشباب العربي إلى كيفية الاختيار للجائزة وكواليسها، ولدينا
فيلم قديم تم ترميمه، كما كان لدينا رئيس جائزة «غولدن غلوب» إلا
أنه اعتذر بعد تحمسه، لأن أيام المهرجان تصادف إعلان الجائزة في
كاليفورنيا، ولدينا تعاون مع اليونيسكو عبر أفلام قصيرة تتحدث عن
معاناة اللاجئين السوريين، تُعرض قبل كل فيلم تعزيزاً للجانب
الإنساني.
·
لدينا 13 فيلماً إماراتياً هذا العام، ماذا يمثل
لكم هذا الأمر؟
لدينا هذا العام 13 فيلماً ل13 مخرجاً إماراتياً
أسميهم أبناء وبنات المهرجان، مثل علي مصطفى، ونجوم الغانم، ونايلة
الخاجة، نعزز من دورهم ونفتح الباب للقادمين الجدد، وهذا العدد من
الأعمال يعتبر بالنسبة لنا نضوجاً. إن ما غرسناه بدأ يثمر وبدأت
الثمرة تنتج أشياء جميلة، ونتمنى الاستمرارية ودخول مخرجين جدد.
·
وكيف يتم دخول جدد للساحة؟
عبر مبادراتنا المختلفة التي تهدف لدعم المواهب
السينمائية مثل مبادرة «إنجاز»، ولدينا مثلاً فوق ال50 ضيفاً من
فناني الإمارات، قدمنا لهم الدعوة لحضور فعاليات المهرجان ليتشجعوا
في إبراز مواهبهم وينتقلوا قليلاً من التلفزيون إلى السينما، كذلك
الفرصة متاحة للمواهب عبر ورش العمل فوجودهم في المهرجان مهم. أكثر
من 90% من الدعوات التي ذهبت للفنانين العرب من المهرجان، ذهبت
لمخرجين وفنانين كبار، يشاركون في أعمال قصيرة مع مخرجين شباب، وهم
أسماء كبيرة في مصر والعالم العربي. كانوا يقولون لنا في السنوات
الماضية إنكم تدعون مخرجين وفنانين ليس لديهم أعمال في البرنامج،
وكنا نتحدث عن فرصة التواصل التي نوفرها عبر هذه الدعوات، وها هي
بدأت تثمر مثل هذه الأعمال. الآن هناك نجوم كبار بدأوا في مشاريع
صغيرة مع مخرجين صغار، وهو تغير كبير أحدثه المهرجان. كل من يأتي
للمهرجان لوجوده معنى، ونتمنى الاستمرارية في هذا الأمر. كذلك
الإماراتيون الموجودون بأفلامهم وغيرهم. وهناك العرض الخاص للأطفال
لتشجيع الصغار على الدخول في صناعة السينما. كل هذه مبادرات لا
تنتج شيئاً لحظياً اليوم ولكنها تسهم على المدى الطويل.
·
إذا ما قسنا بعدد الأفلام والمخرجين كمؤشر لواقع
السينما الإماراتية، نجد أن الإشكال لا يزال قائماً فيما يتعلق
بالتحول للصناعة، وهنالك حديث تردد كثيراً عن ضرورة وجود صندوق
مستقل للدعم السينمائي.
أضم صوتي لصوت المخرجين وصناع السينما الإماراتيين
في ضرورة وجود صندوق دعم مستقل، نحن ندعم عبر «إنجاز» و«أي دبليو
سي» وشركات خاصة، ونطالب ونحاول الحديث مع المسؤولين في محاولة
لإنشاء هذا الصندوق. ودبي علمتنا عدم الانتظار، الصندوق مطلب ولكن
إذا لم يكن موجوداً، فهذا لا يعني أن نتوقف، فالشباب لديهم شغف
وتوق لصناعة أفلام بوجود الصندوق أو عدمه، لكن وجوده سيغير الفكرة
بأكملها.
·
لكن هناك غياباً لتصورٍ واضح بشأن الصندوق. كمهرجان
لديكم خبرة كبيرة في برامج الدعم السينمائي، ما مساهمتكم في صياغة
هذا التصور؟
لدينا خبرة في الدعم عبر «إنجاز»، و«سوق دبي
السينمائي» ولدينا 500 ألف درهم، وأحياناً تصل إلى مليون درهم
سنوياً، أنتجنا عبرها كل هذه الأفلام العربية والإماراتية، وهنالك
بالمقابل تجارب لصناديق بملايين الدولارات لكنها تخفق في أن تحقق
أي نجاح يذكر في تحقيق نسبة متساوية بين الدعم والإنتاجية. نحن
لدينا الدرهم عندما يخرج يعود 3 دراهم، وهذه هي قيمة الخبرة، من
800 فيلم تقدم لنا نخرج ب13 فقط، هذه هي الخبرة التي تتوقع للفيلم
منذ مرحلة التصور الأولى أن يحقق نجاحاً كبيراً، أبوابنا مفتوحة
ودفاترنا مفتوحة للسينمائيين الذين يريدون أن يكون هناك تصور
للصندوق.
·
خليجياً، فهم كثيرون من عودة مسابقة «المهر
الخليجي» بعد غيابها في الدورة السابقة، أنها فقدان أمل في عودة
مهرجان الخليج السينمائي المتوقف منذ أعوام، ما رأيك؟
يعود مهرجان الخليج أو لا يعود، هذا الأمر لم يحدث
هذا العام، ولا نتوقع حدوثه العام المقبل، ولكن هذا لا يعني أن
ننسى الفيلم الخليجي. العودة بهذه الجائزة كانت لتسد هذا الفراغ
على الأقل في الوقت الحاضر. هذا العام لدينا 16 فيلماً خليجياً
قمنا بزيادة العدد عن الدورة قبل الماضية باختيار 13 عملاً، ونؤكد
أن هذه الدورة ستكون مميزة.
·
وما محاولاتكم لإعادة المهرجان؟
نحاول البحث عن راع للمهرجان، ونعمل على إعادة
تقييم السنوات التي مضت، وطرح تساؤلات على شاكلة، هل الفيلم
الخليجي يستطيع أن ينافس الفيلم العربي والعالمي؟ شخصياً لا أعتقد
أننا وصلنا لهذه المرحلة، لا يزال الطريق أمامنا للوصول إليها.
ويحز في قلبي كثيراً أن أجد أفلاماً خليجية وإماراتية تريد أن تحجز
مكانها في المهرجان الكبير، ولكن لشروط المهرجان، كونه عالمياً يجب
أن يكون مستوى الفيلم عالياً لذلك لا نتمكن من اختيارها. 13 فيلماً
إماراتياً بالإضافة ل 16 عملاً خليجياً تساوي 29 عملاً وهو رقم
كبير جداً، بالإضافة إلى أن هنالك الكثير الذي لم نأخذه وهذا سبب
وجود مهرجان الخليج في الأساس أن يستوعب هذا الكم من الإنتاج،
عموماً لن نفقد الأمل في إعادة مهرجان الخليج ونتمنى ممن يسمعنا أن
يساعدنا على هذا الأمر.
العشاء الخيري ذراع المهرجان الثالثة
يشير عبد الحميد جمعة، إلى أن مبادرة «العشاء
الخيري» للمهرجان، تتسم بخصوصية كبيرة، هذا العام قائلاً: «تعلمنا
الكثير من تجاربنا في السنوات الماضية، وفكرتنا دائماً أن نأتي
بأفراد ومؤسسات تحاول أن تبسط يدها للآخرين، وهو جزء من رسالة
المهرجان. وهناك تكريمان في العشاء لهذا العام، يمكنني أن أقول إن
لدي 3 أذرع للمهرجان، الأفلام والسوق والجانب الخيري، وهو أمر ليس
جديداً على الإمارات، فنحن لا ننسى من هو أقل منا حظاً، والمهرجان
أكبر من الحفلات، وأحاول دائماً أن أقضي وقتاً في التأكد من أن
هناك شيئاً خيرياً يأتي من المهرجان».
جوائز لدعم السينما الإماراتية والخليجية
يقدّم عبد الحميد جمعة، رئيس المهرجان شكره لشركة
«أي دبليو سي» لدعمها الفيلم الخليجي عبر «جائزة المخرجين» للعام
الخامس على التوالي، مشيراً إلى أن لجنة التحكيم ستعلن غداً عن
الفائز بالجائزة، التي تأهلت 3 سيناريوهات خليجية منها، مشيراً إلى
ضرورة استمراريتها لدعم الفيلم الخليجي، مشيداً بجائزة وزارة
الداخلية لدعم الفيلم الإماراتي كذلك، مشيراً إلى الدور الكبير
الذي تضطلع به في دعم صناعة السينما الإماراتية.
مهرجان أفلام لا نجوم
عن حضور مخرج فيلم الافتتاح «الآنسة سلون» الذي
يعرض مساء اليوم، وغياب معظم نجومه، يقول عبدالحميد جمعة: «نحن
دائماً نقول إننا بدأنا نعاقب على نجاحنا، لأن الأفلام التي نأتي
بها أفلام جديدة، وتوقيت المهرجان قريب جداً من الموسم والجوائز،
وهذه الأفلام لم تُعرض في أوروبا وأمريكا، وسيكون لنجومها جولات
لإطلاق أعمالهم في أسواق تمنح أرباحاً كبيرة».
ويرى جمعة أن «دبي السينمائي» سيكون مهرجان أفلام وليس مهرجان
نجوم، التركيز فيه يكون على الفيلم، وإذا أتى معه النجوم سيشكل
الأمر إضافة، أما إذا غابوا فلن يخصم هذا الأمر الكثير.
واقع افتراضي
الواقع الافتراضي تقنية المستقبل، بحسب ما يؤكده
عبد الحميد جمعة رئيس المهرجان. يقول: «أتذكر حين بدأت تلك
الأفلام، جعلت العالم كله يتحدث. ونحن بحكم وجودنا في دبي التي لا
تجعل شيئاً جديداً يفوتنا، أتينا ببعض الأفلام ذات العرض العالمي
الأول. مثل تلك الأفلام المصنوعة بتلك التقنية لا تبقى حبيسة
الأدراج».
####
فيلم الافتتاح يكشف تأثير جماعات الضغط لخدمة
مصالحها
«الآنسة سلون» دراما سياسية عن كواليس صناعة
القوانين الأمريكية
دبي:عبير حسين
تفتتح الدراما السياسية «الآنسة سلون» فعاليات
المهرجان ، وهو من بطولة جيسكا شاستين ودوغلاس سميث، ومايكل
ستولبيرغ، وقصة وسيناريو وحوار لجوناثان بيريرا، ومن إخراج جون
مادن، والإنتاج أمريكي فرنسي مشترك.
يكشف الفيلم طوال 135 دقيقة كثيراً من كواليس صناعة
القوانين في الكونغرس الأمريكي، ليحصد المخرج جون مادن إشادة نقدية
واسعة لتمكنه من تصوير العالم الخفي لصناعة القرارات المهمة في
العاصمة واشنطن، مستعرضاً جزءاً خفياً من عالم السياسة التي تحكمها
الكواليس أكثر من العلن، وتحسم المصالح والمساومات كل أمورها خلف
الأبواب المغلقة، لتبقى المناقشات العلنية مجرد واجهة لا تعكس
دوماً الحقيقة الكاملة.
تدور أحداث الفيلم عن المحامية القوية مادلين
إليزابيث سلون التي تسعى لمواجهة جماعات الضغط القوية داخل «مجلس
الشيوخ»، ساعية لتمرير قوانين تحد من حمل السلاح في أمريكا لمواجهة
حوادث إطلاق النار العشوائية التي تسببت بعدة كوارث إنسانية في
المدارس وقاعات السينما خلال الأعوام الأخيرة. وطوال أحداث الفيلم
تقابل «سلون» مواجهة عنيفة من محامي شركات صنع السلاح لمنعها من
دعم القوانين التي ستسبب لهم خسائر مالية هائلة. وعبر سلسلة من
الأحداث يتعرف المشاهد إلى الكواليس الخفية لعالم جماعات الضغط
الأمريكية التي تتمتع بنفوذ قوي يمكنها من تمرير أغلب القوانين
التي تتفق مع مصالحها.
بطلة العمل جيسكا شاستين التي تؤدي شخصية «الآنسة
سلون»، قدمت أفضل أدوارها على الإطلاق، ما يجعلها واحدة من أكثر
المرشحات لنيل أوسكار أفضل ممثلة، خصوصاً بعد حصولها على ترشيحين
سابقين.
وحصلت شاستين على إشادة عدد كبير من النقاد
السينمائيين عند عرض «الآنسة سلون» بمهرجان
AFI
للأفلام، وقالوا إنها تقمصت بشكل صحيح دور السياسية القوية صاحبة
الشخصية النافذة، التي تتمتع بكل مقومات النجاح في عالم السياسة،
وبدت بالفعل ذكية، قادرة على النجاة من المكائد التي تدبر لها،
وضرباتها دوماً استباقية.
الناقد نايجل سميث كتب في صحيفة
«The Guardian»
البريطانية، قائلاً: «تمكنت جيسكا شاستين من السيطرة على السيدة
سلون بأدائها القوي، وساعد تمثيلها على الحفاظ على إيقاع الفيلم
الذي عانى عدة ثغرات، كان أهمها اعتماد السيناريو في النصف الأول
من الأحداث على كثير من عبارات السخرية، وقادنا إلى نهاية غير
مقنعة بدت ملتوية وغير متفقة مع بداية الفيلم».
واتفق معه الناقد بيتر ديبرغ من مجلة
«Variety»،
إذ قال: «نجحت شاستين في تقمص (الآنسة سلون) على الرغم من أن
الشخصية كانت تحتاج إلى ممثلة أكبر في السن بأكثر من عقد على
الأقل، لكن شاستين رسمت جيداً في ذهنها مفاتيح الإمساك بالشخصية
حتى لا يتحول الحوار إلى مجرد مناظرات، أو صراخ يذهب هباء. عرفت
شاستين كيف تدافع عن القضايا التي طرحتها في الفيلم بثقة، وهدوء».
ولفت ديبرغ إلى أن مظهر «شاستين» ساعدها كثيراً في
أداء دور السياسية الواعدة، فبدت طلتها مناسبة تماماً، فهي صهباء،
وملابسها أنيقة، وتجلس دوماً باعتداد، حتى اختيارها لألوان مساحيق
التجميل كان موفقاً.
الناقد تود مكارثي من
«The Hollywood Reporter»
كتب عن الفيلم يقول: «نجح جون مادن في تقديم أسلوب مشوق للسرد، مع
إظهار ملامح الشخصيات بصورة رائعة، وساهم التصوير في توصيل المناخ
العام الذي تدور فيه الأحداث. وقدمت جيسكا شاستين أفضل أدوارها
السينمائية، ومن المنصف أن تكون إحدى المرشحات الخمس لأوسكار أفضل
ممثلة لهذا العام».
وعن اختياره لشاستين، يقول جون مادن: «اختيارها
لأداء البطولة كان تحدياً مختلفاً، لأن شهرتها الرئيسية حصدتها من
أدوارها السابقة في أفلام الخيال العلمي، مثل (بين النجوم)
و(المريخي)، وبالتالي كان من الصعوبة تغيير صورتها النمطية عند
المشاهدين. ولكن مع القراءة الأولى لقصة الفيلم اعتقدت أن شخصية
مثل ساندرا بولوك ستكون المناسبة، لكن بولوك قدمت دوراً شبيهاً
العام الماضي، لذلك كانت شاستين الأقرب إلى ذهني، وبالفعل أثبتت
أنها رهان ناجح».
وأضاف: «أفضل مشاهد شاستين كانت خلال دفاعها عن
مشروع قانون يهدف إلى فرض ضريبة 30% على زيوت النخيل المستوردة من
إندونيسيا بهدف حماية الغابات هناك من مخاطر الإزالة الدائمة،
وبحثاً عن حماية للأرض من مخاطر التغير المناخي بسبب التصحر.
ومشاهدها خلال هجومها على الأعضاء المعارضين لطرح قانون يحد من
حرية امتلاك السلاح».
صراع ترامب كلينتون يدفع بالفيلم إلى الواجهة
انتهى المخرج جون مادن من تصوير «الآنسة سلون»
الربيع الماضي، ليصبح بعد عدة أشهر أحد أهم أفلام العام التي
ينتظرها المشاهد الأمريكي خصوصاً بعد احتدام الحملة الانتخابية بين
المتنافسين السابقين على الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون ودونالد
ترامب، التي كانت قضية امتلاك السلاح واحدة من أكثر القضايا
المثيرة للجدل بينهما.
وفي إحدى جولات ترامب الانتخابية في نورث كارولينا
في أغسطس/آب الماضي، هاجم كلينتون قائلاً إنها ستختار قضاة من
الليبراليين في المحكمة العليا إذا فازت، وهو ما يهدد حق ملكية
السلاح في الولايات المتحدة الذي يحميه التعديل الثاني في الدستور
الأمريكي. يذكر أن «اتحاد السلاح» الأمريكي كان أحد أهم الداعمين
لترامب بسبب مخاوفه من تعديلات محتملة من كلينتون.
حوارات قوية ومناقشات حامية
حافظ المخرج جون مادن، على سرعة إيقاع الفيلم بحركة
كاميرا تنقلت بين عدة غرف بقاعات مجلس الشيوخ، وبين عدد كبير من
الشخصيات والمساومات، عبر تصاعد تشويقي للأحداث. الناقد بيتر ديبرج
من مجلة
«Variety»
كتب قائلاً: «يقدم الفيلم معالجة سياسية شيقة مملوءة بالحوارات
القوية والمناقشات النارية الحامية، والإيقاع في المجمل جذاب
للانتباه طوال وقت الفيلم، لكن أفسد ذلك النهاية التي لم تكن على
المستوى».
####
منح «إنجازات الفنانين» لصامويل جاكسون وريكاه
وغبريال يارد
إعداد:محمد حمدي شاكر
تكرم الليلة إدارة مهرجان دبي السينمائي الدولي في
دورته ال13 في حفل الافتتاح، 3 من المبدعين في مجالي السينما
والموسيقى، أبرزهم الممثل العالمي صامويل جاكسون، والممثلة الهندية
الشهيرة ريكاه، والمؤلف الموسيقي اللبناني الفرنسي غبريال يارد،
بمنحهم جائزة «إنجازات الفنانين».
والجائزة تهدف لتكريم صانعي السينما والفنون من
ممثلين وكتّاب ومخرجين ومؤلفين ومنتجين ونقّاد، حول العالم، وسبق
أن حصل على الجائزة العديد من الأسماء اللامعة في عالم السينما،
منهم عمر الشريف وكاترين دينوف، وفاتن حمامة، وعادل إمام، وصباح،
ومورغان فريمان، وشاه روخ خان، وداوود عبد السيد، ويوسف شاهين،
ونبيل المالح، ومحمود عبد العزيز، وأوليفر ستون، وداني غلوفر،
وتيري غيليام، وأخيراً في الدورة السابقة عزت العلايلي وسامي
بوعجيلة.
يملك صامويل جاكسون تاريخاً فنياً حافلاً، وقدّم
للشاشة مجموعة واسعة من الأفلام العالمية، حيث بدأ مسيرته بفيلم
«Together for Days»
عام 1972، وتابع تجسيد أدوار مختلفة في أفلام عدة، حتى ذاع صيته من
خلال فيلم «حمى الأدغال»، وتوالت الأعمال ليشارك كبار الفنانين في
عدة أفلام ويحصد جوائز عدة، منها «بافتا» والترشح لجائزة «أوسكار»،
و«غولدن غلوب».
أما الممثلة الهندية ريكاه، فمّثلت في أكثر من 180
فيلماً، وحصلت على عدة جوائز وأوسمة خلال حياتها المهنية التي تمتد
ل 40 عاماً. وهي واحدة من أهمّ الممثلات في السينما الهندية، وفي
العام 2010، كرّمتها الحكومة الهندية بجائزة «بادما شري»، وهي من
أعلى الأوسمة.
وللمرة الأولى تكرم إدارة مهرجان دبي السينمائي
الدولي هذا العام موسيقاراً وملحناً وهو غبريال يارد، حيث رأت فيه
إدارة المهرجان أنه موهبة لن تكرر وقدم العديد من موسيقاه للأعمال
السينمائية، بل وساهم بشكل كبير جداً في صناعة السينما في العديد
من الأعمال العالمية.
ويملك يارد تاريخاً فنياً حافلاً، وقدّم للشاشة الكبيرة ما يزيد
على 100 قطعة موسيقية تصويرية لمجموعة واسعة من الأفلام العالمية
ولمع نجمه مع موسيقى «المريض الإنجليزي» الذي خوّله الفوز بجوائز «أوسكار»،
و«بافتا»، و«غولدن غلوب»، و«غرامي».
####
أكشن
«مهرجان
دبي».. موعد مع الإبداع
مارلين سلوم
13
عاماً ودبي تشرّع أبوابها وتفرش السجاد الأحمر لاستقبال النجوم
والمبدعين وعشاق الفن السابع.
13
عاماً مرت منذ إطلاق مهرجان دبي السينمائي الدولي للمرة الأولى،
والذي تمكنت من خلاله دبي من الوصول إلى مكانة متقدمة بين الدول
الداعمة لصناعة السينما، تستضيف المشاهير من حول العالم، وتعرض
الأفلام الطويلة والقصيرة، وتدعم الموهوبين والشباب.. وصار «دبي
السينمائي» أحد أهم المهرجانات العربية والعالمية، تلتفت إليه
الأنظار فيما يواصل تطوره عاماً بعد عام.
اليوم تفرش دبي السجادة الحمراء مجدداً، لتنطلق
ليالي الإبداع. 156 فيلماً من 55 دولة ناطقة بأكثر من 44 لغة، على
أرض واحدة تؤمن باللقاء الثقافي وحوار العقل، كما تؤمن بدور الفن
ورسالته. مبادرات واحتفاليات وسوق مفتوحة وأنشطة جانبية وعروض
مجانية.. وكالعادة، لا يفتتح المهرجان أعماله دون أن يُدخل بعض
التعديلات ويطوّر من أدواته ويتجدد. في أجندته هذه الدورة برامج
«خارج المسابقة»، تتضمّن أفلاماً بتقنية الواقع الافتراضي، هذا
العالم الذي جعل كل شاب وفتاة يدخلون طواعية عالم السينما عبر
الوسائل التقنية البسيطة والحديثة، مستخدمين كاميرا «الموبايل»
فقط، ليصوروا أفلاماً قصيرة جداً، معظمها غنائي و«سيلفي».
الواقع الافتراضي وسّع دائرة تصوير الأفلام، وجمع
بين المشهد السينمائي والتلفزيوني، وبين المونولوج والاستعراض
والكوميديا والدراما والإسكتش والوثائقي والنقدي الساخر.. قرّب
المسافة بين الناس و«السينما» بمفهومها العام، بعيداً عن التفاصيل
المهنية والتقنية العالية والحرفية، أي أنه يمكن القول إن العالم
الافتراضي جعل من كل إنسان «مشروعاً سينمائياً صغيراً».
في مهرجان دبي السينمائي الدولي، مواعيد كثيرة مع
الإبداع، ومع أعمال قد لا يتسنى لنا رؤيتها إلا في هذه الأيام
السينمائية، وما على الجمهور إلا استغلال المناسبة لأنها تستحق.
م.س |