رداً على شائعات «إلغاء المهرجان قريباً»
عبد الحميد جمعة: «دبي السينمائي» عرض مستمر..
والميزانية تغطي 10 سنوات
تامر عبدالحميد (أبوظبي)
حمل شعار مهرجان «دبي السينمائي» في دوراته الـ12
السابقة عبارات تدل على مدى اهتمام المهرجان بالسينما المحلية
والعربية والعالمية، أبرزها «شغف السينما»، «سنوات في حب السينما»،
«سينما للجميع»، «السينما حياتي»، ليأتي شعار الدورة الـ13 من «دبي
السينمائي» مختلفاً تماماً عن الدورات السابقة، حيث تنطلق فعالياته
اليوم في مينا السلام دبي تحت شعار «جهِّز نفسك»، إذ يطالب عبد
الحميد جمعة رئيس المهرجان، ضيوف وزوار وجمهور «دبي السينمائي» بأن
يجهزوا أنفسهم لدورة جديدة مليئة بالمفاجآت السينمائية والأفلام
العالمية والعربية والمحلية التي تُعرض للمرة الأولى عالمياً
والمبادرات التي تهتم بدعم السينما، إلى جانب أخذ رواد المهرجان
إلى «سينما المستقبل»، لخوض تجربة لا مثيل لها، بدمج السينما
بالإمكانات التكنولوجية الجديدة المعروفة بـ«الواقع الافتراضي».
حول ما يشاع بين فترة وأخرى عن إلغاء «دبي
السينمائي»، قال عبد الحميد جمعة رئيس المهرجان: إقامة «دبي
السينمائي» مستمرة كل عام رغم ما يشاع، إلا أنني لا أعتبره تحدياً
لمن يتكلم، إنما هو تحدٍّ لأنفسنا، بتقديم كل ما يرقى بإقامة هذه
المبادرة السينمائية العالمية، وٍأقولها للمرة الأولى بثقة،
وعلناً، لكي أنهي هذه القصة تماماً، لقد حصلنا على ميزانية لإقامة
«دبي السينمائي» لعشر سنوات أخرى مقبلة، لذلك «دبي السينمائي» باقٍ
ومستمر، وليتكلم من يتكلم.
وأكد في حواره مع «الاتحاد» بن «دبي السينمائي»
سيواكب عصر التكنولوجيا في دورته الـ13، ويقدم أقساماً جديدة للمرة
الأولى، التي لم يرها أي شخص في مهرجان آخر سواء عربياً أو
عالمياً، لافتاً إلى أن قسم «الواقع الافتراضي» المعروف باسم «VR»
سيكون تجربة مثيرة لضيوف المهرجان، حيث إن كل شخصين سيعيش كلٌّ
منهما تجربة الآخر من خلال ارتدائهما نظارات «الواقع الافتراضي»
ومن خلال نظام تقني ببرنامح مخصص لذلك يسمى «الجهاز الذي يجعلك
الآخر»، يدخل كل منهما في شخصية الآخر، ليعشيا تجربة لا مثيل لها
تحت اسم «Different
REALITY»،
كنوع من التبادل والتفاعل الذي يدمج الأداء البشري مع بروتوكولات
علم الأعصاب وتجارب الوجود عن بُعد.
وأوضح أن قسم «الواقع الافتراضي» أيضاً سيقدم
أفلاماً سينمائية بالتقنية نفسها «VR»،
تضم 10 أفلام من أقوى الإنتاجات التقنية في العالم، منها خمسة
أفلام تُعرض للمرة الأولى عالمياً، لتقديم تجربة مغايرة، لا مثيل
لها لمحبي السينما.
كسر الرتابة
وبعد 12 عاماً من الريادة السينمائية، سيسير مساء
اليوم نخبة من النجوم العالميين والعرب ودول الخليج على سجادة «دبي
السينمائي» الحمراء في إشراقة جديدة في عالم الفن السابع، وعن ذلك
قال جمعة: أتمنى أن تنال هذه الدورة رضا واستحسان عاشقي السينما
وصانعيها، من حيث اختيار الأفلام والبرمجة الخاصة للمهرجان ككل،
لافتاً إلى أنه يسافر لمتابعة مهرجانات عريقة وكبيرة كل عام، ويشعر
في أغلبها ببعض الرتابة والركود في برامجها، ويستفيد مما يشاهده
لتحسين وتطوير المهرجان ومحاولة كسر الرتابة والملل في برنامج «دبي
السينمائي».
نظام جديد
وصرح بأنه في كل دورة من المهرجان يحاول تدارك
الأخطاء وتفاديها في الدورة التي تليها، وقال: لا أنكر أن لدينا
أخطاء، لكننا نحاول قدر المستطاع أن نتداركها ونحددها ونواجهها في
أسرع وقت، لكي نتفادها في كل دورة. مشيراً إلى أنه من أهم الأخطاء
التي وقعوا فيها خلال الدورات السابقة وحاولوا تفاديها هذا العام،
هو إعادة تنظيم نظام تذاكر الدخول الخاصة بالقاعات السينمائية، لا
سيما أنهم واجهوا مشكلات عدة في الدورات السابقة حول نفاد التذاكر
رغم وجود أماكن كثيرة خالية في قاعة السينما، الأمر الذي جعلهم
يضعون نظاماً جديداً يحدد عدد التذاكر المحجوزة، إلى جانب رفض
النظام لأي شخص يحاول حجز أكثر من فيلم في وقت العرض نفسه، حتى
يسمح للآخرين بالمتابعة والمشاهدة، لافتاً إلى أنه تم تخصيص 70
تذكرة للجمهور و30 من صناع السينما لدخول الأفلام المعروضة يومياً.
سياسة ودين
وحول الأسس والمعايير الفنية التي تم وضعها على
الأفلام المختارة في المهرجان، قال: المبدعون السينمائيون من حقهم
أن يعيشوا الحالات السياسية والاجتماعية والدينية في أفلامهم، لكن
من دورنا نحن كمنصة عرض، أن نمثل عادات وتقاليد الدولة التي تقام
عليها المهرجان وخصوصياتها، فأنا أعترف أننا لسنا رقيباً فنياً ولا
نستطيع الحكم على عمل معين، لكننا بدورنا نبتعد عن الأفلام التي
تخص قضية سياسية أو دينية بعينها.
وتابع: جاءتنا طلبات مشاركة لأفلام لأكثر من 3600
فيلم، وتم اختيار 300 فيلم للتواصل مع صانعيها، لكي يتسنى عرضها في
دورة المهرجان، لذلك كانت هناك مسؤولية كبيرة من لجنة اختيار
الأفلام بإدارة مسعود أمرالله، المدير الفني للمهرجان، في اختيار
أفضل الأفلام من بينها التي لا تحتوي على مشاهد جريئة أو عنف أو
ألفاظ خادشة.
تعاون متواصل مع «مدينة دبي للاســــتديوهات»
دبي (الاتحاد)
أعلن «مهرجان دبي السينمائي الدولي» اليوم عن
تعاونه مجدداً مع «مدينة دبي للاستديوهات»، الوجهة الرائدة للإنتاج
التلفزيوني والسينمائي والبث وإنتاج المحتوى الإعلامي، وذلك لتقديم
المهرجان في دورته الـ13 هذا العام.
ويواصل «مهرجان دبي السينمائي الدولي» و«مدينة دبي
للاستديوهات» تعاونهما المُثمر لدفع نمو وتطور صناعة السينما
وبنيتها التحتية ودعم صانعي الأفلام الطموحين وتعزيز هذا القطاع
محلياً وعالمياً. مجتمعان على هدف مشترك، متمثّل بإبراز مدينة دبي
كوجهة عالمية رائدة لإنتاج المحتوى المتوافق مع المقاييس العالمية.
وتقدم «مدينة دبي للاستديوهات» كل ما هو مثالي
للمهرجان، ولمتطلبات المشاركين فيه، كما توفر مرافق حديثة وبنية
تحتية هي الأكثر تقدماً في المنطقة، منها الاستديوهات العازلة
للصوت، حيث يوجد فيها أكبر استديوهات للإنتاج من هذا النوع في
المنطقة، فضلاً عن الأماكن الخارجية المجهَّزة للتصوير، وخزّانات
المياه في الأماكن المغلقة للتصوير، ومكاتب الإنتاج، والمخازن،
واستديوهات التسجيل، واستديوهات ما بعد الإنتاج، وتسهم كل هذه
الميزات في تمكين «مدينة دبي للاستديوهات» من توفير مراحل إنتاج
فعّالة وبكفاءة عالية لشركات الإنتاج السينمائي والتلفزيوني
والموسيقي والترفيهي في المنطقة، كما تدعم المدينة صناعة السينما
في المنطقة من خلال المشاركة في مبادرات مثل «سوق دبي السينمائي»
الذي يوفر منصة رائدة لعرض الإنتاجات العربية، وسيوفر جناح مدينة
دبي للاستديوهات في «سوق دبي السينمائي» كل المعلومات التي يحتاجها
الزوار عن الصناعة وعن الخدمات التي تقدمها المدينة.
وقال ماجد السويدي، المدير العام لمدينة دبي
للاستديوهات: «ساهم التعاون المثمر بين مدينة دبي للاستديوهات
ومهرجان دبي السينمائي بشكل فعال في خلق منظومة متكاملة وداعمة
لصناعة السينما في الإمارة، فقد نجحنا في تعزيز مكانة دبي كوجهة
عالمية لصناعة الأفلام من خلال توفير البنية التحتية المتطورة ودعم
الكوادر والمواهب الشابة علاوةً على توفير أحدث منصات إنتاج
المحتوى وأكثرها إبداعاً سواء كانت عبر الهاتف أو الإنترنت».
وأضاف: «تشهد صناعة السينما في دبي نقلة نوعية من
حيث منصات وأدوات إنتاج المحتوى، وتعد منطقة الشرق الأوسط وشمال
أفريقيا ضمن المناطق الأكثر استخداماً للهواتف الذكية في العالم،
حيث بلغت نسبة مشاهدة المحتوى على الهواتف 70% في 2015 مقارنة
بـ11% في 2011. وهذا التحول الجذري يعني أن الصناعة الآن تحتاج إلى
كوادر شابة ومنصات جديدة لإنتاج المحتوى».
أكد سعادته بزيارة معالم دبي
صامويل جاكسون: سينما الإمارات إلى العالمية
دبي (الاتحاد)
أبدى «ضيف شرف المهرجان» النجم العالمي صامويل
جاكسون إعجابه بدبي السينمائي وتطور الحركة السينمائية في الإمارات
واتجاهها إلى العالمية، وصرح أنه سعيد جداً بتكريمه في الدورة ال13
من المهرجان، الذي يعد من أهم المهرجانات العالمية الذي يستضيف
نخبة من النجوم العالميين في كل دورة، إلى جانب أفلامه العالمية
المختارة بعناية ودقة.
ولفت إلى أنه يتشرف بحصوله على جائزة «تكريم
إنجازات الفنانين»، التي يعتبرها شهادة فخر يضعها ضمن جوائزه
وتكريماته التي حصل عليها في مسيرته الفنية، وأكد سعادته بوجوده في
الإمارات خصوصاً ضمن المجتمع السينمائي الإماراتي، حيث يتطلع للقاء
المخرجين المتميزين وتكوين صداقات فنية جديدة في خلال زيارة دبي،
بالإضافة إلى الاطلاع على معالم الإمارة وتقدمها.
ومع أكثر من أربعة عقود من العطاء، رسم جاكسون
مسيرة مهنية ناجحة في هوليوود، وحصد على عدد من الجوائز والأوسمة،
ونتيجة لتفانيه والتزامه وأدائه الرائع حقق رقماً قياسياً ودخل
موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية كأغنى ممثل في تاريخ السينما.
وعمل بجانب مخرجين وممثلين عالميين، مثل: كوينتن
تارانتينو، وجورج لوكاس، وليوناردو دي كابريو، وجون ترافولتا،
وكيفن سبايسي، وروبرت دي نيرو، وبروس ويليس، وروبرت داوني جونيور،
مثّل في أكثر من 100 فيلم، وشارك بصوته في العديد من المسلسلات
التلفزيونية وأفلام التحريك، وألعاب الفيديو.
يملك صامويل جاكسون تاريخاً فنياً حافلاً، إذ قدم
للشاشة الكبيرة مجموعة واسعة من الأفلام العالمية، بدأ مسيرته مع
فيلم «معاً لأيام»
Together for Days
في عام 1972، وتابع تجسيد أدوار مختلفة في أفلام عدة، حتى لمع اسمه
بعد فيلم «حمى الأدغال»
Jungle Fever،
للمخرج سبايك لي في عام 1991، وحصد جوائز عدة، منها «بافتا» لأفضل
ممثل مساعد، و«أوسكار»، وترشح لجائزة «غولدن غلوب»، وكسب اعترافاً
عالمياً لأدائه المتميز.
وشارك أفلاماً حققت نجاحاً كبيراً، وتصدرت شباك
التذاكر العالمي، منها ثلاثية سلسلة أفلام
Star Wars
وJurassic Park،
وIron
Man،
وThor،
وCaptain America: The First Avenger،
ومن أفلامه المنتظرة لعام 2017، «كونج: جزيرة الجمجمة»
Kong: Skull Island،
و«حارس القاتل المحترف»
The Hitman’s Bodyguard.
وبعد هذه المسيرة الفنية الحافلة بالإنجازات، كان
على مهرجان «دبي السينمائي» الاحتفاء بإنجازات النجم العالمي
صامويل جاكسون من خلال جائزة «تكريم إنجازات الفنانين» في دورته
ال13، حيث من المقرر أن يتسلم جاكسون الجائزة اليوم خلال افتتاح
المهرجان، ويأتي هذا التكريم تقديراً لمساهمات ومسيرة الفنان
الكبيرة في مجال السينما.
وسيحظى جمهور «دبي السينمائي» بفرصة ثمينة للمشاركة
في جلسة حوار مفتوحة، مع صامويل جاكسون، تتيح للجمهور توجيه
أسئلتهم للنجم ليرد عليها، كما سيكشف الممثل خلالها عن مسيرته
الفنية وحياته وأفلامه الرائعة، وذلك في مسرح مدينة الجميرا، يوم 9
ديسمبر المقبل.
الدورة تستقطب 156 فيلماً بين7 -14 ديسمبر
«جهز
نفسك» انطلاقة مهرجان دبي السينمائي.. اليوم
دبي (الاتحاد)
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، تنطلق
اليوم الدورة الـ 13 من مهرجان دبي السينمائي الدولي تحت شعار «جهز
نفسك» حيث تشهد دبي مهرجاناً سينمائياً استثنائياً، على مدار
ثمانية أيام، تُعرض خلالها باقة فريدة من أفضل أعمال المخرجين
والممثلين الإماراتيين، والخليجيين، والعرب، والعالم، تلفت أنظار
عشّاق السينما، وصنّاع الأفلام، والمواهب الناشئة من شتّى أرجاء
العالم، نحو دولة الإمارات.
ومنذ انطلاقته عام 2004، يشهد «مهرجان دبي
السينمائي الدولي» نمواً متسارعاً، ويُعدّ واحداً من أهمّ الأحداث
السينمائية العالمية، وركناً أساسياً في تطوّر السينما العربية،
كما يساهم في بناء الجسور بين الثقافات. تضمّ دورته الحالية تشكيلة
مميزة من 156 فيلماً، من 55 دولة، ناطقة بأكثر من 44 لغة، تشمل
أفلاماً روائية وغير روائية، قصيرة وطويلة، منها 57 فيلماً في عرض
عالمي أو دولي أوّل، و73 فيلماً في عرض أوّل في الشرق الأوسط وشمال
أفريقيا، و12 فيلماً في عرض أوّل في الشرق الأوسط، و9 أفلام في عرض
خليجي أوّل.
كما تعود العروض المجانية في الهواء الطلق إلى مركز
الشاطئ «ذا بيتش»، مقابل منطقة «ممشى جي بي آر»، طيلة 8 ليالٍ،
خلال فترة المهرجان، وتشمل حفلات موسيقية مباشرة. وستُبثّ في
الموقع المميّز على الشاطئ وقائع الحفل الافتتاحي للدورة الـ13 من
المهرجان، ووصول النجوم على السجادة الحمراء، في نقل مباشر يوم 7
ديسمبر، مقدّماً للحضور تجربة رائعة. يتبع حفل الافتتاح عرض الفيلم
الكوميدي «احرق خرائطك»، للمخرج والكاتب جوردان روبيرتس، ومن بطولة
جيكوب تريمبلاي (المُشارك في بطولة فيلم «غرفة» الذي افتتح الدورة
12 من «مهرجان دبي السينمائي الدولي»)، وفيرا فرميغا.
وساهم «سوق دبي السينمائي» في دعم أكثر من 300
مشروع، ليكون المنصة الأولى في المنطقة التي تعمل على رفع شأن
السينما العربية إقليمياً ودولياً. كما يُعدّ عدد الزائرين
المتزايد من عشاق السينما والعاملين فيها من جميع أنحاء العالم خير
دليل على نجاح السوق في إنماء ونشر صيت الأفلام وصناعة السينما
العربية عالمياً. ويمكن لجمهور المهرجان، هذا العام، حضور أكثر من
25 جلسة نقاشية، وورشة عمل، ضمن السوق.
ومن أبرز تلك الأنشطة حوار مفتوح مع المخرج آسيف
كاباديا، الحائز على جائزة الأوسكار، وأربع جوائز «بافتا»، الخميس
8 ديسمبر، إضافة إلى حوار مع المخرج الآيرلندي ليني أبراهامسون،
الثلاثاء 13 ديسمبر. |