منصور بن محمد يفتتح المهرجان
«دبي
السينمائي» إبداع يتجدد بحضور عالمي
دبي- عبادة إبراهيم
إبداع يتجدد كل عام، يرسم ملامحه مهرجان دبي
السينمائي بأنامل من ذهب في دورته 13؛ نجوم يأتون من كل أنحاء
العالم، يختالون على السجادة الحمراء، بأبهى إطلالة، افتتاح على
وقع الإبهار، شهد أولى لياليه سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل
مكتوم، في مدينة الجميرا مساء أمس، وسط أعداد غفيرة من عشاق
السينما.
تظاهرة فنية
ليلة امتزجت فيها المتعة بالإبداع، الفخامة بالرقي،
تسمع أصوات الجمهور تهتف بأسماء نجومها المفضلين، يمسكون صورهم،
ينتظرون إطلالتهم؛ النجوم بدورهم يستعدون جيداً لمثل هذه التظاهرة
الفنية، فتجدهم في كامل أناقتهم، البعض منهم يمر سريعاً على
السجادة الحمراء بابتسامة خفيفة تعلو وجهه وهو يلوح لجمهوره من
بعيد، والبعض الآخر يجد متعة كبيرة في التقاط الصور مع جمهوره،
والتحدث مع مختلف وسائل الإعلام.
السجادة الحمراء
إلهام شاهين عبرت عن سعادتها بوجودها في المهرجان،
الذي تعتبره بمثابة منزلها الثاني، مشيرة إلى أنها تشارك هذا العام
من خلال فيلم «يوم للستات» مع المخرجة كاملة أبو ذكري، متمنية دوام
الاستقرار للإمارات. أما الفنانة يسرا فجذبت الأنظار نحو رشاقتها
وأناقتها، منوهة عن سعادتها بوجودها في المهرجان. أصوات الهتافات
تعالت بمجرد دخول النجم صامويل جاكسون، الذي ظل الجمهور يردد اسمه
بحماسة شديدة.
فيما أكدت الفنانة عبير رحمة أنها إذا وجدت فنانة
أخرى ترتدي فستانها نفسه على السجادة الحمراء، ستأخذها بالأحضان
وَلَن تشعر بالضيق لأنها مجرد صدفة، أما الفنانة درة فتمنت أن
يلاقي فيلمها «مولانا» النجاح المتوقع، مشيرة إلى أنها تشعر بسعادة
كبيرة حينما تلعب دوراً، ويترك علامة مميزة مع جمهورها. المخرجة
إيناس الدغيدي بدورها تألقت بفستان أزرق اللون، مشيرة لأن مهرجان
دبي السينمائي يضم بين أروقته أهم نجوم العالم.
تكريم الرواد
وعقب مراسم السجادة الحمراء بدأ حفل الافتتاح بكلمة
عبد الحميد جمعة رئيس مهرجان دبي السينمائي أعلن خلالها عن انطلاق
الدورة الثالثة عشرة للمهرجان، التي قد ينظر له البعض بعين التشاؤم
نظراً إلى رقم 13 ولكننا ننظر لها بعين الشغف والإبداع، مشيراً إلى
أنه خلال المهرجان سيتم عرض 156 فيلماً من 55 دولة تعكس ثقافات
العالم وتمتزج مع سياسة الإمارات في التسامح.
ويضيف جمعه: لأول مرة يتم عرض 13 فيلماً إماراتياً
من بينها 6 أفلام روائية طويلة في سابقة لم تشهدها الحركة
الإماراتية من قبل، الأمر الذي يدفعنا نحو المستقبل بخطى واثقة،
خاصة أنه ينطلق من دبي مدينه السلام والتسامح والمحبة، ليتم بعدها
عرض فيلم قصيرة عن المكرمين في جوائز إنجازات العمر، وفيلم آخر
يلقي الضوء على الأعمال السينمائية التي سيتم عرضها أثناء
المهرجان، ثم قام سمو الشيخ منصور بن محمد آل مكتوم، بتكرم النجم
الأميركي صامويل جاكسون، الذي رسم على مدار أربعة عقود مسيرة مهنية
ناجحة في هوليوود، وحصد عدداً من الجوائز والأوسمة.
ونتيجة لتفانيه والتزامه وأدائه الرائع حقق رقماً
قياسياً، ودخل موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، كونه أغنى ممثل في
تاريخ السينما. جاكسون أكد حبه للإمارات وشعبها، والممثلة الهندية
الشهيرة ريكا صرحت بأنها لم تكن ترغب في أن تكون ممثلة، ولكن
عائلتها أصرت على ذلك، وكذلك المؤلف الموسيقي اللبناني الفرنسي
غبريال يارد، تقديراً لمساهماتهم في مجال السينما، ليتم بعدها عرض
فيلم الافتتاح «الآنسة سلون».
####
متفائل بالفيلم الإماراتي والعمل الطويل مؤشر نضج
مسعود أمر الله: التجربة الوثائقية المحلية الأنجح
خليجياً
دبي- دارين شبير
جهود كبيرة يقف وراءها ذلك العاشق للكواليس، الذي
تضعه اختياراته ورؤاه الفنية المتفردة تحت الأضواء عُنوة، ليكسب
الرهان في كل مرة، ويحقق مع فريق عمل مهرجان دبي السينمائي دورات
حافلة بالنجاح.
الحديث معه يأخذك إلى زوايا لم تكن تشغل بالك
يوماً، لتكتشف معنى الشغف والإتقان، وتتعلم كيف تنتزع حبة لؤلؤ
أصلية من بين آلاف مقلدة، تماماً كما حدث مع فيلم «الآنسة سلون»،
الذي اختير هذه الدورة بعناية شديدة، بعد مشاهدة نحو 3000 آلاف
فيلم.
إنه مسعود أمر الله، المدير الفني للمهرجان، الذي
أكد في حواره مع «البيان» أن فيلم الافتتاح مقلق في اختياره،
ومشيراً إلى أن الفيلم الإماراتي هو الأبرز على مستوى الأفلام
الخليجية، لا سيما أن الفيلم الطويل يعد مؤشر نضج بعد عدة تجارب
قصيرة.
عن مدى صعوبة اختيار فيلم الافتتاح لهذه الدورة
قال: فيلم الافتتاح مقلق في اختياره، وهاجس يراودنا منذ بداية
العمل على خطة كل دورة جديدة للمهرجان، وفي هذه السنة شاهدنا ما
بين 2700 – 3000 فيلماً لنستقر على «الآنسة سلون»، واختياره تم
بناء على تميزه من حيث القصة والإخراج والتنفيذ، كما أن مضمونه
رائع ومؤثر يلامس كل منا، إضافة إلى الجانب الملفت في شخصية الآنسة
سلون العنيدة، الطامحة لتحقيق ذاتها ولو على حساب خسائر أخرى، وفي
هذا الفيلم نوع من الإصرار يصل الإنسان من خلاله إلى ما يريد، وهو
ما جعله الأجدر بالافتتاح.
معادلة
ومع الخيال العلمي يختتم «دبي السينمائي» فعالياته
من خلال فيلم «روج وان: قصة حرب النجوم»، وعن هذا الاختيار قال أمر
الله: هي معادلة، فقد أطلقنا في هذه الدورة أفلام بتقنية الواقع
الافتراضي، لننقل الجمهور من خلال الثورة التكنولوجية إلى مستقبل
السينما، وفي «حرب النجوم» رأينا منحى مستقبلياً أخذنا باتجاهه،
واختياراتنا عبارة عن مزيج بين أفلام تأخذنا لنشأة السينما، وأخرى
تجسد الواقع كما في فيلم الافتتاح، وأعمال تأخذنا للمستقبل كما في
فيلم الختام.
حراك سينمائي
وبالانتقال للحديث عن المشاركات الخليجية، أكد
مسعود أن المهرجان تلقى الكثير من الأفلام، تم اختيار العدد
المطلوب منها (15 فيلماً)، لافتاً إلى أنه سعيد بما شاهده، وقال:
تتسم الأفلام الخليجية بنوعية مختلفة تماماً عن غيرها، وتحكي عن
الإنسان الخليجي بشكل دقيق وبنوع من التمحيص، وأراها قوية جداً هذا
العام، وتعبر عن صوت خليجي قادم بقوة.
وذكر مسعود أمر الله أن الأفلام الإماراتية على قدر
الطموح، وقال: بالنظر إلى السينما الخليجية التي يفتقد صناعها
للأكاديميات والمدارس المتخصصة، والقنوات الخاصة بالأفلام الفنية،
والخامات المغايرة والورش، وغيرها، إلا أننا لا نستطيع تجاهل ذاك
الحراك السينمائي الجميل والأسماء التي تركت بصمة واضحة، والأفلام
التي انطلقت عربياً وعالمياً، ولا أعتقد أن خطوات الفيلم الإماراتي
بطيئة، بل هي فاعلة وجادة.
تفاؤل
وعبَّر مسعود أمر الله عن تفاؤله بالفيلم الإماراتي
في هذه الدورة، التي تشهد مشاركة أبرز الأسماء المحلية، وقال: يطل
في المهرجان أهم المخرجين الذين عملوا منذ سنوات في هذا المجال.
مشاركة
تشارك في المهرجان 6 أفلام إماراتية طويلة، و7
قصيرة، وعن ذلك قال أمر الله: الفيلم الطويل مؤشر نضج، والتجربة
الاماراتية في الفيلم الوثائقي هي الأنضج اليوم مقارنة بدول الخليج
الأخرى، فليس هناك أفلام وثائقية خليجية في الساحة، وبرأيي أن ذلك
يعود لأسبقية الإمارات في عمل المهرجانات، وفي دعمها للأفلام
وتبنيها، وإيجاد البيئة الملائمة لها.
####
«الآنسة
سلون» يقتنص إشادة النقاد
دبي ـ غسان خروب
من«ذا مارشن»إلى«انترستيلر»و«زيرو دارك ثيرتي»و«المساعدة»،
تنقلت الممثلة الأميركية حيسيكا شاستين في سنواتها الأخيرة، كفراشة
احترفت الوقوع على زهرات غنية بالرحيق، ذاك يشبه إلى حد كبير طبيعة
اختياراتها وشخصياتها، التي تبين مدى حنكتها وقدرتها على تغير
جلدها بين فيلم وآخر، ومدى عشقها للأدوار المركبة ذات الصبغة
السياسية.
في «الآنسة سلون» الذي اقتنص إشادة النقاد، تدخل
جيسيكا شاستين، مجدداً معترك السياسة، من خلال شخصية السياسية
إليزابيث سلون، التي تمتلك أسلوباً قاسياً ومتسلطاً جعل منها قائدة
ناجحة، لجماعات الضغط في داخل الكونغرس الأميركي، فهي على استعداد
لأن تفعل أي شيء مقابل محافظتها على نجاحاتها، ما يضطرها إلى
الدخول في مواجهة مع الجماعات المسيطرة على قطاع تصنيع الأسلحة،
لتجد نفسها في مأزق حقيقي بات يهدد مستقبلها المهني.
قوة أداء شاستين في«الآنسة سلون» كان كفيلاً بأن
يقتنص إشادة النقاد، الذين تباينت آراؤهم حول قصة الفيلم، الذي
تجتمع فيه شاستين للمرة الثانية مع المخرج جون مادن، معتبرين أن
القصة والإخراج قويان، وأن أداء شاستين فيه كان لافتاً للغاية، إلا
أن نهاية الفيلم كانت «ملتوية» وغير مقنعة.
الناقد بيتر ديبرغ، الكاتب في مجلة «فيرايتي»اعتبر
أن الفيلم يقدم معالجة سياسية مثيرة، تفيض بالحوارات القوية
والمناقشات الحادة، وهو ما قدم إيقاعاً جاذباً للانتباه، مبيناً في
مقالته أن نهاية الفيلم لم تكن على قدر قوة السيناريو الذي كتبه
جوناثان بيريرا، والذي قال إنه «لم يجد بعد أسلوبه الخاص في عرض
أفكاره، بحيث يخلق جدلاً حولها، لذا تشعر أنه لا يزال متأثراً
بكتاب آخرين يبدعون في تأليف الدراما السياسية».
بينما لفت الناقد نايغل سميث من صحيفة «الغارديان»
البريطانية أن الممثلة جيسيكا شاستين، استطاعت بقوة ومن خلال
أدائها القوي أن تسيطر على شخصية الأنسة سلون، وهو ما ساعد في
المحافظة على إيقاع الفيلم بشكل عام، منوهاً بأن سيناريست الفيلم
اعتمد في النصف الثاني من الفيلم على السخرية، وهو ما قاد إلى
نهاية «ملتوية» وغير مقنعة تماماً، حرفته عن مساره الصحيح.
على ذات النسق، جاء رأي الناقد تود مكارثي من مجلة
«هوليوود ريبورتر» والذي اعتبر أن شاستين، أجادت لعب دورها بطريقة
لافتة، سواء من حيث المظهر الخارجي الذي وصفه بـ«الحاد» أو على
مستوى مضمون القصة نفسها، وقال: «استطاعت شاستين أن تقدم دوراً
لافتاً حول شخصية لديها هوس السيطرة، ولا تكاد تيأس من تكرار
المحاولة»، ليذهب بعيداً في مقارنه بين دورها في هذا الفيلم،
وشخصيتها في فيلم «زيرو دارك ثيرتي»(2011) والذي تناول قصة اغتيال
أسامة بن لادن. من جانب آخر، اعتبر مكارثي أن المخرج مادن، اتبع في
الفيلم أسلوباً سردياً مشوقاً، أسهم في إظهار ملامح الشخصيات
بطريقة جميلة، وهو ما انعكس على الجو العام للفيلم.
####
لونغوريا تطل في حفل «ذا غلوبال غيفت»
دبي ـ البيان
لا يكتفي مهرجان دبي السينمائي الدولي، بعرض ما في
جعبته من أفلام، وإنما اعتاد منذ سنوات على إقامة حفله الخيري،
الذي يشترك فيه للعام السادس على التوالي مع «دبي للعطاء»،
لتقديم«ذا غلوبال غيفت»، والذي سيقام على هامش فعاليات المهرجان في
12 الجاري، في منتجع فور سيزونز، في جميرا بيتش، حيث تعود فيه
الممثلة الأميركية إيفا لونغوريا باستون، مجدداً لترأس حفل العشاء
الخيري، والمزاد الذي يصاحبه، والمخصص لجمع الأموال والتبرعات
لـ«دبي العطاء»، ومؤسسة«غلوبال غيفت».
الأموال التي تجمع خلال الحفل، ستخصص لدعم عدد من
البرامج الخيرية في أربع قارات، ما يؤكد على الطبيعة العالمية لهذا
الحفل، الذي تشارك فيه مع دبي العطاء، كلّ من هارموني هاوس
(الهند)، ومؤسسة إيفا لونغوريا (الولايات المتحدة الأميركية،
والمكسيك)، و«كازا غلوبال غيفت».
####
رواد السينما يعودون على صهوة «المهر الإماراتي»
دبي ـ البيان
على صهوة «المهر الإماراتي» يعود هذا العام ثلة من
رواد السينما الإماراتية، من مخرجين وممثلين مبدعين، ليقدموا
جميعاً قصصاً جميلة، غالبيتها تنبع من أرض المجتمع الإماراتي،
الأمر الذي بات يؤكد نضوج الحركة السينمائية المحلية.
في مسابقة «المهر الإماراتي» يرافق علي مصطفى،
زميلته نجوم الغانم، فيما يشد هاني الشيباني على يد أحمد زين،
ومنصور اليبهوني الظاهري، ونائلة الخاجة، وغيرهم من المخرجين
الإماراتيين الذين طالما اعتبروا المهرجان متنفساً لإبداعاتهم،
ومنصة حقيقية لعرض أعمالهم.
«المختارون»
عنوان اختاره علي مصطفى لأحداث أفلامه الذي يأتي بعد «من ألف إلى
باء»، فمن خلال هذا الفيلم الذي كتبه فيكرام ويت، ولعب بطولته علي
سليمان، محمد مصطفى، سامر المصري، حبيب غلوم، ميساء عبدالهادي،
وسامر إسماعيل، يدلل مصطفى على قدرة المخرج الإماراتي التفكير خارج
الصندوق، فالفيلم يأتي على نسق الأفلام الأميركية المشوقة، حيث
تدور الأحداث في مستقبل بائس تعمّه الفوضى، بسبب تلوث مياه الشرب،
فيخوض مجموعة من الناجين، الذين اتخذوا من مستودع مهجور ملجأ لهم،
صراعاً ضارياً للبقاء على قيد الحياة.
عسل ومطر
ومن عالم «المختارون» البائس، تأخذنا المخرجة نجوم
الغانم، في فيلمها «عسل ومطر وغبار» نحو المناطق الشمالية في
الإمارات، لتنقل لنا عبر كاميرتها الوثائقية، حكايات عائشة وفاطمة
وغريب، الذين يعتبرون الأكثر شهرة في مجال البحث عن العسل، وجمعه.
في هذا الفيلم يرى «غريب» نفسه العسّال، كونه يختص بتربية النحل في
محمية أسّسها في أعالي الجبال، بينما تفضل عائشة وفاطمة أسلوب
التجوال الحرّ، الذي يقوم على اقتفاء آثار النحل، تماماً كما
تعلّما في صغرهما، معتمدتا على الحدس والحظ والشجاعة.
انتظار الشيباني
في الوقت نفسه، لا تزال حكاية أولئك الخمسة الذين
يظلون في حالة انتظار دائم لشيء ما سيغير مسار حياتهم، وهي حكاية
يصورها لنا المخرجان هاني الشيباني وخالد علي في فيلمهما«انتظار»،
ليقدم لنا أحمد زين، في«ليزا»حكاية تلك الطالبة البريطانية التي
تدرس الإعلام في جامعة نيويورك أبوظبي، وتعكف على تصوير فيلم عن
حياة أسرة إماراتية تعيش في مدينة العين، حيث تكتشف مدى طيبة هذه
الأسرة وكرمها وأخلاقها، وكيفية التعايش بين الجنسيات في الإمارات.
أما نائلة الخاجة، المعروفة بعشقها للقصص
الإنسانية، فتطل هذا العام بفيلمها «حيوان» الذي تعكس فيه تجربة
طفلة عمرها سبع سنوات، نشأت في منزل محكوم بيديّ والدها الشرس
والمتسلط، الأمر الذي يجبرها على العيش في عالم متناقض، فالوالد
معطوب نفسياً، والأم أنانية والطباخ مرح.
####
ذكرى
المهرجان يعرض آخر أعمال اندريه فايدا
دبي- البيان
خلال العام الجاري، فقدت السينما العالمية اثنين من
أعمدتها، الأول هو المخرج البولندي اندريه فايدا، والثاني هو
الإيراني عباس كيارستامي، وتكريماً لذكراهما يعرض «دبي السينمائي»
آخر أعمالهما، وذلك بهدف إتاحة الفرصة أمام الجمهور لمشاهدتها، حيث
يعرض فيلم «أفتر ايماج» للبولندي اندريه فايدا، الذي يحمل الرقم 48
في لائحة الراحل فايدا، والذي اختارته بولندا لتمثيلها في جائزة
الأوسكار، في فئة أفضل فيلم أجنبي، في حين يعرض فيلم «أعدني
لمنزلي» لعباس كيارستامي، والذي يصور فيه بعدسته صوراً جميلة
لسلالم وأزقة قديمة في جنوب إيطاليا، وفي السياق ذاته، يأخذ
المشاهد صديق الراحل كياروستامي، المخرج والمصور الفوتوغرافي، سيف
الله صمديان، مع فيلم «76 دقيقة و15 ثانية مع عباس كياروستامي»، في
رحلة بصرية تمتد إلى 25 عاماً من الصداقة، داخل إيران وخارجها،
مسجلاً لحظات نادرة في حياة كياروستامي: «الإنسان والمخرج».
####
فعاليات اليوم
التاريخ:08
ديسمبر 2016
اسم الفيلم والمكان والساعة
بيفكر مسرح المدينة 19.00
يوم للستات مسرح سوق المدينة 21.45
لفينغ فوكس 1 – مول الإمارات 21.15
نيرودا فوكس 3 – مول الإمارات 15.15
ليزا فوكس 3 – مول الإمارات 21.45
الشبكة فوكس 5 – مول الإمارات 15.30
الطريق إلى ماندالاي فوكس 6 – مول الإمارات 15.45
يا عمري فوكس 14 - مول الإمارات 18.00
كالمجنون فوكس 17 – مول الإمارات 15.30
السلحفاة الحمراء ذا بيتش 19.30
####
منصور بن محمد يفتتح مهرجان دبي السينمائي الدولي
الـ13
افتتح سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم
اليوم مهرجان دبي السينمائي الدولي الـ13.
وتحولت مدينة جميرا إلى قبلة لعشرات النجوم
والفنانين المشهورين عالمياً وعربياً وخليجياً وحشد كبير من وسائل
الإعلام العربية والعالمية.
وقال عبد الحميد جمعة رئيس مهرجان دبي السينمائي:
إننا نفتتح اليوم دورة استثنائية تحمل رقما ينظر اليه البعض
بتشاؤم، فيما ننظر اليه بعين الشغف.
وأضاف جمعة: نعرض هذا العام 156 فيلما من 55 دولة
تعكس ثقافات العالم وتمتزج مع سياسة الامارات في التسامح.
وأوضح ان عرض هذا العام يشمل 13 فيلما اماراتيا 6
منها روائي طويل وهذا لم يحدث من قبل.
####
#دبي_في_عيونهم
(1)
رانفير سينغ: دبي بيتي الدافئ
دبي: رفيف الخليل - تصوير: مصطفى عذاب
حضرت روح السينما البوليودية في مهرجان دبي
السينمائي 2016 بحضوره المرح، هو الممثل الهندي المشهور رانفير
سينغ؛ الذي أشعل أجواء المكان بشخصيته وأناقته الملفتة، لتجتمع
الصحافة الهندية والعربية حوله بترقب وشغف.
التقيناه على عجل وكانت تصريحاته تدور كلها في فلك
إمارة دبي الساحرة كما وصفها، يقول رانفير: "دبي في عيوني بيتي
الدافئ؛ أشعر وكأنني بين أصدقائي. زرتها عدة مرات، وخبرتي فيها لا
يمكن إيجازها ببضع كلمات، فهي مدينة عصرية أنيقة ذات طابع شرقي
وغربي استثنائي، جعلني أقرر زيارتها دائماً في عطلتي السنوية. ورغم
انشغالي فهي تستحق مكانتها المميزة العالمية التي حصدتها اليوم".
وعن تواجده في مهرجان دبي السينمائي قال: "هي تجربة
رائعة لا يمكن نسيانها، أشكر القائمين على المهرجان على جهودهم
المميزة وتعاملهم الراقي".
#دبي_في_عيونهم
(2)
أمجد الرشيد: الببغاء شاهد على الوجع والحنين
دبي: رفيف الخليل - تصوير: مصطفى عذاب
دهشة المخرج أمجد الرشيد كانت كبيرة للغاية، خلال
مشاركته الأولى في مهرجان دبي السينمائي 2016، فهو لم يتوقع أن
تكون المنافسة كبيرة وصعبة، يقول: "دهشتي كبيرة لأن المنافسة حقاً
رائعة مع توليفة الأفلام المشاركة من صناع السينما؛ وهي فرصة مهمة
جداً فاليوم الأول أعطاني انطباعاً إيجابياً لأنني في سوق سينمائي
ذو آفاق إبداعية غير محدودة تشجعني للمشاركة في الدورات القادمة".
أما انطباعه عن مدينة دبي، فيقول: "دبي مدينة
رائعة، متعددة الجنسيات والثقافات، يمكن أن تخاطب فيها جميع
الشرائح الاجتماعية".
"الببغاء" فيلم قصير مشارك بمسابقة المهر للأفلام
القصيرة، وهو من بطولة هند صبري وأشرف برهوم، تحكي قصته عن أحداث
واقعية لجدة أمجد الذي عكس معاناة العائلات الفلسطينية سنة النكبة.
أما الببغاء الأزرق فهو محور الفيلم الذي يحمل معه ذكريات وأحداث
عائلات فرت من بيوتها ليبقى هذا الببغاء الشاهد على أحزان ودموع لم
تجف.
يضيف الرشيد: "رسالة الفيلم إنسانية، يتداخل بها
الوجع مع الحنين لفراق أرض الوطن فلسطين". |