محمد السلمان:
السينما السعودية حاضرة بجهود شباب شغوفين
فيديل سبيتي
مشاهدة الأفلام من طريق عمل والدي في صالة سينما أرامكو
السعودية كانت معلمي الأول، ودراستي للفنون وممارسة هوايات ما بين الموسيقى
والكتابة والرسم والتصوير جعلتني أتقدم بوعي نحو السينما في
بلد لا
وجود لمادة الإخراج أو الفنون البصرية والسينمائية في مناهجه الجامعية.
محمد السلمان مخرج سعودي شاب
(1976)
وكمعظم المخرجين الشباب في السعودية لم يدرس فن الإخراج أكاديمياً، إذ لا
وجود لمادة الإخراج أو الفنون البصرية والسينمائية في المناهج الجامعية في
المملكة، لكنه تمكّن بمثابرته وإصراره
-
حضوره
ورشات عمل تدريبية على إخراج الأفلام، والتجريب بكاميرات مختلفة بمعاونة
أصدقاء شغوفين بالسينما
- من
إخراج عدد من الأفلام التي حازت إعجاب الجمهور ونالت جوائز في عدد من
المهرجانات السعودية والدولية، وكان أولها فيلمه
"السيكل"
(الدراجة)
في عام
2012،
والذي صوره بكاميرا بدائية، فتنقّل بين مهرجانات مختلفة حاصدا إعجاب
الجمهور وحاز على جائزة أفضل سيناريو في مهرجان
"أفلام
السعودية"
في
الدمام، ثم صور فيلمه الثاني
"مخيال"
(فزاعة
الحقل)
في عام
2014،
وبدوره حاز على جوائز عديدة وإعجاب النقاد تحديداً على هامش مهرجان كان.
في عام
2015
صوّر
فيلمه
"قاري"
الذي
حصد حتى الآن جائزة أفضل مونتاج في مهرجان مالطا السينمائي.
فيلمه الأخير
"ثوب
العرس"
(2016)،
شارك في مهرجان دبي السينمائي وحصل على جائزة النخلة الذهبية في مهرجان
أفلام السعودية
2016.
الفيلم يتحدث عن الخياطة أسمهان التي تؤمن بأنها ستموت إذا ما قامت بخياطة
ثوب لها لتلبسه ليلة عرس ابنتها التي تحاول أن تقنعها بأن ما تؤمن به خرافة.
في أفلامه يعرض السلمان صورة عن المملكة العربية السعودية
والسعوديين مخالفة
"الكيتش"
أو
(التنميط)
الذي
يصوّر المملكة وأهلها في الإعلام الغربي وربما العربي أيضا، كصحراء شاسعة
يسعى فيها البدو الرحّل مع قطعانهم من الجمال إلى الكلأ والماء قرب الواحات
التي تظهر كبقعة ماء حولها بضع نخلات في وسط كثبان الرمال اللانهائية، أو
السعودي الإرهابي الذي لا همّ له سوى محاربة الطواحين.
فالسلمان من بيئة الأحساء السعودية حيث الواحات الكثيفة والأراضي الزراعية
والحضارة الموغلة في القدم، وهذا ما يظهر في أفلامه وكأنه تعبير جديد في فن
السينما عن الاجتماع والجغرافيا وأنماط العلاقات الاجتماعية في جزء من
أجزاء المملكة الشاسعة.
هنا حوار معه حول السينما السعودية، في بلد ما زال افتتاح
صالات للسينما فيه موضع نقاش عام، وحيث لم يتم السماح بشكل علني وعام ورسمي
للسينما والسينمائيين بالتعبير، الطبيعي، عما يدور في دواخلهم وعما يريدونه
للفن السابع من دور في إطار الثقافة السعودية العامة.
ممارسة
الفن في مجتمع بدائي!
·
ماذا يعني أن تكون مخرجاً في السعودية حيث لا وجود لصالات
السينما لعرض الأفلام السينمائية؟
عندما
نتحدث عن دور السينما فنحن نتناول ما يتعارض مع ما يسمى
"الخصوصية
السعودية"،
على ما يريد البعض إيهامنا أو إقناعنا.
لذا
فمخرج الأفلام في المملكة حاله كحال أي فنان يمارس الفن كهاجس ومشروع في
مجتمع ما زال بدائيًا في تناوله هذا النوع من الفنون، تحديدا المرئية، أي
أنه يجتهد على المستوى الشخصي كي يحقق نفسه ويثبت وجوده.
عدم وجود دور سينما يعطل تقدم إنتاج الأفلام، سواء كانت
قصيرة أم طويلة، تجارية أم فنية، وذلك لأن صناعة الفيلم يجب أن تنتهي إلى
الشاشة وأمام عين المشاهد الذي عبر رأيه يمكن تقدير جودة الفيلم.
أعتقد أن دور عرض الأفلام في صالات السينما أو غيرها ستحلّ
على المدن السعودية ولو آجلا، وحكومة المملكة تعي أهمية السينما فقد شهدنا
مهرجاني أفلام السعودية الثاني والثالث في
2015
و2016
في
جمعية الثقافة والفنون في الدمام، وقد بدأ هذا المهرجان يلقى رواجا إعلاميا
وحضورا كبيرا من الجمهور، وباتت الجوائز التي يمنحها تلقى الاحترام، وهناك
عدد من الجمعيات الثقافية التي تقوم بعرض الأفلام في مناسبات مختلفة
وتحديدا في جدة.
فالأمور
تتجه إلى الحل لا إلى التعقيد.
·
لماذا اخترت التعبير بواسطة السينما والتصوير؟
السينما أحد أهم الفنون لتسجيل ذاكرة الوطن الثقافية
وتصديرها إلى العالم بقالب بصري يعكس هوية الإنسان السعودي الحقيقية، غير
تلك الهوية المنتشرة والأقرب
"للكيتش".
فهناك
سعوديون يبحثون عن الجمال والسلام وتوكيد ثقافة خاصة تنقل نبض المجتمع
بمختلف أطيافه، والسينما وسيلة مهمة لإيصال هذه الصور المختلفة إلى المشاهد
العالمي.
كما
للسينما دور بارز في تعزيز اللحمة الوطنية ما بين أبناء الوطن، فالمملكة
ذات المساحة الشاسعة والثقافات المتعددة يمكن اختصارها في مشهد سينمائي
يجعل أهل الرياض يعرفون عن قرب أهل الشرقية، وأهل جدة يتعرفون على أهل
الشمال، وهؤلاء يتقاسمون المشترك الثقافي مع أهل الجنوب، وهكذا دواليك.
والفيلم
بكونه يقوم على الصورة بشكل أساسي يتمكن من تحقيق هذا التواصل المرتجى،
بسهولة.
·
ما هو التحدي الذي يواجهه المخرج السعودي؟
التحدي بأن تقدم صورة سينمائية تطرح الأسئلة وتربك التفكير
بالدخول لمناطق خاصة جدًا سواء كانت سياسية أو دينية، محاولا الكشف عن
جماليات لم تطرح من قبل، سواء كانت على مستوى القصة أو الصورة.
وهنا ما
يضاعف توتري دائما في أثناء عرض الفيلم، أي السؤال
"كيف
سيتلقى المشاهد هذا الفيلم؟".
كسر الصورة التنميطية
·
كيف يتم التعامل معك كونك مخرجاً سعودياً في المحافل
السينمائية العالمية، هل تعامل على أنك حالة خاصة بسبب الظروف التي تعمل
بها؟
غالبا ما تتلقى نوعا ما من الاستغراب في بداية الأمر، تشعر
بأن الجميع يتساءل:
فيلم
سعودي؟، هناك الكثير من الأجانب ما زالوا يعتقدون أن السعودية ما زالت
صحراء وان أهلها ما زالوا بدواً رحّلاً، وهنا أعني الأجنبي العادي وليس من
لهم علاقة بالفنون والسينما.
وبما أن مرتع طفولتي ونشأتي كان في منطقة الأحساء شرق
المملكة حيث الحياة الزراعية والواحات وشواطئ البحر وصيادي اللؤلؤ، فإن
أفلامي تنقل هذه الصور التي تكون مفاجئة لمعظم الجمهور الأجنبي، لأنها صور
تكسر الصورة النمطية لديهم عن السعودية.
على
سبيل المثال سألني أحد الحضور في أحد المهرجانات الأجنبية وبجدية، إذا ما
كانت أفلامي مصورة في المملكة العربية السعودية، وذلك بسبب ينابيع المياه
والأراضي الزراعية الشاسعة التي كانت ظاهرة في الفيلم.
·
حدّثنا عن بداياتك، من أين بدأت؟ وما هي أنواع الأعمال
الفنية التي اشتغلت بها أولاً قبل البدء بالإخراج، إذ عرفت كموسيقي قبل أن
تكون مخرجاً؟
البداية كانت من داخل غرفة تشغيل عرض الأفلام في صالة سينما
أرامكو السعودية، لم أكن قد تجاوزت العاشرة حين كنت أشاهد والدي الذي يعمل
مشغلًا للأفلام في إحدى صالات السينما بأرامكو السعودية في نهاية
الثمانينيات، وهو يركب بكرات الأفلام في جهاز العرض فكان يخبرني بكل
التفاصيل عن كيفية التركيب وتبديل البكرات والتشغيل والعرض، كان أيضًا
يخبرني بكل أحداث الفيلم.
كنت أشاهد الفيلم ثلاث مرات يوميا في نفس الصالة، مرة من
غرفة التحكم ومرة في داخل الصالة عند الكرسي الأخير ومرة من الصف الأول.
ما زلت
أتذكر برودة الصالة والحلم الذي خبأته لنفسي وأنا أشاهد تلك الشاشة الضخمة،
"أريد
أن أنشر الضوء في العتمة كما يفعل والدي".
المشاهدة كانت معلمي الأول، ودراستي للفنون وممارسة هوايات
ما بين الموسيقى والكتابة والرسم والتصوير كلها جعلتني أتقدم بالوعي نحو
السينما.
في منتصف التسعينيات اخترعت أو فبركت صالة سينمائية خاصة
كانت عبارة عن بروجكتور وقطعة قماش ونظام صوتي بسيط، وكنت أعرض للأصدقاء ما
يزيد على فيلمين يوميا.
كنا نشاهد كل أنواع الأفلام، خصوصًا
"الأكشن"،
فقد كانت مثيرة لنا في تلك السن، لكن هذه الإثارة تنتهي بعد مشاهدة فيلم
عظيم.
في ذلك
الوقت لم أكن أعرف السبب في اعتبارنا هذا الفيلم عظيما ورائعا وذاك عاديا،
ربما هو شعور وجداني لا يمكن تفسيره ومن بين الأفلام التي شاهدناه مرات
عدة، فيلم
Forrest Gump , The usual Suspects , Braveheart
والعديد من الأفلام التي كانت تصلنا على أقراص دي في دي
(DVD)
مهرّبة.
فقد
كانت ممنوعة التداول في ذلك الوقت.
كل هذا الاهتمام بالفيلم والصورة جاء عبر اشتغالي بالرسم
والتصوير، التصميم وأخيرا بالموسيقى، والتي امتهنتها منذ عام
1997
بشكل
جاد، وكانت السينما بالنسبة لي لا تزال تقتصر على القراءة والمشاهدة فقط.
·
حدثنا عن تجربة فيلمك الأول؟ كيف شعرت حين أنهيته؟ كيف
تلقاه المشاهدون وقبلهم المقربون منك؟
فيلمي الأول جاء في زمن ظهور كاميرات
DSLR،
وهي كاميرات فوتوغرافيك احترافية رخيصة الثمن تستطيع تصوير فيديو بسرعة
24
فريم في
الثانية فقط، كانت ما أنتظره منذ سنوات للدخول بشكل جاد في تصوير فيلمي
الخاص.
الفيلم الأول كان بعنوان
"السيكل"
سيناريو
للكاتب السعودي الشاب عباس الحايك وكانت تجربة حقيقية ومخيفة بالنسبة لي،
لم أكن أتوقّع أنني قادر على إنهاء الفيلم، والوصول في النتيجة إلى تحقيق
أفكاري الإخراجية على الأفكار التخييلية في النص المكتوب، وكانت أدواتي
الفنية غير مكتملة بعد بالمعنيين المادي التقني وبالمعنى النفسي، أي أني
كنت أخوض تجربة لا أعرف جيدا تفاصيل وخبايا العمل فيها.
هذا عدا عن
غياب الدعم الإنتاجي.
لكن بعد الانتهاء من المونتاج النهائي وجدتني راضيًا تمامًا
عن هذا الفيلم الأول، وكان بمثابة مدرسة تعليمية لي، إذ خبرت فيه الإخراج
والتصوير وهندسة الصوت والمونتاج.
وبعدها
عرضته على مجموعة من الأصدقاء وكانوا مشجعين لي وراضين عن الثمرة الأولى
وقد أبدوا ملاحظات أخذت بها.
لكن المفاجأة الكبرى كانت بأن هذا الفيلم البسيط الذي صنعته
بمساعدة مجموعة من الأصدقاء الأجمل أخذ يتنقل بين المهرجانات، وكان عرضه
الأول على شاشة مهرجان الخليج بقسم أضواء في عام
2012.
·
كنت من مؤسسي جماعة أفلام في القطيف
(شرق
المملكة)
وترأستها من
2011
حتى
2014.
حدثنا عن هذه التجربة، تفاصيلها، فكرتها، نشأتها، أهدافها،
ماذا أدت ودورها ونتائجها وأين هي الآن؟
كانت الفكرة في البداية عبارة عن تجمع للأصدقاء يعملون في
مجال الأفلام، ولكن ارتأينا أن تصبح تحت مظلة رسمية وهي نادي الفنون
بالقطيف التابع للجنة التنمية الاجتماعية، وبعد عدة اجتماعات تقرر أن أكون
رئيسًا للجماعة، ومن خلال هذا النادي عملنا على تنشيط الحركة السينمائية في
القطيف فكانت هناك عروض أفلام وندوات ومناقشات، ورش عمل، وكذلك استضافة
شخصيات سينمائية سعودية وخليجية.
ورويدا رويدا أصبح العمل يشكل عبئا كبيرا عليّ، وأصبحت
متطلبات النادي رسمية وبيروقراطية بشكل لا يتناسب مع حلمي السينمائي، خصوصا
في غياب الدعم الجدي من الجهات الرسمية المفترض بها دعم نشاطاتنا ومشاريعنا
وأهدافنا السينمائية المستقبلية.
لذا
انسحبت لأتفرغ لعملي السينمائي الخاص.
وبهذا
الانسحاب لم تعد هناك جماعة أفلام.
وهذه واحدة من
مثالب المؤسسات الثقافية التي تقوم على عاتق شخص رئيسي فيها، إذ ما إن
ينسحب أو يتغيّب حتى ينفرط عقد المجموعة.
·
ماذا عن المشاركة في المهرجانات والجوائز؟ كيف تنظر إليها؟
الجائزة الأهم بالنسبة لي هي عرض الفيلم في صالة سينمائية
أمام جمهور يمنحني من وقته لمشاهدة الفيلم، أما الجوائز في المهرجانات فهي
حالة صحية لي ولفريق العمل تحفّز على خوض مغامرة فيلم آخر.
فيلم
"السيكل"
منحني
جائزة أفضل مخرج في مهرجان الفيلم السعودي
-
روتانا
2013،
ومؤخرًا حصل فيلم
"قاري"
على
جائزة المونتاج في مهرجان مالطا الدولي
2015،
كما رُشح
"مخيال"
لجائزة
أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل سيناريو في مهرجان تيرينيف الدولي
2015.
الفيلمان
"قاري"
و"مخيال"
شاركا
في عدة مهرجانات دولية منها مهرجان مانشستر الدولي ومهرجان مالمو للفيلم
العربي في السويد ومهرجان الفيلم العربي في سان فرانسيسكو.
معنى المشاركة في مهرجان كان
·
حدثنا عن مشاركة فيلمك مخيال على هامش مهرجان كان، كيف كانت
ردة فعل الجمهور؟
مشاركة مخيال في ركن الأفلام القصيرة خطوة متقدمة ومحفزة
بأن تكون جزءا من أهم مهرجان سينمائي كمهرجان كان.
ردة فهل الجمهور كانت متحمسة جدًا وتشجيعهم كان يفوق الحدث
نفسه، الفيلم كان في ركن الأفلام وليس في المسابقة الرسمية لكن مسمى
"كان
السينمائي"،
جعل السعوديين ينطلقون بحماسة للاحتفاء وأنا ممتن لهم كثيرا ولتشجيعهم،
وسأعمل جاهدا للوصول لمهرجان كان واختراق المسابقة الرسمية بفيلم سعودي
طويل.
·
أين درست السينما؟
لم أدرس السينما أكاديميا أو بشكل منتظم، إذا افترضنا أن
دراسة
"التربية
الفنية"
التي
أحمل شهادتها لا ترتبط ارتباطا مباشرا بالسينما، أغلب معرفتي بالسينما جاءت
عبر ورش العمل والدراسة عن بعد والتعليم الذاتي.
التربية الفنية كانت الخيار الأقرب لدارسة أكاديمية في
المجال الفني.
فبعد
تخرجي في عام
1995
كان من
الصعب السفر للدراسة وبكل تأكيد دراسة السينما في ذلك الوقت كانت أقرب ما
يكون إلى ضرب من الجنون، فكانت دراسة الفنون جميلة بتخصص تربية فنية المكان
المناسب بسبب اهتماماتي بالرسم أيضًا.
·
هل يمكن القول إن هناك سينما سعودية؟
نعم هناك سينما سعودية وحاضرة بشكل قوي جدًا لكن من دون
قطاع سينمائي رسمي أو حتى خاص، جلّ ما في الأمر أن السينما حاضرة بجهود
الشباب الواعد الذي يحركه الشغف بالسينما، والرغبة بتطوير الأداء الفني،
وبمساعدة من الأصدقاء بعضهم لبعض.
النقد السينمائي العربي متواضع
·
كيف تنظر إلى النقد السينمائي في العالم العربي؟
كثيرًا ما أشعر بالاستياء حين أقرأ مقالة نقدية سينمائية
كتبت بسطحية أو بوصف صحافي ينشر على أنه نقد.
النقد
السينمائي العربي متواضع جدا.
أعتقد
أن على النقاد السينمائيين أن يكونوا كالمحاربين المجهولين الذين يشتغلون
على الورق لإضافة أبعاد مختلفة للوعي السينمائي.
نحن بحاجة إلى نقاد سينمائيين شغوفين بالسينما ينطلقون لدعم
الشباب العربي بممارسة المعنى الحقيقي للنقد، فعلاقة الناقد والمخرج مهمة
جدًا لرفع مستوى الأفلام العربية القصيرة والطويلة إلى مستوى فني أعلى.
غير أني
لا أراهن على العقل العربي كثيرًا فهو عاطفي وانفعالي، والظروف الاقتصادية
والسياسية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط ستجعل العوائق كثيرة أمام
الوصول إلى ما نحلم به ونبتغيه. |