وداعاً.. سمير فريد عميد النقاد العرب
(ملف خاص)
كتب: ريهام
جودة, سعيد
خالد, هالة
نور
«سمير فريد» اسم تفرد فى عالم النقد السينمائى
والثقافة السينمائية، على مدى يزيد على 50 عاما، تتلمذ على يديه
عشرات النقاد والمختصين، ولعب طوال مشواره دور الوسيط فى التفاعل
بين السينما العربية والسينما الغربية، كما نهل من ثقافته الفنانون
والمخرجون المصريون والعرب، تنوعت آراؤه ولم تقتصر على النقد الفنى
فقط، بل تجاوزته للتحليل السياسى والاجتماعى الدقيق لصناعة الأفلام
محليا ودوليا.
رحل «فريد»، أحد أهم أعلام النقد السينمائى العربى
وصاحب الإسهامات فى مسيرة النقد فى العالم العربى، والبصمة الواضحة
فى المهرجانات العربية، والذى تم تكريمه فى الدورة الأخيرة لمهرجان
برلين السينمائى الدولى، وكرم فى مهرجانات عالمية، أبرزها «كان»
و«فينيسيا»، وهو صاحب فكرة إنشاء المهرجان القومى للسينما، وترأس
مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى عام 2014، وكان مديراً فنياً
للمهرجان نفسه عام 1985، ومديراً لمهرجان الإسماعيلية للأفلام
التسجيلية والروائية القصيرة عام 1995، ومديراً لمهرجان القاهرة
الدولى لسينما الطفل فى دورة عام 1998.
«المهرجانات»: صاحب أيادٍ بيضاء على السينما
نعت
إدارات
مهرجانات
السينما
المصرية
والعربية،
الناقد
الراحل
سمير
فريد،
ووصفته
بأنه
صاحب
المشروع
والمخلص
لمهنته،
وصاحب
الأيادى
البيضاء،
والداعم
للعاملين
بالحقل
السينمائى،
معتبرين
فقدانه
خسارة
كبيرة.
وصفت
إدارة
مهرجان
القاهرة
السينمائى
الدولى،
برئاسة
الدكتورة
ماجدة
واصف،
والناقد
يوسف
شريف
رزق
الله،
المدير
الفنى،
الراحل،
بأنه
وضع
النقد
السينمائى
فى
مكانة
تليق
به،
وقام
بتنمية
قدراته
وتطوير
أدواته
وتوسيع
دائرة
ثقافته
ووعيه،
وأنه
استحق
عن
جدارة
لقب
«عميد
النقاد
السينمائيين
العرب».
ونعى
الكاتب
حسن
أبوالعلا،
مدير
إدارة
مهرجان
أسوان
الدولى
لأفلام
المرأة،
الراحل
سمير
فريد،
واعتبره
صاحب
أياد
بيضاء
وداعم
لكل
المهرجانات
السينمائية،
وأنه
كان
دائم
النصح
والتوجيه
لفريق
المهرجان
خلال
تحضير
الدورة
الأولى.
وأكدت
جمعية
الفيلم
والاتحاد
الدولى
لمؤلفى
السينما،
والمركز
العربى
للإنتاج
الوثائقى،
والمركز
القومى
لتوثيق
ثورة
مصر
ونهضتها،
واتحاد
المهنيين
المصريين،
واتحاد
الإذاعيين
المصريين-
أن
رحيل
الناقد
السينمائى
سمير
فريد
خسارة
فنية
كبيرة.
ووصف الناقد عصام زكريا، رئيس إدارة الدورة التاسعة
لمهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة،
الناقد الكبير الراحل، بأنه أحد أهم أعلام النقد السينمائى، وصاحب
بصمة واضحة بالمهرجانات العربية، بالإضافة إلى أنه صاحب فكرة إنشاء
المهرجان
القومى للسينما.
سمير فريد.. السينما حتى آخر العمر (بروفايل)
برحيل
الناقد
الكبير
سمير
فريد
فقدت
السينما
العربية
واحداً
من
أهم
نقادها
البارزين،
يعتبر
«فريد»
خبيرا
سينمائيا
يأخذ
بآرائه
حول
العالم،
حيث
بدأ
مسيرته
فى
عالم
النقد
الصحفى
من
خلال
جريدة
الجمهورية
فى
عام
1965،
ومسيرته
الفنية
ممتدة
لأكثر
من
38
عاما،
هكذا
وصف
مهرجان
«برلين»
الناقد
الراحل
فى
حيثيات
منحه
كاميرا
البرينالى
منذ
أسابيع،
كأول
ناقد
من
منطقة
الشرق
الأوسط
يكرمه
المهرجان
ويمنحه
هذه
الجائزة،
وفى
الاحتفال
الذى
أقيم
على
شرفه
أكد
الناقد
الألمانى
كلاوس
إيدر،
رئيس
الاتحاد
الدولى
للنقاد،
أن
«فريد»
تعلم
أن
يجعل
عينه
حادة
وبارعة
فى
قراءة
الأعمال
السينمائية.
تكريمات
عالمية
حصل
عليها
رائد
النقد
السينمائى
وعميد
النقاد
العرب
من
أكبر
المهرجانات،
مثل
«كان»
و«نيودلهى»
و«دبى»
وغيرها.
سنوات
طويلة
والأفلام
المصرية
غائبة
عن
خريطة
المهرجانات
السينمائية
الدولية
نتيجة
أزمات
عديدة
مرت
بها
الصناعة،
وظل
سمير
فريد
بمفرده
ممثلا
لمصر
فيها
بمشاركاته
وكتاباته
النقدية
عن
الأفلام
بكافة
لغاتها
داخل
مصر
وخارجها.
اهتمت
المهرجانات
بما
يكتبه
وينشره
من
نقد
ومن
آراء
فنية.
استفادت
المهرجانات
العربية
من
خبرته
السينمائية
الطويلة
ولم
يتأخر
عن
مساعدتها
بالرأى
والنصيحة
والكتب
التى
ينسجها
بقلمه.
مشوار
نقدى
وسينمائى
حافل
بدأه
فريد
عقب
تخرجه
فى
قسم
النقد
بالمعهد
العالى
للفنون
المسرحية
مطلع
الستينيات
عبر
آلاف
المقالات
اليومية
والأسبوعية
فى
كبرى
الإصدارات
المصرية
والعربية
والعالمية
وعشرات
الكتب
التى
تذخر
بها
المكتبة
السينمائية
العربية،
والتى
يصل
عددها
إلى
70
كتابا
تقريبا
فى
النقد
السينمائى،
يحلل
فيها
الأفلام
ويرصد
هموم
الصناعة.
مقال
«صوت
وصورة»،
الذى
يكتبه
بانتظام
فى
«المصرى
اليوم»
منذ
أعدادها
الأولى،
يتصدر
قائمة
المقالات
الأكثر
قراءة،
ونجح
فى
تحويله
إلى
شاشة
مقروءة
يتبادل
فيها
الآراء
مع
قرائه
فى
مختلف
الأمور
الثقافية
والسياسية
والاجتماعية.
نجح الراحل سمير فريد فى الخروج من فكرة النقد الذى
يسعى إلى تشريح العمل السينمائى ليخرج من تحت يدى الناقد عملا
مهلهلا ليصبح النقد مشاركا فى صناعة العمل السينمائى، ولم يبخل فى
إعطاء النصح والإرشادات لشباب المخرجين وفتح مجالات السينما
العالمية أمامهم من خلال علاقاته بالمهرجانات العالمية الكبرى التى
تثق فيما يكتب وفيما يرشحه.
سمير فريد قدم للسينما الكثير والكثير من نقده
وطرحه لقضايا صناعة أهلكتها المشاكل والعثرات والروتين ولم يبخل
عليها بكتاباته حتى النفس الأخير فى صدره.
«مشهراوى»:
كان شريكا فى أفلامى ونجاحاتى
قال
المخرج
رشيد
مشهراوى:
علاقتى
بالناقد
الكبير
سمير
فريد
تمتد
إلى
30
عاما
مضت
وتحديدا
عام
1987
وعلاقتى
به
تطورت
من
مجرد
علاقة
ناقد
ومخرج
وأصبحت
صداقة
متواصلة
رغم
أننى
مخرج
غير
مصرى
ولكن
الساحة
السينمائية
العالمية
كانت
تجمعنا
فى
مهرجانات
دولية
مثل
كان
وفينسيا
وبرلين
وقرطاج
ودبى
ومهرجانات
مصرية.
وأضاف:
التقيته
منذ
4
أيام
فى
المستشفى
حيث
كان
يتلقى
علاجه
وتناقشنا
فى
فيلمى
الأخير
«الكتابة
على
الثلج»
لأنه
أول
شخص
قرأ
السيناريو
وأعطى
ملاحظاته،
وبعد
المونتاج
هو
أيضا
أول
شخص
شاهده
كنسخه
أولية،
وأنا
تعلمت
منه
كثيرا
على
المستوى
الفنى
والإنسانى
لأننى
أعتبره
مربيا
ومعلما.
وتابع: كان الراحل شريكا فى أعمالى ونجاحاتى
السينمائية حتى إننى لم أستطع تسلم جائزتى من مهرجان كان السينمائى
إلا وهو معى على خشبة المسرح.
وواصل: سمير فريد وجه سينمائى عربى مشرف ونفخر
بوجود هذه القامة لدينا فى العالم العربى ومحونا معا الجغرافية
والحدود العربية والعالمية وكنا نعيش فى دنيا السينما حيث لا حدود
ولا لغه تفرق بيننا وكان هو جزء من حياتى السينمائية.
قالوا عن الراحل
«ناقد
عظيم
وأديب
اهتم
بالسينما
العالمية
والعربية،
كان
يكتب
وينقد
بصدق
وصراحة
وبحق
وعلم
وثقافة،
كان
مهموما
بالسينما
ويدعو
لنهضتها،
وعاصر
أجيالاً
مختلفة،
وكان
أمينا
على
قلمه
وما
ينقله
دون
أى
حسابات،
كان
متابعا
جيدا
لما
يكتب
سواء
عن
السينما
المحلية
أو
العالمية،
لأنه
صاحب
رؤية
تميزه
عن
غيره».
عادل
إمام
«كان
صديقًا
عزيزًا،
وكنا
دائمى
اللقاء
باستمرار
فى
مهرجانات
عديدة،
وسافرنا
كثيرًا
معا،
ناقد
متميز
ومؤرخ
للسينما
بكل
أشكالها
العالمية
والعربية
والمصرية
بشكل
مختلف.
اختلفنا
واتفقنا
فى
أوقات
كثيرة،
لكن
الود
والصداقة
كانت
قائمة
ومستمرة،
وكان
بيننا
شد
وجذب
فى
آرائنا،
لكن
الصداقة
استمرت
وكانت
أقوى
من
أى
خلاف.
حسين فهمى
«ناقد
(بشوش)
ومتميز
وعلاقاته
كثيرة
ومتنوعة
ومتفرعة
مع
شخصيات
عالمية
وعربية
وكان
همزة
الوصل
بين
الثقافة
السينمائية
الغربية
والعربية،
ووفاته
خسارة
حقيقية
وكبيرة
للنقد
السينمائى
المصرى
والعربى
وللثقافة
السينمائية.
كان
حريصًا
على
دعم
السينما
الوطنية
فى
مصر
والعالم
العربى.
خيرية البشلاوي
«رفيق
الدرب
الناصح
الأمين
مؤرخ
السينما
المصرية،
قضى
أكثر
من
نصف
عمره
فى
خدمة
الفن
السابع
بمقالات
ومؤلفات،
رحل
الصديق
الذى
ساندنى
منذ
بداياتى.
مازالت
أذكر
مواقفه
النبيلة
معى
ودعمى
ونصحى،
وحتى
نقدى
فى
كل
خطوات
مسيرتى
الفنية،
ومازلت
أذكر
كلماته
التى
صارت
وساماً
على
صدرى
إلى
اليوم».
ليلى علوى
«هكذا
الحياة،
دائمًا
ما
تأخذ
أجمل
الأشخاص
تباعًا،
الراحل
تم
الاحتفاء
به
وتكريمه
فى
مهرجان
(برلين)
مؤخرًا،
وهو
ما
اعتبرته
تتويجا
له
قبل
رحيله.
علاقتنا كانت وطيدة وكان متميزًا ومتفردًا فى
مجاله، عندما كان يشاهد فيلمًا، تجده من النظرة الأولى يعطى الرأى
الصائب فى الفيلم.
بشير
الديك
«الفريد»..
من نوعه!
عرف أبناء جيلي النقد السينمائي
على أيدي الأساتذة: سمير فريد، سامي السلاموني، رءوف توفيق، أحمد
رأفت بهجت، كمال رمزي، على أبوشادي ويوسف شريف رزق الله؛ ممن يرجع
إليهم الفضل في تغيير شكل واتجاه وسمعة النقد السينمائي، بعدما كان
محض انطباعات شخصية لا تقدم ولا تؤخر، و«حديث مصاطب صحفية» أقرب
إلى «النميمة»، لكنها «نميمة مدفوعة الثمن»، ومع مجيء جيل سمير
فريد ورفاقه عرفنا النقد السينمائي على أصوله، وراح كل واحد منهم
يُقدم لنا السينما على طريقته؛ فالبساطة والتسلل برقة إلى روح
القارئ سمة كتابات رءوف توفيق، والسخرية اللاذعة عنوان سامي
السلاموني، والرصانة نهج أحمد رأفت بهجت، والحكي الشيق طريق كمال
رمزي، والطرق على أبواب السياسة أسلوب أبوشادي، والتواصل مع
السينما العالمية سبيل «الموسوعة» يوسف شريف رزق الله، بينما كان
سمير فريد هو الأقرب إلى «صاحب المشروع»؛ الذي آل على نفسه محو
وهدم الانطباع السائد، وقتها، بأن «الناقد» مجرد «منافق» و«ماسح
جوخ»، يستطيع الممثل أو المنتج أن يشتريه براتب يصل إليه في «ظرف»
مطلع كل شهر أو هدية عبارة عن زجاجة «بلاك ليبل»! المزيد
سمير فريد حضور لا يعرف الغياب!!
لا تنتهي صفحة الحياة بالرحيل بل
نبدأ في قراءتها مجددا، لتصبح نقطة النهاية هي بداية لاستعادة
الزمن، وهكذا سمير فريد الناقد والكاتب الذي سيزيده الموت حضورا
ومهما باعدت بيننا أيام الغياب سيزداد اقترابا. المزيد
####
مصر تودع سمير فريد عميد النقاد السينمائيين العرب
سعيد خالد
شيعت
جنازة
الناقد
السينمائى
الراحل،
سمير
فريد،
أمس،
من
مسجد
مصطفى
محمود،
بالمهندسين،
حيث
كان
فى
وداعه
عدد
من
النقاد
والصحفيين
والفنانين،
فى
مقدمتهم
نجله،
محمد
سمير،
رئيس
التحرير
التنفيذى
السابق
لـ«المصرى
اليوم»،
ورجل
الأعمال
نجيب
ساويرس.
وسيطرت
حالة
من
الحزن
والبكاء
الشديد
على
أصدقاء
الكاتب
الكبير،
خاصة
النقاد
يوسف
شريف
رزق
الله
وكمال
رمزى
وعلى
أبوشادى،
وتوجه
محبو
الراحل
وأصدقاؤه
لدفن
الجثمان
بمقابر
العائلة
بالإمام
الشافعى،
حسب
وصيته،
وتحدد
أن
يكون
العزاء
بعد
غد
السبتٍ
بمسجد
عمر
مكرم
بميدان
التحرير.
نعت
مهرجانات
السينما
المصرية
والعربية
الناقد
الراحل،
ووصفته
بأنه
صاحب
مشروع
ومخلص
لمهنته،
وأنه
وضع
النقد
السينمائى
فى
مكانة
تليق
به،
وقام
بتنمية
قدراته
وتطوير
أدواته
وتوسيع
دائرة
ثقافته
ووعيه،
وأنه
استحق
عن
جدارة
لقب
«عميد
النقاد
السينمائيين
العرب».
وفقدت
السينما
العربية
برحيل
الناقد
الكبير
سمير
فريد
واحداً
من
أهم
نقاد
السينما
البارزين،
حيث
يعد
خبيراً
سينمائياً
يؤخذ
بآرائه
حول
العالم،
فى
مسيرة
فنية
امتدت
أكثر
من
٣٨
سنة،
حسب
حيثيات
مهرجان
برلين
الذى
منحه
«كاميرا
البرينالى»
منذ
أسابيع،
كأول
ناقد
من
منطقة
الشرق
الأوسط
يكرمه
المهرجان
ويحصل
على
الجائزة،
بجانب
تكريمه
من
مهرجانات
«كان»
و«نيودلهى»
و«دبى»
وغيرها. |