كان 71: «ولدي»..
تفكك عائلة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية
كان ـ «سينماتوغراف»: مها عبد العظيم
يشارك المخرج التونسي محمد بن عطية بفيلمه الطويل
الثاني “ولدي” في قسم “أسبوعا المخرجين” بمهرجان كان، ويتطرق فيه
إلى مسألة تفكك عائلة بعد انضمام ابنها إلى تنظيم “الدولة
الإسلامية”.
كان الفيلم الأول لابن عطية، “نحبك هادي”، قد لاقى
نجاحاً واسعاً إذ فاز بجائزة أفضل أول فيلم في مهرجان برلين
السينمائي عام 2016 وكوفئ بطله الممثل مجد مستورة بـ”الدب الفضي”.
ينجح “ولدي” في إظهار مدى الخراب والرعب الذي يزرعه
تنظيم “الدولة الإسلامية” لكن ليس ميدانياً بل داخل أسرة من الطبقة
المتوسطة تعيش في العاصمة التونسية. فلا نرى علم التنظيم الإرهابي
الأسود ولا معارك ولا شعارات جهادية، وهو ما يزيد قوة الفيلم في
بحثه النفسي والاجتماعي تأثيراً في المشاهد.
رياض ونزلي (أداء منى مستورة والدة مجد) زوجان
يقاربان سن التقاعد، تدور حياتهما حول شؤون ابنهما الوحيد سامي
الذي يحضر لاجتياز امتحان الباكالوريا. يصاب الشاب بصداع متكرر
يثير قلق أهله، فيبذل الوالدان كل ما في وسعهما للتخفيف عنه،
مرجحَين أن الأمر يعود لمخاوف بشأن الامتحان. فجأة، يختفي سامي
تاركاً لهما رسالة تفيد بأنه ذهب للقتال في سوريا.
لا تدور أحداث “ولدي” في الرقة أو في الموصل ولا في
أي معقل من معاقل التنظيم المتطرف.. بل في العاصمة التونسية. تنقلب
حياة الزوجين رأساً على عقب مع اختفاء الشاب، ويباغت معه المشاهد
الذي لا شيء يهيئه لمثل هذا المصير. فالعائلة تبدو “عادية”: شقة
بسيطة تزين شرفاتها النباتات، تتسوق في المحلات التجارية، سامي
يمارس الرياضة ويذهب لحفلة أحد الأصدقاء.
وقدر تقرير من العام 2017 أن نحو سبعة آلاف تونسي
يقاتلون في صفوف التنظيم المتطرف في العراق وسوريا وليبيا. وأكد
محمد بن عطية أن الفيلم لا يتناول مسألة تنظيم “الدولة الإسلامية”،
بل يشكل الأخير “الخلفية” التي تفجر الأزمة.
يتابع: “حياة نزلي ورياض تقتصر على الاعتناء
بابنهما وحين اختفى إنهار كل شيء”. يكتشف الزوجان تدريجياً وكل على
طريقته أن لا روابط قوية باستثناء الاعتياد الروتيني ولا مراكز
اهتمام أخرى تشدهما إلى الحياة التي كان يملأها سامي والتخمين في
مستقبله.
يسعى رياض للسفر إلى سوريا للبحث عن ابنه، فتنتهي
رحلته عند الحدود التركية إذ كان سفره فرصة لمواجهة حقيقة واقعه
والتأمل في ماهية حياته وفي مفهوم السعادة. يتحول الأب من مسائل
للأمنيين والفنادق ووكالات السفر إلى متسائل عن معنى وجوده. الفرد
وحريته من أهم ما يبرز من أفلام المخرج التونسي الذي يحول قضايا
المجموعة إلى محور الشخص على عكس أغلب السينمائيين.
يوضح محمد بن عطية أن المجتمع يمارس العديد من
الضغوط على الشباب “فيوهمه بأن مفهوم السعادة مرتبط بالدراسة
وبالزواج وإنجاب أطفال”. وكان في فيلمه “نحبك هادي” قد صور
“الانفجار” الداخلي أو الثورة الفردية التي تطرأ في حياة شاب سطرت
عائلته كل تفاصيل مستقبله. وهاهو يعود في “ولدي” إلى ذلك السرد
البسيط والقوي، لعالم نفسي معقد وعلاقات تتسم بنقص التواصل في بيئة
ضيقة الأفق.
يقول بن عطية إنه استوحى الفيلم من قصة واقعية، في
وقت كانت فيه العديد من العائلات في تونس “تفقد” أحد أبنائها بعد
التحاقهم بخلايا جهادية، فكانت شهادات الأهل تتواتر في وسائل
الإعلام.
يفكر العديد أن دوافع الذهاب للجهاد تكمن في الفقر
وتلقين الشباب إيديوليجيات دينية، لكن بن عطية سعى إلى سبر أسباب
“أعمق وأكثر تعقيداً” متجذرة في مجتمع ينهكه “اليأس العاطفي
والجنسي والروحي”.
مقارباته مخيفة فهي تضع أمامنا مرآة فاضحة، وتقيم
معادلات تكشف غياب الهدايا بين زوجين، وعجز التعبير عن المشاعر،
وفراغ في حياة شباب ينفر من فكرة السير في خطى المثال الأبوي
المفرغ والمنحصر بين العمل وتهيئة الغذاء.
قال المخرج عقب عرض الفيلم إن “نحبك هادي” كان يحمل
“جانباً سياسياً أكثر” من “ولدي”. وليته بقي على نفس التكتم الذي
جعل الفيلم الأول ذروة في الاختناق الخلاق، ففي “ولدي” العديد من
المقاطع، على غرار مشاهد من حلم يلتقي فيه رياض بسامي، وهي تثقل
السرد ولا تحل الحبكة.
####
كان 71: تنافس اليابان والصين وكوريا الجنوبية على
السعفة الذهبية
كان ـ «سينماتوغراف»: مها عبد العظيم
تشارك أربعة أفلام من القارة الآسيوية في المسابقة
الرسمية لمهرجان كان 2018، نصفها من اليابان وهي لهريكازو كوري
إيدا ورويوسوكي هاماغوشي. فهل ينجح اليابانيون الحاضرون بقوة من
حيث العدد في إعادة روح السينمائي العظيم إيمامورا الحائز على
سعفتين ذهبيتين إلى الكروازيت؟
ينتمي هريكازو كوري إيدا إلى حلقة المخرجين
المعتادين على تقديم أفلامهم في كان السينمائي، وهذه هي المرة
السادسة التي يشارك فيها الياباني في المسابقة الرسمية لمهرجان كان
بفيلم “مسألة عائلية”. وكان فيلمه “مثل الأب مثل الابن” قد أحرز
جائزة لجنة التحكيم في 2013، في حين فاز بطل فيلم “لا أحد يعلم”
بجائزة أفضل ممثل عام 2004.
يشكل كوري إيدا مع مواطنيه كيوشي وأيوما وكوازي جيل
سينمائيين خلفوا “الموجة الجديدة” اليابانية، ولم يكن الأمر هينا
فأعمال أوشيما وإيمامورا ويوشدا كانت بدورها قد شكلت قطيعة مع
الأفلام الكلاسيكية بجماليتها الصاعقة. وكوري إيدا وريث جدير بهذه
الثقافة.
في “مسألة عائلية”، تعترض طريق أوسامو وابنه طفلة
مهملة في الشارع. بعد تردد في تبنيها، تقبل زوجة أوسامو التكفل
برعاية البنت لا سيما حين تدرك أن الصغيرة كانت تتعرض للتعنيف داخل
عائلتها. عائلة أوسامو تنتمي للطبقة الفقيرة، ولأن معاشاتهم ضعيفة،
يعتمد أفرادها على عمليات سرقة صغيرة وتحيل لتوفير حاجياتهم. رغم
الفقر، تبدو العائلة سعيدة لكن حادثة تفجر أسرارها الرهيبة.
نجد في الفيلم هوس الفنان بفكرة الربط بين عالمين،
فتطغى على أغلب أعماله صبغة الميلودراما العائلية. يختبر كوري إيدا
بمسافة رقيقة علو مشاعر القلب على روابط الدم، وينسج على نفس
منواله ضرورة ترميم صدع قديم في عالم الأحياء الذي يدين لعالم
الأموات. فلسفة يابانية مسكونة بهواجس دروس الإرث العائلي قد تحرز
في كان جائزة أفضل سيناريو.
يحيي كوري إيدا مع مواطنه رويوسوكي هاماغوشي الذي
يشارك أيضاً في المسابقة الرسمية بفيلمه “في النوم أو اليقظة”
(أزاكو
I
وII )
أمل إحراز سعفة ذهبية “يابانية”، وفي حال تحقق ذلك ستكون خامس سعفة
في تاريخ اليابان. وكان آخر من فاز بها هو السينمائي العظيم شوهاي
إيمامورا، الذي حاز السعفة الذهبية في مهرجان كان لمرتين، الأولى
في 1983 عن فيلم “جولة نارايما” والثانية في 1997 عن “سمك الجريث”
بالتساوي عامها مع الإيراني عباس كيارستامي عن فيلم “طعم الكرز”.
وعرفت أفلام إيمامورا ببحثها مواضيع العشق والشهوة الجنسية
والخيانة.
في فيلم هاماغوشي، أزاكو هي شابة في العشرين من
العمر تعيش في مدينة أوزاكا، تقع في حب “باكو” وتعشقه بقوة. لكن في
يوم من الأيام، يختفي باكو. بعد سنتين، تستقر أزاكو في طوكيو
وتلتقي الشاب “ريوحي” وهو يشبه باكو كتوأم. رغم أن شخصية ريوحي
مختلفة تماماً عن شخصية باكو، فتنساق وراء إغراء حب يشابه حبها
الضائع.
فارق السن بين هاماغوشي وكوري إيدا يقدر بـ15
عاماً، لكن مسيرة هاماغوشي المهنية بدأت قبل 10 أعوام. وإن كان على
عكس مواطنه ليس من المتعودين المجيء إلى الكروازيت، تبقى المتعة في
مهرجان كان اكتشاف مواهب صاعدة والتأكد من أن اليابانيين مع اختلاف
الأجيال يتميزون بأسلوب يعنى بقدر الإنسان ويركز على شعرية
الشخصيات.
المشاهد الأولى ذات قيمة سينمائية عالية، تحضر
أزاكو معرضاً للمصور الفوتوغرافي الشهير شيغايو غوشو، يمر باكو
بجانبها مردداً أغنية فتتبعه خارج المتحف ثم في الشارع، بعد لحظات
تكون النظرات الأولى المتبادلة بينهما منطلقاً
لمقطع مذهل وعاصف ترافقه موسيقى وبطئ في الصورة
مليء يتماشى بدقة ورقة مع نشوء الحب. مقطع ذات جمالية فائقة تكاد
تكون كوريغرافية لكن رفع المستوى الفني إلى درجة أننا انتظرنا كامل
الفيلم أن تتكرر مثل هذه التأثيرات ولم يحدث ذاك. تدريجياً تحول
الفيلم إلى قصة غرامية مألوفة شاهدنا المئات منها في السينما،
فيحاول هاماغوشي دون عمق ولا كثافة رصد تردد قلب فتاة رومنطيقية
وفتاها الجميل المثالي وأصدقائهما المرحين. لا شيء يقطع أو يقلب
الحبكة. فلا حدث درامي يكسر نسق الشريط لتفاجئنا، كتابة هاماغوشي
ظلت سطحية تتقفى سكة واحدة وتفتقد لزاوية نظرة قوية، سواء كانت
رومنطيقية أو اجتماعية، يتحول فيها الطول مللاً.
وتهدد قصة حب أخرى من القارة الآسيوية، صورها
الصيني جيا زان كي، بسرقة السعفة الذهبية من اليابانيين. يشارك جيا
زان كي بفيلم “الخالدون” (الرماد هو الأبيض الأنقى) في المسابقة
الرسمية لكان، وهو من رواد المهرجان الدولية وحائز على عديد
الجوائز. وكان جيا زان كي قد عين مؤخراً نائبا في الجمعية العامة
الصينية، وهو أمر غريب لأن المخرج اعتاد المشاكل مع الحكومة
الصينية التي كثيراً ما عرقلت عمله ومنعت بعض أفلامه لا سيما “كساو
وو” عام 1997. وكان “كساو وو” الذي تم تصويره في السرية قد ساهم
إلى إطلاق مسيرته المهنية دوليا لكنه قوبل في بلاده بغرامة مالية
باهظة. من جهة أخرى، يعرض خارج إطار المسابقة في الدورة 71 من
مهرجان كان فيلم “النفوس الميتة” للمخرج الصيني وانغ بيغ المحظور
عرضه في بلده.
وعلى غرار “ما وراء الجبال” الذي شارك في المسابقة
الرسمية لمهرجان كان 2015، يروي “الخالدون” على مدى عشر سنوات قصة
حب على وقع التحديث الراديكالي للاقتصاد في الصين. في بداية
السنوات 2000، الشابة “كياو” (الممثلة زاو تاو) تقع في حب “بين”
قائد عصابة مافيا محلية في مدينة داتونغ بمدينة محافظة شانكزي
المتحدر منها جيا زان كي. حين يتعرض بين إلى هجوم مجموعة عدوة،
تدافع عنه كياو فتطلق النار عديد المرات وتنتهي محكوما عليها
بالسجن لخمس سنوات ويتخلى عنها حبيبها. تخرج كياو من السجن وتبحث
عنه لكن بين أصبح في هذه الأثناء رجل أعمال ثري وله حياة جديدة مع
امرأة أخرى. تعود كياو لمدينتها الأصلية وتعيد ربط العلاقات مع
المافيا فتدير فندقا يلتقي فيه عناصرها. بعد عشر سنوات، يعود بين
بدوره إلى داتونغ مصاباً بإعاقة بعد تعرضه لجلطة، فتعتني به كياو.
القصة جميلة لكن يفتقد “الخالدون” لعبقرية “لمسة الخطيئة” و”ما
وراء الجبال”.
أما الفيلم الآسيوي الرابع الذي يترقبه جمهور كان
هو “ملتهب” للمخرج الكوري الجنوبي لي شانغ دونغ الذي يشارك للمرة
الثالثة في المسابقة الرسمية للمهرجان بعد أن قدم “شعر” (2010)
و”بزوغ شمس سري” (2007). يخرج شريطه الأخير عن نهج المواضيع
العائلية ليتناول قصة إثارة، بين الفيلم البوليسي والفيلم العاطفي
مع الإبقاء على سبر أغوار العواطف وتقلباتها.
####
كان 71: «قماشتي المفضلة» ينقصه البوح رغم
الإيحاءات
كان ـ «سينماتوغراف»: عبدالستار ناجي
ضمن عروض تظاهرة (نظرة ما) وهي المسابقة الثانية من
حيث الأهمية في مهرجان كان السينمائي، عُرض فيلم (قماشتي المفضلة)
للمخرجة السورية غايا جيجي وبطولة منال عيسى وعلا طاهر وسوريا
بغدادي وماريا تنوري وعدد آخر من النجوم الشباب من جيل السينما
السورية الجديدة.
تجري الأحداث في دمشق في ربيع 2011 على خلفية
الأحداث التي عاشتها سوريا إبان ما سمي بـ الربيع العربي، حيث
تتصاعد احتجاجات الغضب والرفض، التي نرصد آثارها على حياة الشابة
السورية نهلة تجسد الشخصية منال عيسى، والتي تعيش وسط أسرتها
المسيحية بعد وفاة والدتها ورعاية أمها مع شقيقاتها الثلاث.
نهلة تعمل في أحد محلات بيع الملابس النسائية
الجاهزة وتعيش مجموعة من الأحلام عن علاقة مع شاب تلتقي به وبشكل
متخيل، وأيضاً واقعها المرير حيث التعب اليومي في التنقل، وكذلك
علاقتها مع والدتها وشقيقاتها وجيرانها خصوصاً مع انتقال جارة
جديدة سيكتشف لاحقاً أنها تدير وكراً للدعارة وتؤجر الغرف للزبائن
من أجل لقاءاتهم الغرامية.
يتقدم أحد الشباب السوريين الذي يعيش في أميركا عبر
العلاقات الأسرية لخطبة نهلة الأبنة الكبرى وهي تريد الخلاص من هذا
الواقع الذي يحيط بها من أجل الهجرة إلى أميركا، ولكن الشاب رغم
إعجابه بها يطلب خطبة شقيقتها التي تصغرها وهي أجمل منها. ولكن
خيالات نهلة تظل تحاصرها مما يدفعها لاستئجار غرفة عند الجارة
بانتظار أن يأتي صديقها المتوهم والمتخيل.. حتى أنها تذهب
بخيالاتها إلى علاقة غرامية تجمعها مع الشاب الذي سيقترن بشقيقتها.
ورغم إيحاءات المشهد إلا أن الأمور تظل دائماً تأتي عبر خيالات هي
انعكاس للحالة النفسية التي تحاصر تلك الفتاة الحائرة بين الربيع
وغليانه وبين الخوف على تدهور الأمن والأمان في دمشق وبقية المدن
السورية.
هذه الحالة، تدفع الفيلم اعتباراً من النص إلى
المحصلة النهائية بعدم البوح بالموقف والأحاسيس التي تظل مكبوتة
ومحاصرة ومتخيلة وغير حقيقية، بل غير عادلة في تجسيد الألم
الإنساني الذي تعيشه تلك الشخصية ومن يحيط بها.
ورغم حالة الدمار والتقزم التي تعيشها الشخصيات إلا
أن البوح الصريح يظل صامتاً خافتاً متخيلاً. مما يجعل الفيلم لا
يتقدم ولا يتطور على صعيد الأحداث والبناء الدرامي، وبالذات
الشخصية المحورية التي تظل حبيسة تخيلات في كل شيء لا تقتصر على
الجانب العاطفي. حتى الشقيقة الصغرى التي تظل الأكثر تصريحاً
وموقفاً واضحاً نجد بأنها تنتهي إلى اعتقادات سلبية حول فقدان علبة
الشكولاته وسلحفاتها وأن من سرقهم الجن، بل وتذهب إلى أنها كانت
تسمع خطوات أقدامهم.
وهذا لا يمنع من أن نشير إلى أن المخرجة غايا جيجي
تمتلك أدواتها وحرفتها وتصميم المشاهد، بالذات مشاهد الحلم وأيضا
في لوكيشنات العائلة. وفي المقابل هناك أداء عالي المستوى وجريء
لكل من منال عيسي وعلا طاهر بدور الجارة مدام جي جي
.
وفي المقابل تبدو الموسيقى التصويرية الخاصة
بالفيلم تعيش حالة من الأغتراب عن الشخصيات والأحداث وتطورها
وإيقاعها.
ويبقى القول، بأن الفيلم السوري (قماشتي المفضلة)
ظل ينقصه البوح مما أعاقة من الوصول لأكبر شريحة من المتلقين. فيلم
بلا موقف. مثل وجبة بلا طعم أو رائحة.
####
كان 71: المخرج فيم فيندرز يعرض فيلمه الوثائقي عن
«البابا فرنسيس»
كان ـ «سينماتوغراف»
لا يُلبي فيلم فيم فيندرز الوثائقي عن البابا
فرنسيس تطلعات البعض لعمل فني ينتقد رأس الكنيسة الكاثوليكية
فالمخرج الألماني الكبير يعلنها صريحة أن فيلمه تعبير عن الحب لرجل
يحترمه.
وسبق لفيندرز الحائز على جائزة السعفة الذهبية
لمهرجان كان السينمائي الدولي عام 1984 عن فيلم (باريس، تكساس)
تقديم عدد من الأفلام الوثائقية الناجحة مثل (بوينا فيستا سوشيال
كلوب) عن الساحة الغنائية في كوبا و(بينا) عن مصممة الرقصات بينا
باوش. ويتناول فيندرز في أفلامه الوثائقية موضوعات يولع بها هو على
المستوى الشخصي.
وقال فيندرز في كان حيث كان العرض الأول لفيلمه
(البابا فرنسيس – إيه مان أوف هيز ووردز) “لم أرغب في تقديم فيلم
ينتقده فالآخرين يفعلون ذلك بشكل جيد للغاية والتلفزيون يفعل ذلك
دائماً”.
وأضاف “أفلامي الوثائقية تعبير عن الحب والولع بشيء
ما أريد أن أريه للعالم.. أعتقد الآن أنه لا يوجد من يملك شيئا
ليقوله لنا أهم من البابا لذلك أردت تقديم هذا الفيلم، ولذلك نعيش
في زمن يفتقر تماماً إلى الأخلاق وزعماؤنا السياسيون وقادتنا ذوو
النفوذ أقزام عندما يتعلق الأمر بالمشاعر فأردت أن أجعل هذا
العملاق يتحدث إلينا”.
وتولى البابا فرنسيس، واسمه الحقيقي خورخي ماريو
برجوجليو وولد في الأرجنتين عام 1936، البابوية عام 2013 بعد
الاستقالة غير المتوقعة للبابا بنديكت.
واختار البابا اسم فرنسيس الأسيزي الذي يصفه فيندرز
بأنه “ثوري” لعمله من أجل الفقراء والطبيعة.
وصور فيندرز مقابلتين مع البابا تمتد كل منهما
ساعتين وتحدث فيهما البابا مباشرة إلى الكاميرا.
وقال فيندرز: “هذا الرجل يتواصل بهذه الطريقة
الصادقة والمباشرة والتلقائية… هذا أمر نادر جدا حتى مع أعظم
الممثلين”.
وأضاف أن الفاتيكان لم يقدم أي شروط مسبقة قبل
تصوير الفيلم ويصر على أن فيلمه أكثر من مجرد فيديو ترويجي.
وتابع “ليس دعاية.. وليس بالطلب. كنت حرا في اختيار
ما أردت فعله وهذا هو ما أردت فعله. أردت أن أظهر عمله.. نقطة”.
####
كان 71: ترافولتا يزور جناح السعودية ويعرض أحدث
أعماله وتكرمه فارايتي عن مسيرته السينمائية
كان ـ «سينماتوغراف»
زار النجم العالمى جون ترافولتا وزوجته الممثلة
الأمريكية كيلى بريستون الجناح السعودى في كان السينمائى، وكشف
ترافولتا العديد من الكواليس الخاصة بأحدث أعماله السينمائية
“Gotti”،
والذي يشارك بفعاليات المهرجان في دورته الـ71، كما شاركته الحديث
النجمة كيلي بريستون والتي تشاركه بطولة الفيلم.
وكشفا ترافولتا وبريستون، عن تقديمهما للسيرة
الذاتية لواحد من أشهر رؤساء العصابات في العالم
“Gotti”،
بشكل جديد ومختلف وأنهم عرضوا حقيقته كما هو الإنسان والمجرم في
نفس الوقت، من خلال حالات ومواقف إنسانية مختلفة.
وسيتم عرض الفيلم مساء اليوم الثلاثاء، على هامش
فعاليات المهرجان، وتعد الفعالية هي العرض العالمي الأول والحصري
للفيلم، وذلك قبل عرضه تجارياً بدور العرض الأمريكي يوم 15 يونيو
المقبل.
يذكر أن جون ترافولتا يشارك في عدد من فعاليات كان
السينمائي هذا العام، منها فيلمه
“Gotti”،
ومشاركته ضمن صفوف الـ”Master
Class”،
كما سيتم تكريمه بجائزة
“Variety Cinema Icon Award”،
وذلك نظراً لمسيرته السينمائية الضخمة. |