خلال الأيام الماضية تعرض المنتج والسيناريست، محمد
حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ40،
لاتهامات كثيرة أهمها التطبيع مع إسرائيل بسبب مشاركته في فيلم
»حادثة النيل هيلتون»، الذي يُقال إنه يُسيء للشرطة المصرية، بعد
أن تم عرضه مؤخرًا في مهرجان إسرائيلي.
حول تلك الاتهامات التي وجهت إلي رئيس مهرجان
القاهرة السينمائي الدولي، والدور الذي لعبه حفظي في فيلم حادثة
النيل هليتون، وهل فعلًا إسرائيل ستُشارك في مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي المقبل، كان لـ»آخر ساعة» معه هذا الحوار..
لن أسمح بمشاركة إسرائيل في المهرجان.. و»حادثة
النيل هيلتون» لا يعبر عن مصر
لن أقيـِّم »كارما» فنياً.. والرقابة وقعت في خطأ
كبير لم نحدد رعاة »القاهرة السينمائي» ولن نسمح باحتكار بثه كما
حدث العام الماضي
•
تردد اسم فيلم »حادثة النيل هيلتون» بكثرة علي
مواقع التواصل بعد اختياره للعرض بمهرجان تل أبيب لأفلام حقوق
الإنسان وتردد أنك منتج الفيلم، فما الحقيقة؟
أنا لم أشارك أو حتي شركتي في الفيلم، ولا علاقة لي
بإنتاج الفيلم علي الإطلاق، وبالرغم من ذلك تناول أحد البرامج
الشائعة نفسها بشكل مهين لشخصي وبتجاهل تام لرأيي، لكنني أؤكد
بأنني لست شريكاً واسمي واسم شركتي غير متواجدين علي الإطلاق إنني
لست مسؤولاً عن مضمون الفيلم أو عرضه في إسرائيل أو أي مكان آخر.
•
من وراء هذه الشائعة المغرضة؟
-
أتمني من الجهة صاحبة الادعاء أو الإعلاميين الذين يتناولون الخبر
أن يتأكدوا من صحته أو علي الأقل تقديم المستندات التي تثبت
ادعاءهم قبل نشر مثل هذه الاتهامات وأنتظر من فريق إعداد البرنامج
نشر وإعلان النفي والتكذيب الذي نشرته علي صفحتي ومن خلال هذه
الرسالة.
•
لماذا بالتحديد يتم الزج باسمك في هذا الفيلم الذي
لم نشاهده؟
-
الحكاية أن الفيلم كان هيتصور في مصر، وفعلا جاءني سيناريو الفيلم،
وأرسلت السيناريو إلي جهاز الرقابة علي المصنفات الفنية، والرقابة
رفضت تصوير الفيلم، ولم يتمكن مخرج الفيلم من الحصول علي موافقات
لتصويره بالقاهرة، فاضطر لتصوير مشاهده في المغرب، وواجه صعوبات
متعلقة بمشاهد قيام ثورة يناير 2011، إذ تنطلق أحداث »حادثة النيل
هيلتون» قبل بضعة أيام من اندلاع الثورة.
•
إذًا هناك علاقة بينك وبين الفيلم؟
-
ليس لي علاقة من قريب أو بعيد بالفيلم، فيلم لم يصور فما علاقتي
به؟!..
•
هل اسمك موجود علي تتر الفيلم؟
-
اسمي ليس في أي مكان بتتر الفيلم سواء في النهاية أو البداية،
وأطالب مروجي هذه الشائعات بتقديم دليل لإثبات صحة كلامهم.
•
هل تشعر أن هناك مؤامرة ضدك بصفتك رئيس مهرجان
القاهرة السينمائي؟
-
بعيدًا عن جو المؤامرات هناك مجموعة شباب فهموا أنني مشارك في
الفيلم، والأيام القادمة نحن نشتغل وأتوقع أن هناك شائعات كثيرة
ستخرج.
•
لكن فيلم حادثة النيل هيلتون يعرض الآن في إسرائيل
فهل هم وراء الشائعة؟
-
الفيلم عرض في العالم كله ولم يعرض في إسرائيل فقط، وحصل علي جوائز
عالمية، حيث حصل الفيلم علي جائزة أفضل فيلم في مهرجان صندانس
السينمائي بأمريكا، وتم ترشيحه لجوائز عديدة في مهرجانات دولية،
فضلًا عن وصول تقييمه علي موقع
IMDB
السينمائي الشهير إلي »7.8 درجة» والفيلم إنتاج أوروبي مشترك
بتعاون مع ثلاث دول، هي السويد وألمانيا والدنمارك.
•
ما سبب منع تصوير الفيلم في مصر؟
-
الفيلم مستوحي من قضية مقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم التي
تابعها المصريون والعرب، واتهم فيها رجل الأعمال المصري هشام طلعت
مصطفي بقتلها، كما أن الفيلم يتناول ثورة 25 يناير، علي الرغم من
تحايل الحبكة الدرامية للأحداث علي الزمن الحقيقي والأحداث التي
واكبت الحادثة وربطها بثورة 25 يناير، إذ ألقي المخرج السويدي
المصري طارق صالح، الضوء علي فساد السلطة الحاكمة المتمثل في تزاوج
ثالوث السلطة والمال والجنس، كما لفت الفيلم خلال أحداثه إلي أوضاع
اللاجئين، من خلال التركيز علي حياة وعمل ضابط الشرطة المصري »نور
الدين»، الذي يلعب دوره الممثل السويدي ذو الأصول اللبنانية فارس
فارس، بعدما كُلف بالتحقيق في مقتل مغنية معروفة، وهي القضية التي
تم تصنيفها خلال الأحداث بكونها »حساسة للغاية»، يعد الفيلم هو
العمل الأول باللهجة المصرية للمخرج السويدي طارق صالح.
•
قمت بالاطلاع علي سيناريو الفيلم فهل طلبت تعديلاً
به؟
-
قلت للمخرج أن يغير من السيناريو خصوصاً عندما وجدتهم مبالغين في
ثورة يناير 2011 وقلت له الكلام ده مش في مصر وطلبت منهم تعديل بعض
الأشياء في السيناريو وفعلاً حدث ذلك لكنني فوجئت بأن الفيلم تم
تصويره بغير الشكل الذي قُدم به السيناريو للرقابة.
•
هل شاهدت الفيلم؟
-
شاهدت الفيلم وهو لا يعبر عن مصر.
•
بما أنك رئيس مهرجان القاهرة هل إسرائيل ستشارك في
المهرجان؟
لو أتي فيلم إسرائيلي إلي المهرجان سأرفضه، فأنا ضد
التطبيع مع إسرائيل في ظل الاحتلال القائم الآن والأحداث التي تقوم
بها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
•
جهاز الرقابة مثلما رفض فيلم حادثة النيل هيلتون
منع عرض فيلم »كارما» لخالد يوسف فما رأيك في الفيلم؟
-
أنا لا أقيِّم »كارما» فنيًا لأن مخرجه أحد الزملاء في الوسط
الفني، وأنا أحترمه وأشجعه علي مجهوده، وما حدث من جهاز الرقابة
علي المصنفات الفنية من منع الفيلم كان غلطة كبيرة، خصوصاً في حالة
التخبط التي حدثت عقب منع عرض الفيلم وبعد ذلك التراجع عن القرار،
والأهم من ذلك حتي الآن لم نعرف سبب المنع.
•
لكن بما أن الرقابة رفضت »حادثة النيل هيلتون» لأنه
لا يعبر عن الواقع المصري فمن المؤكد أن فيلم »كارما» أيضًا لا
يعبر عن الواقع المصري، فما رأيك؟
هناك جهات مسؤولة عن المنع وأنا أحترمها وفيلم
حادثة النيل هيلتون فوجئت بأنه يحتوي كلاماً أكثر من الذي قرأته في
السيناريو، أما فيلم كارما فمخرجه خالد يوسف وإنتاج مصري أما الآخر
فهو إنتاج أوروبي.
•
توليت رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في
دورته الـ40، فما رأيك فيما حدث للمهرجان العام الماضي عندما
احتكرت إحدي القنوات المهرجان علي شاشاتها؟
الذي حدث العام الماضي لم ولن يتكرر خصوصاً أنه لم
يكن في صالح المهرجان.
•
هل نفس القناة التي احتكرت بث المهرجان في دورته
الماضية هي نفسها التي ستحتكره هذا العام؟
-
لم نحدد من هم الرعاة لمهرجان القاهرة السينمائي وهناك وقت سوف
نختار الرعاة. |