11
فيلما عن أحداث وشخصيات حقيقية في أوسكار 2019.. تعرف عليها
أمل مجدي
الأفلام التي تستند أحداثها على شخصيات أو وقائع تاريخية،
باتت حاضرة بقوة في ترشيحات الأوسكار خلال السنوات الأخيرة، وقد أصبح من
الصعب استبعاد مثل هذه النوعية من الأفلام من المنافسة على جائزة أفضل فيلم.
هذا العام تحفل ترشيحات أوسكار 2019 بمجموعة من الأفلام
الروائية الطويلة مستوحاة من قصص حقيقية، من بينها 6 أفلام تنافس على
الجائزة الكبرى مثل
The Favourite،
و
Vice.
بالإضافة إلى أن فئات التمثيل، يسيطر عليها ممثلون وممثلات ترشحوا عن
تجسيدد شخصيات حقيقية.
في السطور التالية، يرصد
FilFan.com
هذه الأعمال السينمائية مع توضيح الجوائز التي ينافس عليها كل فيلم:
BlacKkKlansman
ينافس فيلم سبايك لي على 6 جوائز أوسكار، منها جائزة أفضل
فيلم وأفضل مخرج وأفضل نص سينمائي مقتبس.
تدور أحداث الفيلم في فترة السبعينيات من القرن الماضي، و
تركز على ضابط من أصحاب البشرة السمراء يدعى رون ستالورث، يلتحق بشرطة
كولورادو في وقت يحيط الانقسام ومشاعر الكراهية بين السود والبيض في
أمريكا. حيث يتولى مهمة يقوم خلالها بتغيير نبرة صوته ويتصل هاتفيا بأحد
زعماء منظمة الكو كلوكس كلان العنصرية، ليقنعه بأنه ينتمى إلى العرق الأبيض
ويمقط الملونين. وعندما يحين موعد اللقاء وجها لوجه، يتم التحايل على
الموقف وإرسال ضابط آخر أبيض اللون يهودي يخفي ديانته المضطهدة ويقنع
الأعضاء بأنه "ستالورث".
اعتمد سبايك لي على أحداث حقيقية لتقديم فيلمه الذي ينتقد
بشكل لاذع وساخر ما يجري في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة
الحالية، مؤكدا أن التاريخ يعيد نفسه وأن العنصرية فكرة راسخة في أذهان
الشعب منذ سنوات طويلة.
The Favourite
يعتبر فيلم يورجوس لانثيموس، أحد الفيلمين الأكثر ترشحا
لجوائز أوسكار هذا العام. فقد تمكن من اقتناص 10 ترشيحات منها أفضل فيلم،
وأفضل إخراج، إلى جانب سيطرته على فئتي التمثيل النسائيتين. حيث تنافس
أوليفيا كولمان على جائزة أفضل ممثلة وتنافس كل من إيما ستون وريتشل فايز
على جائزة أفضل ممثلة مساعدة.
تدور الأحداث في بداية القرن الـ18، حول الملكة آن، التي
تتغير علاقتها الوطيدة مع مستشارتها المقربة ودوقة مارلبورو "سارة تشرشل"
بعد وصول الشابة الأصغر سنا "أبيجيل". يتحول الأمر إلى صراع بين الاثنين
على المكانة والقرب من الملكة.
Green Book
بالرغم من الجدل الذي أثير حول صناع فيلم
Green Book
قبل إعلان ترشيحات الأوسكار، فقد تمكن من اقتناص 5 ترشيحات منها أفضل فيلم
وأفضل نص سينمائي أصلي.
تدور الأحداث في ستينيات القرن الماضي حول توني ليب، الذي
قاد سيارة مصطحبا عازف البيانو الأسمر البشرة، دون شيرلي، في جولة موسيقية
بولايات الجنوب الأمريكي الأكثر تعصبًا ضد الملونين.
وقد أبدت عائلة شيرلي تحفظاتها على الفيلم الذي أخرجه بيتر
فاريلي. حيث قالت إيفون شيرلي في تصريحات لمجلة
The Hollywood Reporter،
"لقد
قرر صناع الفيلم أن يجعلوا دون شيرلي، شخصا بعيدا عن عائلته السوداء، رغم
أن ذلك لم يكن صحيحًا. قرروا أن يجعلوه منفصلا بشكل سخيف عن مجتمع السود
وثقافتهم. وهذا لم يكن صحيحا أيضًا. كما قرروا أن تكون فترة تكوينه في
أوروبا، بالرغم من أنه قضاها في الجنوب حيث ولد ونشأ".
Bohemian Rhapsody
ترشح فيلم المخرج براين سينجر لـ5 جوائز أوسكار، من بينها
أفضل فيلم وأفضل ممثل رامي مالك، وأفضل مونتاج.
الفيلم يرصد قصة صعود فرقة
Queen
الإنجليزية، إحدى الفرق الأكثر نجاحا في تاريخ موسيقى الروك منذ العام 1970
حتى الوصول إلى الحفلة الشهيرة
Live Aid
عام 1985. تركز الأحداث على حياة المطرب ومؤلف الأغاني فريدي ميركوري،
العضو الرئيسي في الفرقة الذي أصيب بمرض الإيدز، وتوفي عام 1991.
يجسد مالك دور فريدي ميريكوري، فيما يلعب دور عازف الجيتار
برايان ماي، الممثل جويليام لي. ويقدم دور عازف الدرامز روجر تايلر، الممثل
بن هاردي. ويتولى دور عازف الباص جيتار جون ديكون، الممثل جوزيف مازيلو.
Roma
من الصعب الجزم بأن فيلم ألفونسو كوارون من الأفلام
المأخوذة تماما عن أحداث حقيقية، لكن الأصعب إنكار أنه سيرة شبه ذاتية
لطفولة مخرجه.
ينسج كوارون فيلمه من خيوط ذكريات الطفولة، ليقدم صورة
حميمية بالأبيض والأسود لأسرته الصغيرة في حي روما المكسيكي، أوائل
سبعينيات القرن الماضي حيث الحرب دائرة في الشوارع بين ميليشيا تدعمها
الحكومة ومتظاهرين من الطلاب.
ويختار تركيز الأحداث على "كليو"، التي تعمل لدى أسرة من
الطبقة المتوسطة، لكن دورها غير قاصر على النظافة وإعداد الطعام فحسب،
وإنما هي مربية للأطفال، وبمثابة أم ثانية لهم، تسهر على راحتهم، وتكاد
تضحي بحياتها من أجلهم. هذه السيدة هادئة الطباع، الحنونة، التي تشعر أنها
تحمل حبا في قلبها يكفي العالم بأسره، تعد تجسيدا حيا لمربيته ليبو، التي
يهدي لها الفيلم تعبيرا عن حبه وامتنانه لوجودها في حياته. ومع ذلك، فهي
ليست الشخصية الوحيدة التي يحتفي بها، وإنما والدته حاضرة في الصورة بقوة.
يتشارك
Roma
مع فيلم
The Favourite
في لقب الأكثر ترشحا لجوائز أوسكار 2019. حيث حصل على 10 ترشيحات منها أفضل
فيلم وأفضل مخرج وأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.
Vice
تكلل التعاون الثاني بين المخرج آدم ماكاي والممثل كريستيان
بيل، بالنجاح بعدما حصل فيلم
Vice
على 8 ترشيحات من بينها أفضل فيلم وأفضل ممثل لكريستيان بيل. يأتي هذا بعد
عملهما معا في فيلم
The Big Short
الصادر عام 2015.
يتتبع الفيلم صعود السياسي ديك تشيني، الذي أصبح نائبا
للرئيس الأمريكي جورج بوش. فقد استطاع فرض هيمنته على جميع أجهزة الدولة،
وكان الحاكم الخفي للولايات المتحدة الأمريكية، وتسببت سياسته بعد أحداث 11
سبتمبر 2001، في غزو العراق والزج بالكثير من الأشخاص داخل السجون.
أجرى كريستيان بيل تحولات جذرية في شكله الخارجي ليتمكن من
تجسيد تشيني على الشاشة. حيث اكتسب ما يقرب من 40 كيلوجراما، إلى جانب أنه
صبغ حاجبيه باللون الأبيض، وحلق شعره.
At Eternity’s Gate
للعام الثاني على التوالي، يحضر اسم الرسام الشهير فينسنت
فان جوخ في ترشيحات الأوسكار. في العام السابق ترشح فيلم
Loving Vincent
لجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، أما هذا العام ينافس ويليم دافو على جائزة
أفضل ممثل عن دور "فان جوخ" في فيلم
At Eternity’s Gate
لجوليان شنابل.
يعد الفيلم تجميع لمشاهد قائمة على لوحات فان جوخ. تدور
الأحداث في فرنسا، حيث الرسام الهولندي يعمل على تطوير أسلوبه الفريد،
بينما يتصارع مع المرض والأفكار الوجودية وصديقه بول جوجان. يقرر فان جوخ
التركيز على فكرة الأبدية، بدلا من الألم الذي يسببه له فنه في الوقت
الحاضر.
?Can You Ever Forgive Me
ربما لا يحظى فيلم المخرجة مارييل هيلر باهتمام شديد مثل
باقي الأفلام المرشحة للأوسكار، لكنه يظل واحدا من أكثر أفلام السير
الذاتية تميزا هذا العام. ترشح الفيلم لـ3 جوائز أوسكار هي أفضل ممثلة
لميليسا مكارثي وأفضل ممثل مساعد لريتشارد جرانت، وأفضل نص سينمائي مقتبس.
الفيلم يركز على كاتبة السير الذاتية، لي إسرائيل، التي
تعرقلت مسيرتها المهنية بعد إصدار عدة كتب ناجحة. فلجأت إلى تقليد وسرقة
الوثائق الأدبية الثمينة وأتوجرافات المشاهير من أجل الحصول على أموال
بمساعدة صديقها الوفي جاك هوك. استمرت في التربح من وراء هذا العمل لمدة
عام تقريبا حتى بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي في تتبع خطواتها، وانتهى
الأمر بمحاكمتها.
Never Look Away
فيلم المخرج الألماني فلوريان هينكل فون دونرسمارك، ينافس
على جائزتي أوسكار هما أفضل فيلم أجنبي وأفضل تصوير سينمائي.
الأحداث مستوحاة من حياة الفنان التشكيلي جيرارد ريختر،
الذي اعتبر الفيلم مسيئا ويشوه سيرته الذاتية. تدور القصة حول "كورت
بارنرت" الذي يفر إلى ألمانيا الغربية، لكن تظل تلاحقه الذكريات الأليمة
التي عاشها في طفولته وشبابه تحت قبضة الحكم النازي وأثناء نظام جمهورية
ألمانيا الديمقراطية، عندما يلتقي الطالبة "إيلي"، يقتنع بأنه قد قابل حب
حياته ويبدأ في رسم لوحات تعكس ليس فقط مصيره الخاص، ولكن أيضًا صدمات جيل
كامل.
First Man
الحظ السيء يلاحق فيلم داميان شازيل في موسم الجوائز، وقد
انتهى حاله باقتصار ترشحه على 4 جوائز تقنية في الأوسكار منها أفضل مؤثرات
بصرية وأفضل مونتاج صوتي.
سيناريو الفيلم يعتمد على كتاب لجيمس هانسن، يرصد الأحداث
الحقيقية التي وقعت في الفترة بين 1961 و1969، حينما كلفت وكالة ناسا نيل
آرمسترونج، بمهمة الهبوط على سطح القمر، والتي تعد واحدة من أخطر البعثات
الفضائية في التاريخ. يخلط الفيلم بين الحياة الشخصية لآرمسترونج التي سيطر
عليها الحزن بعد موت ابنته الصغيرة، وخطوات تحقيق الإنجاز العظيم.
يعتبر الفيلم التعاون الثاني بين شازيل والممثل ريان
جوسلينج بعد فيلمهما الموسيقي الشهير
La La Land
الصادر عام 2016.
Mary Queen of Scots
ترشح فيلم المخرجة جوزي رورك لجائزتين فقط هما أفضل مكياج
وتصفيف شعر وأفضل تصميم أزياء. فقد تم استبعاد كل من سيرشا رونان ومارجو
روبي من المنافسة على فئتي التمثيل النسائيتين.
يركز الفيلم على الصراع التاريخي بين ماري ستيوارت
وإليزابيث الأولى، الذي انتهي بالحكم على ستيوارت بالسجن لعدة سنوات قبل
إعدامها في عام 1587. |