•
فرقة كوين البريطانية تفتتح الحفل باثنتين من أشهر أغانيها
•
أوليفيا كولمان تحصد أوسكار أفضل ممثلة من جلين كلوز
•
روما يحصد 3 جوائز من بينها أفضل فيلم أجنبي وأفضل
تصوير سينمائي
•
ليدي جاجا وبرادلي كوبر يقدمان عرضا رومانسيا لأغنيتهما
الحائزة على الأوسكار
•
سبايك لي يلقي خطابا سياسيا عقب فوزه بأوسكار أفضل سيناريو
مقتبس
أسدل الستار على موسم الجوائز الفنية للعام الماضي، بعد
انتهاء حفل توزيع جوائز الأوسكار في نسخته الـ91، الذي أقيم على مسرح دولبي
بهوليوود، والذي صنع فيه الممثل الأمريكي من أصل مصري رامي مالك تاريخا
خاصا به، بعد فوزه بأوسكار أفضل ممثل بعدما حصد من قبل ثلاثة جوائز
سينمائية كبرى وهي: (جولدن جلوب – ساج – بافتا).
وألقى رامي مالك عقب فوزه بالجائزة خطابا عاطفيا قويا شكر
فيه عن فريق عمل الفيلم وصناعه على اختياره لهذا الدور، كما وجه الشكر
لعائلته ووالدته التي حضرت معه الحفل، قائلا إنه لم يكن الاختيار الأول
لهذا الدور ولكنه تمكن من النجاح في تأديته.
كما شكر رامي مالك فرقة كوين البريطانية على السماح له
ليكون جزء من تاريخهم الكبير، بأداء دور فريدي ميركوري مغني الفرقة الراحل
في فيلم بوهميان رابسودي، ونصح مالك كل من يكافح لتحقيق هدفه المواصلة في
الحلم والمعافرة حتى الوصول.
وألمح مالك في كلمته إلى أنه وصناع الفيلم حاولوا صناعة قصة
عن رجل يشاركه في بعض التفاصيل، فهو ابن مهاجرين مصريين وأول أمريكي في
أسرته، وأتبعه الحضور بتصفيق حاد عقب هذه الجملة.
وقال مالك إنه ممتن لكل من وثق في موهبته وساعده وسيظل
ممتنا له لبقية حياته، كما توجه بالشكر والمدح لحبيبته لوسي يوتنتون التي
شاركته بطولة بوهميان رابسودي وأكد أنها تتمتع بموهبة رائعة.
بدأ الحفل بفقرة غنائية لفرقة كوين لأغنيتي
"We will rock you"
و
"We are the champions" فأشعلت
مسرح دولبي، بصحبة المغني آدم لامبرت، وتفاعل معها الحضور والتقطت صورا
وفيديوهات للنجوم الحاضرين وهم يرقصون ويتمايلون على أنغام الفرقة مثل
الممثل الإسباني خافيير بارديم.
ولم يشهد الحفل الذي غاب عنه المقدم الرئيسي هذا العام،
بعدما إعلان أكاديمية فنون وعلوم الصور عدم اختيار مقدم هذا العام، بعد
اعتذار الممثل الكوميدي، كيفن هارت، عن تقديم الحفل في وقت سابق، ورغم
محاولات الأكاديمية إضفاء البهجة والتفرد إلى الحفل إلا أنه لم يكن شيقا
بالشكل المعتاد.
وتخللت لحظات الإعلان عن الفائزين بالجوائز لقطات كوميدية
من النجوم مثل فقرة ارتداء الممثلة ميليسا مكارثي والكوميديان بريان تيري
هنري أزياء تعود لعصور قديمة في تقليد ساخر لأزياء فيلم "المفضلة-
The Favourite"
أثناء تقديمهما لجائزة أفضل تصميم أزياء التي حصدها فيلم "الفهد الأسود".
ورغم عدم خروج معظم الجوائز عن التوقعات التي سبقت الحفل،
إلا أن القليل منها كان مفاجئا، خاصة الجوائز النسائية التي خالفت التوقعات
تماما، فرغم توقع الكثيرون حصول إيمي أدمز على جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن
دورها في فيلم
"vice"
إلا أن ريجينا كينج اقتنصت هذه الفرصة وفازت بأول أوسكار عن دورها في فيلم
"لو يتكلم شارع بيل
- If Beale Street Could Talk"،
وقالت في كلمة عاطفية معربة عن تقديرها إلى الروائي جيمس بالدوين، صاحب
الرواية الأصلية المقتبس منها الفيلم، معتبرة إياه واحدًا من أعظم الفنانين
في العصر.
وقالت كينج، إنها تعد مثالًا جيدًا على ما يمكن أن يفعله
الحب والدعم في شخص ما، وتوجهت كذلك بالشكر إلى والدتها التي اصطحبتها إلى
حفل الأوسكار، قائلة إنها تحبها وتشكرها على التمسك بالإيمان بالله، لأن
«الله خيّر في كل الأوقات».
أيضا مفاجأة أخرى صاحبت فوز الممثلة البريطانية أليفيا
كولمان بطلة فيلم "المفضلة
- The Favourite"،
بأوسكار أفضل ممثلة وهي الأوسكار الأولى لها بعدما ترشحت عدت مرات، وكان
متوقعا أن تحصد هذه الجائزة جلين كلوز بطلة فيلم "الزوجة" ولكنها عادت إلى
منزلها خالية الوفاض.
وقالت كولمان في كلمتها، إنها كانت تتمنى أن تحصد جلين كلوز
الجائزة ووجهت لها الحديث قائلة «لقد كنت دائمًا مثلي الأعلى، أنت رائعة،
وأنا لم أكن أتمنى أن يحدث هذا، أحبك جدًا».
وامتدت المفاجآت لتشمل أكبر وأهم جوائز الحفل، وهي جائزة
أفضل فيلم التي حيرت الجميع وكانت الاختيارات متقاربة بين الأفلام الثمانية
المرشحة، ولكن على عكس توقعات النقاد استطاع فيلم "كتاب أخضر
– Green Book"
حصد الجائرة، كما نال الفيلم جائزة أفضل سيناريو أصلي.
ورغم خسارته لجائزة أفضل فيلم، إلا أن بوهميان رابسودي
استطاع حصد 4 جوائز أوسكار، فإلى جانب جائزة أفضل ممثل التي حصدها رامي
مالك، نال صناع الفيلم ثلاثة جوائز وهي أفضل (خلط صوت، مونتاج صوتي،
ومونتاج)، ولم يذكر أيا من الفائزين اسم مخرج الفيلم برايان سينجر المتهم
في مزاعم تحرش جنسي ولم يحضر حفل الأوسكار، في كلماتهم العاطفية عقب الفوز.
وحصد فيلم "الفهد الأسود-
Black Panther"،
أول 3 جوائز أوسكار ينالها فيلم من إنتاج شركة مارفل عن قصص أبطال خارقين،
ونال الفيلم جوائز وهي (أفضل تصميم أزياء، أفضل تصميم فني، أفضل موسيقى
تصويرية).
وأصبحت روث كارتر أول امرأة أمريكية من أصل إفريقي تفوز
بجائزة أفضل تصميم زي لعملها في فيلم الفهد الأسود، وقالت كارتر للصحافة في
كواليس الحفل، "كنت أحلم وأصلي من أجل الليلة"، وأنها تأمل في أن تكون مصدر
إلهام لكل شخص لكي يتمسك بحلمه للوصول له>ه
اللحظة".
ومع ذلك لم تخرج بعض الجوائز عن التوقعات مثل جائزة أفضل
ممثل مساعد التي حصدها الممثل ماهرشالا علي وهي الأوسكار الثانية له بعدما
حصد الأوسكار عام 2017 عن دوره في فيلم
Moonlight
وهي الجائزة الثانية لفيلم "كتاب أخضر"، وأهدى الممثل الأمريكي الجائزة،
لجدته التي شجعته على التفكير بإيجابية مؤكدا أنه لم يكن ليقف على مسرح
الأوسكار بدون تشجيعها. كما شكر ماهرشالا زوجته وابنته كما أهدى الجائزة
لبطل فيلمه فيجو مورتنسن وفريق العمل.
ونال فيلم
" Spider-Man: Into the Spider-Verse"
جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة وهي إحدى الجوائز التي كانت مضمونة جدا بعدما
نال جميع الجوائز السابقة سواء من الجولدن جلوب أو البافتا.
أما رائعة شبكة نتفلكس "روما"، حصد 3 جوائز ليس من بينها
أفضل فيلم التي كانت التوقعات خلال الأيام الماضية تدور حولها، ولكنه حصد
جوائز أخرى، حيث نال جائزة أفضل فيلم ناطق بالغة الأجنبية متفوقا على فيلم
المخرجة اللبنانية نادين لبكي "كفر ناحوم"، كما حصد كوارون جائزة أفضل
مخرج، وهي الثانية للمخرج المكسيكي، ونال الفيلم أوسكار أفضل تصوير سينمائي.
وقال مخرج الفيلم، في كلمته، إن عمل لقطة واحدة في الفيلم
تطلب جهد الكثير من الناس، فضلًا عن الكثير من العمل الشاق، متوجهًا بالشكر
إلى طاقم العمل الذين ساعدوه على إنتاج الفيلم، وذلك بحضور أبطاله ياليتزا
أباريسيو التي كانت مرشحة لجائزة أفضل ممثلة، ومارينا دي تافيرا المرشحة
ضمن قائمة أفضل ممثلة مساعدة.
وعاد صناع فيلمي
"Vice
و
A Star Is Born"
بجائزة لكل منهما، حيث نال فيلم
"Vice"
جائزة أفضل مكياج وتصفيف شعر، فيما حصد صناع فيلم
A Star Is Born
جائزة أفضل أغنية عن رائعتهم
Shallow،
التي كانت متوقعة.
وألقت ليدي جاجا بطلة الفيلم وصاحبة الأغنية، خطابا عاطفيا
بكائيا شكرت فيه فريق عمل الفيلم، وخاصة برادلي كوبر المخرج والممثل الذي
منحها هذه الفرصة وشجعها، موجهة نصيحة لكل من له حلم أن يقاتل من أجله،
والنهوض دائما من أجل استكمال مسيرتهم بشجاعة.
وحصد المخرج الأمريكي سبايك لي أول جائزة أوسكار له بعد
ترشحه من قبل لخمس جوائز، ونال أفضل سيناريو مقتبس عن فيلم "بلاك لانس مان
BlackkKlansman"،
وألقى سبايك لي الذي ارتدي بدلة بنفسجية خطابا عقب فوزه فيلمه، شكر فيه
فريق العمل، وأسرته، وتطرق فيه إلى الأحداث السياسية الجارية في أمريكا،
قائلا إن الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2020 أصبحت قريبة وحث الحاضرين
على الاختيار الصحيح هذه المرة والانتصار للأخلاق والاختيار بين الحب
والكراهية موضحا "دعونا نفعل الصواب"! في إشارة إلى التوقف عن انتخاب
الرئيس الحالي دونالد ترامب.
وحصد فيلم
«Free Solo»،
جائزة أفضل فيلم وثائقي، كما فاز فيلم
«Bao»
بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة قصير، ونال فيلم
«Period. End of Sentence»
جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير، واكتفى فيلم
«First Man»
بحصد جائزة أفضل تأثيرات بصرية.
وتخلل الحفل السنوي للأوسكار عدد من الفقرات الغنائية
فبعدما قدمت فرقة كوين عرضها الخاص، غني كل من ليدي جاجا وبرادلي كوبر
أغنية فيلمهما الرومانسية في لمحة تأثر بها الحاضرين للحفل، وخاصة رفيقة
كوبر العارضة إيرينا شايك التي حرصت على تحية الثنائي الفني وإظهار الدعم
لهما بعد شائعات عن انفصالها عن حبيبها التي رافقته إلى الحفل مع والدته.
كما قدمت المغنية الأمريكية جينيفر هدسون عرضا لأغنيتها
I’ll Fight
من فيلم
«RBG»
الذي خسر جائزة أفضل فيلم وثائقي بخلاف الكثير من التوقعات.
وشهدت السجادة الحمراء لحفل الأوسكار كثير من الإطلالات
المميزة للنجوم والنجمات، منهم (تشارلز ثيرون، إيميليا كلارك، جوليا
روبرتس، هيلين ميرين، ليتيتا رايت، ولكن كان أبرزهم الممثل والكوميديان
الأمريكي بيلي بورتر، الذي ظهر بأغرب إطلالة شهدتها السجادة الحمراء
مرتديًا فستان نصفه العلوي جزء من بدلة رجالي باللون الأسود والسفلي نسائي
التفصيل.
وتوافد النجوم على السجادة الحمراء في ثنائيات تشهد على قصص
حب وزواج ملحمية، مثل ميليسا مكارثي وزوجها اللذان بدا في غاية الانسجام،
وكرستيان بيل وزوجته، ورامي مالك وحبيبته لوسي بوينتون وجينيفر لوبيز
وحبيبها.
ومن بين الإطلالات المتميزة اختارت الممثلة والمغنية
الأمريكية ليدي جاجا فستانا أسود اللون من تصميم ألكسندر ماكون ، وارتدت
معه قلادة ماسية تزن أكثر من 128 قيراطا وهي أحد أكبر الماسات الصفراء في
العالم.
وكانت الممثلة أودري هيبورن آخر من ارتدى هذه القلادة عام
1961، واختارت ليدي جاجا أن تتألق بهذه الماسة النادرة من تيفاني دايموند،
والذي تبلغ قيمته 30 مليون دولار ولكنه بالنسبة لشركة تيفاني لا يقدر بثمن،
وقالت ليدي جاجا في بيان لها أن ارتداء هذه القلادة حلم تحقق بالنسبة لها
باعتبارها أحد أهم الجواهر في العالم ووصفتها بأنها استثنائية. |