·
رغبة الجمهور وراء عدم الاستعانة بإعلامية مصرية لتقديم حفل
الافتتاح
·
التأشيرة وراء غياب باسل الخياط عن الفعاليات.. نقل
الفعاليات لمحافظة قنا «مغامرة ناجحة»
·
آسر ياسين جاء على نفقته ليكون بطل الختام
كشف السيناريست سيد فؤاد، رئيس مهرجان الأقصر للسينما
الإفريقية، الذى اختتم فعالياته أمس، عن تفاصيل اليوم الختامى للمهرجان
واختيار الفنان آسر ياسين ليكون بطلًا لحفل الختام، ملقيًا الضوء على
الأهمية الثقافية والتاريخية التى يحظى بها المهرجان سنويًا، وكيف كان
مختلفًا هذا العام عن الأعوام السابقة.
وأكد «فؤاد» فى حواره مع
«الدستور»،
أن مهرجان الأقصر حظى بتغطية إعلامية جيدة، ولم يتأثر بفعاليات أخرى.
■
كيف تقيّم تنظيم المهرجان؟
-
بداية.. لدينا قواعد فنية صارمة ومصداقية كبيرة جدًا فى القارة الإفريقية،
حتى إن ٩٠٪ من الأفلام السينمائية فى القارة يتم عرضها بالمهرجان.
لسنا مهرجان الأسبوع أو الاثنين، لأن الفعاليات لدينا
مستمرة طوال العام، وهناك عدة اشتراطات فى الأفلام المعروضة بالمهرجان،
أهمها أن يكون العمل مهمومًا بالقارة الإفريقية، لهذا يُعرف المهرجان فى
دول القارة بأنه «مهرجان فتى قوى جامح لا يقف عند منطقة واحدة».
وهناك بعض الأمور التنظيمية الداخلية الخاصة بالمهرجان، من
بينها أنه بعد انتهاء الدورة، نأخذ فترة راحة تستمر حتى الانتهاء من شهر
رمضان الكريم، وبعد ذلك نبدأ التحضير للدورة التالية، كما أنه من بين
الأمور التى تُميزنا أيضًا هو أننا نعرض فيلم الافتتاح فى ثانى أيام
المهرجان.
■
لماذا لم يتم عرض فيلم الافتتاح فى اليوم الأول من
المهرجان؟
-
رأينا أن الجمهور يكون مجهدًا جدًا فى اليوم الأول، والفيلم لا يأخذ حقه من
المشاهدة، لذلك فإنه يعد «الفيلم المظلوم» وبالتالى فإن فكرة عرضه فى اليوم
الثانى جيدة جدًا، لأنها ستعطيه حقه.
ومهرجان الأقصر يُنتج العديد من الأفلام ويقدّم ورش عمل
حقيقية للشباب، ومطبوعاتنا هى الأكثر والأكبر على مدار العام الماضى، وفى
ظرف ثمانى دورات أصبح لدينا أكثر من ٢٦ كتابًا، فضلًا عن مكتبة عظيمة
للسينما الإفريقية باللغات «العربية والإنجليزية والفرنسية».
وأيضًا ترجمنا كتبًا عن مصر إلى الفرنسية للتقارب مع دول
القارة التى تتحدث بتلك اللغة، ولدينا لأول مرة كتاب عن أحد الموسيقيين.
■
ما رأيك فى إعلان الجوائز وكيف تم تجهيز حفل الختام؟
-
الأمر كان متروكًا إلى لجان التحكيم بالمسابقات المختلفة، وهى التى تُقيّم
كل عمل مقدم.
واليوم الختامى أخرجه الفنان هشام فتحى، الذى أخرج أيضًا
حفل الافتتاح، وكان من اللافت أيضًا هذا العام عدم الاستعانة بإعلامية
مصرية لتقديم حفل الافتتاح، حيث تمت الاستعانة بالسودانية تسنيم رابح،
والناقدة السنغالية أومى ندور.
■
ولماذا لم يتم اختيار إعلامية مصرية لتقديم الحفل؟
-
لأننا وجدنا أن الجمهور يحب ذلك، فالعام الماضى أيضًا لم نستعن بإعلامية
مصرية، وكانت هناك إشادات كبيرة من الجمهور المصرى والإفريقى، وقررنا تكرار
التجربة هذا العام، وشاهدنا كيف كان ذلك ناجحًا.
■
هل نجحت تجربة نقل بعض فعاليات المهرجان إلى محافظة قنا؟
-
نعم، كانت مغامرة بالنسبة لنا، ولدينا هدف منذ البداية وهو الوصول
بالمهرجان إلى مدن مصرية أخرى، وهذا العام تم الاتفاق مع الدكتور أبوالفضل
بدران، نائب رئيس جامعة جنوب الوادى، على نقل بعض الفعاليات فى قنا، وتم
عرض الأفلام الإفريقية لأول مرة بالمحافظة.
وتحدثنا مع الشباب المصرى والإفريقى، ووجدنا اقتناعًا تامًا
بالفكرة، وبالتأكيد هو شىء عظيم أن تمتد فعاليات المهرجان لمدن مصرية أخرى،
هذا فخر لنا جميعًا.
■
غابت «السجادة الحمراء» عن حفل الافتتاح.. هل هناك أسباب
محددة؟
-
بالتأكيد، جاء ذلك نتيجة لرغبة وزارة الآثار، حيث تم تقديم الحفل داخل معبد
الكرنك، وأبلغتنا وزارة الآثار بأن الجزء الذى نرغب فى وضع السجادة الحمراء
به لا يصح لأن يوضع عليه شىء، لأنه أثر خالد، واحترمنا تلك الرغبة، كما أنه
وبصراحة، أردنا أن نغير الطريقة المعتادة، التى تقوم على السجادة الحمراء.
■
ما أسباب تغيب الفنان باسل الخياط؟.. وهل أثر سلبيًا على
تحكيم المسابقة؟
-
التأشيرة الخاصة به تأخرت، لأنه كثير التنقل من دولة إلى أخرى والوقت
سرقنا، ولم تحدث أى مشكلة أثناء غيابه، لأن هناك ٤ أعضاء آخرين بدلًا من ٥،
ويتم اختيار أحدهم ليكون رئيسًا للجنة الحكام ويُحتسب صوته بصوتين، وأؤكد
أن الفنان القدير كان حريصًا جدًا على الحضور لولا الظروف التى كانت خارجة
عن إرادته ونحن فى إدارة المهرجان نكن له كل الاحترام والتقدير.
■
تزامن مهرجان الأقصر مع فعاليات منتدى الشباب العربى
والإفريقى بأسوان.. هل أثر ذلك عليكم؟
-
لا، هذا أمر طبيعى أن تكون هناك فعاليات كثيرة فى كل محافظات مصر، والأقصر
هى عاصمة الثقافة، ووجود منتدى أسوان لم يؤثر مطلقًا فى تغطية مهرجان
الأقصر، وحظينا بنفس معدل النشر والاهتمام الإعلامى الذى كان موجودًا العام
الماضى وفى الأعوام السابقة.
وهناك بُعد فنى وثقافى للمهرجان، أما الفعاليات الأخرى،
التى تُعقد فى الجنوب، فقد يكون من ضمن أهدافها تحقيق التنمية، وبالتالى
فإن البعدين مختلفان تمامًا ولا توجد علاقة بينهما.
■
وما رأيك فى اختيار كبار النجوم والفنانين بلجان التحكيم؟
-
أعتبره سلاحًا ذا حدين، فالميزة هو أن النجم أو الفنان تكون له شعبية ولديه
تجارب فنية كثيرة، أما المشكلة الدائمة فهى ارتباط النجوم بمواعيد،
وأوقاتهم ضيقة للغاية، ونشعر بقلق دائم فى أن يستكمل النجم عضوية لجنة
التحكيم فى المهرجان.
■
هل جاء تكريم الفنان محمد صبحى صدفة؟
-
شارك الفنان القدير محمد صبحى فى المهرجان بسبب تكريم الفنان عمر
عبدالعزيز، وعرض فيلمه «هنا القاهرة» ضمن الفعاليات التى أقيمت، ولا يجوز
وجود فنان بقدر «صبحى» دون تكريمه من قبل الإدارة، فتاريخه الطويل فى
السينما والمسرح والتليفزيون يستحق التقدير والتكريم.
■
أخيرًا.. لماذا تم اختيار آسر ياسين ليكون نجم حفل الختام؟
-
آسر ياسين، من الفنانين المهمين جدًا، وبصماته السينمائية واضحة وقوية،
والدليل هو آخر أفلامه «تراب الماس» الذى حقق نجاحًا كبيرًا، ولم يتردد
لحظة عندما تم إبلاغه بأنه نجم حفل الختام بالمهرجان ورحب بالفكرة وقرر
التواجد على نفقته الخاصة وأقام فى فندق «وينتر بالاس»، الذى يُعد أحد أهم
الفنادق فى المحافظة، وهذا الفندق شهد وجود عدد كبير من فنانى الزمن القديم
من بينهم عبدالحليم حافظ ولبنى عبدالعزيز. |