منصة إلكترونية لعرض الأفلام التسجيلية.. حلم ينتظر الخروج
للنور
كتب: سعيد
خالد
تحت عنوان «آفاق إنتاج وتوزيع الأفلام التسجيلية في العالم»
ناقش عدد من الخبراء والمتخصصين في صناعة السينما آليات الإنتاج المستخدمة
في الدول المختلفة وكيف أثر التطور التكنولوجي على عملية إنتاج الأفلام
التسجيلية والدور الذي لعبته القنوات الفضائية ومنصات الإنترنت في إنتاج
الأفلام التسجيلية وتوزيعها.
الندوة أقيمت ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية أدارها المخرج
والمنتج المصرى أحمد رشوان، وشارك بها كل من «كريس ماكدونالد» مدير مهرجان
هوت دوكس بكندا، والمنتج «بيدرو بيمنتا» رئيس مهرجان دوكامينا بموزمبيق،
والمنتج الكندى «باريس روجرز» مدير مهرجان تورنتو للفيلم الأفريقى، والمخرج
والمنتج «موازى نجانجورا» من الكونغو الديمقراطية. ومن لبنان «نجا الأشقر»
مدير مؤسسة «نادى لكل الناس»، والباحث والناقد المصرى «عماد النويرى» مدير
شركة أوزون لدور العرض بالكويت، والمخرج والمنتج التونسى «محمد شلوف»،
والمنتجة والمخرجة المصرية «هالة جلال»، والمنتجة المصرية «دينا أبوزيد»،
المنتج والموزع السورى «علاء كركوتى».
في البداية، قال كريس ماكدونالد: إن مهمة المهرجانات هي
الدعاية وتعريف الجمهور بفن الفيلم الوثائقى ومساعدة صناع الأفلام على
الترويج لأعمالهم.
وأضاف: مهرجان «هوت دوكس» تقدم إليه هذا العام ٣٠٠٠ فيلم،
منها ٢٠ عرضا أول وتم اختيار٢٥٠ فيلما للمشاركة، وطلب من المتقدمين للأفلام
أن يتعاملوا مع أفلامهم بشكل احترافى ويعرفوا قيمة المهرجانات التي يشاركون
فيها، وهل سيزيد من الترويج لأعمالهم أم لا، ويعرفوا هل كانت الجوائز التي
سيحصلون عليها عينية أم مادية.
وتابع: نصف المشاركين في المهرجان مشتركون والنصف الآخر
صناع ويأتى ضيوف كثيرون من جميع دول العالم وأن الناس تقوم بإختيار الفيلم
عند رؤيته من خلال العنوان وأهميته وأيضاً حجم الإنتاج والاهتمام، ولابد أن
تعلم ماذا سيضيف لك المهرجان كسينمائى ولابد أن تختار مهرجانا يقوم بدعم
فيلمك عن طريق نجاح المهرجان جماهيريا ولو قمت بالتصرف بشكل غير مستحب في
المهرجان ولابد أن تعلم ماذا تحتاج من مشاركة فيلمك لهذه التجربة، حاول أن
تقرأ أسماء المدعوين وتتعرف على المتواجدين وتتفاعل لتكون علاقات سينمائية
وحاول عمل الدعاية بنفسك عن طريق دعوة الصحفيين والإعلاميين.
وقال المنتج بيدرو بيمنتا عن تجربته مع صناعة الأفلام:
«عندما كان عمرى ٢٠ عاما حصلت موزمبيق على استقلالها، وطلبنا من الحكومة أن
يكون لدينا سينما خاصة بنا، ولكى يوافقوا قلنا لهم إننا سنمول أنفسنا ولن
نريد منهم أن يسمحوا لنا بالتوزيع داخل البلاد، وأشار إلى أن الشباب كانوا
يحملون على عاتقهم توزيع مانصنعه على السينمات، ولكن الشعب لم يكن لديه
فكرة عن السينما ولكن كان يجب أن نحدثهم عن مشاكلهم ونناقشها».
وأكد المنتج موتزى نجانجورا أنه يهتم بالتواجد في
المهرجانات الخاصة بالأفلام الوثائقية والتسجيلية والأفلام القصيرة، لأنه
يحب أن يطلع على ثقافات الشعوب المختلفة، ولفت إلى أنه يحاول أن يعلِّم
الشباب الفرق بين أنواع الأفلام الثلاثة.
ويرى نجانجورا أن الأفلام الإفريقية لها قوة على الساحة
السينمائية وفرصة هذه الأعمال في الفوز بالمهرجانات كبيرة.
وحكى عماد النويرى عن تجربته وقال إنها متمثلة في شقين جزء
خاص بالإدارة، حيث ترأس عددا من مجلات السينما في الخليج، ثم من بعدها أدار
نادى الكويت للسينما لفترة تزيد على ١٥ سنة وخلال تلك الفترة نظم أكثر من
١٣٠ أسبوعا للأفلام ونظم أول ندوة سينمائية متخصصة بالخليج، ولفت إلى أنه
أول من نظم مهرجانا سينمائيا في الكويت سنة ٢٠٠٢، وقال: إنه نظم ورشا
سينمائية للأفلام التسجيلية والقصيرة، وكتبا رصدت أحوال السينما. وأنه من
المهم مع تطورات التواصل الاجتماعى فيما يخص شكل السينما عمومآ أن يتبنى
المركز القومى للسينما وإدارة مهرجان الإسماعيلية منصة سينمائية مثل منصة
نت فليكس ومنصة تلى لعرض الأفلام التسجيلية وتعرض بها كل الأفلام التسجيلية
التي عرضت بمهرجان الإسماعيلية منذ نشأته.
بدوره قال محمد شرنوف إنه وصل لعالم السينما من خلال
الجمعية التونسية لسينما الهواة لأن من خلال مهرجان أيام قرطاج وعدة
مهرجانات للسينما الأفريقية كانت الأفلام الوثائقية أقل من الروائية وبعد
الاستقلال كنا نرى أفلاما وثائقية ترى المجتمع الإفريقى بعيون أوروبية وكنت
شديد الحزن لذلك وهذا جعلنى من المتحمسين لصناعة الفيلم الوثائقى.
وأضاف أنه خلال التطور الرقمى والتكنولوجى بدأت إعادة
التجرية السينمائية الإفريقية وأصبح بالعالم العربى حضور الفيلم الوثائقى
ينافس الفيلم الروائى بالمهرجانات الدولية وظهر العديد من التجارب لترميم
الأفلام العربية الإفريقية.
وواصل: إن اهتمام المؤسسات ينصب بشكل أكثر على ترميم
الأفلام الروائية أكثر من التسجيلية وقمنا بتونس بتأسيس جمعية للمساعده
بترميم الأفلام الوثائقية، وأرى أن أفضل طريق للتسويق للفيلم التسجيلى يأتى
من خلال العرض التليفزيونى والسينمائى.
وقالت المخرجة هالة جلال: كانت اختياراتى منذ البداية العمل
بالأفلام التسجيلية والقصيرة، ويعد مهرجان الإسماعيلية من أهم النوافذ
لتسويق الأفلام التسجيلية وخلق شبكة بين المهرجانات وأنه من خلال شاشات
التليفزيون هناك تجربة لدينا بمصر تسمى «زاوية» يتم من خلالها عرض العديد
من الأفلام التسجيلية والقصيره فلابد من تطوير ذلك، مشيرة إلى أن محطات
التليفزيون لاتهتم بعرض الأفلام القصيرة وأوضحت أنه في أوروبا هناك العديد
من القنوات مثل إل بى بى سى تهتم بعرض الأفلام التسجيلية فلابد أن يقام ذلك
لدينا.
وأضافت: وزارة الثقافة في مصر قامت بتطوير سينما فريال
بالإسكندرية وأرى أنه لو حدث ذلك مع باقى السينمات فسيصبح مشروعا جيدا
لتطوير السينما ولابد من تخصيص وقت معين لعرض الأفلام التسجيلية بدور
السينما.
أما المنتجة دينا أبوزيد فقالت: هناك فرص عديدة لمنصات
الأفلام التسجيلية فالتطور التكنولوجى جعل هناك سهولة في تصوير الأفلام
القصيرة فمن الممكن أن يقوم صانع فيلم بتصوير فيلم قصير من خلال كاميرا
الموبايل.
ودعت أبوزيد إدارة مهرجان الاسماعيلية لإجراء حصر أكاديمى
بحثى عن تاريخ الأفلام التسجيلية والقصيرة واستغلال الأرشيف المصرى والعربى. |