المهرجان يسعى
إلى أن يحافظ على المبادئ المؤسّسة له سعيا إلى التعريف بالسينما العربيّة و
الإفريقيّة و عملا على انتشارها.
ولقد نجح هذا المهرجان في تجاوز مختلف الصعوبات التّي اعترضت سبيله
منذ تأسيسه سنة 1966 واستمر ينعقد مرّة كلّ سنتين(أكتوبر أو نوفمبر) متفاعلا مع
مختلف المتغيّرات الحاصلة في المجتمعـات ومتطوّرا مع تطوّر الصناعة
السينمـــائيّة ومع ما نجم عنها من تعابير جماليّة و فنّيـــة وتقنيّة
جديــــدة.
اكتسب المهرجان، دورة بعد أخرى، نضجا و إشعاعا مكّـناه من الانفتاح
على آثـــار سينمائيّة آتية من كلّ أصقــاع العالم مختلفةً منابِعُهـــا
متعدّدةً توجّهـــاتُها، أدرجت في أقسام خاصّة أصبحت مكوّنا من المكوّنات
الأساسية لبرامج المهرجان.
زد على ذلك العدد الهام من الشخصيّـــات الأدبيّة و الفنّية
والثقـافيّة التي رافقت المهرجـان سواء من خلال عضويّة لجان التحكيـم الخاصّة
بالمسابقة الدولية الرسمية التي تسند جوائز التانيت إلهة الخصوبة في قرطاج .
ولقد عَمل منظّمو هذا المهرجـان على جعله إطار للحوار والنقاش والجدل
الحار أحيانا كثيرة، من خلال الندوات الفكريّة والمهنيّة ومناقشة الأعمال
الفنّية ومحاورة أصحابها.