محسنة توفيق.. رحلت «بهية» السينما المصرية
تحرير:التحرير
كانت محسنة توفيق رمزًا للوطنية المصرية، في فيلم «العصور»،
حيث كانت تؤدي دور «بهية» التي كتب لها الشاعر أحمد فؤاد نجم «مصر يامه يا
بهية» فيما بعد.
توفيت اليوم الثلاثاء السابع من مايو 2019، الممثلة القديرة
محسنة توفيق بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 80 عامًا. وآخر أعمال الفنانة
محسنة توفيق كان مسلسل "المرسى والبحار" مع الفنان يحيى الفخراني عام 2005،
ومنذ ذلك الحين وامتنعت عن المشاركات الفنية، ويعد أشهر أدوارها، شخصية
"أنيسة البدري" في رائعة "ليالي الحلمية"، بينما آخر ظهور لها كان من خلال
حضور تكريمها في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، فبراير الماضي، حيث
حرصت على الحضور رغم تمكن المرض منها بشكل واضح. وفي السطور التالية نرصد
أبرز المعلومات عنها:-
1-
ولدت في 29 ديسمبر عام 1939، حاصلة على درجة البكالوريوس في الزراعة في عام
1968، تزوجت من أحمد خليل وأنجبت منه وائل وعزة.
2-
كانت رمزًا للوطنية المصرية، في فيلم «العصور»، حيث كانت تؤدي دور «بهية»
التي شعر لها أحمد فؤاد نجم «مصر يامه يا بهية» فيما بعد، ولعل أشهر مشهد
لها،في هذا العمل، كان في نهاية الفيلم، حيث قالت فيه: «لأ هنحارب، لأ
هنحارب»، للتعبير عن الرغبة المصرية في التخلص من الاحتلال بعد نكسة 67،
ولازمت شخصية "بهية" المصبوغة بالشموخ والحزن والانكسار في الوقت نفسه،
محسنة توفيق طوال مشوارها، حيث يتأكد في كل عمل أنها سيدة مصرية أصيلة،
وساعدها في رسم هذه الشخصية المميزة المخرج الراحل يوسف شاهين.
3-
هي شقيفة الإذاعية الشهيرة، فضيلة محسن، مقدمة برنامج «أبلة فضيلة»، الذي
كانت تقدم فيه حكايات إذاعية لا زال يعشقها الكبير والصغير حتى الآن.
4-
بداياتها الفنية كانت من خلال المسرح، عندما دعاها الفنان عبد الرحمن
الشرقاوي عام 1962، للمشاركة في مسرحية «مأساة جميلة»، وتتابعت أعمالها بعد
ذلك في عدد من المسرحيات منها مسرحية «أجاممنون»، حتى شمل أرشيفها المسرحي
على 30 مسرحية، كما أنها كانت عضو المسرح القومي.
5-
طرقت أبواب السينما من خلال المشاركة في بطولة فيلم «حادثة شرف» عام 1971،
وحازت حينها على إشادات النقاد لقدرتها على تقمص أدوارها بإتقان، مما جعل
منها فنانة من طراز رفيع.
6-
كان للمخرج القدير يوسف شاهين دور كبير في اكتشاف موهبتها، التي برزت من
خلال مشاركتها في أعمال أخرجها مثل «العصفور»، و«الوداع يا بونابرت»، إذ
كانت صاحبة أداء مميز يشير إلى ثقلها الفني.
7-
حصلت على وسام العلوم والفنون 1967، وشهادات تقدير عن فيلمي «العصفور»
و«بيت القاصرات»، كما حصلت على الجائزة الأولى في التمثيل في مهرجان بغداد
للمسرح العربي 1985.
8-
قالت خلال لقائها ببرنامج «يسعد صباحك»، المذاع على القناة الثانية
المصرية، في عام 2012: «الأفكار الثورية متخليش حد يطلع فيموت، أو حتى يضحي
بأمانة أو بأي منفعة له، فالمشاعر القوية هي المحرك للإنسان».
9-
حكت توفيق أن مُعلم مادة اللغة العربية هو من نصحها بدخول مجال التمثيل،
نتيجة إعجابه الشهير بقدرتها على الإلقاء الشعري، مؤكدة أنها كانت تحب
الغناء منذ صغرها، وشاركت في فرقة الفنون المسرحية التابعة بالمدرسة التي
تتعلم بها، وكانت بدايتها كدُوبلير، ولكن موهبتها أصبحت من أهم أعضاء
الفرقة.
10-
شاركت في معظم الأحداث السياسية المصرية وعلى رأسها ثورة 25 يناير، حيث
ساندت المتظاهرين في ميدان التحرير في أكثر من جمعة غضب، وتقول توفيق في
ذلك: «أنا في الشارع في كل معارك مصر، مش مؤمنة بالأحزاب السياسية، ممكن
تقول عليا مناضلة أو ثورية أو ناشطة، أنا كنت بانكش مع الناس ساعة اللحظات
الوطنية المهمة».
12-
شاركت في تقديم عدد من الأعمال السينمائية منها: «ديل السمكة»،
و«إسكندرية... ليه؟»، وعلى صعيد الدراما التليفزيونية قدمت مسلسلات منها:
«اللص والكلاب، ليالي الحلمية، أم كلثوم، الوسية، اللص والكلاب، الشوارع
الخلفية، أسماء بنت أبي بكر، باب زويلة، محمد رسول الله، الصبر في
الملاحات، وملكة من الجنوب».
وكانت الفنانة محسنة توفيف ممثلة من طراز فريد بدرجة
مناضلة، ورحلت ولكن أعمالها باقية من خلفها. |