افتتاح مهرجان برلين بين بهجة السينما وأحزان هجوم «هاناو»
الإرهابى
برلين ــ خالد محمود
·
ردود أفعال متباينة حول «عامى سالينجر».. والسلطان
الإيرانية تحظر سفر المخرج محمد رسولوف
·
المتحدث باسم المهرجان: لا يوجد خطر على الضيوف من فيروس
«كورونا» والوضع فى ألمانيا ليس خطيرا
بمشاعر تمزج بين البهجة والحزن، افتتحت فاعليات الدورة
السبعين لمهرجان برلين السينمائى الدولى «برليناله»، فبينما ملأ الشعور
بالسعادة المسئولين عن المهرجان والسينمائيين الألمانيين وعشاق هذه
التظاهرة الكبرى، خيم الحزن على أروقة المهرجان بسبب الحادث الإرهابى الذى
وقع بمنطقة هاناو بولاية هيسن، وهو ما دفع المهرجان لإقامة تأبين لضحايا
الهجوم الإرهابى والذى يعتقد أن دوافعه عنصرية بل وبات الجميع هنا يؤمن
بذلك، ووقف المشاركون فى حفل الافتتاح دقيقة صمت حدادا على أرواح الضحايا.
وقالت ماريت ريسينبيك المديرة التنفيذية للمهرجان، «برينال
يعنى التسامح والاحترام والضيافة، والمهرجان يعارض العنف والعنصرية»، بينما
قالت وزيرة الثقافة الألمانية مونيكا جوترز «لن يتكرر ذلك أبدا» لو تعاون
الشعب الألمانى ضد هذا النوع من القوة النازية.
بينما علق كارلو شاتريان المدير الفنى الجديد للمهرجان:
«عندما يجلس المرء فى المسرح، فأنت جزء من مجتمع، مجتمع لا يوجد فيه تمييز
بين الطبقة واللغة والدين، فالسينما هى ما يجمعنا».
وحضر الحفل عمدة برلين مايكل مولر، والنجم الدنماركى مادس
ميكلسن والمخرج الأمريكى كينيث لونرجان، والممثل والمخرج الإنجليزى جيرمى
أيرونز، رئيس لجنة التحكيم، والنجم السينمائى الألمانى دانيال برول،
والمخرج الألمانى الشهير فاتح أكين، والممثلة الألمانية نينا هوس، ونجم
السينما الإيطالية لوكا مارينيللى.
بعد تلك اللحظة التى تعكس واقعا مؤلما، بدأ مارثون الاحلام
والخيال، بعرض فيلم الافتتاح الكندى «عامى سالينجر» من إخراج فيليب
فالاردى، والذى تباينت ردود الافعال حوله ما بين الاعجاب الكبير، وما بين
كونه فيلما تقليديا، وهو بطولة مرجريت كوالى، وسيجورنى وفيفر.
وهو عن قصة كاتبة شابة تعمل كمساعدة بوكالة ناجحة للأعمال
الأدبية لتتولى مسئولية الرد على خطابات المعجبين. ويوثق الفيلم ملامح عالم
الأدب فى نيويورك قبل الثورة الرقمية.
ويعرض المهرجان فى دورته السبعين نحو 340 فيلما يتم عرضها
حتى الأول من مارس المقبل من بينها 18 فيلما تتسابق على الفوز بجائزة الدب
الذهبى.
وقد شهد المهرجان فى اليوم الأول للعروض، حضور النجم جونى
ديب، الذى يحضر مع عرض فيلمه «ميناماتا»، والمأخوذ عن قصة حقيقية عن مصور
صحفى يذهب إلى اليابان فى السبعينيات للتحقيق فى إصابة سكان قرية صيادين
بتسمم الزئبق.
وسيقيم المهرجان احتفالا خاصا بالفيلم، الذى سيعرض لأول مرة
بقصر «فريدريش»، ضمن العروض الخاصة للمهرجان، ويسبقه مراسم السجادة الحمراء
ليمنح المهرجان فرصة لجمهور جونى ديب بالتقاط صور معه، والحصول على توقيع
منه.
من ناحية أخرى كشف المخرج الإيرانى محمد رسولوف، بأنه لن
يستطيع حضور العرض الأول لفيلمه «لا يوجد أى شر»، المشاركة بالمسابقة
الرسمية لهذا العام، بعد أن فرضت عليه الحكومة الإيرانية حظرا على السفر.
وقال رسولوف لمجلة «هوليوود ريبورتر»، «لقد رفضت السلطات
منحى جواز السفر الخاص بى، لذا فمن المستحيل مغادرة البلاد، أنا آسف لأننى
لن أتمكن من المجىء إلى برلين لمشاهدة الفيلم إلى جانب الجماهير».
ويحكى فيلم رسولوف الجديد 4 حكايات متشابكة عن قمع الحريات
فى ظل نظام مستبد، وكانت السلطات الإيرانية قد استولت على جواز سفره عام
2017، عقب عودته من مهرجان كان، حيث فاز فيلمه «رجل النزاهة» بجائزة مسابقة
«نظرة ما».
وقد حكم على رسولوف بالسجن عاما بعد إدانته بنشر دعاية ضد
الجمهورية الإسلامية، كما تم منعه من إخراج أى أفلام وتحديد إقامته داخل
إيران، مما أرغم على تصوير أحدث أفلامه سرا.
على جانب آخر أكد متحدث باسم المهرجان أنه لا يوجد خطر على
الضيوف من فيروس «كورونا »، موضحا أن الوضع فى ألمانيا فى الوقت الحالى ليس
خطيرا على الإطلاق.
وقال إن هناك 118 شخصا من الصين قد ألغوا حضورهم، بينما
اعتذر 17 شخصا آخرون من دول مختلفة بسبب الفيروس، وذلك من إجمالى 21 ألف
اعتماد.
وقد تسبب غياب الوفد الصينى فى إلغاء جناح الصين لأول مرة
داخل سوق الأفلام الأوروبية. |