الفيلم الفلسطيني "200 متر" يفوز بجائزة "سينما من أجل
الإنسانية" بالجونة
كتب:
خالد فرج
فاز الفيلم الفلسطيني "200 متر" للمخرج أمين نايفة بجائزة
"سينما من أجل الإنسانية"، في الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي.
ولم يتمالك المخرج أمين نايفة دموعه عند استلامه الجائزة،
ووجه الشكر لإدارة مهرجان الجونة على دعمه للفيلم منذ بداياته، كما وجه
الشكر لمصر، قائلا: "شكرا لمهرجان الجونة وشكر لمصر".
وقالت مي عودة منتجة فيلم 200 متر، إن مشوار فيلمها كان
طويلًا للغاية إذ استغرق إنتاجه نحو 7 سنوات، مشيرة إلى أن الإنتاج في
فلسطين خصوصًا والعالم العربي عمومًا أشبه بالمعجزة، بالإضافة إلى أزمة
انتشار جائحة كورونا.
وأضافت "مي" خلال تصريحات لشاشة "أون"، على هامش مشاركته في
الحفل الختامي للدورة الرابعة من مهرجان الجونة السينمائي: "كنا موفقين في
العرض العالمي بمهرجان فينيسيا وحصلنا على جائزة الجمهور، وفخورون بعرض
الفيلم هنا في مصر".
وتابعت أن الفيلم واجه الكثير من الصعاب ومن بينها
الميزانية، لأن البلاد العربية ليست معنية بتمويل السينما بشكل حقيقي ولهذا
كان لا بد من خوض طريق طويل للحصول على إنتاج مشترك، موجهةً الشكر للمنتجين
المشاركين في الفيلم.
وواصلت: "أصعب ما واجهناه هو تغيير أماكن التصوير، إذ إننا
كنا نغير 4 أماكن تصوير في اليوم الواحد، وكنا نصور في مناطق حقيقية بجوار
الجدار والحاجز والمستوطنات، ولذلك درسنا الأمر جيدًا حتى لا تتعرض حياتنا
للخطر".
وقال أمين نايفة كاتب ومخرج الفيلم، إن الفيلم يحكي قصة
آلاف العائلات التي تعاني يوميًا بسبب الجدار الذي بنته قوات الاحتلال
الإسرائيلي، إذ أنه يتناول قصة حياة أسرة مزقها الجدار العازل بين من هم في
دولة الاحتلال والضفة الغربية.
وأضاف: "الفيلم لم يعرض بفلسطين، والجونة يشهد أول عرض له
في الوطن العربي، وكنت متخوفًا من ذلك، لكن الجمهور هنا كان متفاعلًا مع
التفاصيل الدقيقة، وفي النهاية كان التعاطف والتفاعل كبيرين وللأمانة أقول
إنني عشت أجمل أيام حياتي".
وانطلق مساء اليوم حفل ختام مهرجان الجونة السينمائي في
دورته الرابعة، الذي بدأت فعالياته يوم الجمعة الماضي، بحضور عدد كبير من
نجوم الفن والسينما في العالم والوطن العربي.
وشهد مهرجان الجونة خلال فعالياته عرض العديد من الأفلام
السينمائية المشاركة في مسابقات المهرجان المختلفة، وتضمنت فعاليات
المهرجان مسابقة "منصة الجونة" لدعم صناعة الأفلام السينمائية.
وعُقد بالأمس حفل ختام منصة الجونة السينمائية في مركز
الجونة للمؤتمرات والثقافة، حيث أعلنت اللجنة المشاريع والأفلام الفائزة
بجوائز منطلق الجونة السينمائي.
وفاز مشروع "وداعًا جوليا" لمحمد كردفاني "البحرين،
السودان" بجائزة أفضل مشروع في مرحلة التطوير بجائزة مالية قدرها 15 ألف
دولار أمريكي وشهادة منصة الجونة السينمائية، بينما فاز فيلم "الحياة
تناسبني جيدًا" للهادي أولاد مهند المغرب بجائزة أفضل فيلم في مرحلة ما بعد
الإنتاج جائزة مالية قدرها 15 ألف دولار أمريكي وشهادة المنصة.
وتعد منصة الجونة هي ذراع الصناعة الخاصة بمهرجان الجونة
السينمائي في دعم السينمائيين العرب؛ لدعم وتطوير مشاريعهم في مرحلة
التطوير، واستكمال أفلامهم في مرحلة ما بعد الإنتاج.
وتعد دورة هذا العام استثنائية لمهرجان الجونة السينمائي
تحت شعار "سينما من أجل الإنسانية"، حيث يقام وسط تداعيات فيروس كورونا
الذي اجتاح العالم مؤخرًا وتسبب في تعطيل كافة مناحي الحياة على رأسها توقف
تصوير الأفلام والمهرجانات العالمية.
ويعتبر "مهرجان الجونة" الأول الذي يتحدى فيروس كورونا،
ويحافظ على جميع الإجراءات الوقائية اللازمة، مع التنبيه على الحضور داخل
قاعات دور العرض بالتباعد وارتداء الكمامة، كما يجري التعقيم الذاتي عبر
البوابات المخصصة للتعقيم. |