بعد إعلان هيئة البحرين للثقافة والآثار، مساء الجمعة الماضي، رحيل الروائي والسيناريست والمنتج البحريني فريد رمضان، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 59 عاماً بعد صراع مع المرض، تحولت حسابات النجوم الإماراتيين والخليجيين بشكل عام إلى ساحة لنعي الراحل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة من تعاونوا معه وجمعتهم أعمال درامية سابقة. ونشروا صوراً تجمعهم به، مترحمين عليه، معزين أهله وذويه ومحبيه على مستوى مملكة البحرين والخليج وكافة الدول العربية.

المنتج الإماراتي علي المرزوقي نشر صورة الراحل عبر «إنستجرام» وكتب عليها: «رحمة الله عليك الزميل الأستاذ السيناريست فريد رمضان، نعزي أهله وذويه وكافة الأصدقاء والزملاء في مصابهم الجلل». فيما كتب د.حبيب غلوم معلقاً على وفاة الراحل: «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم الروائي والسيناريست البحريني الصديق فريد رمضان في ذمة الله. نسأل المولى القدير أن يرحمه ويغفر له، تعازينا القلبية لأسرته الكريمة والأسرة السينمائية الخليجية، إنا لله وإنا إليه راجعون».

وبصورة جمعتها مع الراحل في أحد التكريمات بدولة الإمارات كتبت زوجة غلوم، الفنانة هيفاء حسين «رحمة الله عليك راح نشتاق لهدوئك وإبداعك».

وكتبت الفنانة البحرينية في علي الشرقاوي عبر «إنستجرام» مع نشر آخر محادثة لها مع الراحل عبر «واتس آب»، وكتبت «فاجعة رحيلك ستبقى بصدورنا. منذ طفولتي إلى الآن وأنت الأخ والصديق والأستاذ الذي أحببناه جميعاً. حتى لو أسهبت في الغياب إلى جنة الخلد يا فريد رمضان». وكتبت المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة عبر تويتر: «رحيلك موجع يا فريد.. اللهم طيب ثراه ولين ترابه وأكرم مثواه».

ونشر الكاتب والمنتج البحريني هاني الشيباني معلقاً على صورة جمعتهما سوياً ضمن فعاليات مهرجان العين السينمائي «كم أوجعني الخبر، أحد الأنقياء، الذين لا نلتقيهم كثيراً، رحمك الله يا صديقي وأسكنك فسيح جناته».

مشوار فني ثري

يعد الراحل روائياً وسينارستاً ومنتجاً سينمائياً بحرينياً، ولد في الرابع من نوفمبر 1961، في جزيرة المحرّق. بدأ بنشر تجاربه القصصية في الصحافة البحرينية والخليجية مع مطلع الثمانينات من القرن الماضي. وفي عام 1984 نشر أول مجموعة قصصية له بعنوان «البياض». عمل في فترة مبكرة من عمره في الصحافة البحرينية في جريدة الأضواء والأيام، ثم ترأس القسم الثقافي في جريدة الوطن ثم جريدة الوقت، ومجلة هنا البحرين.

وكتب رمضان للإذاعة والتلفزيون العديد من البرامج، كما كتب الإعلانات التجارية والأفلام الوثائقية، وعدداً من الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة للعديد من المخرجين في البحرين والإمارات والعراق وفلسطين، وأسس مع المخرج البحريني محمد راشد بوعلي شركة «نوران بيكتشرز» للإنتاج الفني، وأصدر أول أعماله الروائية «التنور»؛ غيمة لباب البحرين عام 1994 عن منشورات كتاب كلمات التي تصدرها أسرة الأدباء والكتاب في البحرين. فازت روايته السوافح، ماء النعيم بالجائزة الأولى في حقل الرواية البحرينية من قبل وزارة الإعلام في 2007.

كتب رمضان سيناريوهات عشرات الأعمال السينمائية مثل:«حكاية بحرينية»،«زائر»،«الشجرة النائمة»، «المسافات الدائرية»، وغيرها من الأعمال السينمائية. كما كتب نصوصاً مسرحية من أهمها:«درب المصل» التي حازت الجائزة الأولى في مسابقة التأليف المسرحي لوزارة الإعلام البحرينية عام 2005، كذلك للراحل مشاركات وأعمال تلفزيونية وإذاعية مختلفة نالت عدداً من الجوائز البحرينية والخليجية والعربية.

وفازت بعض أفلامه بجوائز مرموقة مثل فيلم «سكون» الحائز على جائزة أحسن سيناريو في المهرجان السينمائي الخليجي لدول مجلس التعاون بالكويت 2013، وفيلم «قوس قزح» أفضل سيناريو في مهرجان واسط السينمائي الدولي للأفلام القصيرة بالعراق 2016.

الخليج الإماراتية في