كلمة أحمد السقا في تكريمه بمهرجان الجونة.. 6 إهداءات
وحدوتة وموقف عابر
السقا يكشف نصيحة والده في ساعاته الأخيرة
كتب:
محمد خاطر
تكريم النجم السينمائي أحمد السقا، خلال حفل افتتاح النسخة
الجارية من مهرجان الجونة السينمائي، كان من أبرز مشاهد هذا الحفل، حيث قدم
خلاله النجم السينمائي كلمة طويلة ولافتة تضمنت الكثير من الإهداءات،
بالإضافة إلى حكاية كان حريصا أن يشهد عليها النجم شريف منير والنجمة منى
زكي، بخلاف الموقف العابر الذي تعرض له خلال تلك الكلمة بسبب عرقه الغزير.
وقال النجم أحمد
السقا،
إنه لم يسبق له من قبل أن وقف على خشبة مسرح مهرجان سينمائي لإلقاء كلمة
كبيرة وطويلة، مؤكدا أنه سعيد للغاية بتكريم مهرجان
الجونة السينمائي،
كما أنه يشعر بحرج كبير حاليا، مضيفا: «مكسوف جدا، وعرقان جدا جدا، عرق
هيستيري».
ووجه «السقا»، خلال كلمته بحفل افتتاح النسخة الخامسة من
مهرجان الجونة السينمائي، المذاع على شاشة
«on»،
شكره إلى إدارة ومنظمي هذا المهرجان، وعلى تشريفه بتكريمه من هذا المهرجان.
حدوتة السقا وجيله
وأشار النجم السينمائي خلال كلمته، إلى أنه يرغب أن يستغل
هذا الموقف، ويحكي للحضور حكاية يشهد عليها صديقه النجم شريف منير، واصفا
إياه بـ «أخويا الكبير وأستاذي اللي منور الدنيا كلها»، موجها تحيته أيضا
إلى النجمة منى زكي.
وأردف أنها حكاية شلة أصدقاء نشأوا مع بعضهم منذ زمن طويل،
وتمت تربيتهم على حب السينما، وكانوا يحلمون أن يكونوا على شاشتها وليس بين
مقاعد المتفرجين، موضحا أنه كان حلما كبيرا أقرب للخيال والمستحيل من أن
يتحقق.
وأوضح «السقا»، أن أقصى طموح لأي شخص من هذه الشلة، كان أن
يقدم مشهدا أو اثنين بمسلسل أو بفيلم، خاصة أن السينما من بعد نكسة 1967،
كانت تعاني من «ضيق خلق لصناعة السينما بالبلدي كدا يعني»، حسبما وصف
«السقا».
وأضاف النجم السينمائي، أن تلك الحالة استمرت عليها صناعة
السينما في مصر، حتى أواخر تسعينيات القرن الماضي، حينما تم إنتاج فيلمي
«إسماعيلية رايح جاي»، و«صعيدي في الجامعة الأمريكية»، وتحققت طفرة كبيرة
بالصناعة على جميع المستويات، بما في ذلك الإيرادات.
ولفت «السقا»، إلى أنه كان من المحظوظين، بأن يكون جزءا من
هذا النجاح وتلك الطفرة، إلى جانب مجموعة كبيرة من زملائه.
إهداءات السقا بعد تكريمه
وطالب النجم السينمائي من الحضور، أن يهدي هذا التكريم إلى
مجموعة من الأشخاص، بداية من اثنين يحبهما للغاية، واصفا إياهم: «اتنين
حبوا بعض عاشوا مع بعض، تألقوا مع بعض، سابو الدنيا مع بعض وفي الجنة إن
شاء الله مع بعض، النجم سمير غانم والنجمة دلال عبدالعزيز».
ونبه «السقا»، أن الإهداء الثاني، يخص به رجلا صعيديا، أنجب
ثلاثة رجال، وعلمهم كيف يعمروا في الأرض ويبنون ويكونون السبب في عمالة
الآلاف، مستشهدا بما حدث بالأمس، وكاشفا أن الشخص الذي يقصده هو «أنسي
ساويرس» والد رجلي الأعمال نجيب وسميح ساويرس.
وواصل: «الإهداء الثالث، اسمحولي بهديه لأبويا صلاح السقا،
اللي عملني أن السيرة أطول من العمر»، كاشفا أن والده قبل أن يتوفي بساعات
قليلة طلب أن يراه في المستسشفى، وقال له جملة يعتبرها نصيحة لمن يريدها:
«ندهالي وقالي اقفل الباب وراك، غرفة 406، مستشفى الشروق، الساعة 5 مساء،
مانسهاش طول عمري، وقالي أنتم بيسموك نجم ليه؟».
وأكمل: «بيني وبين نفسي، قولت دي حلاوة روح، وأبويا بيهذي،
ودي تخاريف، فابتديت أرد عليه بكلام مرسل، فقولتله يابابا عشان النجم في
السما فوق وبيلمع وبعيد واحنا مشهورين، قالي هشششش، خد كل حاجة من النجم
إلا البعد، خلي الناس تمد إيدها تطولك، ساعتها تبقى نجم».
موقف عابر
وتدخلت هنا النجمة هند صبري، التي قدمت له جائزة تكريمه،
بالإضافة إلى النجم شريف منير الذي صعد إلى خشبة مسرح الحفل، ليخلص
«السقا»، من بقايا المناديل التي استخدمها أمام عرقه الغزير.
وعاد «السقا»، إلى الحديث من جديد بعد هذا الموقف العابر،
ليكشف أن الأهداء التالي، تختص به زوجته، قائلا عنها: «مراتي وأم ولادي،
اللي وقفت معايا طول عمري».
ونبه أن الإهداء الأخير، يذهب إلى والدته نادية السروجي،
التي وصفها بالمرأة القوية التي استطاعت أن تبني بيتا قويا، كاشفا أن
الإهداء الأخير يذهب إلى كل زملائه وزميلاته وأبناء جيله. |