غدا.. العرض العالمي الأول للفيلم المصرى «ريش» بمهرجان كان
السينمائى
أحمد فاروق
الفيلم يتناول قصة زوج يتحول إلى دجاجة فى عيد ميلاد ابنه
الأصغر فتزيد مسئولية وأعباء الزوجة
يخصص مهرجان كان السينمائى غدا، ثلاثة عروض للفيلم المصرى «ريش» إخراج عمر
الزهيرى، الذى يشارك فى مسابقة أسبوع النقاد الدولى، للدورة الـ 74، التى
تستمر فعالياتها حتى 17 من يوليو الجارى.
العرض العالمي الأول للفيلم، سيكون بقاعة ميرامار، الساعة
11:15 صباحا، والخامسة مساء، و10:30 مساء، وذلك بحضور مخرج الفيلم عمر
الزهيرى، وعدد من المنتجين المشاركين، من مصر وفرنسا وهولندا واليونان،
ومنهم: محمد حفظى، وشاهيناز العقاد، وجولييت لوبوتر، وبيير مناهيم، ودرك
جان وارينك كوجى نيليسين، وجيورجوس كرنفاس وكونستانتينوس كنتفركيس.
«ريش»
هو أول الأفلام الروائية الطويلة للمخرج عمر الزهيرى، وقد اشترك فى تأليفه
مع السيناريست أحمد عامر، ويقدم قصة أم تعيش فى كنف زوجها وأبنائها، حياة
لا تتغير وأيام تتكرر بين جدران المنزل الذى لا تغادره ولا تعرف ما يدور
خارجه. ذات يوم يحدث التغير المفاجئ ويتحول زوجها إلى دجاجة، فأثناء
الاحتفال بيوم ميلاد الابن الأصغر، يخطئ الساحر ويفقد السيطرة ويفشل فى
إعادة الزوج، الزوج الذى كان يدير كل تفاصيل حياة هذه الأسرة، هذا التحول
العنيف يجبر هذه الزوجة الخاملة على تحمل المسئولية بحثا عن حلول للأزمة
واستعادة الزوج، وتحاول النجاة بما تبقى من أسرتها الصغيرة، وخلال هذه
الأيام الصعبة تمر الزوجة بتغيرٍ قاسٍ وعبثى.
وقال المنتج محمد حفظى، إن مسابقة أسبوع النقاد بدأ منها
مخرجون مثل
Ken Loach and Bernardo Bertolucci and Inarritu and Guillermo del Toro،
مهنئا المخرج عمر الزهيرى لمشاركة أول أفلامه فى هذه المسابقة، بعد 5 سنوات
من العمل على الفيلم الذى بدأ رحلته مع منتجته الفرنسية التى آمنت به
وبالفيلم من وقتها.
مسابقة أسبوع النقاد الدولى، تهدف إلى تسليط الضوء على
الأفلام الأولى والثانية من إخراج صانعى الأفلام من جميع أنحاء العالم،
ويتنافس على جوائزها هذا العام 7 أفلام روائية طويلة و6 أفلام فى عروض
خاصة، وافتتح الأسبوع بفيلم من خارج المسابقة هو «روبوست» للمخرجة كونستانس
ماير، مع النجم جيرار ديبارديو، كما يختتم فعالياته سيكون بالفيلم التونسى.
ويقول مؤلف الفيلم أحمد عامر، فى تصريحات صحفية، إن قصة
الفيلم لا ترتبط بزمن أو مكان محددين، فالقصة يمكن أن تحدث فى أى بلد، وفى
أى عصر، مشيرا إلى أن «الزهيرى» يملك لغة سينمائية خاصة ومختلفة، وكانت
تجاربه السابقة دافعا قويا لجهات الإنتاج لدعم مشروع «ريش»، خاصة فيلمه «ما
بعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمام بالكيلو 375»، الذى يعد أول فيلم مصرى
يتم اختياره من قبل مؤسسة «سينى فونداسيون» بمهرجان كان السينمائى.
يرى مؤلف الفيلم، أن ما حققه فيلم «ستاشر» للمخرج سامح
علاء، على جائزة السعفة الذهبية بالدورة الماضية لمهرجان كان السينمائى،
سيزيد من اهتمام الجمهور بفيلم «ريش»، متمنيا أن تكون ردود فعل الجمهور
إيجابية على العرض الأول للفيلم، فى واحد من أكبر الأحداث الفنية فى
العالم، لأن هذا سيقلل عناء تلك الرحلة التى بدأت عام 2015، كما أن رد فعل
الجمهور على الفيلم خلال مهرجان كان، سيرسم الخطوات التالية له، سواء على
مستوى المشاركة بالمهرجانات العالمية، أو إتاحته فى دور العرض المحلية
والعالمية ومنصات العرض البديلة.
المخرج عمر الزهيرى درس السينما فى معهد السينما بالقاهرة،
وعمل كمساعد مخرج مع أهم المخرجين المصريين مثل يوسف شاهين ويسرى نصر الله،
وأخرج فيلمه القصير الأول زفير (2011) وحصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة
فى مهرجان دبى السينمائى الدولى، وفى 2014 قدم عمر فيلمه القصير الثانى ما
بعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمام بالكيلو 375.
فى سياق متصل، يعرض فيلم «مجنون فرح» للمخرجة التونسية ليلى
بوزيد، فى ختام مسابقة أسبوع النقاد الدولى، 15 يوليو الجارى، والذى يروى
(فى ساعة و42 دقيقة) قصة أحمد شاب فى الثامنة عشرة من عمره، وهو فرنسى من
أصل جزائرى نشأ فى ضواحى باريس. يلتقى على مقاعد الجامعة شابة تونسية تدعى
فرح، وصلت مؤخرًا إلى باريس فتشتد الروابط بينهما ويقع أحمد فى حبها بشكل
عميق، ورغم شدة العشق والوله بها إلا أنه يحاول بشتى الطرق مقاومة الشعور
الجارف تجاهها وصد نفسه عنها.
يذكر أن المخرج المصرى سامح علاء، الذى فاز العام الماضى
بالسعفة الذهبية لمهرجان كان فى المسابقة نفسها عن فيلمه القصير «ستاشر»،
يشارك فى لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة، بمهرجان كان، كما تضم اللجنة
أيضا من العالم العربى، المخرجة التونسية كوثر بن هنية، مخرجة فيلم «الرجل
الذى باع ضهره» الذى وصل إلى نهائيات الأوسكار الأخيرة. |