كشف مهرجان العين السينمائي عن إطلاق حزمة من الفعاليات
الجديدة والبرامج والأفلام التي ينفرد بعرضها خلال دورته الرابعة التي
تنطلق 23 يناير (كانون الثاني) الجاري، تحت شعار «سينما المستقبل»، وتتنافس
ضمن مسابقات المهرجان باقة من أبرز الأفلام المحلية والخليجية، ففي مسابقة
«الصقر الخليجي الطويل» تتنافس سبعة أفلام؛ من بينها أربعة أفلام إماراتية؛
هي «سفران» للمخرج صالح كرامة، و«كروموسوم» للمخرج علي جمال، و«B82»
لخالد محمود، و«حين» للمخرج سعيد راشد سعيد، كما يتنافس على جوائزها الفيلم
السعودي «حياة امرأة» للمخرج سعيد عارف، والبحريني «هوا» لمحمد القفاص،
والعماني «الزيج» لـصلاح الخضرمي، فيما تبلغ عدد الأفلام المشاركة في
مسابقاته الأربعة 47 فيلماً من بينها 15 فيلماً في مسابقة «الصقر الخليجي
الطويل والقصير»، و15 فيلماً في «الصقر الإماراتي القصير»، و8 أفلام في
«الصقر لأفلام الطلبة»، و9 أفلام في «مسابقة الصقر لأفلام المقيميين».
وبحسب عامر سالمين المري، مؤسس ورئيس المهرجان، فإن شعار
«سينما المستقبل» ينعكس فعلياً على برامج هذه الدورة، قائلاً في تصريحات
لـ«الشرق الأوسط»: «المهرجان تم إطلاقه قبل أربع سنوات اعتماداً على الجيل
الجديد من المخرجين والشباب الموهوبين الذين كانوا في حاجة إلى منصة
سينمائية تطرح أفلامهم ويتبادلون عبرها الخبرات، لذا ركزنا بشكل كبير على
تخصيص مسابقات للشباب، ومنها مسابقة (أفلام الطلبة) التي تمنحهم الفرصة
لعرض أفلامهم الأولى، ومسابقة (الأفلام القصيرة من الإمارات) ومسابقة
(المقيميين) للمواهب الشابة يعرضون أفلامهم على منصة مهرجان العين
السينمائي، وهذه فرصة حقيقية لخلق جيل جديد من صناع الأفلام»، مشيراً إلى
أن «هناك اهتماماً آخر بالمستقبل من خلال مسابقة السيناريو غير المنفذ لفئة
الشباب، الذين تقل أعمارهم عن ثلاثين عاماً، حيث يتم اختيار ثلاثة
سيناريوهات فائرة ودعمها مالياً، وتشهد الدورة الرابعة للمهرجان عرض أول
ثلاثة أفلام حصاد مسابقة السيناريو، كما أن هناك فرصاً للمخضرمين في
مسابقتي الصقر الخليجي للأفلام الطويلة والقصيرة، بخلاف برنامج «سينما
العالم» الذي يعتمد على اختيار الأفلام العالمية سواء عربية أو أجنبية،
خاصة التي حازت جوائز في المهرجانات الكبرى.
وعبّر المري عن سعادته بما حققه المهرجان على مدى دوراته
الثلاث من حراك سينمائي بالسينما الإماراتية، قائلاً: بعد مرور ثلاث سنوات
أصبح مهرجان العين المنصة الأبرز للاحتفاء بصناع السينما من المواهب الشابة
والمخضرمين، فقد أسهم في خلق جيل من السينمائيين الشباب الذين بدأوا معنا
منذ الدورة الأولى، وبناءً على أرقام المشاركين نلمس ارتفاعاً في مستوى فهم
السينما، وكيفية صناعة الأفلام، وهي خبرات ستتكشف للجيل الحالي وسيكون من
بينهم كتاب ومخرجون متميزون.
وتشهد الدورة الرابعة للمهرجان تكريم اسم المخرج الكويتي
الراحل خالد الصديق، والفنان الإماراتي سلطان النيادي، والناقد المصري طارق
الشناوي عن مسيرته في مجال النقد السينمائي، كما يترأس لجنة تحكيم مسابقة
«الصقر الذهبي» للأفلام الخليجية القصيرة والطويلة، وعبّر الشناوي، في
تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، عن ترحيبه بهذا التكريم، قائلاً: «شعرت أن حالة
التكريم تستحق أن أكون موجوداً بها، فالمهرجان يكرّم أحد ممثلي السينما
المصرية، سواء كان مخرجاً أو ممثلاً أو ناقداً، وقد تابعته منذ دورته
الأولى وأرى أن لديه طموحاً يكبر كل عام، كما أن توجهه نحو السينما
الخليجية والعربية واضحاً، إلى جانب اهتمامه بالسينما الإماراتية، وبإمكان
مهرجان العين أن يملأ الفراغ بعد توقف مهرجاني دبي وأبوظبي».
ويضيف الشناوي أنه «لم يتوجه في أي من كتاباته للمبدعين، بل
كان توجهه الأساسي للقارئ»، مؤكداً أنه «لا بد من الاستفادة من روح
(السوشيال ميديا)، والكتابة بمفردات مغايرة تخاطب الأجيال الجديدة، لافتاً
إلى أنه «شخصياً يقرأ الزمن ولا يناصبه العداء».