أبولين تراوري: أهتم بكل ما يخص المرأة الأفريقية ومعاناتها
وكفاحها في أفلامي
دعاء فودة - حنان الصاوي
خلال مؤتمر صحفي للمخرجة البوركينية أبو لين تراوري، حضره
سيد فؤاد رئيس مهرجان
الأقصر للسينما الأفريقية أدارته
الاعلامية هالة الماوي، بدأ رئيس المهرجان كلمته عن تراوري قائلا: اختيارها
جاء عَلِي أساس تميزها وعطاءها الفني ولكي نخرج من "حصر" فكرة أن يكون
التكريم مرتبط بكبار السن فقط.
وأشار " فؤاد" إلي أن " أبو لين " حققت نتائج كبيرة ومتميزة
ولديها مستقبل كبير وأن المهرجان سعيد بتكريمها في الدورة الحادية عشر ،
ودولة بوركينا فاسو لديها سينما متميزة جدا، وأن مهرجان الأقصر ومهرجان
قرطاج هم أول من صنعوا مهرجان للسينما الأفريقية.
عبرت المخرجة " أبولين تراوري"عن سعادتها بتكريمها من
مهرجان الأقصر ووجهت الشكر بشكل خاص لرئيس المهرجان عَلِي دعمه للسينما
الأفريقية وتكريمها وقالت بأنه من الرائع أن يتم تكريم الشباب بجانب كبار
السن وأن هذا شيء إيجابي وجميل بالنسبة لها.
وعن علاقتها بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، أجابت
"أبولين" بأن هذا المهرجان له مكانة خاصة جدا لديها لإنها عندما حضرت منذ
عامين لأول مرة وكانت في الدورة التي ظهرت بها جائحة كورونا واعتبرتها
دورة غاية في الخصوصية ، وأنه كان لديها فيلم يعرض بالمهرجان وحصلت عَلِي
جائزة ، وأشارت إلي أنه تم معاملتهم معاملة الملوك من قبل إدارة المهرجان
والمسؤولين وكانوا قلقين جدا عليهم بسبب جائحة كورونا خاصة بعد ما ظهرت أول
حالة لكورونا بمدينة الأقصر.
وعن فيلم " ثمن الحرية " وهل شاهدته أم لا ، قالت بأنها لم
تشاهد الفيلم لكنها سمعت عنه كثيرا ، أما عن انطباعها عن السينما المصرية
فأكدت عَلِي حبها الشديد للسينما المصرية وتعرفها جيدا ، وأنها في كل عام "
بالفيسباكو " تعرض أفلام مصرية وتحرص عَلِي مشاهدتها ، ودائما ماتعرف
الأفلام المصرية من بطلات الأفلام لإنها تهتم بقضايا المرأة ، ودائما
ماتسعى لمعرفة كيف تكون المرأة في السينما المصرية
.
وعن علاقتها بالنجم العالمي" جيمي جان لوي " وتعاونها معه
، قالت " أبولين" أنها في بداية معرفتها به كانت تعرفه بشكل سطحي وأنها
طلبت منه في أحد المهرجانات العمل معها ووافق ، لكن التعاون لم يتم إلا بعد
مرور أربعة سنوات ، وكانت قلقة جدا من أجره لإنه نجم عالمي ، لكنه فاجئها
بالموافقة بأجر قليل ، وقامت وقتها بعمل بروفات مكثفة لأبطال الفيلم
المبتدئين وكانت تحمسهم دائما بأن البطل سيكون جيمي جان لوي ، فكانوا
يبذلون قصارى جهدهم وبالفعل انبهر جيمي حينما بدأ التصوير معهم ، وكان هذا
بفضل البروفات المكثفة التي تحرص عليها دائما في كل أعمالها
.
وبسؤالها عن أهم القضايا التي تناقشها أبولين عن المرأة ،
وهل يوجد في بوركينا فاسو مايطلق عليها بسينما المرأة أجابت " أبولين "
أنها لا تركز عَلِي قضية معينة للمرأة ، لكنها تهتم بوضعية المرأة في
المجتمع وتتحدث عن نقاط ضعفها وقوتها وكيف تحارب وتناضل في مجتمعها ،
وأشارت أبولين إلي ان فيلمها الأخير كان يناقش فكرة المساواة بين الولد
والبنت ، من خلال أب وابنته الصغيرة التي تحاول أن تثبت لوالدها أن البنت
لا تقل أهمية عن الولد ، وأكدت أنهم في بوركينا فاسو يعانون من هذه الفكره
التي وجدتها أيضا في معظم المجتمعات العربية حيث يفضلون إنجاب الذكور عن
الإناث.
وفي فيلمها " الحدود" ركزت من خلاله على مشاكل السيدات
البائعات المتجولات في منطقة غرب أفريقيا التي يوجد بها قانون ينص عَلِي
حرية العبور ، وكيف تعاني هؤلاء السيدات من فساد المسؤولين الواقفين عَلِي
الحدود ومن خلال هذا الفيلم أظهرت أبولين كفاح المرأة ومعاناتها.
وأشارت إلى أنه لا يوجد عندهم مايسمي بصناعة سينما المرأة
لكن عندهم أفلام تناقش هموم المرأة ، وأنه مازال عندهم نقص في صناعة
السينما عموما
.
وعن اختيارها كسفيرة للمتاحف في بلدها ، وهل وجدت أفكارًا
جديدة باعتبارها في اهم منطقة أثرية بمصر وكيفية استفادتها بأفكار جديدة من
مصر ، أوضحت أبو لين بأنها لم تستطع الزيارة الماضية ان تزور متاحف الأقصر
بسبب جائحة كورونا المفاجئة وتتمنى أن تجد الوقت المناسب هذة المرة لزيارة
المتاحف الأثرية بمدينة الأقصر
وعن تصويرها لأفلامها خارج بوركينا فاسو أكدت أن لديها
إنتماء شديد لأفريقيا وأنهم في بلدها يلومونها عَلِي انها تصور أعمالها
الفنية بالخارج رغم أنها في البداية كانت تصور بداخل البلاد ولكن بسبب
وجود الإرهاب لجأت إلى التصوير خارج البلاد ، وأشارت إلي أنها تتمنى أن
يكون هناك عمل مشترك يجمعها بمصر وليس من المهم أن يكون بالسينما ولكن يمكن
أن يكون هناك تعاون مشترك عَلِي مستوي المتاحف
.
وعن مشكلة التوزيع بأفريقيا قالت أبولين أن الأفلام دائما
تحتاج إلى موزع ووكيل للبيع وأنهم لديهم مشكلة كبيرة في توزيع الفيلم
الأفريقي لإنه حينما يعرض الفيلم في مهرجانات يختفي بعد ذلك ولا يشاهده أحد
مرة أخرى ، وأنه في الثمانينيات والتسعينات كان لديهم أكثر من 50 قاعة كانت
مكشوفة ومليئة بالعروض ولكنها اختفت ولم يعد لديهم سوى قاعتين فقط ، وأشارت
إلي أنه في ظل التطور التكنولوجي أصبحت القرصنة شيء سهل والكل يستخدمها
لمشاهدة الأفلام التي يريدها عبر الهاتف وأن هذا شيء مؤسف جدا
.
وكان رئيس المهرجان قد طرح مبادرة أن يتم عمل قاعه في كل
دولة من دول أفريقيا يتم عرض الأفلام الأفريقية بها وهي مترجمة وبالتالي
سيستطيع الجميع مشاهدة هذه الأفلام ، وثمنت أبولين مبادرة السيناريست سيد
فؤاد رئيس المهرجان، وقالت بأنها مبادرة رائعة وتتمني أن تتحقق في أقرب وقت. |