·
«مثلث
الحزن» يحصد السعفة الذهبية و«إغلاق» و«النجوم عند الظهر» يتقاسمان الجائزة
الكبرى
·
«ايو»
و«الجبل الثامن» يفوزان بسعفة لجنة التحكيم.. والمخرج سكوليموسكى يشكر
أبطاله من الحمير بالاسم
·
زار أمير إبراهيمى أفضل ممثلة بـ«العنكبوت المقدس».. وتؤكد:
الفيلم يصور كل شىء يستحيل عرضه فى إيران
جاءت جوائز مهرجان كان السينمائى لدورته الـ75 التى أعلنت
فى حفل الختام أمس الأول، لتنتصر لأفكار مثيرة وملمهمة قدمها صناع الأفلام،
التى تبارت فى ماراثون طويل بأدوار وقصص وحكايات ورؤى فنية عميقة تحاكى
الواقع وتسخر منه بحسب شهادات نقاد العالم.
بالقطع شهد المهرجان أفلام مهمة ومتميزة اقتنص بعضها
الجوائز، والبعض الآخر فاز بصيحات إعجاب الجمهور.
بعد 11 يوما من دورة استثنائية، أعلنت لجنة تحكيم مهرجان
كان، برئاسة الممثل الفرنسى فنسنت ليندون، وعضوية المخرج الإيرانى أصغر
فرهادى، والممثلة البريطانية الأمريكية والمخرجة ريبيكا هول، والمخرج
الفرنسى لادج لى، والمخرج الأمريكى جيف نيكولز، قدمت الممثلة الهندية
ديبيكا بادكون، والممثلة السويدية نومى راباس، والمخرج النرويجى يواكيم
ترير، والممثلة والمخرجة الإيطالية ياسمين ترينكا، قائمة الفائزين بالسعفة
الذهبية من بين 21 فيلما عرضت فى المسابقة هذا العام.
استطاع المخرج السويدى الكبير روبين اوستلوند ان يقتنص
السعفة الذهبية لأفضل فيلم روائى طويل باقتدار، بفيلمه «مثلث الحزن « الذى
ينتمى لكوميديا الحرب الطبقية، وهى المرة الثانية التى يمنح فيها اوستلوند
السعفة الذهبية بعد أن فاز بها عام 2017 بتحفته السينمائية «المربع».
«مثلث
الحزن» يدور حول عارضين أزياء (هاريس ديكنسون وتشارلى دين) صعدا على متن
سفينة سياحية فاخرة، مع أثرياء غير مدركين شىء عن حقيقة أن قائدها الماركسى
يخطط لقلب الطاولات على ركابها فى جزيرة مهجورة.
وقال أوستلوند «نتفق جميعا على أن الشىء الفريد فى السينما
هو أننا نشاهدها معا، لذلك علينا البحث عن شىء لنتحدث عنه ولكن ينبغى لنا
أيضا أن نحظى بالمرح والاستمتاع».
وذهبت الجائزة الكبرى مناصفة بين فيلم «إغلاق» للمخرج
البلجيكى لوكاس دونت، حول صبيين يبلغان من العمر 13 عاما انفصلت علاقتهما
بشكل مأساوى بعد أن سخر زملائهما فى المدرسة من علاقتهما الحميمة.
وفيلم «النجوم عند الظهر» إخراج الفرنسية كلير دينيس
والفيلم مقتبس من رواية دينيس جونسون المثيرة، عام 1986 وتدور أحداثه خلال
ثورة ساندينيستا فى نيكاراجوا عام 1984، حيث قام جو ألوين ومارجريت كوالى
بدور رجل الأعمال البريطانى والصحفى الأمريكى الذى وقع فى الحب أثناء
هروبهما من البلاد عندما يتورطان قريبا فى متاهة خطيرة من الأكاذيب
والمؤامرات.
كلير دينيس حازت على جائزة الدب الفضى فى مهرجان برلين هذا
العام عن فيلم «كلا الجانبين من النصل»، وفاز بجائزة أفضل مخرج الكورى
الجنوبى بارك تشان ووك بفيلمه «قرار بالمغادرة» وهو المخرج الفائز بالجائزة
الكبرى لهيئة التحكيم فى مهرجان كان 2004 مع «أولد بوى» وجائزة لجنة
التحكيم لعام 2009 مع «عطش»، حيث يعود هذا العام فى قصة رومانسية قاسية، من
خلال محقق شرطة يشتبه وينجذب إلى امرأة غامضة أثناء التحقيق فى وفاة زوجها.
كما تقاسم جائزة لجنة التحكيم فيلم
eo «ايو»
إخراج، جيرزى سكوليموسكى، حول رحلة حمار عبر أوروبا الحديثة التى لا ترحم،
حيث يتبع حمارا يصادف فى رحلاته أشخاصا جيدين وسيئين، ويعانى من الفرح
والألم، ويستكشف رؤية أوروبا الحديثة من خلال عينيه.
وقال جيرزى «أود أن أشكر حمارى» وتقدم بالشكر لجميع الحمير
الستة المستخدمة فى الفيلم واحد واحدا بالاسم.
وفيلم «الجبل الثامن» من إخراج شارلوت فانديرميرش وفيليكس
فان جرونينجن.
وهو قصة صداقة من الأطفال الذين يصبحون رجالا يحاولون محو
آثار خطى آبائهم، لكنهم دائما ما يعودون إلى ديارهم من خلال التقلبات
والانعطافات، من خلال بيترو فتى من المدينة، وبرونو هو آخر طفل فى قرية
جبلية منسية. على مر السنين ظل برونو وفيا لجبله، فى حين أن بيترو هو من
يأتى ويذهب.
تعرفهم لقاءاتهم على الحب والخسارة، وتذكرهم بأصولهم، وتترك
مصائرهم تتكشف، بينما يكتشف بيترو وبرونو ما يعنيه أن يكونوا أصدقاء
حقيقيين مدى الحياة.
فيما فاز بجائزة أفضل سيناريو لفيلم «صبى من الجنة» للمخرج
طارق صالح.
كما منحت لجنة التحكيم جائزة خاصة عن الدورة الخامسة
والسبعين لمهرجان كان للمخرجين البلجيكيين جان بيير ولوك داردين، عن
فيلمهما «تورى ولوكيتا» الذى يطرح بجرأة مشهد جديد لدراما المهاجرين عبر
سرد قصة بسيطة ومؤثرة، قصة صداقة بين شابين قاصرين فى المنفى تُظهر عنف
علاقتنا بقضية الهجرة وتدين الأضعف بدلا من الحماية.
وذهبت جائزة أفضل ممثلة إلى زار أمير إبراهيمى عن أدائها
كصحفية فى فيلم «العنكبوت المقدس» للمخرج على عباسى، وهو فيلم تشويق حقيقى
عن قاتل يستهدف عاملات جنس فى مدينة مشهد الدينية الإيرانية. لم يُسمح
بتصوير الفيلم، الذى يتميز بالعنف والرسومات، ليتم تصويره فى الأردن.
وقالت زار إبراهيمى عند تسلمها الجائزة، إن الفيلم يصور «كل
شىء يستحيل عرضه فى إيران.
وفاز بجائزة أفضل ممثل الكورى سونج كانج هوعن فيلم «سمسار»
إخراج اليابانى بى هيروكازو، والذى يدور حول عائلة كورية تبحث عن منزل لطفل
مهجور.
وقال سونج كانج: «أود أن أشكر كل أولئك الذين يقدرون
السينما الكورية».
وفاز بجائزة الكاميرة الذهبية لافضل عمل اول فيلم «حرب
المهر» إخراج رايلى كيو وجينا جميل.
جدير بالذكر ان شاشة مهرجان كان عرضت هذا العام، مجموعة
أضخم أفلام هوليوود هذا العام مثل «إلفيس»، «توب جن: مافريك»، «ثلاثة آلاف
عام من الشوق» ــ خارج تشكيلة المهرجان الرسمية المؤلفة من 21 فيلما، لكن
وجودهم ساعد فى استعادة بعض بريق مدينة كان بعد أن قلص الوباء المهرجان على
مدى العامين الماضيين. |